من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: بحثا في موسكو مستجدات الأوضاع والتنسيق والتشاور الثنائي وجهود عودة المهجرين.. المعلم: نحن في الخطوة الأخيرة لإنهاء الأزمة..وقرارنا مكافحة الإرهابيين بإدلب.. لافروف: الوقت حان لإعادة الاستقرار إلى سورية
كتبت “الثورة”: أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن قرار سورية هو مكافحة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب
مهما كانت التضحيات ولكن الأولوية للمصالحات المحلية محذرا من حماقة ارتكاب عدوان غربي ثلاثي جديد على سورية.
وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد مباحثاتهما في موسكو أمس: إن موسكو كانت في الآونة الأخيرة مركزا للاتصالات الإقليمية بشأن سورية وقمنا بتبادل الآراء حول حصيلة هذه الاتصالات وكانت وجهات نظرنا متطابقة ولذلك أستطيع أن أقول أن هذه المحادثات بناءة وإيجابية.
وأضاف المعلم: نحن وروسيا الاتحادية كنا شركاء في مكافحة الإرهاب وتمكنا من تحقيق إنجازات ميدانية كبرى وأصبحنا الآن على مسافة قريبة من إنهاء هذا الإرهاب ومن الطبيعي أن نفكر في سورية ببرنامج إعادة الإعمار وأن يكون لأصدقائنا في روسيا الاتحادية الأولوية في الإسهام بهذا البرنامج.
وتابع المعلم: نحن في طريق سعينا لإحلال الأمن والاستقرار لشعبنا في سورية ولا يمكن أن ننسى ممارسات الدول التي تآمرت علينا منذ سبع سنوات وحتى الآن في عرقلة انتهائنا من مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أنه عندما حرر الجيش العربي السوري مدينة دوما والغوطة الشرقية من الإرهاب تذرعت الولايات المتحدة وحلفاؤها باستخدام المواد الكيميائية وشنوا عدوانا على سورية في نيسان الماضي والآن يعيدون السيناريو ذاته للتحضير لعدوان جديد بهدف إنقاذ تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وإطالة أمد الأزمة وهم يتحملون النتائج الخطيرة لهذا العدوان.
وأكد المعلم أن سورية ستمارس حقها المشروع في الدفاع عن نفسها محذرا من حماقة ارتكاب عدوان غربي ثلاثي جديد على الشعب السوري لأن تداعياته ستصيب العملية السياسية حتما وسيتطاير شرارها في كل مكان.
وقال المعلم: قرار القيادة السورية هو مكافحة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب مهما كانت التضحيات ونحن نقول إن الأولوية للمصالحات المحلية التي قمنا بها في مناطق عدة من سورية.. نحن جاهزون لبذل كل جهد ممكن لتفادي الإصابات بين المدنيين وفتحنا ممر أبو الضهور لمدة أسبوع وتفاعلنا مع لجان المصالحة المحلية لكن للأسف جبهة النصرة اعتقلت معظم أعضاء هذه اللجان ومنعت خروج المدنيين من ذلك الممر.
وأضاف المعلم: بحثنا موضوع جهودنا المشتركة لإعادة المهجرين السوريين إلى بلدهم ونحن نقول للغرب الذي يتباكى على حقوق الإنسان في سورية: إذا أردتم فعلا المساعدة في عودة المهجرين فعليكم أن تبذلوا جهودا لتأمين إعادة إعمار مساكنهم والبنية التحتية ورفع العقوبات الأحادية عن سورية.
بدوره قال وزير الخارجية الروسي: أجرينا مباحثات مفيدة حول المسائل المشتركة بيننا والوضع فى سورية وما حولها وعبرنا عن ارتياحنا بأن الجزء الأكبر من الأراضي السورية تم تحريره من الإرهابيين بينما بقيت جيوب صغيرة من المفروض أن يتم تحريرها.
وشدد لافروف على أنه من غير المقبول أن يحاول الإرهابيون استخدام منطقة تخفيف التوتر في إدلب منصة لإطلاق هجمات ضد الجيش السوري وإطلاق الطائرات المسيرة للهجوم على القاعدة الجوية الروسية في حميميم بريف اللاذقية.
وأضاف لافروف: تم تبادل الآراء حول موضوع الفصل بين المعارضة المسلحة والإرهابيين في محافظة إدلب ومحاولات إجراء المصالحات المحلية فيها وضمان الأمن للسكان المدنيين كما أكدنا على الالتزام بتطبيق القرار الأممي 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وأشار لافروف إلى أنه اطلع من المعلم على الخطوات التي قامت بها الحكومة السورية من أجل ضمان العودة الآمنة للمهجرين إلى وطنهم مع الأخذ بعين الاعتبار توفير الظروف الملائمة لهم داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بكل وكالاتها إلى المشاركة في تحقيق عودة هؤلاء المهجرين مع التركيز على ضرورة تأمين المساعدات الإنسانية وإعادة بناء البنية التحتية وخلق فرص عمل جديدة لهؤلاء المهجرين.
وأوضح لافروف أن التقدم في مكافحة الإرهابيين وعودة المهجرين وإعادة الاستقرار إلى سورية ليست من مصلحة بعض الجهات بمن فيها الإرهابيون الذين يستفزون الجيش السوري ويحاولون عرقلة عملية الوصول إلى حل سياسي للأزمة.
وقال لافروف: إن عناصر منظمة الخوذ البيضاء يحاولون إعداد مسرحيات مفبركة لاستخدام الأسلحة الكيميائية بهدف إيجاد ذريعة للدول الغربية ولدينا في وزارتي الخارجية والدفاع حقائق عن ذلك وكنا قد حذرنا شركاءنا الغربيين بشكل واضح بعدم استخدام هذا الاستفزاز لشن عدوان لأن ذلك سيعيق تقدم تسوية الأزمة في سورية، داعيا المجتمع الدولي إلى توحيد الصف بهدف إعادة الاستقرار إلى سورية الأمر الذي سيعيد الاستقرار والأمن إلى المنطقة برمتها.
وردا على سؤال حول التصريحات الأمريكية العدائية تجاه سورية والوجود الأمريكي على الأراضي السورية أكد المعلم أن هذا الوجود عدواني وغير شرعي ولم يتم بطلب من الحكومة السورية لافتا إلى أن مشكلة الولايات المتحدة أنها تخدع العالم والدليل على ذلك تهريب عناصر منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية من جنوب سورية عبر خط الفصل في الجولان السوري المحتل ثم إلى (إسرائيل) ومنها إلى الأردن ثم لا ندري إلى أين لكن معظمهم عاد إلى إدلب.
وأوضح المعلم أن المخابرات البريطانية هي التي أنشأت منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية وهي ترعاها وتفبرك الآن بالتعاون معها مسرحية استخدام الكيميائي في أرياف إدلب حيث اختطفوا مؤخرا 44 طفلا من محافظة إدلب لتمثيل هذه المسرحية مشيرا إلى أن الغرب يريد شن عدوان ثلاثي على سورية لإنقاذ تنظيم جبهة النصرة المصنف إرهابيا بموجب قرارات مجلس الأمن ومؤكدا أنه إذا كان هناك عدوان ثلاثي أو لم يكن فإن ذلك لن يؤثر في عزمنا على تحرير كامل تراب سورية.
الخليج: رحلة بحرية في غزة لكسر الحصار «الإسرائيلي».. الاحتلال يعتقل 16 فلسطينياً بالضفة ويتوغل في غزة
كتبت الخليج: اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس، 16 فلسطينياً بمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، في حين توغلت آليات عسكرية بقطاع غزة المحاصر، واستهدفت بحرية الاحتلال مراكب الصيادين ببحر القطاع. وحسب بيان جيش الاحتلال، فإن جنوده اعتقلوا 16 فلسطينيا بمناطق مختلفة بالضفة المحتلة، وتم نقلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بشبهة ضلوعهم بأعمال شعبية لمقاومة الاحتلال والمستوطنين.
وأعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، عن استعدادها لإطلاق الرحلة البحرية الخامسة من ميناء غزة تجاه الحدود البحرية شمال القطاع الساعة الخامسة مساء بعد غد الأحد، للمطالبة بكسر الحصار «الإسرائيلي» عن القطاع.
ودعت الهيئة العليا الصيادين الفلسطينيين للمشاركة بكثافة بالرحلة وكسر المنطقة العازلة شمال قطاع غزة. وأكدت هيئة الحراك الوطني في مؤتمر صحفي بميناء الصيادين بغزة، استمرارها بتسيير الرحلات البحرية للفت أنظار العالم إلى مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لحصارِ «إسرائيلي» ظالم منذ أكثر من 12 عاماً.
وطالبت الهيئة في مؤتمر صحفي، برفع الإجراءات العدوانية للاحتلال ورفع العقوبات التي تفرضها السلطة في رام الله ضد قطاع غزة. وكانت آخر رحلة جرت قبل أسبوعين وقام في أعقابها جيش الاحتلال بإغلاق معبر بيت حانون لسبعة أيام.
ومنعت سلطات الاحتلال، أعمال ترميم منزل في البلدة القديمة من الخليل، واحتجزت العاملين.
وقالت لجنة إعمار الخليل، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المواطن إسحاق محارمه الذي تجري فيه أعمال ترميم وصيانة ويقع في سوق اللبن في الخليل القديمة، حيث تم منع العمال من العمل واحتجازهم لبعض الوقت، بحجة أن المنزل عليه أمر عسكري صادر عما يسمى الإدارة المدنية «الإسرائيلية»، يقضي بمنع العمل فيه.
وقال الارتباط المدني الفلسطيني، إنه تواصل مع الجانب «الإسرائيلي» بهذا الخصوص، وتم إبلاغه بالقرار العسكري، وأوضح الارتباط أنه يجري اتصالات لإزالة هذا القرار عن المنزل المذكور، حتى تتمكن لجنة الإعمار من استكمال أعمال الترميم فيه.
البيان: جماعة حقوقية: قيود ميانمار على المساعدات جريمة حرب
كتبت البيان: أعلنت منظمة «فورتيفاي رايتس»، المدافعة عن حقوق الإنسان، أمس، أن القيود التي تفرضها حكومة ميانمار على دخول مساعدات للنازحين شمالي البلاد قد تشكّل جريمة حرب.
وأصدرت المنظمة تقريراً مفصّلاً عن القيود المفروضة على وصول المساعدات الضرورية، بعد أيام فقط من قول محققين تابعين للأمم المتحدة إن جيش ميانمار مارس القتل والاغتصاب الجماعي ضد الروهينغا في ولاية راخين غربي البلاد «بنيّة الإبادة الجماعية».
وتعرضت ميانمار لانتقادات بسبب منعها وكالات الإغاثة من دخول مناطق صراع في أجزاء من ولاية راخين، وواجهت اتهامات كذلك بقطع المعونات عن آلاف النازحين بسبب القتال بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة من أقليات عرقية في ولاية كاتشين وشمالي ولاية شان شمالي البلاد.
وقال ديفيد بولك، المتخصص في شؤون حقوق الإنسان في ميانمار لدى منظمة «فورتيفاي رايتس»: «منع حكومة ميانمار المتعمد لوصول المساعدات إلى المدنيين النازحين في ولاية كاتشين ينتهك القوانين المحلية والدولية، وقد يصل إلى حد جريمة حرب».
وقال زاو هاتاي، الناطق باسم الحكومة الذي أمكن الاتصال به أمس، إنه في اجتماع ولا يمكنه التعليق. ولم يتسنَّ الاتصال بالميجر جنرال تون تون نيي، الناطق باسم الجيش للتعليق.
وقال بولك إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتعين أن يحيل ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الأمر. وتراقب «فورتيفاي رايتس» عن كثب أوضاع حقوق الإنسان في ميانمار، وقالت إنها أجرت نحو 200 مقابلة أغلبها في ولاية كاتشين على مدى خمس سنوات قبل أن تخلص إلى نتائج.
وأفادت منظمة «فورتيفاي رايتس» بأن الحكومة فرضت قيوداً على الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحي لـ106 آلاف شخص في كاشين تسببت الحرب في نزوحهم.
على صعيد آخر، أعلنت تقارير إعلامية في ميانمار أن المياه غمرت ما يصل إلى 85 قرية بعد انهيار جزئي لسد، مما أدى إلى إغلاق طريق سريع رئيس، وأجبر أكثر من 63 ألف شخص على النزوح عن ديارهم.
