من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : الحكومة تودّع… بلا “استعادة الثقة“
كتبت “الأخبار “: هي جلسة أخيرة للحكومة التي بلغت من العمر 500 يوماً. لا بل هي ”جلسة الحشر” بجدول أعمالها المُتخم بالبنود المُدرجة، وتلك التي حضرت من خارج جدول الأعمال
فيما كان النواب السابقون يحزمون أمتعتهم من ساحة النجمة، ويتحضّر النواب الجدد لولاية برلمانية جديدة، اعتباراً من فجر اليوم، أصرت الحكومة على عقد “جلسة الحشر” التي امتدت، أمس، ست ساعات، أمكن خلالها تهريب ما تيسر من القرارات. كان الأحرى بوزراء “مغارة علي بابا” أن يُراجعوا جردة عام ونصف العام من الإنجازات الوهمية، لحكومة أُطلقَ عليها اسم “حكومة استعادة الثقة”. فإذ بها تفشل في استعادة ثقة مفقودة، لا بل تسجل لها نقطة واحدة: التوغّل في الهدر وعدم احترام القانون والدستور وحقوق الناس. كانت الجلسة الأخيرة ”نموذجية” في التعامل مع ملفات وتهريبها من دون دراسة جدية لنتائجها سلباً أو إيجاباً من جهة، وتمريرها على قاعدة الصفقة السياسية (التيار الحر- الحريري) من جهة أخرى. ملف الكهرباء وحده كما أدير أمس، مثال كاف للحكم على هذه الحكومة، ووصفها بحكومة هدم ما تبقّى من ثقة بالدولة.
كل ما كان خلافياً قضي أمره وصار صالحاً للإقرار في جلسة الست ساعات. من ملف الكهرباء إلى التعيينات إلى مشاريع إنمائية، بحيث كان لكل وزير جدول أعماله الخاص الذي عمل على إقراره بمعظمه، فكان أن خرج الجميع مغتبطاً بما حقق من “إنجازات” معظمها ستعود بالنفع على جيوب مسؤولين لا الناس.
الوزير طلال إرسلان الذي طال غيابه عن الجلسات “لم يطاوعه ضميره”، فحضر الجلسة الأخيرة، أما وزير الإعلام الزميل ملحم الرياشي، فقد فك اعتصامه الصامت عن تلاوة البيان الرسمي، احتجاجاً على عدم تعيين مجلس إدارة جديد لتلفزيون لبنان، واختار أن يتحدث في ختام جلسة الأمس في لفتة أراد منها وداع زملائه الصحافيين.
في مستهل الجلسة التي عقدت في قصر بعبدا، تمنى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التصرف في فترة تصريف الأعمال بمسؤولية، والتركيز حصراً على تسيير الأمور الإدارية وتسهيل معاملات المواطنين. ولفت الى أن “الحكومة حققت إنجازات أساسية في مجال انتظام عمل مؤسسات الدولة”، متمنياً على رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إعداد تقرير بها وإطلاع المواطنين عليها.
وفيما من المفترض أن تلتئم غداً جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب الجديد ونائبه وهيئة المكتب، ليفتح الباب أمام انطلاق مسار معقّد لتشكيل الحكومة الجديدة بدءاً من تحديد موعد استشارات تكليف رئيس الوزراء وبعدها مشاورات التأليف، أصبح توجّه غالبية الكتل النيابية معروفاً. فقد أعلن تكتّل “الجمهورية القوية” (القوات اللبنانية)، أمس، أنه لن يصوت لمصلحة الرئيس نبيه برّي. إذ أكد رئيس القوات سمير جعجع “أننا مستمرون بوضع ورقة بيضاء ليس بوجه الرئيس بري إنما تعبيراً عن موقفنا باستثناء النائب قيصر المعلوف”، مشيراً إلى أن “مرشحنا إلى رئاسة الحكومة هو الرئيس سعد الحريري”. وفيما بات انتخاب الرئيس برّي محسوماً، في ظل حسم عدد من الكتل الوازنة التصويت له، فإن الأنظار تتّجه إلى عدد الأصوات التي سيفوز بها للمرة السادسة على التوالي، بانتظار قرار كتلة “لبنان القوي” (التيار الوطني الحر) التي ستجتمع اليوم لاتخاذ موقف.
من جهة أخرى، وخلال الجلسة التي دُعي إليها رئيس ديوان المحاسبة القاضي أحمد حمدان، دار نقاش لم يخلُ من الحدة بين الوزير يوسف فنيانوس والقاضي حمدان حول ملفات، شكا فنيانوس من تأخيرها في الديوان. لكن حمدان أكد أن لا تأخير من قبل الديوان بل إن الملفات المشكو من تأخرها لا تستوفي الشروط القانونية أو أن مستنداتها ناقصة. حتى أن الديوان اكتشف في إحدى الصفقات أن العرضين المقدمين كُتبا بخط واحد ومن قبل جهة واحدة قدمت عرضين للتمويه وبسعرين مختلفين حتى يرسو العرض على أي منهما!
وقدم القاضي حمدان تقريراً مفصلاً بالملفات التي بت فيها الديوان، والذي يؤكد أن ما هو عالق في الديوان، ملفات ناقصة أو فيها معلومات مغلوطة.
ولفت حمدان إلى أن الملفات الكاملة لا تتوقف طويلاً في الديوان، مورداً مثلاً عن ملفات وزارة الطاقة التي تأتي كاملة خالية من أية عيوب، خلافاً لغيرها من الوزارات. وخلال النقاش شكا أيضاً وزير الثقافة غطاس خوري من تأخير ملفات وزارته في الديوان.
خلال النقاش في عدد من البنود، لفت الرئيس عون إلى تعاظم الفساد في إدارات الدولة ومؤسساتها وتغطية الفاسدين من جهات وأحزاب. ونقل أحد الوزراء أن الرئيس عون كان حازماً وحاداً في آن عندما تحدث عن الفساد
البناء: بومبيو يعلن السير بعقوبات غير مسبوقة على إيران حتى تتوقف عن دعم قوى المقاومة الجيش السوري يعلن دمشق وريفها خاليين بالكامل من الإرهاب بعد تحرير اليرموك معركة الفرزلي ـ نصار أول الغيث: تبادل مواقع بين القوات والتيار في العلاقة مع بري
كتبت “البناء”: كان الترويج للإطلالة التي جرى التمهيد لها مسبقاً لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أنها ستُعلن الاستراتيجية الأميركية في مرحلة ما بعد الانسحاب من التفاهم النووي الإيراني. وكان معلوماً أنّ ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الانسحاب والعودة للعقوبات المشدّدة، وأنّ العقدة التي ظهرت بعد بيان ترامب هي الموقف الأوروبي المتمسك بالاتفاق النووي مع إيران، وبالتالي الاستراتيجية المنتظرة من بومبيو هي بالتحديد كيفية التعامل مع الموقف الأوروبي الذي يعطّل في حال تمسكه بالتفاهم وإصراره على المتاجرة مع إيران، مفاعيل العقوبات الأميركية وينقل الأزمة إلى داخل البيت الغربي على صورة مشكلة أميركية أوروبية، ويُسقط المضمون العملي للقرار الأميركي، وجاءت إطلالة بومبيو خالية من الأجوبة على هذا السؤال. فلا إعلان من نوع ستشمل العقوبات الأوروبيين وليتحمّلوا النتائج، أو نوع سنمهل الأوروبيين لتعديل التفاهم مع إيران حتى نهاية العام، فإما أن ينجحوا ونعود للتفاهم أو يفشلوا وينضمّوا إلينا في العقوبات أو تشملهم عقوباتنا، وتحوّل مؤتمر بومبيو العائد من أوروبا بعد جولة مباحثات فشلت في الخروج بموقف موحّد من التفاهم مع قادتها، للحديث عن شروح لخطاب ترامب، ومحوره دعم إيران لقوى المقاومة وخصوصاً حزب الله، بينما كانت مباحثات أوروبية إيرانية تتناول كيفية الحفاظ على المتاجرة بالنفط الإيراني نحو أوروبا وبالسلع الأوروبية نحو إيران، دون الوقوع في شرك العقوبات الأميركية.
بانتظار تبلور الموقف الأوروبي العملي وتبلور الجواب الإيراني بالبقاء ضمن قواعد التفاهم النووي أو العودة لتخصيب اليورانيوم على مستويات مرتفعة، ستمرّ أسابيع يبقى خلالها للأميركيين حشد حلفائهم في الخليج إعلامياً وراء خطاب بومبيو كتوسّع في شرح بيان ترامب، فيما إيران تنصرف للمساهمة في ترتيب وضعها ووضع حلفائها في ساحات المواجهة من العراق حيث صار الإجماع على حكومة وحدة وطنية، بعد فترة من التجاذبات طرحت خلالها مشاريع مواجهة لم تُكتب لها الحياة، والحكومة العراقية التي سيستغرق تشكيلها أسابيع أيضاً، يرجّح أن يترأسها الرئيس الحالي للحكومة حيدر العبادي، وأن تضمّ جميع الفائزين الرئيسيين في الانتخابات، خصوصاً تكتل الفتح الذي يضمّ قوى الحشد الشعبي وائتلاف دولة القانون الذي يقوده الرئيس السابق للحكومة نوري المالكي اللذين ركّزت السعودية على إبعادهما عن أيّ تشكيل حكومي جديد، في ظلّ الانفتاح الذي يحكم علاقتها بتحالف سائرون الذي يقوده السيد مقتدى الصدر.
في سورية أعلن الجيش السوري، بعد سبع سنوات، محافظتي دمشق وريف دمشق مناطق خالية بالكامل من الإرهاب، بعد نجاحه بالحسم العسكري في مخيم اليرموك والحجر الأسود، ما يعني أنّ المنطقة التي تقع بين مدينة حمص وحدود سورية مع العراق ولبنان والأردن وفلسطين المحتلة، باتت منطقة يسيطر عليها الجيش والقوى الأمنية السورية، وأنّ المتبقي خارج سيطرة الجيش السوري، بعد رحيل المسلحين من ريف حمص، شريط حدودي جنوبي، وشريط حدودي شمالي، يرتبطان بثنائية إنهاء الاحتلال والانفصال التي أعلنت في قمة سوتشي التي ضمّت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد. إنها ستكون محور العملية السياسية المقبلة، قبل الذهاب لخيارات أخرى، كانت ضرورية في مرات سابقة عندما لم يتمّ استثمار فرص الحلّ السياسي التي أتيحت أمام الجماعات المسلحة ورعاتها الإقليميين والخارجيين، كما كان الحال في حلب، لتبدو إدلب والحدود مع تركيا والطريق الدولي بين دمشق وحلب من جهة، ودرعا وطريق دمشق عمّان من جهة أخرى، عناوين المرحلة المقبلة في خريطة الطريق التي رسمتها قمة سوتشي.
في لبنان أنهت الحكومة آخر جلساتها قبل التحوّل إلى حكومة تصريف أعمال بقرارات حول الكهرباء أتاحت لجميع الأطراف التحدّث بلغة المنتصر، فخرج وزير الخارجية جبران باسيل ووزير المال علي حسن خليل ليقول كلّ منهما، إنّ ما جرى مطابق لما كانت عليه مواقفه، بعدما شهدت جلسات حكومية سابقاً سجالاً بينهما حول قضيتي معامل دير عمار والبواخر، بينما يذهب المجلس النيابي الجديد غداً لانتخاب رئيس ونائب للرئيس بات معلوماً أنهما الرئيس الحالي للمجلس نبيه بري لولاية جديدة ونائبه السابق إيلي الفرزلي لمنصب نائب الرئيس، فيما أظهرت المواجهة التي بدأت من بوابة التنافس على منصب نائب الرئيس بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، تبادلاً في المواقع بين التيار والقوات في العلاقة بالرئيس بري، الذي ظهر حليفاً للتيار، وأعلنت القوات حجب أصوات نوابها عنه، بعدما توقّع الكثيرون سابقاً العكس. وترى مصادر سياسية مطلعة أنّ الذي يجري على ساحة التيار والقوات سيشكّل عامل التوجيه الرئيسي للتحالفات المقبلة، وخريطة ما بعد الانتخابات، وأنّ اصطفافات انتخاب نائب رئيس مجلس النواب ربما تكون صورة عما هو مقبل سياسياً ونيابياً وحكومياً.
بري بشبه إجماع والفرزلي بالأكثرية
عشية جلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه وهيئة المكتب سارعت الكتل النيابية إلى بلورة مواقفها إزاء هذه الاستحقاقات، فبينما رفضت مصادر نيابية مطّلعة في التيار الوطني الحر الإفصاح عن خيار التيار، فضلت انتظار قرار تكتل لبنان القوي الذي يعقد اجتماعه اليوم لحسم خياراته، وقالت المصادر لـ “البناء” إن “الخيارات كافة واردة بما فيها التصويت للرئيس نبيه بري. والأمر رهن اتصالات ومشاورات ربع الساعة الأخير”، ومن هذه الخيارات أيضاً أن يصوت “التكتل” بورقة بيضاء أو قد يتحاشى كسر الجرة مع الرئيس بري وفي الوقت نفسه عدم منحه كامل أصواته الثلاثين من خلال توزيع أصواته على الشكل التالي: النواب العونيون يصوّتون بورقة بيضاء في ما يصوّت باقي أعضاء التكتل لبري الذي بات فوزه محسوماً بشبه إجماع، لكن المعركة التي يخوضها رئيس حركة أمل هي على عدد الأصوات حيث يضع في جيبه حتى الآن قرابة 88 صوتاً وهم أصوات كتل التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة والحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المستقبل واللقاء الديموقراطي والكرامة والعزم والمردة والطاشناق والمستقلين والنواب ميشال المر وشامل روكز وميشال ضاهر ونعمة أفرام ويقارب المئة وعشرة أصوات في حال صوّت لصالحه كامل أعضاء تكتل لبنان القوي.
وكما كان متوقعاً أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في كلمة له بعد اجتماع تكتل “الجمهورية القوية” التصويت بورقة بيضاء في انتخابات رئيس المجلس رأت فيه مصادر بأنه ردّ على موقف بري من مرشح القوات لنيابة رئاسة المجلس، وقال جعجع: “مستمرّون بوضع ورقة بيضاء ليس بوجه الرئيس بري إنما تعبيراً عن موقفنا باستثناء النائب قيصر المعلوف ومستمرّون بترشيح أنيس نصار لنيابة رئاسة مجلس النواب “، معلناً عن “أننا قررنا تسمية رئيس الحكومة سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة”.
وعلى صعيد انتخاب نائب رئيس المجلس بات محسوماً فوز النائب إيلي الفرزلي بعد إعلان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط من عين التينة أمس الأول التصويت للفرزلي انسجاماً مع موقف بري، ومن المتوقّع أن يفوز الفرزلي بأكثرية تفوق الـ 70 نائباً على مرشح القوات النائب أنيس نصار الذي من المتوقّع أن يحصد حوالي 38 نائباً بمن فيهم عدد من نواب كتلة المستقبل.
النهار : الجلسة الأخيرة: التباس وتمريرات و”وعد” بإنهاء الفساد
كتبت “النهار “:” حكومة استعادة الثقة” عقدت إحدى أطول جلساتها في اليوم الاخير من ولاية مجلس النواب السابق التي انتهت منتصف الليل الفائت وبدأت معها مرحلة تصريف الاعمال الحكومية، إلا أن المقررات المثيرة للجدل والاجتهادات التي صدرت عن الجلسة لم تضف الا مزيداً من التعقيدات على مشهد سياسي مقبل لا يبدو انه يحمل بشائر انفراجات سريعة يطمح اليها اللبنانيون بعد الانتخابات النيابية. ذلك ان آفاق الاستحقاقات المقبلة ولا سيما منها تشكيل الحكومة الجديدة تبدو شديدة الارباك والغموض في ظل مخاوف مبكرة من مسارين خارجي وداخلي تسودهما التعقيدات.
المسار الاول يتصل بانعكاس المواجهة الاميركية – الايرانية المتصاعدة على لبنان كإحدى ساحاتها الخلفية وخصوصاً من باب العقوبات الاميركية والخليجية على “حزب الله”. وكان آخر معالم التصعيد الحاد ما ورد على لسان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو لجهة تهديده “بسحق وكلاء ايران واعوانها من حزب الله في جميع انحاء العالم “. وتخشى أوساط لبنانية مسؤولة ان ينعكس التصعيد على مجمل الواقع الداخلي وخصوصاً لجهة التشدد في طرح الشروط المتعلقة بالتوزير والحقائب والاحجام وما الى ذلك من مسائل تثار لتعزيز النفوذ السياسي داخل الحكومة الجديدة. والمسار الداخلي يتصل ببوادر التنازع على الاحجام والحقائب بين القوى السياسية والتي كانت أولى طلائعها تصاعد النزاع المبكر بين القوى المسيحية وتحديداً بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية“.
ولم يغب النزاع السياسي المبكر عن مجريات الجلسة الماراتونية الاخيرة لمجلس الوزراء أمس في قصر بعبدا والتي انتهت الى اقرار خطة الكهرباء، بشكل ملتبس أوحى انها مرّت بالمفرّق وعلى دفعات، اضافة الى تمرير سلة جديدة من التعيينات. وبرز أبلغ تعبير عن هذا الالتباس في تصريح وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة لـ”النهار” انه عارض معارضة شاملة وكاملة كل ملف الكهرباء وكل البنود الاخرى التي أريد تمريرها من ردم البحر الى غيره. لكن وزير الخارجية جبران باسيل لم ير حرجا في “الشماتة” بمعارضي خطة وزير الطاقة سيزار ابو خليل للكهرباء اذ غرّد: “متل ما قلنالكم رجعوا بعد الانتخابات مشيوا بالبواخر (التركية) ودير عمار والغاز… ضيعان ما حكيوا“.
وفي المعلومات، أن مجلس الوزراء قرر استجرار 850 ميغاوات، انما من خلال مناقصة جديدة وفق دفتر الشروط القديم،مع إدخال ملاحظات إدارة المناقصات على الدفتر وكذلك ملاحظات الوزراء الذين كانوا يعترضون وفي مقدمهم وزراء “القوات اللبنانية”وحركة “أمل” و”حزب الله” و”المردة”، فيما رفض وزراء حركة “أمل” هذه المرة أيضا بعدما طالب الوزير علي حسن خليل بالإطلاع على دفتر الشروط قبل إرساله الى دائرة المناقصات.
وفهم انه لم تحدد في المناقصة الجديدة سفن الانتاج بل فتح مجلس الوزراء الباب للإنتاج في البحر والبر، على ان ترسوالمناقصة على من يتقدم بالسعر الأقل والمدة الأقصر لتوفير الـ 850 ميغاوات.
اللواء: “إنعاش التسوية”: باسيل يصوِّت لبري.. و”القوات” بورقة بيضاء التمديد لبواخر الكهرباء.. وجعجع يحذِّر من تثبيت القانون رقم 10 للنازحين
كتبت “اللواء”: الجلسة الوداعية لمجلس الوزراء كانت مثمرة، وطمأنت اللبنانيين ان بالإمكان تجاوز أزمة كهرباء هذا الصيف، بالتمديد لعقد البواخر ضمن خطة وزير الطاقة فضلاً عن تحويل الاتفاقية مع الشركة المنفذة لمعمل دير عمار إلى نظام BOT، كما وافق على إطلاق مناقصة جديدة عبر إدارة المناقصات لتأمين 850 ميغاوات.. لدرجة ان الجلسة كانت مثل بوم الحشر، على حدّ وصف وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو..
وبدءاً من الساعة صفر من فجر اليوم، انتهت ولاية المجلس الحالي، وتحولت الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال، طالب وزراءها الرئيس ميشال عون حصر التصريف ضمن ما هو منصوص عنه في القانون وعلى قاعدة المسؤولية.
أكثر من 75 نائباً يغادرون ساحة النجمة، وعدد من الوزراء يغادرون الوزارات والمواعيد الأسبوعية في السراي الكبير أو قصر بعبدا..
المستقبل: الحكومة تتوّج إنجازاتها بإقرار سلة تعيينات ومشاريع إنمائية و”سلسلة” موظفي المستشفيات الكهرباء قيد “الإنقاذ”.. وعون لمكافحة “جمهوريات الفساد”
كتبت “المستقبل”: بعد 71 جلسة نتج عنها صدور 2713 قراراً و3159 مرسوماً و79 قانوناً، وحزمة وازنة من الإنجازات في طليعتها قانونا الموازنة 2017 و2018 وقانون الانتخابات النسبي وتعيينات إدارية وعسكرية وتشكيلات ديبلوماسية وقضائية وإطلاق التنقيب عن النفط والغاز وغيرها من الملفات التي أعادت الانتظام المؤسساتي إلى كينونة الدولة.. اختتمت حكومة “استعادة الثقة” أعمالها بالأمس بجلسة وداعية كان مسك الإنجاز فيها ملف الكهرباء الذي وضعته على سكة “الإنقاذ” من خلال خطة طوارئ متعددة الخطوات لعل أهمها تلزيم الشركة المتعهدة معمل دير عمار 2 لتحويل العقد من طبيعته الحالية إلى عقد شراء طاقة وفق نظام “BOT” لمدة 20 عاماً. في حين كان لافتاً للانتباه عشية انطلاق ولاية مجلس النواب الجديد اليوم تشديد رئيس الجمهورية ميشال عون في ختام جلسة مجلس الوزراء حسبما نقلت مصادر وزارية لـ”المستقبل” على ضرورة الانكباب في المرحلة المقبلة على “مكافحة آفة الفساد” قائلاً: “هناك جمهوريات فساد في البلد والكل يعرفها ولذلك لا بد من الإنصراف إلى مكافحتها ومنع استمرار هذه الآفة”.
الجمهورية : واشنطن تُهدِّد إيران بـ”السحق”… والإستحقاقات النيابية والحكومية تنطلق غداً
كتبت “الجمهورية “: تصدر الاهتمامات داخلياً وإقليمياً ودولياً أمس تجدد التصعيد الاميركي ضد ايران وحلفائها، وذلك بعد ايام من فرض عقوبات جديدة على طهران و”حزب الله”. وهدّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بـ”سحق” إيران بضغوط اقتصادية وعسكرية ما لم تغيّر سلوكها في الشرق الأوسط، وقال إنّ العقوبات ستعود وتُطبّق بشكل كامل، اضافة الى عقوبات جديدة. وقال: “سنضمن حريّة الملاحة في مياه المنطقة، وسنعمل على منع أي نشاط إلكتروني إيراني خبيث والتصدّي له، وسنتعقّب العملاء الإيرانيين ووكلاءهم في “حزب الله” العاملين حول العالم وسنسحقهم. لن تحصل ايران مجدداً على تفويض مطلق للسيطرة على الشرق الاوسط، وعلى النظام الإيراني أن يعلم أنّها مجرّد البداية”. واشترط بومبيو على ايران الانسحاب من سوريا وسحب كل القوات التي تُشرف عليها هناك، و”وضع حد لدعمها لمجموعات إرهابية في الشرق الأوسط كـ”حزب الله” وحركة حماس والجهاد الإسلامي”. كما اشترط وزير الخارجية الاميركي أن تضع ايران حداً لانتشار الصواريخ البالستية وإطلاق الصواريخ التي يمكن أن تحمل رؤوساً نووية. وقال: “كفى. كفى صواريخ تسقط في الرياض وفي مرتفعات الجولان”. هذه الشروط-التحذيرات تعتبر الاقوى من الادارة الاميركية، وتؤشّر الى مرحلة قاسية مقبلة من المواجهة لن يكون “حزب الله” بعيداً منها.
داخلياً، إنتهت منتصف ليل امس ولاية مجلس النواب السابق لتبدأ ولاية المجلس الجديد، وباتت الحكومة مستقيلة دستورياً ستصرّف الاعمال الى حين تأليف حكومة جديدة، وسينصَبّ الاهتمام اليوم على الجلسة النيابية الاولى غداً لانتخاب رئيس المجلس الجديد ونائبه وهيئة مكتبه ولجانه رؤساء وأعضاء ومقررين، على ان تبدأ في وقت لاحق من الاسبوع استشارات رئيس الجمهورية النيابية الملزمة لتسمية الشخصية التي سيكلّفها تأليف الحكومة الجديدة، في ظل توقعات تتخوّف من أن تطول مهمة الرئيس المكلّف، نظراً الى الاشتباك السياسي الدائر من الآن حول الحقائب الوزارية ولا سيما الاساسية منها من جهة، والعقوبات الاميركية والخليجية الجديدة المفروضة على ”حزب الله” من جهة اخرى.
وحضر الاستحقاق الحكومي خلال زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لرئيس الجمهورية أمس، عشيّة سفره الى فرنسا الاسبوع المقبل للقاء الرئيس ايمانويل ماكرون وكبار المسؤولين الفرنسيّين.
ووجّه الراعي نداء لكل القوى السياسية لتسهيل تأليف الحكومة، وقال:
“ليس أمامنا الّا وحدتنا والتفافنا حول بعضنا البعض ووضع المصلحة العامّة فوق كل مصلحة اخرى، والتفكير بقيام دولتنا ووطننا قبل البحث بمصالح هذه الفئة او تلك، وقبل الكلام اننا ربحنا ونريد اكثر او نحن خسرنا ولنا الأقلّ. انّ وطننا ودولتنا بحاجة الى تكاتف كل القوى كي يتمكّن من سيكون في الحكومة من الارتقاء الى مستوى التحديات المطروحة، سياسياً واقتصادياً ومالياً، وعلى الأخص مكافحة الفساد الذي هو شر الشرور“.