من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: الأسد: لا نعرض علاقاتنا بحلفائنا للمساومة… ومسيرتنا مع حزب الله طويلة… والعلاقة بإيران استراتيجية تدمير بارجة إماراتية يُربك هجوم الحُدَيْدة… وتموضع الصدر مع الحشد يخلط أوراق العراق باسيل من عرسال إلى جنيف في مواجهة “المفوضيّة”… والحريري يدعو لـ “شرح أكثر للقانون 10”
كتبت “البناء”: حسم الرئيس السوري بشار الأسد الجدل الذي أثارته ما وصفها، بـ”البروباغندا” الإعلامية الهادفة لتمويه هزائم حلف الحرب على سورية واختراع انتصارات وهمية لتغطيتها، مجيباً على كثير من النقاط التي أثارتها التصريحات السياسية، التي يكون لها أحياناً كثيرة دور الرسائل، بمعزل عن دقة ما تعطيه من معلومات، فصواريخ الـ”أس أس 300″ الروسية وهل ستسلمها روسيا أم سلّمتها لسورية، أمر لا يمكن استقاؤه من التصريحات التي تؤدّي وظيفة الرسائل السياسية، وسورية لن تكشف ما لديها من سلاح. والتجربة تقول في حينها الجواب. ومثل هذه التصريحات عن الصواريخ يوضح الرئيس الأسد التصريحات حول الوجود الإيراني ومشاركة حزب الله في سورية. فالتسوية في الجنوب لا تزال قيد التفاوض الذي يُجريه الروس، وسورية وحلفاؤها ليسوا من النوع الذي يعرّض العلاقة بالحلفاء للمساومة، وعلاقة سورية بإيران استراتيجية وليست معروضة في بازار مع أحد، والحملات الإعلامية تهدف لإحراج إيران واستفزازها، وتندرج في سياق الحملة التي تستهدفها بالتزامن مع الانسحاب الأميركي من التفاهم النووي. أما حزب الله فالمسيرة معه طويلة، ومن المبكر الحديث عن موعد خروج من سورية ينتظره حزب الله والإيرانيون، بعد انتصار سورية، كما قال السيد حسن نصرالله.
في المنطقة تتالى الضربات التي يتلقاها المشروع السعودي، فمن جهة فشل الحملة الثانية على الحُدَيْدة في اليمن، بعد تدمير عشرات الآليات التي شكلت طليعة الهجوم نحو المطار، واعتراف الإمارات بمقتل طاقم بارجتها التي جرى تدميرها قبالة الساحل اليمني. وفيما يستنفر الإعلام السعودي والإماراتي والقنوات الفضائية التابعة له على مدار الساعات الأربع والعشرين لمتابعة الحملة على الحُدَيْدة دون عرض أيّ صور للتقدّم، بدأ حديث الناطق العسكري السعودي عن اعتبارات إنسانية تؤخر تحقيق التقدّم، في المقابل يتحدث أنصار الله بثقة عن مفاجآت لم تظهر بعد في المعارك التي تشهدها الحُدَيْدة، وعن نهايات محسومة لمصلحتهم، رغم كثافة القصف الجوي والبحري والبري وشراكة بريطانية أميركية إسرائيلية في العمليات البحرية والجوية، بينما بدأت مساعٍ في مجلس الأمن لعقد جلسة اليوم لإطلاق مبادرات لوقف الحرب، يقول أنصار الله إنّ سببها هو فشل الهجوم. فالمبادرة البريطانية للتحرك الدبلوماسي ناتجة عن موقع بريطانيا في الهجوم على الحُدَيْدة ودورها العسكري والأمني فيه.
الضربة الثانية التي تلقاها السعوديون، كانت في العراق، حيث فاجأهم السيد مقتدى الصدر بالتموضع في تحالف معلن مع تيار الفتح الذي يمثل فصائل الحشد الشعبي، بعد شهور من التسويق الإعلامي السعودي والخليجي لاعتبار فوز تياره عنواناً لهزيمة حلفاء إيران الذين يمثلهم الحشد الشعبي وتحالف الفتح، والذين كان إبعادهم عن تحالف حاكم يقوده الصدر عنواناً للحركة السعودية. وكان كلام رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عن الفشل الإيراني في العراق، جزءاً من هذا المناخ السعودي، الذي أصيب بالصدمة بإعلان التحالف الجديد، خصوصاً مع تسريبات تتحدّث أنه جاء كنتيجة لمساعٍ قادها الجنرال قاسم سليماني بين الفريقين، وتوّجتها رسالة توجّه بها للسيد مقتدى الصدر عن قراءة المرحلة ومقتضياتها ومقترحاته لمواجهتها، فانقلب الإعلام السعودي والخليجي ليرسم الشكوك والأسئلة حول مصداقية الصدر بعد شهور من تقديمه بطلاً لعروبة عراقية معادية لإيران، ورمزاً لحركة استقلال عراقي تستعيد الأوصاف الممنوحة سعودياً لحركة الرابع عشر من آذار في لبنان تجاه العلاقة بسورية.
لبنانياً، مع جمود الملف الحكومي بانتظار عودة الرئيس سعد الحريري من سفره إلى موسكو ونتائج لقاءاته المتوقعة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تقدّم ملف النازحين السوريين وعودتهم المشهد، من خلال الحركة التي يقودها وزير الخارجية جبران باسيل سياسياً ودبلوماسياً، ويقودها عملياً الأمن العام اللبناني في ترتيب قوافل العائدين، وكان أبرز ما سُجّل أمس، استعداد باسيل للسفر إلى جنيف لتثبيت موقف لبنان الاحتجاجي على أداء المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين التي سجّلت تراجعاً عن المجاهرة بالدعوة لتوطين اللاجئين ورفض مشاريع العودة، فيما كانت زيارة باسيل إلى عرسال ومخيّمات اللاجئين فيها مناسبة لتظهير حجم الاستعداد الذي يُبديه النازحون للعودة، مقابل حجم القلق الذي خلقته المفوضية الأممية بين صفوفهم. بالتوازي كان رئيس الحكومة سعد الحريري يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث نالت قضية النازحين وعودتهم نصيباً رئيسياً من اللقاء الذي خرج بعده الحريري ليقول، “تمّ البحث مطوّلاً في ما يخصّ عودة اللاجئين السوريين الى سورية ومساعدة روسيا في هذا الشأن خاصة في شرح القانون رقم 10 الذي مدّد لمدة سنة”، مشدداً على أنه “يجب أن يكون هناك توضيح وحث للنظام في سورية على شرح هذا القانون”، بصورة بدا فيها موقف الحريري مختلفاً عن السابق وأقرب للإجماع الداخلي الذي يدعم التعاون مع الحكومة السورية في ملف العودة.
زيارة جنبلاط للمملكة خلطت أوراق التأليف
في وقتٍ انطلق ماراتون “المونديال” لكرة القدم بمباراته الأولى بين المنتخبَيْن الروسي والسعودي في روسيا، بقي “ماراتون” تأليف الحكومة رهن اللقاء المرتقب بين الرئيس المكلف سعد الحريري وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وسط تأكيد أكثر من مصدر معني بالتأليف بأن مفاوضات التشكيل لم تنهِ شوطها الأول، ولم يتم حسم العقد الثلاث المتمثلة بحصة حزب القوات اللبنانية والحصة الدرزية والوزير السني من حصة فريق 8 آذار.
وإذ تمنى الحريري لو انتهت مسألة تأليف الحكومة قبل عيد الفطر، أعلن أنه ليس متخوّفاً من التأخير في تشكيلها، لكن مصادر سياسية رجحت لـ”البناء” إطالة أمد التأليف في ظل العقد المتعددة التي تواجه التأليف، في ضوء محاولات السعودية إحداث تغيير في المعادلة الداخلية والتوازن السياسي القائم منذ التسوية الرئاسية حتى اليوم، من خلال تجميع فريق 14 آذار التقليدي في إطار جبهة واحدة في الحكومة المقبلة، ما أدّى بحسب المصادر الى “خلط أوراق التأليف وتجميد المفاوضات ريثما تتبلور الصورة الداخلية بعد عودة رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط الذي زار السعودية منذ أيام ونتائج الزيارة المتوقعة لرئيس القوات سمير جعجع الى المملكة الأسبوع المقبل، ما سيدفع فريق 8 آذار الى التريّث في تحديد حصته قبيل تحديد حصة فريق 14 آذار، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن جنبلاط بات ضمن الفريق الآذاري في ملف تشكيل الحكومة على الأقل”.
باسيل إلى جنيف
وبانتظار تحضير “ملعب” التأليف الحكومي وانطلاق دورة المفاوضات المتوقع أن تبدأ بعد عطلة عيد الفطر، وصولاً الى مرحلة التصفيات نصف النهائية والنهائية، تملئ بعض الملفات الخلافية الداخلية الوقت الضائع، لا سيما ملف النازحين السوريين في ظل الاشتباك بين وزارة الخارجية اللبنانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين الذي يبدو أنه يتجه الى الانحسار بعد الخطوات المتدحرجة التي اتخذها وزير الخارجية جبران باسيل واعتراف المفوضية بحق النازحين في العودة، وفي ظل إعلان باسيل بأنه سيسافر إلى سويسرا للقاء الأمين العام للمفوضية العليا لشؤون النازحين لحل المشاكل كافة.
الأخبار: برّي: لا حقائب لديّ للتنازل عنها
كتبت “الأخبار”: دخلت البلاد ومعها ملف التأليف الحكومي، وملفات أخرى أبرزها مرسوم التجنيس، في إجازة عيد الفطر. الكل ينتظر ما سيحمله معه رئيس الحكومة سعد الحريري الذي سيشارك، اليوم، إلى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات والوفود الرسمية في افتتاح مونديال العام 2018.
ومن المرجح أن يلتقي الحريري على هامش زيارته الروسية بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في ظل تقديرات بأن يتوجّها معاً الى الرياض لتهنئة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بحلول عيد الفطر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استقبل الحريري في قصر الكرملين، وقال الأخير بعد اللقاء إنه كان يتمنى الانتهاء من تأليف الحكومة قبل عيد الفطر “ولكن كل فريق له طموح وأتواصل مع الجميع لنصل الى نتيجة”. وأضاف: “أننا تطرقنا خلال اللقاء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم البحث مطولاً في ما يخص عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ومساعدة روسيا في هذا الشأن خصوصاً في شرح القانون رقم 10 الذي مدد لمدة سنة”، مشدداً على وجوب حث النظام في سوريا على شرح هذا القانون!
وبحسب ما كشف رئيس المجلس نبيه برّي، فهو متفق مع الرئيس المكلف على ان الحصة الشيعية، بمقاعدها الستة، ستتوزع مناصفة بين حركة امل وحزب الله. ما يتضمنه اتفاق “الثنائي” حصول رئيس المجلس على حقيبة سيادية (المال) ــــ وقد بُتت نهائياً ــــ وحقيبة خدماتية لحزب الله، في الغالب ستكون الصحة. اما الحقائب الاربع الباقية فيقول بري: “نتحدث عنها في وقتها مع الرئيس المكلف”.
الا ان برّي يجزم سلفاً انه ليس في وارد تقديم تنازل جديد عن جزء من حصته، او حصة “الثنائي الشيعي”، بعد تنازل اول عن مقعد شيعي في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011 بغية تسهيل توزير سنّي حليف لقوى 8 آذار هو فيصل كرامي، وبعد تنازل ثان في الحكومة الحالية للحريري عام 2016 بالتخلي عن حقيبة الاشغال لتيار المردة تسهيلاً لتأليفها. هذه المرة، يقول برّي: “ليس لديّ حقيبة يمكن التخلي عنها. السيادية عندي والخدماتية عند حزب الله. ليتدبّروا امرهم”.
ولا يتردّد رئيس المجلس في ابداء امتعاضه من التباطوء في التأليف: “محركات الحكومة ليست معطلة، بل معطلة ونص. منذ اسبوع لم يطرأ اي تقدّم. نحن على ابواب العيد. اذا انقضى الاسبوع الاول بعد العطلة بلا حكومة، فلن يجدونني هنا، وسأكون في اجازة في الخارج”.
مرسوم القناصل الفخريين
وعلى وقع إعطاء الرئيس ميشال عون، في الأيام الأخيرة، إشارات سلبية متكررة، يعبّر فيها عن انزعاجه من عدم وجود جدية في متابعة ملف تأليف الحكومة، خصوصاً من جانب الرئيس المكلف، استقبل الرئيس برّي، أمس، النائب تيمور جنبلاط الذي وضعه في أجواء زيارته ووالده إلى الرياض واجتماعهما بولي العهد السعودي وعدد من المسؤولين السعوديين، وقال جنبلاط إن اللقاء مع بري، “صاحب الدور الوطني وحارس اتفاق الطائف، تميّز بإيجابية نحتاج إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى للنهوض بالوطن”.
إلى ذلك، علمت “الأخبار” أن وزير المال علي حسن خليل ينتظر أن يعيد وزير الخارجية جبران باسيل إليه مراسيم تعيين القناصل الفخريين الـ 32 من أجل توقيعهم وإعادة إحالتهم مجدداً إلى رئاستي الحكومة والجمهورية، على أن يصدر باسيل مراسيم لاحقة تؤدي إلى تحقيق التوازن الطائفي في قضية القناصل الفخريين. وقالت أوساط عاملة على خط باسيل – خليل لـ”الأخبار” إن الأول سيحيل الملف إلى وزير المال في غضون اليومين المقبلين.
من جهة ثانية، علمت “الأخبار” أن مراجعات رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية مع المديرالعام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أفضت إلى تكوين قناعة مشتركة بأن مهمة دراسة ملفات مرسوم التجنيس الأخير تحتاج إلى وقت إضافي، وربما يقتضي الأمر تمديد مهمة فرق الأمن العام حتى نهاية شهر حزيران الجاري.
النهار: “عواصف حزيران” من رأس بعلبك إلى تعقيدات التأليف
كتبت “النهار”: اختصر الاختلاط القسري للاهتمامات الرسمية والاغاثية الطارئة بالأضرار الفادحة التي اصابت بلدات في البقاع الشمالي في مقدمها رأس بعلبك جراء “اجتياح” السيول الغزيرة التي أغرقت هذه البلدات في طوفان مخيف بالاهتمامات المتصاعدة بالملفات السياسية وفي مقدمها عملية تأليف الحكومة الجديدة صورة المشهد الداخلي عشية عطلة الفطر التي ينتظر ان تمتد حتى مطلع الاسبوع المقبل. ومع ان هذا الخليط من الاهتمامات الذي فرضته “عواصف حزيران” غير الطبيعية فرض على المسؤولين اعادة برمجة الاولويات المطروحة بدءاً باستنفار الاجهزة والادارات المعنية لاغاثة البلدات المنكوبة في البقاع الشمالي ولا سيما منها رأس بعلبك والقاع، فان ذلك لم يحجب عواصف السياسة سواء في ملف التوتر المستمر بين وزارة الخارجية والمفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين او في ما يتعلق ببعض الملفات التي تؤثر حتما على تأليف الحكومة مثل التصعيد الحاد في التوتر بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية الذي عاد يرسم ملامح شكوك كبيرة في مآل المشهد المسيحي بمواكبة عملية تأليف الحكومة.
وعكس النشاط العلني لزيارة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لموسكو أمس الكثير من اختلاط الاهتمامات والاولويات، اذ أنه اهتم مساء بمتابعة عمليات ازالة آثار السيول والاضرار من المناطق التي طاولتها. أما لقاء الحريري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين فتناول الملفات الاقليمية والداخلية ذات الاهتمام المشترك وعملية تأليف الحكومة. وفي مستهل اللقاء، رحب الرئيس بوتين بالرئيس الحريري مهنئاً إياه بإعادة تكليفه تشكيل الحكومة، وقال: “أمامكم مهمة تشكيل الحكومة الجديدة… علينا أن نستمر في نهج تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، خصوصا أن هناك نقصاً في هذا المجال، وعلينا بذل الجهود لتعزيز التبادل. كذلك علينا تكثيف أعمال اللجنة الحكومية المشتركة”.
وصرح الحريري بعد اللقاء بانه “كان بحث مطول في ما يخص اللاجئين السوريين وعودتهم إلى سوريا، ومساعدة روسيا في هذا الشأن، ولا سيما في ما يتعلق بشرح القانون رقم 10، الذي تم تمديده لمدة سنة، لكن لا بد من توضيح أكبر له وحث النظام السوري على شرح هذا الموضوع بشكل أفضل، لكي لا يوحي بأن اللاجئين في لبنان لا يحق لهم العودة إلى سوريا. حقوق النازحين السوريين ببلدهم يجب أن تكون دائمة ويجب ألا ينتزع أحد هذه الحقوق منهم. وتحدثنا مطولا في هذا الشأن وفي شؤون المنطقة”.
وفي موضوع تأليف الحكومة قال: “كنت أتمنى أن ننتهي قبل العيد، لكن جميعنا يعلم أن لكل من الأفرقاء السياسيين طموحاً، ونحن نتحاور مع الجميع حتى نصل إلى نتيجة. أنا لست خائفاً من تأجيل أو تأخير في تشكيل الحكومة، ولكن كان هناك شهر رمضان وكذلك طموح بعض الأفرقاء السياسيين الى أن تكون لديهم حصص. علينا ألا نفكر بالحصص بل بالإنتاجية وما يمكننا أن نفعله”.
المستقبل: أشاد بدعم الأمير محمد بن سلمان للبنان.. وتلقى رسالة تهنئة من ترامب الحريري يلتقي بوتين: عودة النازحين وحقوقهم الدائمة بوطنهم
كتبت “المستقبل“: من اليوم وحتى الخامس عشر من تموز المقبل، حبسٌ للأنفاس وأبصارٌ شاخصة نحو روسيا مع تحولها إلى نقطة ارتكاز الجاذبية الكروية بلا منازع على امتداد الكرة الأرضية ترقباً لوقائع كأس العالم لكرة القدم وصولاً إلى لحظة تتويج بطل مونديال روسيا 2018 على إيقاع احتدام المنافسة بين منتخبات العالم ونجومه وسط آمال معقودة على بروز نجم العرب في الاستحقاق الكروي العالمي. ومن أرض الحدث العالمي حيث يُشارك مساءً في حفل افتتاح المونديال ويحضر المباراة الأولى بين روسيا والسعودية إلى جانب عدد من رؤساء العالم، كانت لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سلسلة مواقف من الكرملين إثر لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطرق فيها إلى أوضاع لبنان والمنطقة، وبشكل خاص ملف اللاجئين السوريين الذي خاض في بحث مطوّل بشأنه مع بوتين، مناشداً روسيا تقديم المساعدة في قضية عودتهم إلى وطنهم مع التشديد على وجوب أن تكون “حقوق النازحين دائمة ببلدهم وألا ينتزع أحد هذه الحقوق منهم”.
اللواء: “المونديال” يشغل العالم.. وكرة الحكومة في مرمى الإجازة! الملف السوري بين بوتين والحريري.. وباسيل إلى جنيف مروراً بعرسال
كتبت “اللواء”: هموم لبنان، عشية عيد الفطر السعيد، من التباطؤ الاقتصادي، وضعف الحركة التجارية في موسم العيد، وتداعيات الخلاف بين وزارة الخارجية والمغتربين والمفوضية العليا للنازحين، فضلا عن عقبات تواجه تأليف الحكومة على الرغم من ان الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي قابل أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تراجعت اندفاعته إلى المحلّ الثاني، بعدما اتجهت أنظار اللبنانيين كما أنظار الكوكب بأسره، إلى “المونديال” الذي يبدأ أولى مبارياته اليوم، ولمدة شهر كامل، في مشاهدة بطولة كأس العالم لكرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية حول العالم.
وكشف مصدر مقرَّب في بيروت لـ “اللواء” ان خلوة عقدت بين الرئيسين بوتين والحريري استمرت 15 دقيقة، وتناولت الوضع في سوريا، وقضية عودة النازحين السوريين، من زاوية القانون رقم 10 الذي أصدره النظام في سوريا.
ووصف المصدر الخلوة بالودية والجيدة، وهي تناولت إلى ذلك العلاقات الثنائية بين البلدين، وان الكرملين مهتم بدور للشركات الروسية في إعادة تأهيل البنى التحتية في لبنان، من شبكات الكهرباء وانتاج الطاقة إلى شبكات المياه وغيرها.
الجمهورية: خمول على خط التأليف.. وبرّي يستعجل تشغيل المحرّكات.. والحريري: لستُ قلقاً
كتبت “الجمهورية”: يقدّم الممسكون بمفاصل السلطة والسياسة في البلد، كلّ يوم دليلاً إضافياً على أنّهم لا يحترفون سوى لعبة تضييع الوقت، وخصوصاً في المفاصل والأوقات الحسّاسة، التي تتطلّب الحدّ الأعلى من المسؤولية. يأتي ذلك، في ظلّ كارثةٍ طبيعية ضَربت القاع ورأس بعلبك بسيولٍ جارفة وأدّت إلى وفاة امرأة، وإلى أضرار وخسائر فادحة في ممتلكات المواطنين.
في هذا الوقت الضائع من عمر البلد وأهله، تتراكم في الأوساط الشعبية والسياسية أسئلة وعلامات استفهام حول سرّ الخمول القابض على عنقِ التأليف، وحول هوية “راجح” الممسِك بزمام التأخير والمانع لأيّ خطوة تتقدّم في اتجاه التعجيل في هذا الاستحقاق. ما يرسّخ أكثر القناعة الراسخة أصلاً لدى الناس بأنّ الحكومة العتيدة والموعودة، مركونة إلى أجلٍ غير مسمّى على رفّ انتظار أن تأتي يدٌ سحرية تأمر بإنزالها عن هذا الرف، وتُحرّر التأليفَ من قبصة التعطيل، وتضع حدّاً للمهزلة التي أدخَلوا فيها البلد، وحجَبوا فيها تقصيرَهم وعدم مبادرتهم لا بل تقاعسَهم في التصدّي الجدّي لاستحقاق التأليف، بإشغال البلد بملفّات أقلُّ ما يقال فيها إنّها مشبوهة، على ما حصَل تحديداً في “فضيحة” مرسوم التجنيس، التي نزَعت آخِر ورقةِ توتٍ عن شعارات ومبادئ صُنِّفت يوماً بأنّها إنقاذية ومثالية.