وقال مين ثو، نائب رئيس بلدية ويداشي، إن شخصين ما زالا في عداد المفقودين، ويُخشى أن تكون المياه قد جرفتهما. وأضاف لـ«رويترز»: «السكان الذين يعيشون في قرى مرتفعة يستعدون للعودة لقراهم».
الحياة: تحرك أردني لحماية «أونروا» واللاجئين وإدارة ترامب توقف مساعداتها للوكالة
كتبت الحياة: أعلن الأردن أمس أن مؤتمراً دولياً لدعم «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا)، سيُعقد في 27 أيلول (سبتمبر) المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما أعلن أنه سيدعو إلى جلسة طارئة لوزراء الخارجية العرب الشهر المقبل. تزامن ذلك مع أنباء عن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب وقف مساعداتها بالكامل للوكالة، في حين أعلنت باريس أنها تعد لمبادرة سلام تستند إلى حل الدولتين وعاصمتهما القدس، بمعزل عن «صفقة القرن» الأميركية للسلام، في حين جددت السلطة الفلسطينية اقتراح عقد مؤتمر دولي للسلام كبديل من الصفقة الأميركية (راجع ص4).
وفي عمان، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي مع المفوض العام لـ «أونروا» بيير كرينبول أمس، إن المؤتمر الدولي لدعم «أونروا» سيُعقد برعاية الأردن والسويد والاتحاد الأوروبي واليابان وتركيا، ويهدف إلى حشد «الدعم المالي والسياسي، كي تبقى الوكالة قائمة ومستمرة في عملها وتقديم خدماتها، وفي الشق السياسي تأكيد أن الوكالة أنشئت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتقوم بدور، ويجب أن يستمر». وأضاف أن الأردن سيدعو إلى جلسة طارئة لمجلس وزراء الخارجية العرب على هامش الدورة العادية التي ستعقد الشهر المقبل.
وأوضح الصفدي أن الوكالة تواجه عجزاً مالياً حاداً جداً، وهو أمر يهدد قدرتها عل ى الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية لأكثر من 5 ملايين لاجئ في مناطق عملها الخمس، محذراً من «تبعات عدم سد العجز على المنطقة برمتها». ودعا المجتمع الدولي إلى فعل كل ما بوسعه لضمان توفير دعم للوكالة، وقال: «حماية أونروا تأكيد لالتزام المجتمع الدولي بأن اللاجئين من قضايا الوضع النهائي، وتُحسم وفق قرارات الشرعية الدولية بما يضمن حقهم في العودة والتعويض». وأقرّ بأن ما يطاول الوكالة يعدّ «تحدياً كبيراً»، مطالباً بـ «التصدي له»، وقال: «نعمل بشراكة كاملة مع الوكالة، ونثمن الدعم الذي تتلقاه من دول شقيقة وصديقة تدرك أهمية الحفاظ عليها، وهذا بمثابة رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي مستمر في تقديم الدعم الذي يستحقونه».
وأكد كرينبول أن الوكالة بدأت العام الحالي بعجز مقداره 464 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذا الوضع يعتبر «خطيراً ويهدد وجود الوكالة». وقال: «استطعنا جمع 283 مليون دولار في النصف الأول من عام 2018»، مضيفاً: «هذا الدعم جاء بعد مؤتمر روما، وبمبادرة من الجامعة العربية». وأعرب عن فخره بجمع هذا المبلغ، خصوصاً بعد خفض أميركا الدعم المقدم إليها، والذي وصفه كرينبول بـ «المفاجئ». وأشار إلى أن الوكالة لا تزال بحاجة إلى أكثر من 200 مليون دولار لتكمل بقية هذا العام بنجاح، مشدداً على أن الوكالة ستقف لحماية الشعب الفلسطيني.
