الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية     

البناء : فشل محاولات تشكيل أغلبية نيابية بدون الحشد في العراق… ونصرالله يستقبل ممثل الحوثي باسيل في موسكو للقاء لافروف… وبولتون في تل أبيب… والموضوع سورية حزب الله يعرض صواريخ تموز… وحردان للإسراع بتشكيل الحكومة بحسابات لبنانية

كتبت “البناء “: تبدو عملية الشدّ والجذب التي تشهدها المنطقة على إيقاع تطورات المشهدين السوري واليمني، ‏تحضيراً للقاءات جنيف في السادس من أيلول المقبل هي الطاغية، حيث يسعى الفريق الخاسر في ‏المواجهة الميدانية، بعد خسارة السعودية و”إسرائيل” لمعركة الجنوب السوري وفشل الهجوم على ‏الحُديدة في اليمن، لملمة أوراق افتراضية يأمل أن تحسّن وضعه التفاوضي، لا يزال البارز فيها تعطيل ‏تشكيل الحكومتين في لبنان والعراق طالما تفرض التوازنات الموضوعية التي أفرزتها الانتخابات النيابية ‏فيهما، حكومة لا تلبّي رغبات الرياض ومن ورائها واشنطن، ضمن مشروع المواجهة مع محور المقاومة ‏الذي تشكّل إيران عمقه الاستراتيجي وتشكّل المواجهة معها عنوان التحالف الأميركي السعودي ‏‏”الإسرائيلي“.

لقاءات تشاورية غطت النشاط السياسي تحت عنوان الاستكشاف والتنسيق على ضفتي المواجهة، ‏وفيما يزور مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون تل أبيب ويلتقي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين ‏نتنياهو، والموضوع هو تقييم الوضع في سورية في ضوء انتصارات محور المقاومة، التقى الأمين العام ‏لحزب الله السيد حسن نصرالله محمد عبد السلام موفداً من قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك ‏الحوثي. ووصل إلى موسكو وزير الخارجية جبران باسيل للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ‏وبحث الوضع في سورية، خصوصاً ملف النازحين السوريين وخطط عودتهم التي ترعاها موسكو وشكلت ‏موضوع لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

بالتوازي مع زيارة بولتون لكيان الاحتلال استعرض حزب الله صواريخ حرب تموز التي يقول الخبراء ‏‏”الإسرائيليون” إنّ ما لدى المقاومة اليوم يشكل مئة ضعف قوّتها كمّاً ونوعاً، ويحذّرون قادتهم من التفكير ‏بالانزلاق لمواجهة وصفها السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن ميشال أورين لمجلة “أتلانتيك” ‏الأميركية بأنها ستكون محرقة لـ “إسرائيل”، بينما قال نائب رئيس مجلس الأمن السابق لكيان الاحتلال ‏عيران عتصيون إنّ تعزية النفس بالقدرة على تدمير بيروت لن تنفع “إسرائيل” طالما أنّ تل أبيب ستكون ‏قد دمّرت هي الأخرى، وقال القائد السابق للفرقة 91 في جيش الاحتلال المتخصّصة بقتال حزب الله الوزير ‏السابق آفي ايتام للقناة العبرية السابعة إنّ حزب الله في 2018 جيش جبار يُحسَبُ له ألف حساب عديداً ‏وعتاداً وخبرة وقدرة ونمط قتال.

في العراق فشل ليل أمس، الاجتماع الذي كانت تروّج له السعودية كإنجاز لتشكيل الكتلة النيابية الأكبر ‏لتسمية رئيس الحكومة من دون مشاركة الحشد الشعبي، وخرج المشاركون ببيان شكلي، بسبب عدم ‏حضور العدد اللازم لتكشيل الكتلة الأكبر، بينما يدعو نواب الحشد الشعبي لصيغة جامعة تعبّر عن ‏الأحجام النيابية في الحكومة الجديدة، وتسمية رئيس للحكومة يلقى قبول الجميع.

في لبنان لا يزال التعثر الممدّد له يحكم مستقبل الحكومة الجديدة بعدما استحضر الرئيس المكلف ‏لتشكيلها عقدة العلاقة مع سورية التي ستشكل أولوية العمل الحكومي معلناً رفضه أيّ خطوة باتجاه ‏التعاون اللبناني السوري الحكومي، واستحضر تياره التلويح أمام المقاومة بالمحكمة الدولية مجدّداً، كما ‏درجت العادة مع استحقاق سياسي، بصورة جعلت الحديث عن أسباب خارجية للتعطيل يطغى على ‏تحليلات المراقبين، وتشكل الدعوة لإعادة الأولوية للاعتبارات اللبنانية في تشكيل الحكومة بعيداً عن ‏إيحاءات الخارج وحساباته عنوان الدعوات السياسية، التي عبّر عنها رئيس المجلس الأعلى في الحزب ‏السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان في كلامه يوم أمس.

الحكومة أسيرة الرهانات والتدخلات الخارجية

في وقت احتفل لبنان أمس، بمقاومته وجيشه وشعبه بالسنوية الأولى لتحرير الجرود الشرقية من ‏الجماعات الإرهابية، بقيت الحكومة العتيدة أسيرة المواقف الداخلية والرهانات والتدخلات الخارجية، إذ إن ‏فرص ولادتها انعدمت والمفاوضات مجمّدة بحسب مصادر “البناء”، مع سفر الرئيس المكلف سعد الحريري ‏الى السعودية ورئيس تكتل لبنان القوي وزير الخارجية جبران باسيل الى روسيا، فيما دخلت البلاد منذ ‏اليوم في عطلة عيد الأضحى تستمرّ حتى أواخر الأسبوع الحالي.

وإذ أكدت مصادر قواتية لـ”البناء” بأن “من حق القوات اللبنانية الحصول على 5 وزراء، إلا أنها تنازلت عن ‏وزير واحد بهدف تسهيل مهمة الرئيس الحريري، لكن مقابل أن تحصل على 4 حقائب واحدة منها سيادية ‏أو نائب رئيس الحكومة، ولن تتراجع عن ذلك وقد أبلغت موقفها للحريري عبر الوزير ملحم رياشي خلال ‏اللقاء الأخير بينهما”. كما أكدت المصادر بأن “الرئيس المكلّف لن يفرض على القوات أي حصة لا توافق ‏الأخيرة عليها”. أما مصادر بعبدا فتشير لـ”البناء” الى أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كما التيار ‏الوطني الحر متمسكان بالتسوية السياسية مع رئيس الحكومة المكلّف. وهذا يعني تمسّكهما بالحريري ‏لتأليف الحكومة الجديدة لكن الرئيس عون لن يبقى الى أمدٍ طويل بانتظار أن يرفع الحريري صيغة حكومية ‏اليه، لا سيما أن صلاحيات رئيس الجمهورية تمنحه هامشاً للتصرف والتحرك لدفع عجلة التأليف الى ‏الأمام ما ينسجم مع نتائج الانتخابات النيابية ومع الدستور والميثاق”. وتستشهد المصادر بالموقف ‏المتقدم لرئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي حذّر من حرق الوقت دون التوصل الى نتيجة على الصعيد ‏الحكومي لمواجهة الأزمات الاقتصادية والحياتية، ما يعني أن معظم الأطراف باتت تريد حكومة في أقرب ‏وقت دونما تأخير الأمر الذي يستدعي من الحريري تفعيل خطوط التواصل لإخراج الحكومة من دائرة العقد ‏الداخلية والخارجية“.

غير أن مصادر مطلعة في تيار المستقبل تنفي لـ”البناء” صحة ما يُقال عن أن الحكومة ستتألف بعد عيد ‏الأضحى وتقول “لا شيء سيتغير بعد العيد والأمور ستبقى على حالها بل تتعقد أكثر“.

أما مصادر حزب الله فتؤكد لـ”البناء” أن “لا تطوّر على صعيد الملف الحكومي إلا أنها تشير الى ضرورة أن ‏يسارع الحريري الى التشكيل، انطلاقاً مما أفرزته الانتخابات مع تشديدها على أن عاملاً خارجياً يقف وراء ‏مطالب بعض الأحزاب السياسية وتحديداً القوات اللبنانية“.

وأشار وزير الشّباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش الى أن “اللجوء الى افتعال واستحضار ‏الخلافات السياسية يزيد من عراقيل تأليف الحكومة، والمطلوب بدايةً شكل الحكومة وتحمّلها مسؤوليّتها ‏في اتخاذ القرارات في كل الملفات”، وقال: “نمدّ يدنا من موقعنا الى مختلف القوى السياسية على ‏قاعدة أننا نريد أن نبني دولة وعلى قاعدة اننا نريد ان نحترم القانون. ويجب ان يكون الهدف استعادة هيبة ‏الدولة واستعادة دور الدولة القوية التي تُحسن إدارة مواردها وإدارة شؤون الناس وتتحمّل مسؤوليتها في ‏مختلف القضايا“.

الأخبار : الحريري وسوريا: نعامة تدفن رأسها في الرمال

كتبت “الأخبار “: يختبئ رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري، في ملّف العلاقة مع سوريا، ‏خلف إصبعه… وخلف المبادرة الروسية لعودة النازحين. ظنّ أنّ بوابة ‏موسكو، ستُشكّل له المفر من تعاون صريح مع الحكومة السورية، فإذا به ‏يصطدم باقتناع روسي بضرورة عدم تأجيل التنسيق اللبناني ــــ السوري

قبل أسبوعين، وصل إلى لبنان وزير الطاقة السوري محمد زهير خربوطلي. الخبر كشف عنه وزير المال علي ‏حسن خليل لقناة “الميادين”، مُضيفاً أنّ سوريا قدّمت إلى لبنان عرضاً لاستجرار الطاقة أرخص “من البواخر أو ‏حتّى المعامل، مع إمكانية أن تصل التغذية إلى 350 ميغاواط. أنا كوزير مال، أرسلت الموافقة إلى مؤسّسة كهرباء ‏لبنان لوضعها موضع التنفيذ”. هل وصل الخبر إلى مسامع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات ‏اللبنانية وفريق 14 آذار السياسي، “المنتفضين” ضد “التطبيع” مع الدولة السورية؟ الأرجح أن يكون الجواب ‏إيجابياً، ولكنّ هذا الفريق السياسي الذي انغمس “حتى العظم” في مشروع استهداف سوريا، يتعامل مع الأمر وفق ‏سياسة النعامة التي تدفن رأسها في الرمال.

ملف العلاقة بين لبنان وسوريا استراتيجي، إلى درجة أنّ بعض أركان الدولة اللبنانية يعتقد أنّ بالإمكان تقرير ‏مصيره من خلال تصريحات إعلاميّة أو شعبوية. رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري، في مقدّم هؤلاء، الذين ‏قرّروا التعامل مع الملّف اللبناني ــــ السوري بديماغوجية، بعيداً من أي منطق سياسي أو مصلحة وطنية. لم يكتفِ ‏بذلك، بل ذهب حدّ ذرّ الرماد في عيون الرأي العام اللبناني، من خلال تقديم معلومات، يُدرك تماماً عدم صحّتها.

في 14 آب، قال رئيس تيار المستقبل إنّه غير موافق على “عودة العلاقات اللبنانية ــــ السورية… هذا أمرٌ لا نقاش ‏فيه”. لافتةٌ لغة الحسم التي استخدمها الحريري. ولكنّها كانت لتكون أكثر إقناعاً، لو لم تكن العلاقات الثنائية بين ‏البلدين الجارَين الشريكين في مُحاربة الإرهاب والعدّو الصهيوني، قائمة ولم تنقطع يوماً! لا بل عمد الجانب ‏اللبناني إلى “تعزيزها” من البوابة الدبلوماسية. فحكومة سعد الحريري، هي التي وافقت في تموز الـ2017، على ‏تعيين السفير سعد زخيا على رأس البعثة اللبنانية في دمشق، بعد أن كان المنصب بعهدة القائمة بالأعمال فرح ‏برّي. لو أراد لبنان توجيه رسالة سلبية إلى الدولة السورية، لكان خفّض التمثيل الدبلوماسي، عوض إرسال ‏دبلوماسي برتبة سفيرٍ إلى سوريا لتمثيله.

لا يتعلّق الأمر فقط بالجانب الدبلوماسي. فلا يُمكن أحداً أيضاً القفز فوق التنسيق الثنائي، الأمني والإنساني ‏‏(النزوح) والزراعي والصناعي والكهربائي العلني والذي تتمّ المُجاهرة به. في أيلول 2017، التقى الوزيران ‏جبران باسيل ووليد المُعلّم، مُتحدّثين عن العلاقات الثنائية “بين البلدين الشقيقين”، ومن ضمنها “التنسيق والتعاون ‏السياسي والاقتصادي”. وفي بداية آب، كشف الوزير سيزار أبي خليل، أنّه “على تواصل مستمر مع وزير ‏الطاقة السوري، وتأمين الكهرباء من سوريا أمر واردٌ”. كما أنّ تلبية وزراء لبنانيين، لدعوات من الحكومة ‏السورية لم تتوقف، وآخرها مُشاركة الوزير حسين الحاج حسن في “معرض رجال الأعمال والمستثمرين في ‏سوريا والعالم 2018″، وقد تحدّث يومها وزير الصناعة عن عددٍ “من المصانع المشتركة بين البلدين يتمّ العمل ‏عليها عند المناطق الحدودية في الهرمل وبعلبك والقاع”. قريباً، سيطل عدد كبير من الوزراء اللبنانيين وممثلي ‏القطاع الخاص في لبنان عبر معرض دمشق الدولي (أيلول المقبل).

ليس الحريري وحلفاؤه (بعضهم يأمل في أن يكون شريكاً في إعادة إعمار سوريا)، بمعزلٍ عن هذه الوقائع، وإن ‏كابروا عليها. والتأكيد على ذلك، ليس بحاجةٍ إلى ضيافة جديدة للحريري في قصر تشرين، و”مُصافحة حارّة” ‏مع الرئيس بشار الأسد. يكفي أن يكون المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مُكلّفاً رسمياً من رأس الدولة ‏اللبنانية لمتابعة ملّف النازحين، حتى يكون التواصل قائماً بصورة “شرعية“.

أصلاً، لا يُمكن الحديث عن مُبادرة روسية في ملف النازحين، أو غيره، من دون إدراك أنّ الحكومة السورية ‏ستكون في صلبها. هذا ما أبلغته موسكو صراحة للحريري. سوريا لن تقبل إلا باحترام كامل للسيادة السورية في ‏كل الملفات من دون استثناء. وما تُريده سوريا، هو الانتهاء من ملّف النازحين وعودتهم إلى بلدهم، قبل الانتخابات ‏الرئاسية في الـ2021. فتكون عندئذٍ، قد أسقطت صفة النازح عن أي سوري يبقى خارج بلده، على أن لا يُشارك ‏في الاستحقاق الرئاسي إلا من هو في الداخل. لذلك، تريد الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، عرقلة ‏أي عودة للنازحين إلى سوريا، قبل الـ2021، وهو ما يُعبّر عنه الحريري محلياً، برفضه أي عودة جماعية ‏للاجئين إلا برعاية الأمم المتحدة ووفق آليات متناغمة مع غير مصلحة لبنان وسوريا.

علاقة “الوصاية” من السعودية تجاه الحريري، تدفع البعض إلى الاعتقاد بأنّ موقفه أخيراً من التنسيق اللبناني ـــ ‏السوري، تعبيرٌ عن وجهة نظر سعودية. لا سيّما أنّ الحريري، وفي لحظة توافق سعودي ــــ سوري، غطّ في ‏العاصمة دمشق. إلا أنّ مصادر سياسية مُطلعة، تُرجّح أن يكون رئيس الحكومة المُكلّف “يُعبّر عن رأي شخصي، ‏مُفترضاً أنّه بهذا الكلام يتكلّم لغة الرياض، وبالتالي يتوجّه إليها برسالة تُطمئنها”. علماً أنّ الرياض “تُفضّل في ‏هذه المرحلة اعتماد سياسة الصمت، في ظلّ الحديث عن مُحاولتها طرق أبواب دمشق، من دون أن تلقى جواباً ‏حتى الآن“.

موقف الحريري استدعى ردّاً من الرئيس ميشال عون، فنقل عنه زوّاره (“الأخبار” عدد 17 آب 2018) أنّ ‏الجانبين اللبناني والسوري سيتفقان في الوقت المناسب على آلية رسمية في شأن فتح معبر نصيب. ثمّ أتى خطاب ‏الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، ناصحاً “بعض القيادات” (الحريري ضمناً) “تهدي حصاناتها”، في ‏موضوع العلاقة مع سوريا. دعا هؤلاء “ألا يلزموا أنفسهم بمواقف قد يتراجعون عنها”. وكان لافتاً أنّ عون ‏ونصرالله، فصلا ما بين تشكيل الحكومة وملّف التنسيق مع سوريا، على عكس الحريري الذي اعتبر أنّ الثانية ‏ستنسف الأولى. مصادر سياسية مُطلعة توضح أنّ “الغاية من كلام عون ونصرالله، أن لا يُصور وكأنّ في البلد ‏وجهة نظر واحدة (سلبية) من العلاقة مع سوريا”. وتُضيف المصادر أنّ مصلحة لبنان الاقتصادية قائمة على ‏تعزيز التعاون مع سوريا. وفي النتيجة، “سيكون هناك تطور تدريجي للعلاقة مع دمشق، سيفرض نفسه، مُعزّزاً ‏بوضع سوريا الميداني“.

الديار : واشنطن لن تتحرك الا وفق تركيبة الحكومة وروسيا تعمل على ايجاد حلول أوساط جنبلاط: لماذا التركيز على التمثيل الدرزي.. هل ارتكبنا خطأ بفوزنا بالإنتخابات جعجع يشعر أن زمن الوصاية عاد والحريري يُقرّر تجميد تحرّكه

كتبت “الديار “: جمّد رئيس الحكومة المكلف الرئيس سعد الحريري تحركه بانتظار تلقيه أجوبة على مواقف كان ابلغها للوزير ‏جبران باسيل وكافة الأطراف والفاعليات التي تريد الاشتراك في الحكومة، وهو تلقى أجواء موسكو بعد ان زارها ‏مستشاره، ويبدو ان روسيا عبر الدبلوماسية تفتش عن حلول، لكنها حتى الان لم تتوصل الى الصيغة التي يمكن ان ‏تطرحها موسكو على الأطراف التي زارتها، واليوم يزورها وزير الخارجية جبران باسيل، لان موسكو لا تريد ‏ان تواجه اطرافاً لبنانية، بل تريد ان تستمع لكل الاطراف وبعدها قد تبدي وجهة نظرها بشأن تأليف الحكومة.

وورد من موسكو وفق وكالة “تاس”، ان دبلوماسية روسية تفكر عبر السفير ميخائيل بوغدانوف بدعوة الأطراف ‏التي زارتها الى اجتماع مشترك في شهر أيلول على طاولة واحدة وهي ستسعى لإقناع جميع هذه الأطراف التي ‏زارت موسكو بالحضور الى العاصمة الروسية والبحث مع المسؤولين هناك على طاولة حوار، إمكانية إيجاد حل ‏لتجاوز العقد في المطالب، وبالتالي إيجاد حلول مشتركة تزيل العقبات امام تشكيل الحكومة.

ووفق ما ورد من العاصمة الروسية، فان موسكو متفائلة بنسبة 50% بانه يمكن تذليل بعض العقبات القائمة حالياً ‏والتي تمنع تشكيل الحكومة، وان الديبلوماسية الروسية على تواصل مع الرئيس المكلف الرئيس سعد الحريري ‏وانها تدعم الرئيس الحريري في وجوده كرئيس مكلف، وهي ضد أي مسعى لمحاولة تعطيل تشكيل الحكومة ولا ‏تقبل بانسحابه في أي وقت من مهمة تشكيل الحكومة او التراجع عن موقعه كرئيس مكلف، بل تصرّ على انها لديها ‏الثقة بالرئيس المكلف وتريده ان يكمل بتشكيل الحكومة مهما كانت العقبات، وانها قامت باتصالات مع ايران ‏وسوريا كي لا يحصل ضغط عبر اتصال ايران وسوريا بحزب الله، وان أجواء موسكو، تشير الى ان الحكومة ‏ستأخذ وقتاً لتنضج التشكيلة الحكومية المقبلة، وقد نصحت كل الأطراف بالتريث وفق المحلل الروسي المختص ‏بأوضاع لبنان وسوريا سيرغي بافلوف، وان موسكو تعرف ان الحكومة المقبلة في لبنان لن تولد قبل شهرين او ‏ثلاثة.

ولذلك فهي تستمع الى الاطراف التي تزورها، كذلك تستقي اخبار بيروت وتتابع الوضع عن كثب وتقوم ‏باتصالات إقليمية حتى مع السعودية، وان اتصالاً جرى بين القيادة الروسية وقيادة المملكة العربية السعودية بشأن ‏الحكومة في لبنان على أساس التهدئة وعدم وضع شروط او التصعيد، ولقد تجاوبت المملكة السعودية مع الموقف ‏الروسي، ولذلك، فان روسيا ستأخذ وقتها وستسعى الى طاولة حوار بين الأطراف التي بينها خلاف بشأن التمثيل ‏في الحكومة لتساعد على تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة.

النهار : الدولة معلّقة على “الإجازة” والتصعيد!

كتبت “النهار “: اذا كان من “الظواهر” الطبيعية ان يغيب النشاط الرسمي والسياسي في لبنان في مواسم الاعياد والعطل الرسمية ‏والدينية، فان التبكير في عطلة عيد الاضحى هذه السنة اكتسب دلالات مختلفة لجهة الدوافع التي أملت اطفاء كل ‏المحركات السياسية وتجميد كل قنوات الاتصال والمشاورات واخذ اجازة قسرية اضافية بدت معها الدولة برمتها ‏‏”معلقة” على أزمة تأليف الحكومة ! والواقع ان الوضع الداخلي يتجه في ظل المعطيات التي تسود معظم الكواليس ‏السياسية والرسمية نحو مزيد من التعقيدات وربما التصعيد السياسي والاعلامي بين مكونات الحكومة العتيدة التي ‏بات يصعب كثيراً التكهن بالمواعيد المبدئية لولادتها في ظل معارك صامتة تحاصر هذه الولادة وتجعل طريق ‏الرئيس المكلف سعد الحريري محفوفة اكثر فاكثر بالثغرات والمطبات.

ولم تخف أوساط وزارية بارزة ومطلعة على مجريات التعقيدات التي تعترض التقدم نحو حلحلة أزمة الاستحقاق ‏الحكومي تخوفها من تصعيد سياسي يعقب عطلة الاضحى في ظل ما تناهى اليها من معطيات تتصل بما يسمى ‏العقدتين المسيحية والدرزية أولاً ومن ثم بمسألة محاولات ربط الاستحقاق الحكومي بملف اعادة فرض “تطبيع” ‏العلاقات مع النظام السوري الذي تتسع دائرة الضاغطين عبره على الرئيس الحريري وقد باتت تضم، وفق هذه ‏الاوساط، الحكم وأفرقاء 8 آذار جميعاً مع ما يعنيه ذلك من اثارة لمسببات مواجهة سياسية تضع عملية تشكيل ‏الحكومة أمام حسابات مختلفة عن فترة الاشهر الثلاثة السابقة منذ تكليف الحريري في 24 أيار. وكشفت هذه ‏الاوساط ان التباينات التي فرطت “تفاهم معراب” بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية ” بدأت تشكل ‏مناخاً سلبياً للغاية مما يفاقم العقدة المسيحية في ظل اشتداد الحملات الاعلامية المتبادلة بين الفريقين من جهة ‏والتصلب الكبير الذي يبديه “التيار الوطني الحر” حيال حجم تمثيل “القوات” والحقائب التي ستسند اليها من جهة ‏أخرى. واضافت ان الايام الاخيرة شهدت تصعيداً لافتاً لموقف “التيار” حيال “القوات” وكذلك الحزب التقدمي ‏الاشتراكي ترجم عبر تركيز حملة على الفريقين تتهمهما بعرقلة تشكيل الحكومة لمصلحة جهة خارجية (المملكة ‏العربية السعودية) كما تتهمهما بالسعي الى الحصول على حصة وزارية تفوق الحجم النيابي لكل منهما.‎‎

وفي المقابل، تخوفت المصادر من ملامح تبني رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هذا الموقف التصعيدي لتياره ‏الامر الذي سيعقد الوضع الى حدود كبيرة ويدخله في متاهة التوظيف وتمديد فترة الاستنزاف بما يفاقم تكاليف هذه ‏الفترة. وقالت ان استنزاف المزيد من الوقت يهدد باطالة الازمة خصوصاً مع محاولات الربط المفتعلة لعملية ‏تاليف الحكومة بملف العلاقات مع دمشق.

