الصحافة اللبنانية

من الصحف اللبنانية

الأخبار: مرسوم التجنيس الجديد: “كلو قابض

كتبت الاخبار: مع وصول رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ليل أمس إلى الرياض في زيارة تستمر بضعة أيام يطوى ‏ملف التأليف الحكومي في انتظار ما سيحمله الحريري بعد عودته خصوصاً في ضوء ما تردد في الأيام ‏الأخيرة بأن رئيس الحكومة المكلف لن يجرؤ على تأليف حكومة لا تنال موافقة القوات اللبنانية، في ضوء المعيار ‏الذي وضعه السعوديون بوجوب أن تكون معراب هي الممر الإلزامي لولادة الحكومة الجديدة.

وقبيل سفره، أطلع الحريري رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على حصيلة مشاوراته النيابية ‏و”إيجابية الأجواء الموجودة بين جميع الجهات السياسية”. فيما كانت بارزة إجابته على سؤال عن حصّة تيار ‏المستقبل في الحكومة بالقول إن “لرئيس الحكومة حصّة وزارية أيضاً”، فيما كان تكتل لبنان القوي يجدد تمسكه ‏بحصة رئيس الجمهورية عدا عن حصته الوزارية.

وفيما كان بعض الوزراء، خصوصاً أولئك الذين صار محسوماً أن لا يتم توزيرهم، يشرعون بجمع أوراقهم ‏وملفاتهم من وزاراتهم، شكل الحديث عن مرسوم تجنيس جديد، صدمة لجميع الأوساط السياسية، وقال مرجع ‏رسمي لـ”الأخبار”: لقد جرت العادة أن يبادر رئيس الجمهورية مع قرب انتهاء ولايته إلى توقيع مرسوم ‏التجنيس، ولكن لم يحصل من قبل أن أقدم وزير على توقيع مرسوم قبل خروجه من وزارته.

وأضاف المرجع: المفارقة أن المرسوم الجديد كان يطبخ في دوائر معينة وعلى الأرجح وفق تسعيرة محددة، بعد ‏الانتخابات النيابية مباشرة، والظاهر أن “الكل قابض”، بدليل أنكم ستجدون أن معظم من تم تجنيسهم (بالمئات) ‏هم من رجال الأعمال، رافضاً الخوض أكثر في التفاصيل.

وبحسب المعلومات التي توافرت لـ “الأخبار”، فإن المرسوم “كان جاهزاً للتوقيع منذ جلسة الحكومة ما قبل ‏الأخيرة، غير أن توقيعه أجّل لفترة من دون معرفة الأسباب”. وقد أعد المرسوم بالتعاون بين الوزير جبران ‏باسيل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري (قبل استقالته) نادر الحريري، وهو يتطلب توقيع وزير الداخلية نهاد ‏المشنوق ومن ثم رئيسي الحكومة والجمهورية. وفي حين لم يعرف بعد عدد المشمولين بالمرسوم، لفتت مصادر ‏وزارية إلى أن “العدد لا يتجاوز الـ100 شخص، وأن لا شيء نهائياً حتى الآن. وكل الكلام الذي تناول المرسوم ‏المذكور مبالغ به”، مشيرة إلى مرسوم مماثل وقّع في نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان ولم يتمّ الاعتراض عليه، ‏ولا استغلاله في خطاب طائفي كما يحصل الآن. في المقابل، أكدت أوساط معنية لـ”الاخبار” أن المرسوم دخل ‏مرحلة التجاذب، “ولن يمّر بسهولة“.

النهار: تصوُّر أوَّلي للحريري… والراعي يتخوَّف من التوطين

كتبت النهار : غداة الاستشارات النيابية التي أجراها الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري انحسرت الى حدود واسعة ‏موجة الاشتراطات الكلامية والاعلامية في شأن الحصص الوزارية والحقائب وما اليها من أمور متصلة بعملية ‏تأليف الحكومة لتحل مكانها اتصالات الكواليس والمشاورات الجدية الاولية التي بدأها الرئيس الحريري بجوجلة ‏أولى لنتائج الاستشارات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وفي حين برز تلميح الرئيس الحريري الى ‏وضعه تصوراً أولياً لمهمته الصعبة، علمت “النهار” ان هذا التصور يعكس ادراك رئيس الوزراء المكلف ‏المحاذير التي تترتب على مهمته اذا لم يمتلك خريطة الطريق الخاصة به للتعامل مع الموجات الكثيفة من المطالب ‏والفيتوات بما من شأنه ان يهدد بتطويل مهمته وتعقيدها، لكنه لا يرقى بعد الى مسودة كاملة لتوزيع الحقائب ‏والحصص الوزارية على الأفرقاء السياسيين وانما يتضمن تصوراً أوليّاً للخطوط العريضة لهذا التوزيع كمنطلق ‏للاتصالات والمفاوضات التي سيشرع في اجرائها حال عودته من زيارة تستمر أياماً عدة للمملكة العربية ‏السعودية التي توجه اليها ليل أمس.

أما عن لقاء الحريري والرئيس عون بعد ظهر أمس، فأفادت معلومات “النهار” ان رئيس الوزراء المكلف لم ‏يحمل اَي مسودة بل أطلع الرئيس عون على حصيلة استشاراته النيابية، وتداولا كل الأفكار والطروحات المحيطة ‏بعملية التأليف وبحجم الحكومة وتركيبتها.

وفيما علم ان الرئيس عون يرى تأليف الحكومة من 26 وزيراً أو من 32، اذا اقتضت الحاجة لأنه “وعد وسيفي ‏بوعده” بإعطاء مقعدين واحد للعلويين وآخر للسريان، فهم من الرئيس الحريري انه لا يرى الحكومة، إلّا من 24 ‏وزيراً أو من 30، من دون اضافة المقعدين.

ولا يزال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط على تمسكه بالحصول على الحصة ‏الدرزية كاملة أي ثلاث وزارات من دون زيادة أو نقصان. وقال لـ”النهار”: “نطلب مطلباً شرعياً نتيجة ‏الانتخابات لا اكثر ولا أقل “. ودعا كل من يهمه الامر الى احترام حصيلة ما حققه التقدمي في هذا الاستحقاق. ‏وكشف انه لم يفاتح بقبول التخلي عن حقيبة درزية مقابل تسميته شخصية مسيحية. ولم يبد حماسة لهذا الطرح.

وصرح نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي لـ”النهار”: “ان لـ”حزب الله” بحسب استنتاجي مصلحة ذات بعد ‏استراتيجي ان لا يتم اقصاء “القوات اللبنانية” من الحكومة المقبلة وذلك كي لا يقال عنها لاحقاً ان هذه الحكومة ‏خاضعة لـ”حزب الله” وان الحديث عن العزل هو بهدف كسب الاستعطاف”. وعن حصة رئيس الجمهورية، قال ‏الفرزلي إن “نظرية حصة رئيس الجمهورية تم الاتفاق عليها في الدوحة لان الرئيس كان دون تمثيل ولكن تم ‏الاتفاق عليها، واليوم صحيح ان “تكتل لبنان القوي” داعم للرئيس عون، وطالما ان اتفاق الدوحة ما زال قائماً ‏فحصة الرئيس يجب ان تبقى محفوظة، وعند ايجاد واقع جديد والخروج من الاتفاق الذي حصل باتفاق جديد ‏عندها يمكن الغاء هذه الحصة”. وعن مدة تشكيل الحكومة، قال انه “متفائل واتوقع ان تشكل قريبا الا اذا كان ‏لبعض القوى طمع كبير في الاستيزار فالخيار الافضل سيكون حكومة الاكثرية والباقون يشكلون المعارضة وانا ‏مع حكومة الاكثرية اكثر من حكومة وحدة الوطنية لانها تقوض عملية مراقبة اداء الحكومة“.

المستقبل: تعهّد “الحفاظ على التفاهمات تحت سقف الثوابت”.. ويزور السعودية لبضعة أيام الحريري لـ”ترجمة إرادة” التوافق: التحديات تتصاعد

كتبت المستقبل: إذا كانت كل المعطيات والتقديرات الدائرة في فلك “التأليف” تحمل مؤشرات سياسية قاطعة ومتقاطعة بين مختلف الأطراف توكيداً على نية التعاون وإرادة التوافق على تسريع عملية استيلاد الحكومة ورصّ الصف الوطني والمؤسساتي في مواجهة التحديات المتنامية داخلياً والمتعاظمة إقليمياً، غير أنّ العبرة تبقى بـ”ترجمة الإرادة بالفعل والتواضع جميعاً أمام مصلحة لبنان واللبنانيين والارتقاء إلى مستوى التحديات الماثلة أمامنا والمرجح أنها ستتصاعد في الأشهر القليلة المقبلة”، حسبما حثّ الرئيس المكلف سعد الحريري في كلمة ألقاها غروب أمس قبيل توجّهه إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستمر بضعة أيام.

الجمهورية: التلويح بالحصص الرئاسية يؤخِّر التأليف .. ونصائح ديبلوماسية بالتروِّي

كتبت الجمهورية: في اليوم السادس على التكيلف الحكومي استمرّ التفاؤل الرئاسي بولادة الحكومة سريعاً، على الرغم من أنّ عقَد ‏التوزير والاستيزار بدأت تطفو على سطح التأليف، وسيزيدها تعقيداً حديثُ البعض عن حصصٍ وزارية في ‏الحكومة لكلّ من رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف بمعزل عن حصص الفريقين السياسيَين اللذين ينتميان إليهما. ‏في الوقت الذي بَرزت نصائح ديبلوماسية تدعو المعنيين إلى التروّي في تأليف الحكومة العتيدة لأنّ في الأفق ما ‏يشير إلى احتمال بروز تطوّرات على الساحة الإقليمية تستوجب مواجهتها بحكومة وحدة وطنية.

وعلمت “الجمهورية” أنّ عون تَوافقَ والحريري على بعض الثوابت التي ستحكم التركيبة الحكومية الجديدة، ‏ومنها:

طريقة توزيع الحقائب الخدماتية بعد السيادية من دون الحديث عن أيّ أسماء مقترحة في هذه المرحلة، ولا ‏حديث مقبولاً عمّا يسمّيه البعض “إقصاء” لأيّ مكوّن نيابي.

الحصص الحكومية باتت محسومة وفقاً لِما سُمّي “الصيغ السابقة”، ولا نقاش في تمثيل رئيس الجمهورية ‏خارج منطِق حصص الكتل النيابية المختلفة أياً كانت هويتها السياسية والحزبية.

التفاهم على إبقاء الاتصالات مفتوحة بعد عودة الحريري من المملكة العربية السعودية، وهو قد استأذنَ رئيسَ ‏الجمهورية القيام بهذه الزيارة للقاء عائلتِه وتأديةِ مناسك العُمرة في مكة.

عدم التدخّل لدى أيّ كتلة نيابية أو فريق بما يعني الفصلَ بين النيابة والوزارة، فالقرار يعود للأحزاب والكتل ‏النيابية التي ترغب بتطبيق هذا المبدأ.

وعبَّر رئيس الجمهورية عن نيته التقدّم بمشروع تعديل دستوري الى مجلس النواب لتكريس الفصل بين الموقعين، ‏وسيكون هذا الموضوع من أولوياته لِما يوفّر من ظروف نجاحٍ لمن يتولّى مهمّة واحدة منهما.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس “إنّ المفاوضات الجدّية لتشكيل الحكومة هي ‏التي تتمّ بعيداً من الأضواء”. وأضاف: “تعاوَنوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”. وتوقّع أن تنطلق مساعي التأليف ‏بزخمٍ بعد عودة الحريري من السعودية، مشيراً إلى “أنّ التصريحات والمواقف المعلنة حتى الآن توحي بأنّ هناك ‏سقوفاً مرتفعة وعُقَداً عدة لكن دعونا ننتظر كيف ستنتهي الأمور لاحقاً“.

اللواء: بعبدا تستعجل التأليف.. والحملة مستمرة على “القوّات” الحريري إلى السعودية والرياض تنفي رواية ماكرون.. والتيّار يدافع عن دستورية الحصة الرئاسية

كتبت اللواء: بقي الرئيس المكلف سعد الحريري على تفاؤله، بعد مرور 24 ساعة على اختتام الاستشارات النيابية غير الملزمة لتأليف الحكومة، وهو وصفها، بعد زيارة قام بها إلى قصر بعبدا، حيث التقى الرئيس ميشال عون “الاجواء بالإيجابية” آملا ان تؤلف الحكومة سريعاً.

ولليوم الثاني على التوالي، بقيت حصة رئيس الجمهورية موضع جدل سياسي في البلاد، على الرغم من ان التيار الوطني الحر، ينطلق من ان هذه الحصة مسلمة دستورية، وهو ما أشار إليه النائب إبراهيم كنعان من ان هذه الحصة “مبتوتة دستورياً وغير قابلة للنقاش.

وإذا كان الرئيس المكلف لا يرى ضيراً من حصة لرئيس الجمهورية، بعد زيارة بعبدا، وتأكيده انه من حق الرئيس تسمية وزراء، وهو حق محفوظ، فإن مصادر المعلومات تحدثت عن وضع تُصوّر اولي للحكومة لجهة العدد (24- 30 وزيراً) أو لجهة التمثيل، حيث ان الأولوية للكتل الكبرى، من زاوية الاقتداء بالنموذج الذي أدى إلى تأليف حكومة تصريف الأعمال، على ان لا يتجاوز الوقت سقف الأسبوعين.

وقالت المصادر أن سفر الرئيس الحريري إلى المملكة العربية السعودية في زيارة عائلية، قد يلتقي خلالها، القيادة السعودية، ستستمر لايام، على ان يعود إلى بيروت الأحد لرعاية افطار مركزي لتيار “المستقبل” في البيال.

وعلى الرغم من ان الرئيس المكلف أكّد بعدما وضع رئيس الجمهورية ميشال عون في أجواء الاستشارات النيابية التي أجراها أمس الأوّل، وكذلك امام نواب كتلة “المستقبل” في أوّل اجتماع لهم أمس برئاسته، بأن لديه تصوراً بتشكيل حكومته الجديدة لكنه ما يزال قابلا للبحث، نفت مصادر مطلعة لـ “اللواء” ان يكون الحريري قد حمل معه إلى بعبدا أي مسودة أو تُصوّر اولي يتعلق بالتشكيلة الحكومية العتيدة، مع انه كان متفائلاً، وهذا التفاؤل انسحب بدوره على الرئيس عون الذي شدّد بحسب زواره، على وجوب عدم استبعاد أي مكون سياسي ممثّل في المجلس النيابي.

وأوضحت المصادر ان الرئيسين عون والحريري تداولا في معايير الوزارة الجديدة، وفهم في هذا المجال ان الحكومة الموسعة التي يحكى عنها ستضم بين 24 و30 وزيراً، وهو ما يرغب به الرئيس الحريري، في حين ان الرئيس عون يميل إلى تمثيل الطائفتين العلوية والسريانية، ولو أدى ذلك إلى رفع عدد الوزراء إلى 32 وزيراً، بحسب ما أبلغ النائبين مصطفى علي حسين وعلي درويش اللذين زاراه أمس، لكن الرئيس الحريري لا يبدو انه سيسير بهذا الطرح.

وكان الرئيس الحريري قد بكر بالصعود إلى بعبدا لوضع الرئيس عون في أجواء استشاراته النيابية، نظرا لارتباطه بافطار دار الأيتام الإسلامية غروباً في “البيال”، ومن ثم السفر إلى المملكة العربية السعودية في زيارة عائلية، مكرراً تفاؤله بأن يتم تشكيل الحكومة بشكل سريع جداً، لافتا إلى ان الرئيس عون أبدى تعاوناً كبيراً، وانه اتفق معه على جوجلة كل الأفكار والمعايير المطروحة، ومنها شكل الحكومة وموضوع المداورة في الحقائب السيادية، لاستخلاص أفضل طريقة لتشكيل الحكومة، مشيرا إلى ان الجميع حريص على التمثيل فيها، وانه حريص بدوره على الوفاق في الحكومة، كما حصل في الحكومة السابقة.

ورداً على سؤال نفى الحريري ان يكون قد عرض تصوره الأوّلي لشكل الحكومة، وإنما كان الحديث حول الأفكار فقط، متمنيا ان يتم تشكيل الحكومة البارحة قبل اليوم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى