جمعة وفاء للشهداء والجرحى.. وعشرات الآلاف يصلون في الاقصى
يستعد الغزيون في أول جمعة من شهر رمضان المبارك للمشاركة الفاعلة في مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية قرب السياج الزائل في المخيمات الخمسة شرق قطاع غزة، تأكيداً على حقهم في العودة إلى أراضيهم المحتلة وفقاً لكافة الشرائع والقوانين الدولية. ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، والقوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في جمعة الوفاء للشهداء اليوم الجمعة. وأوضحت الهيئة في بيان وصل “فلسطين اليوم” نسخة عنه مساء الخميس، أن الفعاليات ستبدأ بعد صلاة العصر مباشرة في الميادين تجاه مخيمات العودة الخمس، مؤكدةً استمرار المسيرات حتى نيل الحقوق المشروعة وكسر الحصار. وقالت “إن مسيرات العودة والتي تحمل طابعها السلمي الشعبي، تحتاج من كل العالم تقديم الإسناد والدعم بكافة أشكاله، فلا يعقل أن يبقى هذا الاحتلال جاثماً فوق الأرض ويمارس أبشع أنواع الإرهاب والحصار ضد المدنيين العزل أمام مرأى ومسمع العالم، وفي ظل صمت عربي مطبق
”.
وأكدت الهيئة على تواصل الفعاليات الشعبية والجماهيرية في مخيمات العودة الخمس، مع الحفاظ على الطابع السلمي والشعبي لها. يُشار إلى أن المتظاهرين بدأوا في تحضير إطارات السيارات وأكياس رملية وطائرات ورقية تمهيدا للمواجهات مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي”. وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في ذكرى يوم الأرض بتاريخ (30/3/2018) ولم تحدد الهيئة الوطنية موعداً لوقف المسيرات السلمية غير أنها أكدت على استمرار المسيرة حتى نيل الحقوق المشروعة وكسر الحصار.
واستشهد منذ بداية فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار حتى الجمعة الأولى من رمضان أكثر من 100 فلسطيني وأصيب الآلاف دون أن يشكلوا أي خطرٍ على جنود الاحتلال “الإسرائيلي” الذين اقترفوا مجزرة بحق المتظاهرين السلميين والقوانين الدولية والإنسانية في الرابع من حزيران حيث استشهد في يوم واحد فقط أكثر من 60 متظاهراً سلمياً على حدود غزة.
في المقابل يتأهب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لقمع مسيرة العودة وكسر الحصار التي تحمل شعار “جمعة الوفاء للشهداء والجرحى” على طول السياج الزائل مع قطاع غزة، وفي الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة مع اول جمعة في شهر رمضان. وأفادت تصريحات صحفية “إسرائيلية” إن جيش الاحتلال قلص من انتشار قواته على طول الحدود مع غزة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس عما كانت عليه في الايام الماضية. فيما عززت قوات الاحتلال من انتشار قواتها في القدس المحتلة، ونشرت مئات عناصر الشرطة في محيط البلدة العتيقة.