من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم فرض ضريبة قدرها 25% على سلع صينية مستوردة تصل قيمتها الى مئتي مليار دولار، وذلك في خضم المواجهة التجارية مع بكين التي يتهمها منذ أشهر بالإقدام على ممارسات “غير عادلة“.
وقد تحدثت الصحف عن إرسال الإمارات مئات المرتزقة الكولومبيين سراً للقتال في اليمن، وكتبت قائلة أن وصول 450 جنديا من أميركا اللاتينية، من بينهم جنود من بنما والسلفادور والتشيلي، إلى اليمن، يضيف مكوناً جديداً للتشكيلة الفوضوية من الجيوش الحكومية والقبائل المسلحة والمنظمات والشبكات الإرهابية” اضافة الى المرتزقة اليمنيين المتعاملين مع تحالف العدوان، لافتةً إلى أنه جرى اختيار القوات الكولومبية الموجود في اليمن، من لواء يبلغ تعداده حوالي 1800 جندي من أميركا اللاتينية، موجودين في قاعدة عسكرية إماراتية، ومعلوم أن الأمم المتحدة أقرّت، في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 1989 “الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم”.
“العصا والجزرة”، أصبحت السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تناوله لقضايا السياسة الخارجية الكبرى التي تواجه إدارته. فبعد سياسة أقصى ضغط و”النار والغضب” التي اتبعها مع كوريا الشمالية، التقى ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة، ليرى الرئيس الأمريكي نظيره الكوري الشمالي “شخص رائع جدًا”.
ويبدو أن ترامب يريد أن يتبع السياسة نفسها مع إيران، فبعد أن أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، في مايو الماضي، قال في تصريحات له أمس الاثنين، إنه مستعد للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، دون أي شروط مسبقة.
إلا أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أشارت إلى أنه قبل ساعات من تصريحات ترامب، أكدت إيران أنه من المستحيل الدخول في مفاوضات مع أمريكا، طالما استمرت واشنطن في سياستها العدائية، لتغلق الباب أمام أي محادثات محتملة.
وكان ترامب قد صرح في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، أنه مستعد للاجتماع مع المسؤولين الإيرانيين. إلا أن العديد من المراقبين أكدوا أن عقد قمة بين ترامب وروحاني، أمر مستبعد حدوثه، في الوقت الحالي، نظرًا لحالة الغضب التي يشعر بها المسؤولون الإيرانيون، بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاقية النووية الإيرانية، والعقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
وتسبب قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على البلاد، في انهيار قيمة العملة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها، حيث فقد الريال الإيراني نصف قيمته على مدار الأشهر القليلة الماضية. ولا تزال إيران ملتزمة بالاتفاق النووي الإيراني مع الدول الأخرى الموقعة على الاتفاقية، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، وهو مما لا يعطيهم سببًا كافيًا للاعتقاد بأن اللقاء مع ترامب سيكون في صالحهم.
وكان ترامب قد صرح الأسبوع الماضي على “تويتر”، أن التهديدات من إيران “ستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ”. وأعقب ترامب تغريداته بتوجيه دعوة إلى روحاني، من أجل التفاوض على اتفاقية نووية جديدة، وصفها الرئيس الأمريكي بأنها “اتفاقية حقيقية”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه حتى لو أعرب المسؤولون الإيرانيون عن موافقتهم على عقد اجتماع مع ترامب، من الواضح أن فريق الرئيس الأمريكي للأمن القومي يعارض هذه الفكرة. فعلى العكس من دعوة ترامب للتفاوض، أعرب عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية عن اهتمامهم بالتعجيل بإسقاط النظام الإيراني.
ففي الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في خطاب له، إنه يقف إلى جانب المتظاهرين الإيرانيين، الذين يسعون إلى إسقاط “رجال الدين المنافقين” الذين يحكمون بلادهم، على حد قوله. وقالت “نيويورك تايمز” إن ليس من الواضح، ما الذي يسعى ترامب إلى تحقيقه من الاجتماع مع الرئيس الإيراني، حيث أكد منذ حملته الانتخابية، على أنه سيعمل لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وأضافت أنه في معرض الإعلان عن استعداده للقاء نظيره الإيراني، أشار ترامب بشكل مبهم إلى أن ذلك لن يحدث إلا إذا “تمكنا من الاتفاق على أمر له مغزى”، دون أن يوضح ما هو هذا الأمر.