شؤون عربية

النخالة: المقاومة سترد على أي عدوان أو خرق لقواعد الاشتباك

كشف زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين “أن حركته ومعها فصائل المقاومة ستردُ على أي عدوانٍ إسرائيليٍ جديدٍ أو خرق لقواعد الاشتباك التي تم تثبيتها تحت ضربات المقاومة ”.

وقال النخالة في حوارٍ خاص مع “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”: على العدو الإسرائيلي أن يدرك جيداً أنَّ فصائل المقاومة لن تصمت على أي عدوانٍ جديد أو استهداف أو خرق لقواعد اشتباك، وسترد بطريقة أو بأخرى، ولن يمرَ عدوان دون عقاب. وأوضح النخالة أن الشقيقة مصر تدخلت منذ الساعات الأولى لاحتواء الموقف الميداني، وإمكانية العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن قيادة الحركة وضعت محدداً لوقف إطلاق النار وهو “أنها تلتزم بوقف إطلاق النار بالقدر الذي تلتزم به إسرائيل”.

وشدد النخالة على أنَّ المقاومة استطاعت تثبيت قواعد اشتباك مع العدو الإسرائيلي من خلال الرد بالنار على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، قائلاً “لا عودة للوراء بعد اليوم.. نأمل أن نكون قد ثبتنا قواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي، والمتمثلة بالرد على أي عدوان إسرائيلي، ونعتقد أن إسرائيل استوعبت الرسالة”. وأضاف نائب الأمين العام: المقاومة مستمرة في برامجها وادائها ولن تتراجع عن ذلك الأداء، وسوف تتدخل في كل وقت تشعر فيه بأنَّ هناك تهديد إسرائيلي على حياة الناس والمقاتلين، ونحن على أتم الجهوزية للتدخل في حال أي استهداف يكون من شأنه محاولة كسر إرادة شعبنا.

وتابع النخالة “الرد على العدو الإسرائيلي وضرب مواقعه العسكرية المتاخمة لقطاع غزة كان حصيلة فترة طويلة من العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا، انتهت باستشهاد ثلاثة مجاهدين من سرايا القدس ورابع من كتائب القسام، ولم ولن ننسى في سياق التغول على أبناء شعبنا العدد الكبير من الشهداء الذين ارتقوا في مسيرات العودة عندما فتكت إسرائيل في المسيرة السلمية أمام مرأى ومسمع العالم”. وزاد: “أمام العدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء شعبنا ومحاولته كسر قواعد الاشتباك قررنا في قيادة الجهاد الإسلامي إرسال رسالة واضحة ومحددة للعدو الإسرائيلي مفادها أنه يوجد حدود لقواعد الاشتباك، وأن المقاومة لن تصمت على أي جريمة بحق أبناء شعبنا، وعندها قررنا وكان الرد.

وأكد النخالة أنَّ رد المقاومة كان موزوناً ومحسوباً بالقدر الذي لا تذهب الأوضاع الميدانية فيه إلى حربٍ شاملة، قائلاً “نحن لا نستدعي الحرب على غزة، ولكن كان على العدو أن يدرك جيداً أننا لن نصمت على أي اعتداءات أو قتل أو اجرام بحق شعبنا وهذا ما فعلناه، واعتقد أنَّ الرسالة وصلت للعدو”.

وعن خيارات المقاومة إذا ما استمر القصف الإسرائيلي، كشف النخالة أن حركته وضعت في حسابها عند دك المواقع الإسرائيلية كل الخيارات، قائلاً “وضعنا في حسابنا كل الخيارات العسكرية والميدانية وكل التوقعات كانت ماثلة أمامنا رغم أننا لا نسعى للحرب”.

وعن استعدادات المقاومة إذا ما ارتكبت إسرائيل حماقة بحق غزة، قال وضعنا كل السيناريوهات للدفاع عن أبناء شعبنا على الرغم من عدم سعينا لاستدعاء أي عدوان، ولكن اقولها بعد التوكل على الله أننا إذا ما فرضت إسرائيل علينا حرب شاملة سنذهب بقوة وجرأة وعقل مفتوح (..) مطلوب من العدو أن يدرك جيداً أننا إذا ما وضعنا أمام خيار الاستسلام أو كرامتنا سنذهب إلى أبعد مدى لا يتوقعه العدو في الدفاع عن كرامتنا”.

وأشار إلى أن قطاع غزة أضحى قلعة للمقاومة الفلسطينية التي تنافح وتناضل من أجل الهوية والحفاظ على الثوابت، قائلاً “إن غزة تشكل عقبة كبيرة أمام حلول تصفية القضية، وأصبحت في العقل الجمعي الإسرائيلي العقبة الأكبر أمام طموحاتهم في السيطرة على فلسطين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى