مسؤول أميركي: صفقة القرن هي خطّة ترامب
تتفرّغ الإدارة الأميركيّة بعد الانتهاء من ملفّات إيران وضرائب الصلب وقمّة سنغافورة مع الزعيم الكوري الشمالي، لصفقة القرن، التي من المقرّر أن تُعلن قريبًا جدًا .
ورغم الودّ الكبير والبائن بين الرّئيس الأميركي، دونالد ترامب، وإدارته، وبين رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، وحكومته، إلّا أن إدارة ترامب ألمحت لمسؤولين إسرائيليّين أن خطّة التسوية هي “خطّة ترامب للسلام، وليست خطّة نتنياهو“.
ونقل المحلل السياسي للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، باراك رافيد، مساء اليوم، الأربعاء، عن مسؤولين أميركيين على اطّلاع على مضمون صفقة القرن، إن خطّة ترامب للسلام، على عكس الاعتقاد السائد في إسرائيل وعند الفلسطينيين وفي أوروبا، “لن تكون منحازة لصالح إسرائيل” على زعمه.
وحول “صفقة القرن” زعم المسؤول الأميركي: “لن تكون خطّة نتنياهو. ستكون عادلة، متوازنة، واقعية وقابلة للتطبيق”، وأنها ستتضمّن أجزاءً لن ترضي طرفيّ المفاوضات، ولو كنا نريد تبنّي طرح نتنياهو، لفعلنا ذلك في اليوم الأول لنا في البيت الأبيض.
وكشف المسؤول الأميركي عن توجّه الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينيّة عبر جهات عربيّة منها مصر بضرورة انتظار الإعلان عن تفاصيل “صفقة القرن” وعدم إلغائها من الآن.
ويقو كبير مستشاري الرئيس وصهره، جاريد كوشنر، خلال الأسبوع المقبل، برفقة مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، بجولة إقليمية تتضمن كل من مصر والسعودية ودول أخرى في المنطقة (لم يحددها) لمناقشة التوقيت المحتمل لعرض الرؤية الأميركية لحل القضية الفلسطينية المعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، وبحث الأزمة في قطاع غزة.
وقال المصدر في الإدارة الأميركية إنه “حتى الآن لا يوجد لدى أي طرف خطة واضحة حول كيفية حل الأزمة في غزة، نريد مناقشة ذلك مع الإسرائيليين ودول المنطقة“.
وحول “صفقة القرن”، ادعى المسؤول إن “كوشنر وغرينبلات كانا مهتمين بالحصول على أفكار من مختلف الجهات الإقليمية حول الأسئلة التي ظلت مفتوحة في خطة البيت الأبيض للسلام”. وأضاف أن “الإدارة تريد الإعلان عن خطة ترامب عندما تكون الظروف مواتية وعندما يحين الوقت المناسب. كوشنر وغرينبلات يريدان الاستماع إلى مختلف الأطراف التي لديها مواقف مختلفة بشأن هذه المسألة في المنطقة“.
وأكد المسؤول، بحسب القناة العاشرة، أن “الإدارة الأميركية لم تحدد بعد موعدا للإعلان عن خطة السلام”.