الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

ابرزت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إنه “إذا رفض الفلسطينيون الجلوس إلى طاولة المفاوضات، فإن ذلك لن يقابل بترحيب من الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس، دونالد ترامب”، معبرا عن قلقه من أداء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فيما أشار إلى أن الشعب الفلسطيني مسؤول عن اختيار قيادته .

وقال فريدمان في مقابلة أجراها مع القناة الإسرائيلية الثانية، إنه “إذا ما استطاعت الولايات المتحدة تقديم شيء ما (في إشارة إلى الرؤية الأميركية لحل القضية الفلسطينية والتي باتت تعرف إعلاميًا بـ‘صفقة الفرن‘)، في الأشهر القليلة المقبلة، يقدم مستقبلاً أفضل وأكثر تفاؤلًا للفلسطينيين، فلن يكون أمام القيادة الفلسطينية أي خيار سوى التعامل معنا والعودة إلى طاولة المفاوضات، وحول علاقته بالقيادة الفلسطينية، قال فريدمان إنه يشعر “بالقلق والتوجس من بعض الأشياء التي قالها وفعلها (في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني، عباس)، ولكن اختيار القيادة الفلسطينية منوط بالشعب الفلسطيني… هذا قرارهم“.

وفي ما يتعلق بموعد طرح “صفقة القرن” الأميركية، أكد فريدمان أن ذلك سيتم “في غضون أشهر”، إلا أنه رفض الكشف عن الجدول الزمني الدقيق لطرح مبادرة الرئيس الأميركي، وقال: “أعتقد أنها مسألة شهور. لا أستطيع أن أعطيكم موعدًا محددًا. هناك أطراف أخرى مرتبطة بالموضوع في واشنطن وهنا في إسرائيل أيضًا“.

قال وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل تضغط على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاعتراف بـ”سيادتها” على هضبة الجولان المحتلة، وتوقع كاتس موافقة الولايات المتحدة على ذلك خلال شهور، وفي مقابلة مع وكالة “رويترز” الأميركية تناولتها معظم الصحف الاسرائيلية قال كاتس ان الإقرار بـ”سيطرة إسرائيل على الجولان والقائمة منذ 51 عاما”، باعتباره الاقتراح الذي يتصدر جدول الأعمال، حاليًا، في المحادثات الدبلوماسية الإسرائيلية – الأميركية.

ووفقًا للصحف فإنه سيُنظَر إلى أية خطوة من هذا القبيل على أنها متابَعَة لانسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي الدولي مع إيران، واعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وفتح سفارة أميركية جديدة بالمدينة المحتلة هذا الشهر.

ومرتفعات الجولان هضبة إستراتيجية سورية، تبلغ مساحتها حوالي 1200 كيلومتر مربع، تعطي الاحتلال القدرة على استكشاف مناطق واسعة من سورية والأردن ولبنان.

ووصف كاتس، العضو في المجلس الأمني والسياسي المصغر المقترحَ الخاصَ بالجولان بأنه جزء محتمل من نهجٍ لإدارة ترامب “يقوم على مواجهة ما ينظر إليه على أنه توسع إقليمي وعدوان من جانب إيران“.

وزعم كاتس أنه “هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة. الرد الأشد إيلاما الذي يمكن توجيهه للإيرانيين هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان- ببيان أميركي، إعلان رئاسي، منصوص عليه (في القانون“).

وذكر كاتس أن المسألة، التي طرحها نتنياهو في أول اجتماع له في البيت الأبيض مع ترامب في شباط/فبراير 2017، قيد النقاش حاليا على مستويات متعددة داخل الإدارة والكونغرس في الولايات المتحدة.

وأضاف “أعتقد أن هناك فرصة عظيمة مواتية واحتمالا كبيرا لحدوث هذا”، وردًا على سؤال عما إذا كان مثل هذا القرار قد يتخذ هذا العام قال “نعم، في بضعة أشهر قد تزيد أو تنقص قليلا“.

ومن المتوقع أن يثير القرار الأميركي المحتمل غضبًا عارمًا في الجولان المحتل، الذي رفض أهله قرارَ الاحتلال بفرض هوياتٍ إسرائيلية عليه بعد إعلانه ضم الجولان والقدس عام 82، تلاه إضراب بطولي مفتوح استمر أشهرًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى