من الصحافة الاسرائيلية
تحدثت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم عن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة عمل تلبية لدعوة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال المكالمة الهاتفية التي تمت نهاية الأسبوع الماضي، ويرافق ليبرمان في زيارته قائد الاستخبارات العسكرية الجنرال تامير هايمان، ورئيس قسم الشؤون الأمنية والسياسية زوهار بالتي، وعدد من مسؤولي وزارة الأمن الإسرائيلية، وتأتي طبيعة المناقشات بين الوزيرين التي تأتي على خلفية دعوات إسرائيلية لإنهاء أي وجود عسكري إيراني في سورية.
من جهتها علقت وسائل إعلام على زيارة ليبرمان لموسكو أن إسرائيل تطالب بإعادة تفعيل اتفاقية وقف إطلاق النار في 1974 مع سورية.
وذكرت الصحف ان مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، صادق على بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة التي ستبنى بالمستوطنات المتواجدة غرب الضفة الغربية المحتلة، وخلال الجلسة تم المصادقة على 1000 وحدة سكنية استيطانية للأبداع في مستوطنات “طانى” و “عومريم” و”كرمل” في جبال الخليل الجنوبية، و”عالي زهاف” و”تسوفيم” و”طالمون” و”نافيه دانيئيل”، في “غوش عتصيون” وفي مستوطنة “كريات أربع“.
قال رئيس الموساد السابق تمير باردو، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليماته لكافة المؤسسات والأجهزة الأمنية والعسكرية للاستعداد والتأهب لهجوم محتمل على إيران، وكشف باردو، بمقابلة مع برنامج “عوفدا”، أنه في أعقاب التعليمات غير العادية التي قدمها نتنياهو إلى المؤسسة الأمنية، فحص شرعية هذه التعليمات مع المستشار القضائي للحكومة، فيما توجه باردو للاستقالة من منصبة بسبب تعليمات نتنياهو.
وذكر موقع “واللا” أن نتنياهو أصدر بالعام 2011 أوامره لرئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس الموساد تمير باردو لتجهيز وتأهيل المؤسسة الأمنية لتكون مستعدة لتنفيذ هجوم في إيران بعد 15 يوما من إصدار الأمر.
وفي مقابلة مع إيلانى ديان تحدث رئيس الموساد السابق عن التحركات التي جعلت إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى الهجوم في إيران، فيما بات يعرف “بي 15″، وذلك بعد التوجيه الصادر من نتنياهو لرؤساء المؤسسة الأمنية، مؤكدا أنه كان بصدد الاستقالة من منصبة في رئاسة الموساد بسبب تعليمات نتنياهو.
وقال رئيس الموساد السابق في المقابلة ردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الهجوم سيحدث أم لا: “هذا ليس أمرا مسموح القيام به لمجرد حتى المناورة أو التدريب، وإذا قام شخص ما بذلك، سيكون هناك غرضان، الغرض الأول هو أنه يعني حقاً القيام بذلك، والآخر هو أنه يشير لذلك، وبالتالي فشخص ما من خارج المؤسسة سيعرف عن الأمر“.
وأضاف: “من المحتمل أن شخصا من الولايات المتحدة سيعرف ذلك بطريقة أو بأخرى، وهذا سيحفزه على القيام بشيء ما، بمثل هذه الأمور يجب أن تثق بالشخصيات، فهذا هو قائدك، لذلك عندما يخبرك بالذهاب إلى عملية العد التنازلي، فإنك تدرك أنه لا يلعب معك، أمور وتعليمات من هذا القبيل لها تداعيات هائلة“.
ويقول رئيس الموساد السابق: “لقد استفسرت عن كل شيء يمكنني القيام به، لقد تحققت مع الرؤساء السابقين للموساد، من إسحاق حوفي، الذي كان رئيسا للموساد، إلى مئير داغان ، وقمت بالتشاور مع المستشارين القانونيين ، وقمت بالتشاور مع أي شخص يمكنني التشاور معه لفهم من له صلاحيات بإعطاء تعليمات للخروج والبدء بالحرب“.
كجزء من هذه الاتصالات والمشاورات غير المسبوقة، اتصل باردو أيضا بالمستشار القضائي للحكومة، ووفقا له، كان نتنياهو في مرحلة معينة على علم بتحقيقاته. يقول الرئيس السابق للموساد في المقابلة: “في النهاية، إذا تلقيت أمرا، وإذا تلقيت أمرا من رئيس الحكومة، فمن المفروض أن تنفذه“.
وتابع: “يجب أن أكون متأكدا من أنه إذا حدث خطأ ما، لا سمح الله، وحتى إذا فشلت العملية، بأن لا تكون هناك حالة ارتكبت فيها عملا غير قانوني”، وعندما سئل عما إذا كان من وجهة نظره شن هجوم على إيران مثل قرار شن حرب، أجاب باردو: “إنه أمر سهل وبسيط، بالطبع نعم“.
وفي نهاية المطاف، وعلى خلفية المعارضة الشديدة التي أبداها كل من رئيس الأركان ورئيس الموساد، تراجع نتنياهو هذه المرة عن نيته لتهيئة المؤسسة الأمنية، لكن باردو يكشف في المقابلة أنه في مرحلة معينة كان بصدد الاستقالة من منصبه، قائلا: “هناك خيار واحد هو تنفيذ الأمر، وخيار آخر هو وضع المفاتيح. من الجيد أنني لم أصل إلى هذه المرحلة من القرار، لكن هذا لا يعني أن الاستقالة لم تمر بذهني”.