من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أنه على الرغم من توقف إطلاق صواريخ من قطاع غزة، باتجاه المستوطنات المحاذية، إلا أن المستوطنين مازالوا يعانون من الطائرات الورقية التي تحمل مواداً حارقة، حيث لم يتوقف إطلاق هذا الطائرات منذ الأيام الأولى لمسيرات العودة في غزة .
كما لفتت الى ان رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو طلب من رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي “الشاباك” يورام كوهين في الأشهر الأولى من ولايته التنصُّت على رئيس الأركان السابق بيني جانتز ورئيس الموساد تامير باردو من خلال تتبُّع اتصالاتهما الهاتفية، وطلب نتنياهو من كوهين، استغلال قدرة الشاباك، لترسيخ “الإشراف الشامل” الذي يتضمّنُ التنصّت وتتبّع اتصالات عدد من الشخصيات، منها رئيسُ الأركان، ورئيسُ الموساد. وما كان من كوهين إلا أن رفض طلب نتنياهو.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجهود الحالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان تتركز على التسويق للإسرائيليين أن الردع الإسرائيلي لم يتآكل، وأضافت الصحيفة أن الحديث يدور في إسرائيل عن قصة نجاح، لا يفهم الإسرائيلي البسيط حجمها”، مشددة على أن “نتنياهو وليبرمان أيضا أثبتوا فشلهم في هذه المهمة.
وتابعت: “إسرائيل تقول إن حماس طلبت وقف النار، حتى لو كان هذا صحيحا؛ فإنها فعلت ذلك في نقطة الخروج الأفضل من ناحيتها”، منوهة إلى أنها “أقرّت للجهاد الإسلامي متى يفتح النار، وهي التي قررت إغلاق الجولة حين كان مريحا لها، ودون أن تتكبد حتى ولا قتيل أو جريح واحد“.
وشددت على أنه “رغم تعهد حماس بمنع إطلاق الصواريخ من كل التنظيمات، إلا أن الترقب يبقى حول ماذا سيحصل اليوم الجمعة، إذا واصل الفلسطينيون الاقتراب من الخط الفاصل وتم إطلاق النار عليهم؟“.
أفادت صحيفة معاريف أنه “بخصوص جولة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل والمنظمات العسكرية المسلحة بقطاع غزة، هناك فجوة كبيرة بين التصريحات والأفعال على أرض الواقع، في الجولة الأخيرة، إسرائيل وجدت نفسها غير قادرة على تطبيق الكم الهائل من التهديدات التي اطلقتها قبل الهجوم على غزة، القضية هنا ليست في زعزعة ثقة الجمهور بالحكومة، انما بالمساس بقدرات الردع الإسرائيلية“.
ولفتت إلى أنه “ببساطة ومع نهاية الجولة الأخيرة ضد حماس والجهاد الإسلامي، يمكن القول ان إسرائيل لم تخرج من هذه الجولة الاخيرة منتصرة، او انها ترى نفسها منتصرة وصحيح أن الجولة العسكرية الاخيرة، لم تضر اساسا بقوة الجيش الإسرائيلي، لكن الردود التي قام بها الجيش بغزة، أضرت بقوة الردع الإسرائيلية، لذلك لن تكون إسرائيل قادرة في الجولة القادمة على فرض شروطها لوقف اطلاق النار“.
وأشارت إلى أن “هناك من يعتبر أن الجولة الأخيرة من التوتر بالجنوب، قضت تماما على قدرة الردع الإسرائيلية لكن الجيش يجب أن لا يتصرف وفق أهواء الجماهير والسياسيين، أو اصداء وسائل الإعلام ولا اعتقد أن الجيش الإسرائيلي مهتم جدا بالحسم العسكري ضد حماس بغزة، وهو مشغول جدا بالتوتر على الجبهة الشمالية، التحديات بالشمال كبيرة، وسلم الأولويات الأمنية يفرض على الجيش التركيز على الشمال، وليس على الجنوب، حتى لو كان ذلك على حساب المساس المحدود بإسرائيل ومواطنيها”.