من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: المدنيون بريف الحسكة في مرمى الإرهاب الأميركي مجدداً… اللجان الشعبية تتصدى لاعتداءات إرهابيي «النصرة» على أهالي الفوعة وكفريا المحاصرتين
كتبت “الثورة”: بأوامر مباشرة من مشغليهم، يصعّد إرهابيو النصرة إجرامهم بحق أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب، للتعويض عن هزائمهم المتلاحقة في الميدان، وفي محاولة عبثية لفرض واقع ميداني جديد يغير ميزان القوى على الأرض،
وذلك بالتزامن مع استمرار الراعي الأميركي للإرهاب، باستهداف المدنيين بريف الحسكة، وارتكاب المزيد من المجازر بحقهم، بهدف الضغط على الأهالي وإجبارهم على الانضمام إلى مرتزقته المتمثله بميليشيات «قسد».
وفي التفاصيل: تصدت اللجان الشعبية بالتعاون مع الأهالي لاعتداءات إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة به إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي.
وذكرت مصادر أهلية لـ سانا أن اللجان الشعبية قضت على إرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة به حاولوا فجر أمس التسلل والاعتداء على أهالي بلدتي الفوعة وكفريا وذلك من محور الصواغية/الفوعة.
وأشارت المصادر إلى أن اللجان الشعبية فجرت 3 عبوات ناسفة بمجموعات إرهابية أغلب أفرادها من تنظيم «جبهة النصرة» حاولت التسلل من جهة قرية بروما باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا ما أسفر عن إيقاع معظم الإرهابيين بين قتيل ومصاب وتدمير عتاد وأسلحة كانت بحوزتهم.
ولفتت المصادر الأهلية إلى حالة الفوضى والإرباك التي تسود صفوف المجموعات الإرهابية وذلك لكثرة قتلاها التي بقيت جثثهم في أماكنها بعد فرار من تبقى منهم باتجاه القرى التي انطلقوا منها.
وأحبطت اللجان الشعبية بالتعاون مع الأهالي الأحد الماضي هجوما شنته مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم “جبهة النصرة” من محاور قرى بنش ورام حمدان والصواغية على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي.
وأسفرت اعتداءات إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” على المدنيين في بلدتي كفريا والفوعة أمس عن إصابة شابين بجروح خطيرة أحدهما كفيف وذلك في محاولة للتأثير على معنويات أهالي البلدتين والنيل من صمودهم.
“التحالف الدولي” يواصل عدوانه على ريف الحسكة الجنوبي.. استشهاد 4 مدنيين وإصابة امرأة نتيجة قصفه لقرية الحردان
في الأثناء ، وفي إطار الجرائم الأميركية المستمرة بحق السوريين، واصلت طائرات “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية من خارج الشرعية الدولية بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي عدوانها على قرى وبلدات ريف الحسكة الجنوبي ما تسبب باستشهاد 4 مدنيين في غارة شنتها على قرية الحردان.
وأفادت مصادر أهلية لمراسل سانا في الحسكة بأن طائرات تابعة لـ “التحالف الدولي” قصفت أمس منازل المدنيين في قرية الحردان بريف الحسكة الجنوبي الشرقي ما تسبب باستشهاد 4 مدنيين وإصابة إمرأة بجروح خطيرة ووقوع أضرار كبيرة في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
وارتكب طيران “التحالف الدولي” أمس الأول مجزرة في قرية تل الشاير جنوب شرق مدينة الحسكة تسببت باستشهاد وجرح 14 مدنيا من عائلة واحدة.
وفي محاولة منه للضغط على أهالي الريف الجنوبي للحسكة لإجبارهم على الانضمام إلى مجموعات “قسد” أو مساعدتهم لدخول قراهم كثف “التحالف الدولي” اعتداءاته خلال الأيام الأخيرة على التجمعات السكانية بمختلف أنواع الأسلحة تمهيدا لاحتلال مجموعات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة للمنطقة.
ومنذ تشكيل “التحالف الدولي” بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن في عام 2014 بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ارتكب عشرات المجازر أسفرت عن استشهاد وجرح المئات في أرياف دير الزور والحسكة وتدميره مدينة الرقة بشكل شبه كامل وتهجير مئات الآلاف من سكانها.
