من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان الجيش الإسرائيلي عقد في الأيام القليلة القادمة سلسلة من اللقاءات والمحادثات مع مجندين من الطائفة العربية الدرزية، وسط مخاوف إسرائيلية من حالات تململ قد تتسرب إلى الجيش ضمن موجة تصاعد الاحتجاج على “قانون القومية” في صفوف أبناء الطائفة الدرزية .
وأشارت “شركة الأخبار” (القناة الثانية سابقًا أن اللقاءات سوف تعقد بهدف فهم المزاج العام الناتج عن “أزمة قانون القومية”، وذلك منعًا لأن تتسرب حالة التصعيد الاحتجاجي ضد “قانون القومية” إلى الجيش، وسط دعوات في الطائفة العربية الدرزية بوقف فرض التجنيد الإلزامي على أبناء الطائفة، والتقى آيزنكوت، مع الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، الأمر الذي يؤشر إلى حساسية الوضع في صفوف الجيش في أعقاب استقالات ضباط ووجود حالة تململ بين الجنود الدروز.
كشفت صحيفة هارتس أن “الجيش الإسرائيلي قدم قبل بضعة أسابيع للحكومة الأمنية قائمة بالسيناريوهات المحتملة للحرب على الحدود الشمالية ، وآثارها على الجبهة الداخلية“.
وبحسب الصحيفة فإن “الضباط تقاسموا تقديرات الأضرار في حالة حدوث صدام قصير مع حزب الله في لبنان، وماذا سيحدث لو استمر نحو 10 أيام، مقدرين ان الحرب قد تدوم من عشرة ايام الى ثلاثة اسابيع وربما قد تدوم لمدة شهر.
وقال التقرير ان الصدام في الشمال سيجبر “إسرائيل” على التعامل مع مئات الصواريخ في اليوم، وسيؤدي إلى المزيد من الضرر للجبهة الداخلية، سواء في الشمال أو في وسط اسرائيل.
وجاء في تقرير هآرتس ان قادة الامن والجيش يعتقدون ان ايران وحزب الله غير معنيان بالحرب قريبا الا ان الاحداث في سوريا ولبنان قد تؤدي الى تصعيد فجائي وغير متوقع.
وبحسب الصحيفة فان احاطة الجيش وقادة الامن للحكومة باحتمال نشوب الحرب مع حزب الله تعود الى أن كبار المسؤولين يعتقدون أن الحرب في الشمال أصبحت أكثر احتمالا، بل أن الحكومة تعمل على توسيع معرفتها بالقضايا الأمنية“.
واضافت هآرتس في تقريرها حول قدرات حزب الله فانه و وفقاً لتقارير مختلفة في السنوات الأخيرة ، يملك حزب الله حوالي 120 الف إلى 130 الف صاروخ، معظمها قصير إلى متوسط في المدى. حوالي 90٪ من الصواريخ يمكن أن تصل إلى 45 كيلومتر ، مما يعني أنها قد تصل إلى حيفا كما يمكن لمعظم الصواريخ حمل رؤوس حربية تصل إلى 10 كيلوغرامات. “
وبحسب التقرير فانه وعند اندلاع حرب شاملة في الشمال ، فإن الجيش “الإسرائيلي” يخطط لإجلاء مئات الآلاف من الناس الذين يعيشون ضمن مدى الصواريخ ، إلى أجزاء أخرى من”إسرائيل“، واشار إلى أن “الخطة تدعو إلى إكمال إخلاء المدن القريبة من الحدود، باستثناء أفراد الطوارئ ، التي ستشمل إجلاء 78000 شخص من 50 بلدة تصل إلى أربعة كيلومترات من الحدود “.
واشار التقرير الى انه في حال اندلاع حالة الحرب ، ستواجه “إسرائيل” معضلة حول قدرتها على تشغيل جهاز الحفر الذي يستخرج الغاز الطبيعي من قاع البحر المتوسط و على الأرجح ، سيتم إغلاق وقف هذه العمليات خشية تحمل ضرر لا يمكن إصلاحه حيث قد يؤدي الاستمرار بالعمل فيه الى تدميره وسيحتاج الى سنوات لإصلاحه.
لذلك فقد قدرت المصادر العسكرية الاسرائيلية اهمية وقف عمليات استخراج الغاز في حالة الحرب مما سيؤدي الى تضرر شركة الكهرباء ووزارة الطاقة اللتان ستطران فقط إلى “إدارة الطلب” لأول مرة في التاريخ “الإسرائيلي” ، قد يضطروا إلى أغلق منصات الغاز والى اغلاق الحدود البحرية“.
بالإضافة إلى ذلك سلطت هآرتس الضوء على أن ما يسمى قيادة الجبهة الداخلية و “سلطة الطوارئ الوطنية” (التي تعرف أيضًا باسم المختصر “راشيل” التي صنفت 50 نظامًا للبنية التحتية المحيطة بالكيان “الإسرائيلي” على أنها حاسمة ، مما يتطلب انظمة و ادوات دفاع قوي تشمل ضمان استمرار ايصال الطاقة وحركة النقل.
إحدى القضايا الاكثر حساسية هي مستوى توقعات الجمهور “الإسرائيلي”، استنادًا إلى تجربة الهجمات في الماضي وفي مقابل ما ينبغي أن يتوقعوه في حالة حدوث صراع كبير في الشمال حيث يتوقع قادة الامن ان يتأثر المجتمع الاسرائيلي تأثرا كبيرا.