قمة الأطلسي تبحث سبل إنهاء الحرب في أفغانستان
يسعى زعماء حلف شمال الأطلسي اليوم الخميس، للنظر في قضايا أخرى بعد يوم برزت فيه مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي، وللتركيز في اليوم الثاني من قمتهم المنعقدة في بروكسل على إنهاء الحرب الطويلة في أفغانستان .
وأمضى ترامب اليوم الأول من القمة في تأنيب الحلفاء لعدم إنفاق النسبة المستهدفة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع وهي اثنان في المئة، واتهم ألمانيا بأنها أسيرة لإمدادات الطاقة الروسية.
وفي تغريدة نشرها على تويتر في وقت متأخر ليل الأربعاء، كتب ترامب ”تنفق دول حلف شمال الأطلسي مليارات الدولارات الإضافية منذ زيارتي العام الماضي، بناء على طلبي، لكن هذا تقريبا لا يكفي. الولايات المتحدة تنفق مبالغ باهظة“.
جاء هذا عقب جولة أولى غير مريحة من المحادثات أخضع فيها ترامب حلفاءه الغربيين لشعار ”أميركا أولا“ الذي يرفعه. وأثارت تصريحاته بأن روسيا تتحكم في ألمانيا استنكار برلين.
وفي اليوم الثاني من القمة، سيرحب الزعماء بشركاء من خارج الحلف من بينهم الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس أوكرانيا بترو بوروشينكو في مقر الحلف الجديد بينما يسعون للتركيز على السياسات العامة.
وحاولت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تحديد المسار، عندما أعلنت أن مزيدا من القوات ستشارك في مهمة حلف الأطلسي للتدريب في أفغانستان.
وقالت للصحفيين” سننشر 440 فردا إضافيا في إطار مهمة الدعم الحازم التي ينفذها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وأعتقد أن هذا يظهر أنه عندما ينادي الحلف تكون المملكة المتحدة من أوائل من يلبون النداء”.
ويريد ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف أن يتفق الزعماء على تمويل قوات الأمن الأفغانية حتى عام 2024، رغم شكوى شعوب الدول في الغرب من المشاركة في الصراع.
ويبلغ متوسط التمويل مليار دولار سنويا، وقال ستولتنبرج إنه يتوقع أن يستمر هذا المستوى.
وسيحرص الزعماء على سماع تفاصيل بشأن نهج ترامب العسكري في أفغانستان والتي عدلها في أغسطس آب الماضي بحيث تشمل زيادة الضربات الجوية لإرغام مقاتلي طالبان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.