من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها إلقاء القبض على معارضين بارزين في السعودية وشراء قطر لمصنع بلجيكي شهير للشوكولاتة واحياء يوم القدس في لندن .
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تحليلا كتبه من الرياض أحمد العمران بعنوان “النسخة السعودية لليبرالية تخرس المعارضة”. ويقول العمران إن تعهدات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتحديث البلاد وضعت السعودية في مأزق، فمن ناحية خفف ولي العهد القيود على في بعض القضايا مثل قيادة المرأة للسيارة، ولكنه شدد القيود على المعارضة.
ويقول العمران إن “محنة الناشطات السعوديات الأخيرة توضح هذا المأزق: ففي هذا الأسبوع تم تمرير قانون لتجريم التحرش كن يطالبن به، بينما تم اعتقال عدد منهن الأسبوع الماضي، في إجراء ينظر إليه البعض على أنه لتهدئة المحافظين“.
ويقول العمران إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يخفف القيود الاجتماعية من جهة، ولكن من جهة أخرى بدأ الهامش الصغير للمعارضة في السعودية في التلاشي. ويرى أن النتيجة الحتمية لذلك هي مناخ من الخوف يسيطر على النشطاء والمدونين، حتى في الوقت الذي يجني فيه ولي العهد الثناء على الإصلاحات التي يجريها في البلاد.
وقال ناشط للصحيفة “الموقف سيء، والناس يشعرون بالخوف من الاتصال ببعضهم البعض. الجميع قلقون“.
ويقول العمران إن قانون تجريم التحرش بقي أعواما دون أن يمرر رغم مطالبات الناشطين، وذلك لأن رجال الدين المحافظين كانوا يخشون أن يؤدي تمريره إلى الاختلاط بين الجنسين. ولكن ولي العهد أمر وزارة الداخلية بوضع القانون بعيد السماح للنساء بقيادة السيارة.
ولكن إثر ذلك احتجز عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال وأعضاء الأسرة المالكة في فندق فاخر في الرياض فيما يبدو أنه حملة ضد الفساد، ثم أطلق سراح العديد من المحتجزين بعد التوصل إلى تسوية مع الحكومة.
ويقول العمران إن البعض يرى أن اعتقال الناشطات مؤخرا جاء لتهدئة المحافظين في البلاد، ولكن معارضي الحكومة يرون أن ذلك ذريعة واهية. وقال الصحفي السعودي جمال خاشقجي المقيم في واشنطن للصحيفة إنه “من غير المقنع أن يكون إرضاء المحافظين وراء الاعتقالات، فالمحاظون صمتوا بالفعل“.
وأضاف خاشقجي “أعتقد أن الأمر يتعلق بالتحكم في القصة والصورة العامة. يريدون أن تكون قصة الإصلاح والتحديث برمتها عن محمد بن سلمان وليس عن أي شخص سواه“.