ويأتي التحرك الأردني في وقت أوردت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أن ترامب أوقف التمويل المخصص لـ «أونروا» في شكل كامل، بعد أشهر على خفض الدعم المالي للوكالة. ونقلت عن مصادر وصفتها بأنها مطّلعة، أن قرار ترامب اتُخذ خلال اجتماع مطلع الشهر بين ترامب ومستشاره وصهره جاريد كوشنير ووزير الخارجية مايك بومبيو، مضيفة أن الإدارة الأميركية أبلغت حكومات عدة بهذا القرار. وأوضحت أن وزارة الخارجية الأميركية علقت على هذه الأنباء بأن «سياسة الولايات المتحدة تجاه أونروا تخضع لتقويم ومناقشات داخلية في شكل مستمر». ووفق المصدر، تقدم الولايات المتحدة نحو 350 مليون دولار سنوياً للوكالة، بشكل يفوق إسهام أي دولة أخرى، ويمثل أكثر من ربع الموازنة السنوية للوكالة البالغة 1.2 بليون دولار. وكان كرينبول قال في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» قبل أيام، إن قرار الولايات المتحدة الصادر في وقت سابق من العام الحالي بخفض موازنة الوكالة، أتى لـ «معاقبة» الفلسطينيين بسبب انتقادهم لاعتراف واشنطن بالقدس «عاصمة لإسرائيل».
على صلة، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ليل الأربعاء– الخميس، خلال الاجتماع السنوي لسفراء بلاده في العالم، إن فرنسا ستدفع بمبادرة لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، في معزل عن «صفقة القرن». وأضاف أن الولايات المتحدة بدأت قبل أكثر من سنة «جهوداً ديبلوماسية مهمة لا تزال نتائجها غير معروفة، لكن علينا نحن أيضاً أن نطرح مبادرة» تهدف إلى «قيام دولتين تعيشان بأمن وسلام وعاصمتهما القدس».
بالتزامن، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريحات إذاعية أمس، إن الرئيس محمود عباس سيعلن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، رفض القيادة لـ «صفقة القرن» باعتبارها مخططاً أميركياً- إسرائيلياً لتصفية القضية الفلسطينية، وسيؤكد أن بديلها هو خطة السلام التي طرحها في شباط (فبراير) الماضي أمام مجلس الأمن، والقائمة على عقد مؤتمر دولي للسلام.
وعلى صعيد المصالحة الوطنية، قال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصل هاتفياً أمس بالرئيس الفلسطيني، مؤكداً حرص مصر على تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى عودة السلطة الشرعية لتولي مسؤولياتها في قطاع غزة، ما سيساعد في دفع مساعي إحياء مفاوضات السلام، والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
القدس العربي: مفاوضات روسية تركية «حاسمة» حول إدلب… ودي ميستورا يبرر هجوم النظام: «النصرة» تملك سلاحا كيميائيا… حشود روسية قبالة سواحل سوريا هي الأضخم منذ 2011… واجتماع لبوتين وإردوغان وروحاني بداية الشهر المقبل
كتبت القدس العربي: بعد أن رسمت روسيا سيناريو الهجوم على إدلب بإحكام، وكثفت تصريحاتها التي تصف المدينة شمال سوريا بـ«البؤرة الإرهابية»، بعد وصفها سابقاً بـ«الخراج الذي يجب استئصاله»، ووسط تعزيزات عسكرية روسية تعتبر الأكبر منذ 2011، حسب مراقبين عسكريين، في الشواطئ قبالة سوريا تمهيداً لإجراء مناورات وتدريبات عسكرية ضخمة، تكون قد ولجت في صلب الحرب النفسية، تمهيداً لهجومها ضد إدلب بمساعدة النظام والميليشيات الداعمة له.
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قال للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف «بؤرة الإرهابيين (في إدلب) لا تبشر بأي خير إذا استمر هذا الوضع دون تحرك». وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من 25 سفينة حربية وغواصة و30 طائرة تشمل مقاتلات وقاذفات استراتيجية ستشارك في التدريبات، التي تجرى في الفترة من الأول من أيلول/ سبتمبر حتى الثامن من الشهر الحالي.
تزامناً ولتبرير الهجوم أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن قيام «الإرهابيين» باستخدام منطقة خفض التصعيد في إدلب لمهاجمة القاعدة الروسية في حميميم في سوريا بالطائرات المسيرة أمر غير مقبول، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو.
وترافق ذلك مع دخول المفاوضات بين موسكو وأنقرة مرحلة صعبة وخطيرة، في ظل تصاعد التحشيد العسكري على حدود المحافظة روسياً و«نظامياً» والتكهنات بقرب اندلاع «المواجهة الكبرى». ودفعت موسكو لحشد أسطولها في البحر المتوسط لتسجل أكبر وجود عسكري روسي قبالة سواحل سوريا منذ عام 2011، قبل أن تعلن، الخميس، عن إجراء مناورات حربية بحرية في المتوسط خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد أن اتهمت واشنطن بحشد سفن حربية محملة بصواريخ مجنحة قرب سوريا.
وقبيل أيام من قمة متوقعة تجمع رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أردوغان، وإيران حسن روحاني، في مدينة تبريز الإيرانية في السابع من الشهر المقبل، تجري مفاوضات عسكرية واستخبارية على أعلى المستويات بين أنقرة وموسكو في محاولة للتوصل إلى صيغة توافقية تمنع انهيار مسار أستانة بين البلدين، من خلال صيغة مرضية تضمن آلية لمحاربة «هيئة تحرير الشام» دون إلحاق الضرر بالمدنيين، وهو ما زال مستبعداً حتى الآن.
ولتحقيق المطلب الروسي بضرورة حل «هيئة تحرير الشام»، تواصل المخابرات التركية مفاوضاتها مع الهيئة، حيث تقول مصادر تركية وسورية إن خط مباحثات دائماً ما زال قائماً بين الطرفين في محاولة أخيرة للتوصل إلى صيغة ما قد تجنب المحافظة هجوماً عسكرياً كبيراً، لكن دون وجود مؤشرات إيجابية كبيرة حتى الآن عن قرب التوصل لاتفاق بين الجانبين، وهو الاحتمال الذي دفع الجيش التركي للعمل على تعزيز نقاط المراقبة التابعة له في محيط إدلب استعداداً لجميع السيناريوهات.
وفي إشارة جديدة إلى استشعار خطر قرب وقوع هجوم عسكري لروسيا والنظام على إدلب، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، إن بلاده تسعى إلى ضمان سلامة حوالى 4 ملايين شخص من دون انهيار وقف إطلاق النار في المحافظة.
وفي إشارة ثانية لاستشعار الخطر دعت الأمم المتحدة أمس روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة في محافظة إدلب السورية ستؤثر على ملايين المدنيين، وقد يستخدم فيها الجانبان «غاز الكلور». وحذر ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا من حدوث سوء في التقدير، وهو ما سيؤدي إلى «تصعيد غير متوقع».
وكان لافتا، بنظر المحللين، في تصريح دي ميستورا، حديثه عن وجود 10 آلاف مقاتل مرتبط بالقاعدة في إدلب، وكذلك أن «هيئة تحرير الشام» («النصرة» سابقا) هي تنظيم إرهابي «ولا بد من دحره»، لكن الإشارة التي اعتبرها كثيرون تبريرا للهجوم المقبل كانت في قوله: «نعلم جميعا أن كلا من الحكومة والنصرة لديهما القدرة على إنتاج غاز الكلور القاتل، وبالتالي يزيد ذلك قلقنا جميعا»، وبتأكيده على وجوب دحر «النصرة» واتهامها بحيازة سلاح كيميائي، اعتبرت مصادر في المعارضة السورية أن دي ميستورا أعطى النظام وروسيا الضوء الأخضر والتبرير الأممي للهجوم.
وفي إشارة أخرى لخطورة الموقف أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الخميس، أن «سوريا في المرحلة الأخيرة من تحرير كامل أراضيها من الإرهاب»، في إشارة إلى أن النظام يستعد لهجوم وشيك على محافظة إدلب.
وفيما ذهب البعض إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعترض جهود روسيا الرامية لإعادة فرض سيطرة النظام في دمشق على كامل سوريا، بما فيه مساعيها في إعادة الإعمار وفرض الاستقرار، لكن مقابل شروط عدة أهمها، حسب مركز «جسور للدراسات»، أن تساهم موسكو مع واشنطن في الجهود الساعية لإخراج إيران بشكل كامل من سوريا، وأن توافق روسيا على البدء بعملية سياسية جادة تقودها الأمم المتحدة، إضافة الى التوصل لاتفاق يعتمد نظام حكم إداري يكون بمثابة ضمانة للمكاسب التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية شرقي الفرات.