من الصحف الاميركية
تابعت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الانتخابات المكسيكية حيث أدلى الناخبون في بأصواتهم أمس في انتخابات عامّة تجري على وقع الغضب العميق جراء تفشي الفساد والعنف، ولفتت الصحف الى ان المرشح اليساري المناهض للمؤسسات التقليدية أندريس مانويل لوبيز أبرادور الأوفر حظا للفوز فيها .
وقالت ان السياسي الملقب بـ”أملو” الذي يتصدر استطلاعات الرأي بأكثر من 20 نقطة استغل غضب الناخبين من سلسلة تكاد لا تنتهي من فضائح الفساد والعنف المروع الذي أدى إلى عدد قياسي من عمليات القتل بلغ 25 ألفا العام الماضي، واتهم عصابات تجارة المخدرات النافذة المنتشرة في البلاد بالتسبب في حمام دم.
كما ذكرت ان الولايات المتحدة سحبت 11 عضوا من بعثتها الدبلوماسية في الصين، احتجاجاً على الهجوم الصوتي الذى أصاب أحد دبلوماسييها في قنصلية كانتون، رغم رفض بكين تلك المزاعم، وأوضح بيان الخارجية الأمريكية، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز إجلاء ما لا يقل عن 11 أمريكيًا من بعثتهم الدبلوماسية في الصين بعد أن حذرت الحكومة الأمريكية من أن أصواتًا غير طبيعية قد تم تسجيلها في القنصلية الأمريكية، والتي أسفرت عن إصابة أحد مسؤوليها بصدمة خفيفة في الرأس في مدينة كانتون، وبعد مزاعم واشنطن، بدأت الحكومة الصينية تحقيقا في هذا الشأن، مؤكدة أنّه لم يتم العثور على أي دليل لشرح إصابة في الرأس التي تعرض لها المسؤول الأمريكي المذكور في كانتون.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية حصلوا على أدلة جديدة تظهر أنَّ كوريا الشمالية لا تنوي التخلي تمامًا عن مخزونها النووي، وبدلًا من ذلك تبحث عن طرق لخداع ترامب وإخفاء جزء من الأسلحة التي تمتلكها ومنشأة الإنتاج.
وأضافت أن الأدلة التي جمعت في أعقاب قمة 12 يونيو بين الزعيم الكوري الشمالي “كيم جون أون” والرئيس “دونالد ترامب” في سنغافورة، تشير إلى سعي بيونج يانج، لخداع الولايات المتحدة حول عدد الرؤوس النووية في ترسانتها النووية، بالإضافة إلى وجود منشآت غير معلنة تستخدم لصنع المواد الانشطارية للقنابل النووية.
وتابعت، أن هذه النتائج تدعم تقديرًا جديدًا أعلنته وكالة الاستخبارات سابقًا بأنه من غير المرجح أن تصبح كوريا الشمالية خالية من الأسلحة النووية، ويتناقض التقييم بشكل كبير مع تعليقات الرئيس ترامب الواعِدة في أعقاب القمة، عندما أعلن على تويتر :” لم يعد هناك تهديد نووي من كوريا الشمالية.. وفي أخرى، قال إنه حقق “نجاحًا كبيرًا” مع بيونج يانج.
وأوضحت أن مسؤولي الاستخبارات والعديد من الخبراء، نظرتهم لنتائج القمة كانت أكثر حذراً، مشيرين إلى أن التزام الزعيم كيم جونج أون، الغامض بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية مشابه للالتزامات السابقة من قادة كوريا الشمالية على مدى العقدين الماضيين، حتى مع تسارع جهودهم لبناء أسلحة نووية في الخفاء.
وبحسب الصحيفة، فإنَّ التقارير الجديدة تشير إلى أنَّ المسؤولين الكوريين الشماليين يسعون لخداع واشنطن بشأن عدد الرؤوس الحربية والصواريخ النووية التي لديهم، معتقدين أن الولايات المتحدة ليست على علم بأنشطتها النووية، ويعتقد بعض مسئولي المخابرات الأمريكية على الأقل أن عدد الرؤوس الحربية تصل لـ 65 ، لكن المسؤولين الكوريين الشماليين يشيرون إلى أن عددها أقل بكثير.
وتقع منشأة تخصيب اليورانيوم الوحيدة التي اعترفت بها كوريا الشمالية في “يونجبيون” على بعد 60 ميلا شمالي بيونج يانج، ويستطيع هذا الموقع أن ينتج مواد انشطارية لبضع عشرات من الرؤوس الحربية.
وفي الوقت نفسه، قام الكوريون الشماليون بتشغيل موقع سري لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض يعرف باسم “كانجسون”، أبلغ عنه في مايو الماضي، ويعتقد معظم المسؤولين أن هذا الموقع لديه ضعف قدرة التخصيب في “يونغبيون”، وأصبحت وكالات الاستخبارات الأمريكية على علم بالمنشأة النووية عام 2010.
ونقلت الصحيفة عن خبير السياسة في كوريا الشمالية “ديفيد أولبرايت” وهو مفتش أسلحة سابق في الأمم المتحدة ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي قوله: إن” التقييمات تأتي في وقت يخشى أن تكون إدارة ترامب متواضعة، وتقبل صفقة تركز على ينغبيون وتنسى المواقع الأخرى”.