من جهة ثانية استشهد 3 مدنيين وأصيب 8 آخرون بجروح بينهم أطفال بحالة حرجة نتيجة اعتداء التنظيمات الإرهابية بقذيفة صاروخية على حي شارع تشرين بمدينة حلب.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب لمراسل سانا بأن إرهابيين يتحصنون بالريف الغربي أطلقوا قذيفة صاروخية سقطت على أحد المباني السكنية في حي شارع تشرين ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين وإصابة 8 آخرين بجروح خطرة بينهم أطفال.
ولفت المراسل إلى أن عدد الشهداء مرجح للارتفاع نتيجة الإصابات البليغة والحالات الحرجة للجرحى وخاصة الأطفال منهم.
واستهدفت المجموعات الإرهابية الأحد الماضي بعدد من القذائف الصاروخية حي الحمدانية وشارع النيل والخالدية سقطت إحداها على مدرسة أحمد توفيق مالك ما أسفر عن وقوع أضرار مادية ببعض منازل المواطنين ومبنى المدرسة والغرف الصفية.
الى ذلك ذكر المراسل أن وحدات الجيش العربي السوري العاملة في حلب ردت بالأسلحة المناسبة على مصادر إطلاق القذيفة وألحقت بالإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد.
وتنتشر في الريف الغربي والجنوبي الغربي لمحافظة حلب مجموعات إرهابية تتبع في أغلبيتها لتنظيم جبهة النصرة تعتدي على الأحياء السكنية في المدينة والقرى والبلدات الآمنة المجاورة.
الخليج: اعتقالات وتوغل في الأمعري وإلقاء «مولوتوف» على الاحتلال في حوارة
«إسرائيل» توسع مستوطنة تمتد من أراضي الـ48 حتى الضفة
كتبت الخليج: كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس، عن خطة «إسرائيلية» يتم إعدادها لتوسيع مستوطنة قرب القدس تدعى «مفسيرت تسيون» وتقع داخل الأراضي المحتلة عام 1948، لتدخل في أراضي بيت سوريك في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة تقضي ببناء حي استيطاني جديد يضم 290 وحدة استيطانية على أراض تابعة لقرية بيت سوريك داخل الضفة، رغم أن ما تسمى «سلطة أراضي «إسرائيل» لا تملك صلاحية تجاوز الأراضي المحتلة عام 1948 والبناء في الضفة.
وتنحصر صلاحيات إقرار خطط البناء في الضفة الغربية المحتلة بما تسمى «الإدارة المدنية «الإسرائيلية»، وهي هيئة عسكرية تابعة للجيش «الإسرائيلي» تتولى إدارة الشؤون المتعلقة بالفلسطينيين. وأقيمت مستوطنة «مفسيرت تسيون» على أنقاض قرية «قالونيا» الفلسطينية التي دمرتها «العصابات الصهيونية» عام 1948، حسبما ذكر موقع «فلسطين في الذاكرة» الذي يوثق تاريخ أكثر من 530 قرية دمرتها «إسرائيل» بعد حربَي 1948 و1967.
وأعلن ما يسمى جهاز «الشاباك «الإسرائيلي»، اعتقال الشاب إسلام يوسف أبو حميد (32 عاماً)، بزعم قتل جندي «إسرائيلي» في مخيم الأمعري للاجئين غربي البيرة، قبل قرابة ثلاثة أسابيع.
وتحت عنوان «سمح بالنشر» قال «الشاباك» إنه اعتقل أبو حميد بمساعدة الجيش بعد أن اتضح من معلومات استخباراتية تم جمعها أنه مشتبه بإلقاء الصخرة التي أدت إلى مقتل الجندي «رونين لوبارسكي» يوم 24 مايو/أيار. واتضح خلال التحقيقات وفق بيان «الشاباك» أن إسلام ألقى الصخرة من سطح مبنى مجاور وبذلك أدى إلى مقتل الجندي، وأن أشقاء إسلام ينتمون إلى حركة «حماس» وقاموا سابقا بعدة عمليات قتل فيها «إسرائيليون» ومن بينهم ضابط «الشاباك» نوعام كوهين.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري صباحاً، واشتبكت مع شبان المخيم، ما أدى إلى إصابة 9 مواطنين بجروح، من بينهم والدة الأسير أبو حميد. ووفقاً لمصادر طبية، فقد أصيب 3 شبان بالرصاص الحي، و3 آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و2 بشظايا الرصاص، في حين نقلت والدة الأسير أبو حميد إلى المستشفى بعد الاعتداء عليها من جنود الاحتلال، ورشها بغاز الفلفل.
ودارت داخل المخيم، وفي محيطه مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، وأمطر الشبان جيش الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز بكثافة.
في الأثناء، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال، اعتقلت الليلة قبل الماضية 6 مواطنين من الضفة. وأعلن جيش الاحتلال، الاستنفار عقب إلقاء زجاجة حارقة على جنوده من قبل شاب فلسطيني على حاجز حوارة جنوب نابلس. وقالت مصادر «إسرائيلية» إن الشاب ألقى زجاجة حارقة باتجاه جنود الاحتلال على الحاجز وأطلق الجنود النار في الهواء وقام الشاب بالفرار باتجاه مدينة نابلس.
البيان: روسيا ترحب وفرنسا قلقة وترامب يأمل نزع أنياب كوريا الشمالية خلال عامين
الرئيس الأميركي: بيونغيانغ لم تعد تشكّل تهديداً نووياً
كتبت البيان: أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ قمته التاريخية مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أنهت الخطر النووي لبيونغيانغ، معتبراً أنّ بإمكان العالم الآن أن يشعر بأمان.
وكتب ترامب لدى هبوط طائرته الرئاسية في قاعدة آندروز الجوية خارج العاصمة الأميركية: «لا يوجد بعد الآن أي تهديد نووي من كوريا الشمالية، كان الاجتماع مع كيم جونغ أون مثيراً للاهتمام وتجربة إيجابية للغاية، لدى كوريا الشمالية إمكانيات عظيمة للمستقبل».
وأضاف ترامب: «الجميع يشعر بأمان أكثر اليوم مقارنة بيوم توليت السلطة، قبل أن أتولى السلطة افترض الناس أننا ذاهبون نحو حرب مع كوريا الشمالية، قال الرئيس السابق باراك أوباما، إنّ كوريا الشمالية كانت مشكلتنا الكبرى والأكثر خطورة، ليس بعد الآن، ناموا جيداً الليلة!».
ولفت ترامب إلى أنّ مجرد اللقاء بينه وكيم أبعد العالم عن كارثة نووية محتملة، مردفاً: «العالم خطا خطوة كبيرة إلى الأمام مبتعداً عن كارثة نووية محتملة، لا مزيد من عمليات إطلاق الصواريخ أو التجارب النووية أو الأبحاث! الرهائن عادوا إلى الوطن وهم مع عائلاتهم، شكراً أيها القائد كيم، يومنا سوياً كان تاريخياً!».
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أنّ لدى الولايات المتحدة أملاً كبيراً بأن يتم نزع القسم الأكبر من السلاح النووي الكوري الشمالي بحلول نهاية الولاية الرئاسية لدونالد ترامب، أي خلال عامين ونصف عام. وأكّد بومبيو للصحافيين، أنّ «النزع الكامل للسلاح من شبه الجزيرة الكورية، يشمل واقعياً ما تطالب به واشنطن، أي أن يكون قابلاً للتحقق ولا عودة عنه.
بدوره، رحب الكرملين «ببدء حوار مباشر» بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «لا يمكننا سوى الترحيب بانعقاد مثل هذا اللقاء وببدء حوار مباشر، مهما كانت النتائج من لقاءات مماثلة، فإنها تتيح تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وهذا يبعث على الارتياح». ولفت الكرملين إلى أنّ قمة ترامب وكيم تظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان على صواب في التأكيد على أن الحوار المباشر هو السبيل الوحيد لتخفيف التوترات مع بيونغيانغ.
من جهته، ثمّن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قرار ترامب وقف المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، معتبراً أنّ هذا القرار سيسهم بلا شك في تسريع وتيرة الاتصالات بين واشنطن وبيونغيانغ بهدف التوصل إلى تسوية.
في السياق، انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، السياسة الخارجية للرئيس الأميركي، معتبراً أنّها تؤدي لزعزعة الاستقرار، بعدما فتح ترامب مواجهة مع حلفاء الولايات المتحدة التاريخيين ثم «عانق الديكتاتور» الكوري الشمالي، على حد قوله. وأكد لودريان أن قمة ترامب وكيم كانت «تقدماً لا شك فيه»، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه بشأن مناورات الرئيس الأميركي السياسية.
