صحف اميركية: فوز أردوغان بالرئاسة عواقبه وخيمة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الناخبين الأتراك منحوا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فوزا حاسما يسمح له بإطالة أمد قبضته على السلطة، المستمرة منذ 15 عاما، ومنحه سلطات واسعة على عملية التشريع والقضاء .
وقالت إن أحدث النتائج التي أعلنتها وكالة الأناضول التي يسيطر عليها النظام، تشير إلى أن أردوغان فاز بـ53% من الأصوات وجاء أقوى منافسه محرم أينجه فى الترتيب الثانى بعد حصوله على 31%.
وانتخابات الأحد هى الأولى التى تعقد منذ أن وافق الناخبون الأتراك، بهامش ضيق، على استفتاء العام الماضى الذى يقضى بمنح الرئيس، الذى يعتبر منصبا شرفيا، سلطات تنفيذية واسعة. وسيكون لدى أردوغان أيضا برلمان مُرود حيث فاز حزبه المحافظ “العدالة والتنمية” وحلفاؤه بنحو 35% من الأصوات فى الانتخابات التشريعية أمس الأحد.
وحسب الإصلاحات المرتقب تطبيقها، فأن الرئيس سوف يتمتع بصلاحيات واسعة تغير نظام الحكم البرلمانى إلى رئاسى، يلغى معه منصب رئيس الوزراء. وسوف تقتصر مهمة البرلمان على التشريع والمراقبة. وتشمل صلاحيات أرودغان، فى فترة رئاسته الثانية، تعيين كبار المسئولين العامين بما فيهم الوزراء ونواب الرئيس وسلطة التدخل فى النظام القضائى وفرض حالة الطوارئ.
وقالت “نيويورك تايمز”، إن أردوغان أشرف، خلال العامين الماضيين، على عمليات قمع محامين وقضاة وموظفين فى الخدمة المدنية وصحفيين ونشطاء حقوقيون بموجب إعلان حالة الطوارئ، ذلك بعد فشل محاولة الجيش فى يوليو 2016 للإطاحة به من السلطة. وطالما حذر معارضوه أن انتخابات الأحد كانت فرصة الشعب الأخيرة لمنع تركيا من الانزلاق نحو دولة استبدادية.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن تركيا ستشهد خلال الفترة المقبلة عدم استقرار على جميع المستويات، وذلك في أعقاب فوز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها البلاد، أمس الأحد.
وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته، اليوم الاثنين: “كشفت الانتخابات التركية للعالم الدولي عن حقيقة جديدة، وهي أن الليبرالية تشهد مهدها الأخير في تركيا فعد فوز أردوغان، الذي جاء رغم الأزمات الاقتصادية وسياسته شديدة القسوة سواء سحق المعارضة أو تضييق الخناق على الصحافة وحرية الرأي“.
وتابعت: “سوف يقود أردوغان تركيا من خلال نظام جديد يمنحه مزيدًا من السلطات، معتقدًا بذلك بأنه سيصبح زعيمًا قوميًا على شاكلة مصطفى كمال أتاتورك، ومع ذلك فإن البلاد أصبحت في الوقت الراهن منقسمة بين معسكرين، الأول هو المعسكر الأردوغاني، ونسبته قليلة للغاية، والثاني هو أغلب الأتراك وجميع الأكراد الذين سأموا سياسات الرئيس التركي“.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن حصول أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد فوزه في انتخابات منحت حزبه العدالة والتنمية وحلفاؤه القوميين أغلبية برلمانية، ينذر بمستقبل قاتم على تركيا وسط انتقادات من المعارضة التي وصفت فوز أردوغان بأنه تصويت لـ”حكم الفرد”.