الحداء لشهداء السويداء لا للحداد مفيد سرحال
العقل الصهيوني + تجهيز الخطة في غرفة الموك + التنفيذ والتحشيد والتذخير في قاعدة التنف الاميركية =مذبحة السويداء.ولماذا السويداء الاَن ؟؟؟؟؟فالمطلوب والمبتغى والمشتهى عند المتاَمرين على سوريا صدمة دموية كالذي جرى تؤسس لمناخات هدامة وتدفع الدروز لخيارات قاتلة جُربت في حضر وقرى جبل الشيخ من قرابة السنة ولم تحقق الهدف المنشود ،فالدروز لم يقاتلوا في سوريا كجماعة او عصبة مذهبية او طائفية انما كمواطنين سوريين في ظل العلم السوري وتحت امرة القيادة السورية والجيش العربي السوري والدفاع الوطني ذودا” عن عروبة ووحدة التراب السوري ولادراكهم بحسهم االوطني والقومي حجم المؤامرة والضالعين فيها من الحلف الصهيو اميركي الرجعي العربي لضرب مركز القرار القومي وقلب العروبة النابض وبالتالي مرة جديدة يرسم الدروز بدمهم خارطة وحدة الوطن السوري كما بقية الشعب السوري الذي نال ما نال من كل المذاهب والطوائف من همجية ودموية العصابات الاجرامية الخارجة من كهوف الماضي واقبية الاستخبارات الاجنبية والصهيونية ،اما في الاهداف المباشرة :
أ- سلخ الدروز عن الدولة الوطنية السورية.
ب- البدء عمليا بترجمة قانون القومية الصهيوني العنصري الذي يكرس مبدأ يهودية الدولة والتحضير لترانسفير درزي (اي عملية طرد) من داخل فلسطين المحتلة الى الجولان والسويداء ووضع الدروز بين حالين اما سكين داعش واما السكن في حضن الصهاينة .
ج- دفع الدروز للتفكير والتسليم بمنطق الحماية الذاتية والبحث عن حاضنة.
ح- قلق اسرائيل وذهولها وانزعاجها (وهي التي نبشت اظافرها في الجسد السوري تمزيقا وتشليعا) من نجاح الجيش العربي السوري في الميدان ووصوله الى تخوم الجولان ومسارعة لاخراج عصابة الخوذ البيضاء من قبل مشغليهم وبينهم ضباط يهود وانكليز كمؤشر على ان الحرب شارفت على نهايتها وانفضاح مسرحية الكيماوي من الكاتب الى المخرج والممثلين ناهيك عن طرح مقايضة الجولان بابعاد حزب الله والايرانيين عن سوريا كورقة قضت مضجع الصهاينة ولم تكن في حساباتهم على الاطلاق.
خ- يجب الا ننسى الصفعة التي تلقتها اسرائيل جراء تبني الروس معالجة ملف عودة الاخوة السوريين النازحين في حين كانت تمني النفس بزجهم في الصراع المذهبي على الساحة اللبنانية لاغراق المقاومة وصرفها عن مشروعها النضالي الحقيقي.
د- دماء الشهداء اسقطت هذا المشروع الشيطاني علما ان الحذر ضروري و المعلومات تشير الى تحشيد قوة كبيرة من داعش في البادية للبدء بالهجوم مجددا .بمعنى ان مخطط استهداف السويداء لا يزال قي بداياته والاستثمار عليه مدروس وممنهج.مع الاشارة الى ان تدخل الطيران السوري لاكثر من سبعين غارة خفف من وطأة الغزوة الارهابية والتي كان المقصود منها احتلال وذبح وسبي لكل المقرن الشرقي والشمالي من جبل العرب.
و – الهجوم الداعشي على السويداء وان كانت نتائجه مؤلمة وقاسية لكن شعب السويداء الوطني العروبي المتلاحم مع دولته سيتجاوز المحنة ويتحضر متكاتفا لجولات جديدة من الغدر المغطى اميركيا واسرائيليا .
ه-لقد انتصر الدم على السيف ومشروع تفتيت سوريا تم دفنه عند ابواب الشام وعلى ذرى السويداء الحبيبة ام الشهداء….. وسوريا الله حاميها.