وأضاف لودريان في تصريحات لقناة «سي نيوز» التلفزيونية: «نحن في وضع يسبب زعزعة للاستقرار، فترة عدم استقرار وخطر، أميركا تنغلق على نفسها وعلى حصن قوتها». وأثنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، أمس، على قمة كيم وترامب باعتبارها «نجاحاً مبهراً»، وركزت على ما سمّته تنازلات ترامب، واحتمال حلول عصر جديد من السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية.
وأفاد تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية، بأن ترامب عبر عن اعتزامه وقف المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية، ونيته عرض ضمانات أمنية للشمال ورفع العقوبات عن بيونغيانغ مع تحسن العلاقات بين الجانبين. وذكرت الوكالة أن كلاً من كيم وترامب دعا الآخر لزيارة بلده، وإن كلاً منهما «قبل بسرور» تلبية دعوة الآخر.
الحياة: الحريري يطالب روسيا بحفظ حقوق اللاجئين
كتبت الحياة: خيّمت مسألة عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلدهم على المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري في موسكو، في وقت واصل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل تصعيد موقفه ضد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وقال في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية والتي تستضيف عدداً كبيراً منهم: «الإجراءات التي اتخذتها في حق المفوضية من صلاحياتي ويمكن أن أتشدّد فيها أكثر… وضعنا الاقتصادي لم يعد يحتمل أعباء النزوح. لا نريد أي نزاع مع المفوضية ولكن حان الوقت لنقول لهم كفى، ولا شيء يعلو فوق مصلحة لبنان».
وفي موسكو دام اجتماع بوتين والحريري نحو ساعة، وحضره من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف ووزير التنمية الاقتصادية مكسيم أوريشكين، ومن الجانب اللبناني مستشار الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان.
وهنأ بوتين الحريري بإعادة تكليفه تشكيل الحكومة، وقال: «أمامكم مهمة تشكيل الحكومة الجديدة. وعلينا أن نستمر في نهج تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، خصوصاً أن هناك نقصاً في هذا المجال، وعلينا تكثيف أعمال اللجنة الحكومية المشتركة، وفي إطارها هناك شركات روسية تعمل بنشاط وأعمال مكثفة في مجالات أخرى».
وردّ الحريري قائلاً إن «العلاقات الاقتصادية بين لبنان وروسيا دون المستوى المطلوب، ولكن هناك بعض التقدم، ومن خلال المتابعة سنحقق تقدماً أكبر، خصوصاً في الحكومة المقبلة».
وهنأ بوتين بـ «استضافة روسيا كأس العالم في كرة القدم، الأمر الذي يفرح القلب».
وبعد اللقاء قال الحريري: «كان هناك بحث مطول في ما يخص اللاجئين السوريين وعودتهم إلى سورية ومساعدة روسيا فيها، لا سيما في ما يتعلق بشرح القانون 10 الذي تم تمديده سنة، ولا بد من توضيح أكبر له وحضّ النظام على شرح هذا الموضوع في شكل أفضل، لكي لا يوحي بأن اللاجئين في لبنان لا تحق لهم العودة إلى سورية». وشدد على أن «حقوق النازحين السوريين في بلدهم يجب أن تكون دائمة ويجب ألا ينتزع أحد هذه الحقوق منهم. تحدثنا مطولاً في هذا الشأن وفي شؤون المنطقة».
وتابع إنه كان يأمل بأن تنتهي عملية تأليف الحكومة الجديدة قبل العيد «ولكن جميعنا يعلم أن لكل من الفرقاء السياسيين طموحاً، ونتحاور مع الجميع حتى نصل إلى نتيجة».
وتلقّى الحريري أمس، رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب هنأه فيها بحلول عيد الفطر، وقال ترامب: «العيد هو تذكير للجميع بمسؤوليتنا عن توحيد بعضنا بعضاً في الصداقة وإيجاد مجتمع يستطيع فيه الجميع الوصول إلى أقصى إمكاناته».
وفي لبنان، سجّل الوزير باسيل مجموعة مواقف من عرسال لحضّ اللاجئين على العودة إلى سورية، وذلك خلال جولة على بلديتها ومخيمات للاجئين السوريين. وكرر اتهام المفوضية العليا بأنها «لا تسمح لنا باستكمال المرحلة الأولى من إعادة اللاجئين إلى بلدهم ونحن لا نقول بعودة فورية قسرية بل مرحلية وآمنة، ونريد مساعدة الأمم المتحدة ولكن على عودة اللاجئين وتقديم المساعدات لهم في سورية».
ولفت باسيل إلى أن «أبناء الجنوب اللبناني نصبوا الخيم قرب منازلهم المهدمة بعد حرب تموز (يوليو) 2006 تمهيداً لإعادة البناء، ويمكن الشعب السوري أن يفعل الشيء ذاته».
وكانت الأزمة التي تفجّرت بين باسيل ومفوضية اللاجئين لم تثر تضامناً حكومياً مع باسيل، وقال الحريري مساء أول من أمس: «نحن والأمم المتحدة شركاء في مساعدتنا لمعالجة موضوع اللاجئين».
القدس العربي: بعد نشر موقع فرنسي تقريرا عن خطة لانقلاب: مظاهرة تونسية تطالب بطرد السفير الإماراتي… والمرزوقي يعتبر حكام أبو ظبي ابتلاء للأمة… وزير الداخلية المعزول يقاضي من اتهمه… ومورو يدعو للتحقيق في الموضوع
كتبت للقدس العربي: شهدت العاصمة التونسية مظاهرات تطالب بطرد السفير الإماراتي، في وقت أكد فيه وزير الداخلية المكلّف، غازي الجريبي، أنه بدأ التحقيق بما أورده موقع فرنسي حول محاولة «انقلاب» وزير الداخلية المعزول، لطفي براهم، فيما أكد براهم أنه سيقاضي من يقف وراء هذه «الشائعات». ووصف رئيس حزب مقرّب من الإمارات الأنباء التي تحدثت عن محاولة الانقلاب بـ«الفبركة الأجنبية»، وشبهها بالأزمة بين البلدين بعد منع التونسيات من الصعود على متن الطائرات الإماراتية.
وخرجت المظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، حيث ندد المتظاهرون بـ«محاولة الانقلاب» المفترضة وطالبوا بطرد السفير الإماراتي من البلاد، كما رددوا عدداً من الشعارات ضد الإمارات، من بينها «يا إماراتي يا جبان ثورة تونس لا تُهان»، كما طالبوا الحكومة بالكشف عن المجموعة المتورطة (سياسيون وأمنيون وإعلاميون) في محاولة الانقلاب، وأكدوا أن تونس «لا يمكن أن تستورد الانقلابات والديكتاتورية من السعودية والإمارات»، مشيرين إلى أن الجيش والأمن سيحميان الثورة في البلاد.
كما اجتاحت دعوات طرد السفير الإماراتي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب ناشط يدعى وسيم التريكي على موقع «فيسبوك»: «طرد السفير الإماراتي واجب وطني. شعب تونس 2018 ليس شعب 1987. الانقلابات الناعمة انتهت». وأضاف رضا رشيد: « طرد السفيرين الإماراتي والمصري واجب وطني بعد تورطهما في التخطيط للانقلاب».
وتعليقا على الموضوع كتب الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، على صفحته على «فيسبوك»: «سيكتب المؤرخون يوما: غضب الله من أمّة العرب غضبا شديدا وقد خيّبت كل آماله فيها، هو الذي لم ينطق بلغة بشرية غير لغتها… فقرّر أن يبلوها بثلاثة: الاستعمار والاستبداد وحكام الإمارات. لا كنا جديرين بالوجود إن لم نتغلب على آفات قوامها الفساد والعنف والغطرسة سدّت علينا ولا تزال الطريق نحو كل عيش كريم».
وقال عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة، في تصريح لقناة «النهار» الجزائرية، إن التقرير الاستخباراتي الذي تحدث عن مؤامرة انقلابية كان سيقوم بها وزير الداخلية السابق «فاجأنا جميعا» لأنه يقدم معطيات مادية دقيقة لما يحصل في تونس من وقائع صحيحة. وأكد مورو أنه لا يمكن الجزم بصحة ما ورد في التقرير، معتبرا أن المعطيات الموضوعية المتوفرة لا يمكن ان تجزم بصحة ما ورد في التقرير من استخلاصات، رغم وجود خلاف بين الشاهد ووزير داخليته لم يكن خافيا على عموم المتابعين، حسب قوله.
واعتبر مورو أن مثل هذا السيناريو «كان لينجح لو كانت تونس محكومة بحزب واحد وبنظام رئاسي تتجمع بيد رئيسه كل السلطات، إلا أن بلادنا تعيش على وقع تعددية حزبية وبنظام شبه برلماني قائم على إرادة الشعب وعلى مؤسسات دستورية هي ضمانة للنظام الديمقراطي ومجتمع متيقظ، وكل هذه العوامل لم تمنع حدوث مثل هذا السيناريو الذي لا يمكن أن ينجح في تونس،» حسب المصدر نفسه.
ودعا مورو إلى فتح تحقيق في المزاعم التي أوردها التقرير من أجل كشف الحقيقة.
ودوّن الداعية بشير بن حسن على حسابه في موقع «فيسبوك»: «محاولات الانقلاب في تونس وتركيا وقطر لن تتوقف من قِبل صهاينة العُربان (السعودية والإمارات) خاصة وعملائهم، ويجب على الشعوب اقتلاع عروش الطغاة ليتعافى العالم الإسلامي، فالحرية لا توهب بل تُفتكّ»، فيما دعا الإعلامي رشاد الخياري مدير موقع «الصدى» إلى محاكمة لطفي براهم، مضيفا «محاكمة هذا الرجل الخائن لبلاده ضرورة لمنع غيره من التفكير في هذا الأمر مستقبلا».
وكان موقع «موند أفريك» الفرنسي كشف عن اجتماع «سري» جمع بين وزير الداخلية التونسي المُقال لطفي براهم، ورئيس المخابرات الإماراتي في جزيرة «جربة» جنوب شرق تونس، نهاية شهر أيار/مايو الماضي، لمناقشة سيناريو مشابه لـ«الانقلاب الطبي» الذي نفذه الرئيس السابق زين العابدين بن علي على الحبيب بورقيبة.
ودوّن المؤرّخ عبد اللطيف الحنّاشي «إذا صدّقنا ما قاله الصحافي الفرنسي عن مشروع الانقلاب بقيادة وزير الداخلية المُقال، كما يزعم، فيفترض ان تُصدر الحكومة بيانا حول «المؤامرة» ويتحرك القضاء لمحاكمة قائد الانقلاب ومن معه».
وعلّق وزير الداخلية المكلّف غازي الجريبي على هذا الأمر بقوله «الوزارة لا تتفاعل بصفة متسرعة مع كل المعلومات المتداولة في الإعلام»، لكنه أكد بالمقابل أنه سيتم تحليل جميع هذه المعلومات والتأكد من مدى صدقيتها، مضيفا «نحن لا نهمل أي معلومة بل نقوم بتحليلها، وإن توفّرت القرائن الجدية سنحيل الأمر إلى القضاء».
فيما أكد وزير الداخلية المعزول لطفي براهم، في أول تعليق له على اتهامه بالتخطيط لمحاولة انقلاب بقوله إنه لن يسقط في فخ الإشاعات والرد عليها، مشيرا إلى أنه أدى واجبه تجاه وطنه وخدمه بأمانة، وهو موجود في تونس «بعيدا عن الأضواء» ولن يغادرها بعيدا عن الأضواء، لكنه سيتقدم بقضايا عدة ضد «كل من روج إشاعة الانقلاب وسيكشف من يقف وراءها».
من جانب آخر وصف الأمين العام لحركة «مشروع تونس» محسن مرزوق الحديث عن محاولة انقلاب براهم بأنه مجرد كلام سخيف وفبركة أجنبية، مضيفا «المؤامرة الأجنبية الحقيقية تكمن في فبركة الموضوع والادعاء بالباطل على وزير الداخلية المقال لطفي براهم بسبب تصفية حسابات سياسية ضيقة (…) من يحكمون لهم مصلحة في الفبركة ولهم جيوش فيسبوك لتصفية الحسابات، ومن ليس لديهم حجة كي يواجهوه يتعاملون معه بالفبركة والإشاعات، مشبها ما حدث مع براهم بما حدث بالأزمة مع الإمارات بعد منع شركة الطيران الإماراتية للتونسيات من السفر على متنها.