اللواء : 31 آب: تنازلات متبادَلَة أم إفتراق رئاسي؟ جعجع ينتقد الاستدعاءات و”القوات” تذِّكر بالحقائب الخمس.. ولا تدخُّل روسياً بالحكومة

كتبت “اللواء “: في الذكرى السنوية الأولى لمعركة “فجر الجرود” بدا اللبنانيون موحدين، حول موضوع الانتصار في المعركة ‏التي أبعدت “الارهاب” عن أرضهم.

ولئن تزامن الاحتفال مع عيد الأضحى المبارك، فإن اشياء تعد ولا تحصى، تنغص على اللبنانيين فرحتي ‏الانتصار والعيد، ليس أقلها تراجع احتمالات تأليف الحكومة، في وقت مبكر بعد العيد، أو في الأسبوع الأوّل من ‏أيلول، حيث من المرجح ان يتوجه الرئيس ميشال عون إلى نيويورك، في 12 من الشهر المقبل، للمشاركة في ‏أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاء عدد من رؤساء ومسؤولي دول العالم، الذين سيشاركون ‏في تلك الدورة.. وإن بدا ان تاريخ 31 آب، بوصفه نهاية الشهر الجاري قد يكون مفصلياً، بين تقديم تنازلات ‏متبادلة لتأليف الحكومة، أو الافتراق الرئاسي بين أطراف التسوية الرئاسية عام 2016‏.

وعليه، تفرملت مشاورات التأليف، على ان تستأنف في الأسبوع الأخير من آب، وبعد عطلة الأضحى وعودة ‏الرئيس سعد الحريري الذي أجرى اتصالاً بعد ظهر أمس بالرئيس ميشال عون، وأبلغه بسفره، وأنه سيمضي ‏إجازة الأضحى مع عائلته.

الجمهورية : مرجع كبير يُحذِّر: عقارب الساعة تعود إلى الوراء وتهدِّد العهد

كتبت “الجمهورية “: البلاد في استراحة تفرضها إجازة عيد الأضحى اعتباراً من اليوم، والرئيس المكلّف سعد الحريري في عطلة ‏خارجيّة، ومشاورات التأليف جامدة، أو معلّقة حتى إشعار آخر، ولا حكومة في الأفق.

لكن يبدو أنّ فترة الانتظار هذه لن تطول، إذ كشفت مصادر مطّلعة على حركة الاتصالات لـ”الجمهورية” أنّ ‏‏”الحديث بدأ في الغرف الخاصّة عن مسار جديد ستسلكه عملية تشكيل الحكومة بعد 31 آب الجاري”. ونقلت في ‏هذا السياق عن مرجع كبير قوله انّ 1 أيلول هو وقت مفصليّ، واعتبر انّ عقارب الساعة بدأت تعود إلى الوراء ‏وتهدّد العهد.

وقالت المصادر: “بعد 3 أشهر، ومع انتهاء الإجازات وفصل الصيف، وانتهاء الترف السياسيّ، حان وقت الجدّ، ‏ويجب أن توضع النقاط على الحروف”. ولم تشأ المصادر الكشف عن الخطوات التي يمكن أن تُتّخذ للتسريع في ‏التأليف، لكنّها أكّدت أنّ المرحلة لن تكون كالسابق: “نفَس طويل وانتظار“.

في المقابل، قلّلت مصادر سياسية رفيعة المستوى من مفعول هذا الكلام، وقالت لـ”الجمهوريّة”: “لا خيارات بديلة ‏عن الموجود، لأن الخيارات البديلة ستوقع البلاد في مشكل أساسيّ ربما تكون عواقبه أسوأ من الوضع الحالي، ‏وبالتالي لن يكون أمام الجميع سوى الانتظار استناداً إلى قناعة أبدتها كلّ الأطراف السياسيّة، بعدم الدفع بالبلاد ‏نحو المجهول، ومن انتظر 3 أشهر لن “يغصّ” بشهر إضافي، وفي السياسة يخلق الله ما لا تعلمون”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى