الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : إيران تنتظر نتائج المساعي الأوروبية لمواجهة العقوبات… قبل العودة للتخصيب السعودية تخسر العلاقة بباسيل بالتمسك بتمييز جعجع… ومعركة أصوات مجلسية حزب الله يرفض حكومة تكنوقراط لتغطية إبعاده… و”القومي” يحتفل بنصره في الكورة

كتبت “البناء “: بقي الملف النووي الإيراني في الواجهة، مع الإعلان الأوروبي عن خطة مزدوجة لتعويض الشركات ‏ومصارف الأوروبية كل الخسائر التي تنتج عن العقوبات الأميركية على إيران من جهة، والسعي للتحضير ‏لاجتماع في فيينا يضمّ مكونات دول التفاهم النووي الإيراني، الخمسة زائداً واحداً، ناقص أميركا، بمشاركة ‏إيرانية لبحث كيفية تحصين التفاهم، بما في ذلك فتح تفاوض جديد حول تعويض إيران بحوافز مالية مغرية ‏مقابل تفاهمات تطال برنامجها الصاروخي والسعي لتسويات في المنطقة، فيما كانت موسكو تشتغل ‏على الخط الأوروبي عبر البوابة الألمانية لبرنامج أوسع يطال العقوبات الأميركية على روسيا التي تشغل ‏بال الألمان، بحجم الضرر الذي تسببه للاقتصاد الألماني، وما بدا أنه تأسيس لمنظومة مالية أوروآسيوية ‏لا تمرّ بواشنطن، يكون التعامل باليورو محورها في العلاقات الاقتصادية البينية بين دول أوروبا وآسيا.

الموقف الإيراني كما عبّر عنه وزير الخارجية محمد جواد ظريف والمسؤول عن الملف النووي علي أكبر ‏صالحي، ينتظر ما ستحمله أوروبا خلال أسابيع قليلة من إجراءات عملية بعيداً عن الخطب السياسية ‏التي لا تقدم ولا تؤخر، لتقرر إيران ما إذا كان هناك ما يستحق الإعلان عن البقاء في قلب التفاهم النووي ‏أو إعلان الخروج منه، والعودة للتخصيب المرتفع حتى نسبة تتخطى الـ 20 التي كانت قد بلغتها عند توقيع ‏التفاهم.

لبنانياً، بلغت الحركة السعودية المواكبة للتصعيد ضد حزب الله نهايات غير سعيدة، مع النتائج التي حملها ‏إفطار السفارة في بيروت وغاب عنه رئيس التيار الوطني الحر والرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي ‏والنواب الفائزين من الطائفة السنية من خارج تيار المستقبل، ومع كل غياب تلقت السعودية خسارة ‏رهان كانت تبنيه على تشكيل محور حيادي في المواجهة مع حزب الله، قوامه الغائبون عن الإفطار. ‏فطُويت صفحة هذا المحور، بعدما تجسّد في ترتيب الإفطار والترتيبات البروتوكولية التي أعدّت له تكريساً ‏لرئيس الحكومة سعد الحريري كعنوان للسعودية في إعلان طي الأزمة معه بإبعاد مدير مكتبه نادر ‏الحريري، عبر جعل الإفطار تكريماً لرئيس الحكومة وبرعايته، ما تسبّب باعتذار ميقاتي من جهة، واستبعاد ‏النواب الفائزين من غير المستقبل، الذين كانت السعودية قد قطعت شوطاً معهم في الانفتاح من قبل، ‏والخسارة الكبرى كانت مقاطعة الوزير باسيل، كنتيجة للتمييز المتعمّد لرئيس حزب القوات اللبنانية ‏سمير جعجع، سواء بالترتيب البروتوكولي للإفطار أو بما سبقه وتلاه من اتصالات سعودية بنواب وكتل ‏نيابية تمحورت حول تجميع الأصوات لصالح مرشح القوات لمنصب نائب رئيس مجلس النواب النائب ‏المنتخب أنيس نصار بوجه مرشح التيار الوطني الحر، الذي يبدو أنه حُسم لصالح النائب إيلي الفرزلي ‏العائد إلى المجلس ولموقعه فيه كنائب للرئيس، بعدما صار سقف ما تطمح إليه القوات هو تجميع أصوات ‏لا فرصة فوز، بينما بات فوز الرئيس نبيه بري برئاسة المجلس بإجماع سياسي ولو خرج عنه بعض ‏التصويت النيابي.

في المستقبل الحكومي سرّبت بعض الأوساط القريبة من السعودية مشروع الحديث عن حكومة ‏تكنوقراط كمخرج مناسب لاستبعاد ممثلين مباشرين لحزب الله، وتمثيله بغير حزبيين، ما وجدته مصادر ‏سياسية مطلعة نوعاً من التسلية السياسية والإعلامية، مضيفة أن الحكومة ستكون سياسية بامتياز ‏وأن حزب الله يرفض كل محاولة للتعمية على حضوره المباشر، بتمويه مقصود، وأنه سيتمثل بحزبيين ومن ‏الصف الأول.

لبنانياً ونيابياً، احتفل القوميون بنصرهم في الكورة، حيث تميّز هذا النصر بفوز الحليفين تيار المردة والحزب ‏السوري القومي الاجتماعي كل بمقعد بصورة تتيح القول إن المقعد القومي هو حاصل حضور الكورة ‏كقلعة قومية تاريخية، وهذا ما تضمّنته كلمة النائب المنتخب سليم سعادة معاهداً على قيادة عمل ‏نهضوي سياسي وطني وقومي من جهة. وإنمائي بيئي شعبي واجتماعي من جهة موازية.

أما وتنتهي ولاية المجلس النيابي منتصف الليلة الاثنين – الثلاثاء 21 22 الحالي، وحسم موعد انتخاب ‏رئيس للمجلس ونائبه وهيئة مكتب المجلس يوم الأربعاء، تتجه الأنظار الى الموقف الفصل لتكتل لبنان ‏القويّ الذي سيُصدر يوم غد الثلاثاء عقب الاجتماع الاسبوعي للتكتل برئاسة الوزير جبران باسيل حيال ‏تسمية رئيس حركة أمل نبيه بري، رئيساً للمجلس، من عدمه، والى اجتماع تكتل “الجمهورية القوية” ‏ليبنى على الشيء مقتضاه حيال القرار القواتي من تسمية الرئيس بري، علماً أن مصادر قواتية تميل ‏الى تسمية بري.

لكن أياً كان القرار العوني، فإن الأجواء على خط بعبدا عين التينة إيجابية، فاللقاء الذي جمع رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس بري عكس أجواء مشجّعة للتعاطي مع استحقاقات المرحلة ‏المقبلة.

ولا تنفي أو تؤكد المصادر العونية لـ “البناء” إمكانية تسمية الرئيس بري، فهي تكتفي بالقول إن الأمر ‏رهن المشاورات والمفاوضات الجارية، مع إشارتها إلى أن الاقتراع بورقة بيضاء في حال حصل لن يؤثر على ‏العلاقة، لا سيما أن كتلة التحرير والتنمية لم تصوّت للعماد عون في جلسة انتخاب الرئيس، ولم “تخرب ‏الدني“.

أما في ما خصّ انتخاب نائب الرئيس، وبينما يتّجه حزب القوات إلى ترشيح النائب المنتخَب انيس نصار ‏الذي سيحظى بدعم أصوات تيار المستقبل، بحسب ما تؤكد مصادر معراب لـ “البناء”، فإن التيار الوطني ‏الحر حسم ترشيح النائب المنتخب إيلي الفرزلي لهذا المنصب. ويستند هذا القرار الذي سيصدر يوم غد ‏الثلاثاء عن اجتماع تكتل لبنان القويّ، وفق المصادر العونية نفسها، إلى “ما يتمتع به الفرزلي من خبرة ‏ودراية وحنكة سياسية تؤهله شغل هذا المنصب. لا سيما أن هذا الموقع لا يعني جلوس نائب الرئيس ‏مكان الرئيس بري عند خروج الأخير من الجلسة، فأهمية هذا الموقع تكمن في إدارته جلسات اللجان ‏المشتركة التي لطالما عجز النائب فريد مكاري خلال ترؤسه هذه الجلسات من ضبط إيقاعها”. ولا تتوقف ‏المصادر العونية عند ترشيح نصار، فـ “العملية ديمقراطية ومن ينل عدد أصوات أكثر سيفوز”. ولن تلجأ الى ‏المقايضة مع القوات حيال منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، فما ارتكبه الدكتور سمير جعجع من تجاوزات ‏تخطّت الخطوط الحمر خلال مرحلة الانتخابات وما بعدها لن يمرّ مرور الكرام.

الأخبار : جلسة الأربعاء: إجماع على برّي وانقسام حول الفرزلي

كتبت “الأخبار “: لم تظهر بعد انعكاسات الانخراط السعودي في المشهد اللبناني على أعتاب ‏استحقاق تشكيل الحكومة المقبلة. الرئيس نبيه برّي رئيساً للمجلس النيابي ‏بشبه تزكية في الترشيح من الممكن أن تنعكس تزكية بالتصويت، فيما ‏سينافس النائب أنيس نصار النائب إيلي الفرزلي على منصب نائب رئيس ‏المجلس، مع فوزٍ مضمون للفرزلي

وسط تصاعد التوتّر في الإقليم، يحمل الأسبوع الحالي تطوّرات مهمّة على الساحة الداخلية اللبنانية، مع دخول ‏حكومة الرئيس سعد الحريري مرحلة تصريف الأعمال غداً، وإعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس ‏النّواب بعد غد الأربعاء.

ولعل أبرز تطوّرات نهاية الأسبوع الماضي، هو التحرك السعودي على خط التطوّرات بعد العقوبات التي أعلنتها ‏السعودية بعد الأميركيين ضد قادة حزب الله، عبر الإفطار الذي أقامه القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري على ‏شرف الحريري في اليرزة، وإلقائه كلمة وصفتها السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد بـ”المفصلية”. ‏غير أن السعوديين الذين جمعوا الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على طاولة الافطار، ‏استكمالاً لجهود إصلاح “ذات البين” بين حليفيهما، لم ينجحوا في جعل الإفطار، شكلاً ومضموناً، جامعاً للبنانيين ‏بخلاف كلام البخاري، مع تغيّب رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل والنائب وليد جنبلاط عن ‏المناسبة. وإذا كان جنبلاط قد أوفد النائب وائل أبو فاعور ممثّلاً عنه، فإن التيار الوطني الحر غاب بالكامل.

وفي حالة الأوّل، يبدو حضور أبو فاعور عادياً وهو على تماس دائم مع السعوديين، فيما كان من المفترض أن ‏يحضر النائب تيمور جنبلاط ممثّلاً عن والده والحزب الاشتراكي. ومع أن مصادر اشتراكية برّرت لـ”الأخبار” ‏غياب تيمور بسبب المرض، فُهم غياب النائب الجديد استمراراً للتباين بين جنبلاط والحريري، خصوصاً أن ‏الجلسة التي جمعت وليد جنبلاط والوزير غطاس خوري الأسبوع الماضي لم تخرج بنتائج عمليّة لعودة الحرارة ‏بين جنبلاط والحريري، الذي لا يزال بنظر الاشتراكيين في تحالف متين مع باسيل على حساب العلاقة معهم. أما ‏على ضفّة التيار الوطني الحرّ، فأكّدت مصادر بارزة في التيار أن “غياب باسيل جاء نتيجة أسباب خاصّة ‏وعامّة”، ولدى سؤال المصدر عن معنى هذا التبرير، ترك باب الاجتهاد في التفسيرات مفتوحاً. غياب جنبلاط ‏وباسيل لم يكن وحده صادماً، إذ سُجل غياب ممثل عن قائد الجيش العماد جوزف قهوجي، فيما اعتذر الرئيس ‏نجيب ميقاتي عن عدم الحضور.

خطاب البخاري، وإن كان هادئاً في الشّكل، إلّا أنه استحضر مجموعة من الشخصيات من “كميل شمعون إلى ‏كمال جنبلاط والإمام موسى الصدر وبشير الجميل ورفيق الحريري”، تحمل في رمزيتها المواجهة مع سوريا، ‏مع زجّ لاسم الإمام موسى الصدر. وكان لافتاً حضور الوزير المكلّف نزار العلولا، الذي عقد خلوات على هامش ‏الإفطار مع جعجع وأبو فاعور ووزير المال علي حسن خليل. ولدى سؤال الصحافيين العلولا عن تشكيل الحكومة ‏الجديدة، أشار إلى أن هذا الأمر “شأن لبنان داخلي”، لكنّه قال إنه لا يريد التحدث الآن ولكن بعد أسبوعين!

على صعيد انتخابات رئاسة مجلس النّواب، بات واضحاً أن غالبية الكتل النيابية تتجّه نحو الاقتراع لبري رئيساً ‏مجدّداً للمجلس النيابي. ومع أن التيار الوطني الحرّ لم يعطِ موقفاً واضحاً بعد، إلّا أن الأجواء الإيجابية التي طبعت ‏زيارة بري إلى قصر بعبدا ولقاءه بالرئيس ميشال عون، والزيارة التي من المتفرض أن يقوم بها ممثلون عن تكتل ‏لبنان القوي إلى بري اليوم، تضع احتمال لجوء بعض أعضاء التكتل إلى خيار الورقة البيضاء خارج الحسابات، ‏بعد أن كان البعض يردّد أن البعض في التيار يدفع باتجاه الردّ على ما حصل خلال جلسة انتخاب رئيس ‏الجمهورية. وثّمة عاملان أيضاً يجعلان من الصعوبة اتخاذ هذا الخيار، أوّلاً أنه لا وجود لمرشّح منافس لبرّي، ‏وبالتالي فإن تصعيد الموقف ضده لا يخدم حتى في الشكل العلاقة الهادئة بين بري وعون، ثانياً تأييد بري لخيار ‏رئيس الجمهورية باختيار النائب إيلي الفرزلي نائباً لرئيس مجلس النواب، الذي سيلي انتخابه انتخاب رئيس ‏المجلس مباشرةً. أمّا القوات اللبنانية، فهناك دفع قوي من أكثر من نائب ووزير في القوات، باتجاه انتخاب برّي، ‏عطفاً على العلاقة الوديّة التي طبعت المرحلة الماضية بين الطرفين. من جهتها، قالت مصادر في عين التينة إن ‏‏”ما حصل حتى الآن هو تزكية بالترشيح وممكن أن تقابل بتزكية بالتصويت“.

أمّا انتخاب نائب رئيس المجلس، فمن المتوقّع أن يحصل انقسام في المجلس تكون نتيجته لصالح الفرزلي، مع ‏وجود النائب أنيس نصار مرشّحاً عن حزب القوات اللبنانية. وعلمت “الأخبار” أن القوات والحزب التقدمي ‏الاشتراكي وتيار المستقبل، استطلعوا نيّة النائب الياس بو صعب حول الترشّح، لكنّه أكّد انه ليس مرشّحاً. أما ‏الحريري، فأبلغ جعجع خلال لقائهما الأسبوع الماضي، أنه إن كان بو صعب مرشّحاً بإنه سيسير بدعمه، إنما إن ‏لم يكن مرشّحاً فإنه سيمنح أصوات كتلته لنصّار. وبعد زيارة جنبلاط أمس إلى برّي، أشار جنبلاط إلى أنه ‏سيحاول إعطاء أصوات كتلته للفرزلي نزولاً عند رغبة بري. وبحسب المعلومات، فإنه سيجمع أعضاء كتلته ‏اليوم للاتفاق على الأمر، ولكن المرجّح أن النائب مروان حمادة على الأقل، لن يسير بانتخاب الفرزلي. ومن ‏المرجّح أيضاً، أن لا يمنح النواب التالية أسماؤهم أصواتهم للفزرلي، كلّ لأسبابه: بولا يعقوبيان، ميشال ضاهر، ‏ميشال معوض، نجيب ميقاتي، علي درويش، نقولا نحاس، إضافة إلى كتل الكتائب والقوات والحريري

النهار: العهد يُحضّر لحكومة الحياد والنأي بلبنان

كتبت “النهار”: اذا كان الاسبوع الطالع هو اسبوع الوداع، فان ما يقابله حتما اسبوع التأسيس لمرحلة جديدة وعد العهد، وأمل، ان تكون انطلاقته الفعلية، اذ رأى رئيس الجمهورية انه غير قادر على الانجاز مع مجلس نواب ممدد لنفسه ولا يعبر تماماً عن الارادة الشعبية التي اختارته لاربع سنوات وليس لتسع.

يدخل اليوم النواب المنتخبون في 6 ايار ولايتهم الفعلية مودعين مجلسا انتخب في العام 2009 ومدّد لنفسه ثلاث مرات توالياً دونما اسباب حقيقية للخطوة السيئة الوقع والاثر على النظام الديموقراطي اللبناني. وفي الوقت نفسه تعقد الحكومة اليوم الجلسة الاخيرة لمجلس وزرائها التي تستكمل فيها اقرار عدد من البنود المؤجلة من الجلسة السابقة لتدخل في مرحلة تصريف اعمال تتمنى القيادات السياسية ألا تطول، وألا تؤثر الظروف الاقليمية والدولية الضاغطة على حزب الله في اعادة تحويل لبنان ساحة صراع ما يتسبب بتأخير كل الاستحقاقات.

واذا كان الاستحقاق الاول بعد غد الاربعاء يقضي بانتخاب الرئيس نبيه بري لولاية جديدة على رأس المجلس في شبه اجماع عليه، فان الخلاف على نائب الرئيس لن يكون كبيراً في ظل اكثرية نيابية متوافرة للنائب ايلي الفرزلي، زادت عليها أمس كتلة “اللقاء الديموقراطي” التي اعلن عنها رئيسها وليد جنبلاط انضمامه الى خيار الرئيس بري.

لكن الخلاف اللاحق على تأليف الحكومة لا يشمل اسم الرئيس المكلف، وهو الرئيس سعد الحريري، بل اسماء الوزراء والحقائب، والاهم من تقاسم الحصص، مشاركة حزب الله بعد وصفه المتجدد بالارهابي، وعدم التمييز في تصنيف جناحيه السياسي والعسكري، الامر الذي سيحمل الرئيس الحريري الى الرياض للتشاور مع القيادة السعودية في الخيارات المتاحة. ذلك ان تأليف الحكومة ليس مرهوناً بارادة رئيسها، بل بنتيجة استشارات ملزمة، وكذلك بوفاق وطني لا يمكن معه استبعاد الحزب من أي تشكيلة مقبلة، لان ذلك سيؤدي حتماً الى تضامن الرئيس بري معه، وتالياً عدم مشاركة الطائفة الشيعية في تركيبة تكون غير ميثاقية دستورياً، وغير ممكنة واقعياً.

وقد نقل زوار قصر بعبدا عن رئيس الجمهورية ميشال عون تفاؤله بالمرحلة المقبلة التي يرفع لها عنوان محاربة الفساد، واطمئنانه الى ان ما يجري في المنطقة من تطورات لن يؤثر على الاستقرار الداخلي، ما دامت الحكومة ملتزمة سياسة النأي بالنفس والحياد عن الصراعات، وهو ما سيتكرر في البيان الوزاري للحكومة التي ستشكل قريباً.

اللواء: خلط أوراق “مجلسية” الأربعاء .. ومشاورات التكليف تتأخر مجلس الوزراء يودّع ببتّ ملف الكهرباء.. وجنبلاط ينتقد التعيينات العسكرية

كتبت “اللواء”: ثلاث محطات في أسبوع الاستحقاقات قالت:

1 – اليوم، تنهي حكومة “استعادة الثقة” مهمتها بجلسة أخيرة في قصر بعبدا حافلة بالبنود، وربما القرارات المتفق عليها، وحتى الخلافية بما في ذلك ملف الكهرباء.

2 – والاربعاء، يجدد المجلس النيابي الجديد للرئيس نبيه برّي لولاية سادسة بعد ولاية رابعة وخامسة دامت ما يزيد على ثماني سنوات، من دون حسم خيار نائب الرئيس وأعضاء مكتب المجلس، وان كانت المعركة داخل التيّار الوطني الحر محصورة بين النائب المخضرم ايلي الفرزلي والنائب المنتخب الياس بوصعب، وبين التيار الوطني و”القوات اللبنانية” واحد من الاثنين المذكورين والنائب المنتخب أنيس نصار.

على ان المعلومات أكدت ان الفرزلي هو الارجح حظاً لتسميته من قبل التيار الوطني الحر وهو جوّ عين التينة، وحتى بيت الوسط.

3 – وبعد الأربعاء، من المرجح تبدأ الأسبوع المقبل المشاورات الملزمة لتسمية الرئيس سعد الحريري مجددا لرئاسة مجلس الوزراء، من دون معرفة الربط بين مستلزمات الرئاسة الثانية والتسمية في مشاورات الرئاسة الثالثة.

وأكدت مصادر مطلعة ان تأخير استشارات التأليف، لا علاقة لها بأي سفر للرئيس الحريري إلى الخارج، وإنما بسبب مصادفة الجمعة عيد المقاومة والتحرير، تليه عطلة نهاية الأسبوع.

المستقبل: “البيت السعودي” يجمع اللبنانيين.. والحريري يرسم “خطاً أحمر” حول العروبة والطائف أسبوع الاستحقاقات: “استعادة الثقة” مستمرة

كتبت “المستقبل”: من جلسة مجلس الوزراء الوداعية نهاراً، إلى طيّ مجلس النواب ليلاً صفحة ولاياته الممدّدة قسراً.. ينطلق الأسبوع حافلاً بالمحطات الدستورية والاستحقاقات التشريعية والتنفيذية ليدفع البلاد قدماً على سكة استنهاض المؤسسات بكافة قطاعاتها الاقتصادية والإنمائية والحيوية استمراراً لمسيرة “استعادة الثقة” الحكومية والنيابية بالتكافل والتضامن بين الرئاسات الثلاث. وإذا كان رئيسا الجمهورية ميشال عون ومجلس الوزراء سعد الحريري سيعبّران على طاولة مجلس الوزراء اليوم عن موقفهما الداعي إلى استكمال هذه المسيرة والتأسيس على إنجازاتها وتعزيزها في المرحلة المقبلة، فإنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد أمام زواره أمس حسبما نقلوا لـ”المستقبل” أنه عازم على “تسهيل” عملية تشكيل الحكومة العتيدة وتذليل العقبات التي قد تعترض سرعة تأليفها، نافياً في الوقت عينه وجود أي نية في فرض “شروط مسبقة” من أي نوع على الرئيس المكلف تشكيلها.

الجمهورية : جنبلاط : علاقتي وبرِّي فوق كل إعتبار

كتبت “الجمهورية ” : في موازاة إطلاق الاستراتيجية الأميركية الجديدة للتعامل مع إيران والتي يعلنها اليوم وزير الخارجية مايك ‏بومبيو، بعد انسحاب بلاده من الاتفاق النووي وتضييقِها ودولَ الخليج العقوبات على إيران و”حزب الله”، يبدأ ‏لبنان من اليوم “الأسبوع الكبير” وينطلق خلاله المسار النيابي والحكومي الجديد على وقع نتائج قانون الانتخاب ‏النسبي، ما يؤسس لمرحلة جديدة، يُعوّل معها على انطلاقة جديدة في الحكم وإدارة المؤسسات. وفي الموازاة ‏لوحظ أنّ الرياض بدأت تحرّكاً داعماً للاستقرار في لبنان تمشّياً مع المرحلة الجديدة التي دخلها، وتمثّلَ بزيارة ‏الموفد الملكي السعودي المكلّف الملفَّ اللبناني نزار العلولا بيروت، حيث جال أمس في وسط العاصمة مشجّعاً ‏السعوديين والخليجيين على المجيء إلى لبنان والاصطياف فيه هذا الصيف.

فقد خرقت مشهد ما بعد الانتخابات زيارةُ العلولا بيروت مشاركاً في الإفطار الذي اقامه القائم بأعمال السفارة ‏السعودية في لبنان وليد البخاري مساء امس الاوّل في اليرزة على شرف رئيس الحكومة سعد الحريري. وعلمت ‏‏”الجمهورية” انّ العلولا لم يعقد أيّ لقاءات سياسية بعد في بيروت، وقد ادّى الصلاة أمس في المسجد العمري في ‏بيروت ثمّ تجوّل في وسط المدينة تشجيعاً للرياعا السعوديين والخليجيين عموماً على الاصطياف في لبنان.

وقال العلولا لـ”الجمهورية” إنّ “ما جمعه الافطار من قيادات وشخصيات سياسية لبنانية كان أمراً إيجابياً، ‏وحضور الاشقّاء اللبنانيين فيه شرّفَ المملكة العربية السعودية التي تتمنّى دوماً الخير والاستقرار للبنان”. وتمنّى ‏حصول مبادرات خليجية أُخرى في هذا الصدد بما يعزّز العلاقات اللبنانية ـ السعودية واللبنانية الخليجية عموماً.

ولاحظت اوساط ديبلوماسية سعودية أنّ السفير القطري علي بن حمد المري سيقيم إفطاراً اليوم دعا اليه شخصيات ‏وقيادات لبنانية، وذلك في خطوة تأتي غداة الافطار السعودي، وقالت لـ”الجمهورية” إنّ المري “يتتبع خطوات ‏العلولا ويلاحقه كلّما زار بيروت، الى درجة انّه شوهِد جالساً في لوبي فندق فينيسيا قبل اسابيع يراقب خطوات ‏العلولا والطاقم الديبلوماسي السعودي، وذلك اثناء العشاء الذي كانت السفارة السعودية قد أقامته قبل اسابيع إثر ‏افتتاح جادة الملك سلمان على شاطئ وسط بيروت“.

العلولا و”الحزب

وكان البخاري قد اقامَ السبت إفطاراً رمضانياً في اليرزة تكريماً للرئيس سعد الحريري، في حضور العلولا ولفيف ‏مِن القيادات والشخصيات اللبنانية. وأكّد العلولا على هامش الإفطار، رداً على سؤال حول ما يُحكى عن “فيتو” ‏سعودي على مشاركة “حزب الله” في الحكومة، “أنّ تشكيل الحكومة شأن لبناني لا نتدخّل فيه”. ومن جهته شدّد ‏الحريري على “أنّ دول الخليج العربي وقفت مع لبنان في أصعب الظروف، ولم تعمل في أيّ وقت على التدخّل في ‏شؤوننا الداخلية، والمطلوب منّا في المقابل أن ننأى بأنفسنا عن التدخل بشؤون الدول الشقيقة، وأن نعتبرَعروبة ‏لبنان خطاً أحمر لا يصحّ الخروج عنه“.

الحزب

أمّا “حزب الله” فقال بلسان الشيخ نبيل قاووق “إنّ رغبة السعودية المعلَنة والمبيتة، هي أن لا يدخل “حزب الله” ‏إلى الحكومة اللبنانية الجديدة، ولكن الأيام المقبلة ستثبت أنّ النظام السعودي أعجزُ وأضعف من أن يمنع “حزب ‏الله”، من أن يكون في الحكومة بوزراء فاعلين، وأنّ “حزب الله” سيدخل إلى الحكومة بشكل قوي وفاعل ‏ووازن”. واتّهم السعودية “بالعمل على تشكيل تكتّل نيابي لمواجهة المقاومة ومحاصرتِها وإضعافها واستنزافها“.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى