الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار : من بعبدا الى بيت الوسط … انطلقت مشاورات التأليف

كتبت “الأخبار “: أجمعت أوساط كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري أن اللقاء الذي ‏جمعهما، في بعبدا، أمس، “كان إيجابياً جداً”. فكرة اللقاء جاءت خلال اتصال جرى بين الاثنين، بمبادرة من ‏بري، مع عودته من المصيلح إلى بيروت. كان الهدف من الاتصال تبادل التهاني بإنجاز الإنتخابات وما يليها من ‏إجراءات. وجّه عون الدعوة إلى بري إلى مأدبة غداء في بعبدا، فسارع بري إلى تلبية الدعوة التي تم تحديدها، ‏أمس. تجاوز الرجلان كل ما رافق الاستحقاق الرئاسي من حملات. كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن ‏نصرالله قد أعلن أنه سيدخل على خط ضبط العلاقة بين حليفيه التيار الوطني الحر وحركة أمل. وبالفعل، كان ‏طيف “السيد”، ولو بشكل غير مباشر، هو قوة الدفع التي تدفع باتجاه ليس عقد اللقاء بل تطوير العلاقة.

لقاء على مدى ساعتين، تخلله غداء عمل، خرج بعده الرئيس بري للحديث ليس عن صفحة جديدة “بل صفحة ‏متجددة، لأنه أصلاً ومنذ انتخاب فخامة الرئيس، وأنا أبدي الاستعداد للتعاون مع الرئاسة الاولى”، واصفاً الجلسة ‏بأنها “أكثر من ممتازة” وقال: “تطرقنا إلى كل المواضيع المستقبلية، من دون الدخول في التفاصيل، كموضوع ‏الحكومة وشكلها، إنما عمل المجلس النيابي والمشاريع التي يجب استعجالها والقطاعات التي يجب إعادة الاهتمام ‏بها وتغييرها”. وأضاف “هناك تطابق في الرؤية إلى هذه الامور، وتبقى العبرة في التنفيذ، وهو ليس على همّة ‏فخامة الرئيس فقط، بل على همّتنا جميعاً كلبنانيين“.

وقال مصدر متابع لـ”الأخبار” إنه بعد أن “لملم الفرقاء أرباحهم وخسائرهم، ها هم يكتشفون مجدداً أن لبنان لا ‏يحكم إلا بالوفاق والتسويات، غير أن ما يضاف اليها شخصية رئيس الجمهورية الذي لا يمكن إدخاله في حالة من ‏المراوحة وقضم الوقت وصولاً الى اللاشيء، إنما سبق وحدد منذ بداية عهده أن حكومة العهد الاولى هي تلك التي ‏ستنبثق عن الانتخابات النيابية، وفي ذلك إشارة واضحة الى وجود إرادة رئاسية بتحويل الحكومة الجديدة إلى ‏خلية نحل لا تهدأ على كل الملفات، بدءاً من استكمال تطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته، وصولاً الى رفع الغبن ‏المزمن عن آخر نقطة تعاني الإهمال والحرمان في لبنان“.

استناداً الى ذلك، يؤكد المصدر أن التعاون والتنسيق بين عون وبري “لن يكون موسمياً أو هاتفياً”، نافياً أن يكون ‏قد طرح في اللقاء موضوع تصويت كتلة التيار الوطني الحر في انتخابات رئاسة مجلس النواب في جلسة الثالث ‏والعشرين من الجاري (الثانية عشرة ظهراً).

وكشف المصدر أن رئيس الجمهورية “أعطى خلال اللقاء إشارات إيجابية يفهم منها أن كتلة لبنان القوي ستصوّت ‏للرئيس بري، انطلاقاً من التشديد على مرحلة التعاون المتبادل واعتماد نهج مختلف في معالجة كل الملفات، بوحي ‏من التعاون والتكامل بين الرئاسة الاولى ومجلس النواب ومجلس الوزراء“.

لسان حال عون وبري، حسب المصدر، أنهما يستعجلان التأليف “من أجل ترسيخ وحدة الموقف الوطني في ‏مواجهة التحديات الخارجية، بالتوازي مع الاستحقاقات الداخلية المتصلة بالإصلاح ومكافحة الفساد كممر ‏إجباري لمعالجة الوضع الاقتصادي – المالي المتدهور“.

ورداً على سؤال، قال بري للصحافيين في بعبدا “اتفقنا على أن هناك انتخاباً لرئيس المجلس ومكتب المجلس، ولم ‏ندخل في الاسماء، إن بالنسبة إليّ أو بالنسبة إلى غيري. أنا لم أطلب ولم أتلقّ وعداً”، ونفى أن يكون البحث قد ‏تطرق إلى موضوع الحكومة ومواصفاتها والحقائب وأسماء الوزراء.

وإذا كان يفصل في علاقته بين رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل، أوضح بري “أنا أقيم علاقات مع كل ‏شرائح المجتمع، وجبران باسيل من هذه الشرائح“.

ولدى سؤاله عمّا إذا كان رئيس الجمهورية سيعامله بالمثل في انتخاب رئيس المجلس، اكتفى بري بالقول “هذا ‏حقه إذا أراد”، مشيراً الى أن ميله الى نائب رئيس المجلس “سيعبّر عنه في ورقة الاقتراع“.

وعُلم أن بري أبلغ عون أن من حق كتلة لبنان القوي تسمية نائب رئيس المجلس، لأنها الكتلة الأكبر عدداً في ‏المجلس الجديد. وشدد بري على أن الرغبة في التعجيل بالتأليف الحكومي في مواجهة الاستحقاقات الداخلية ‏والخارجية، لا تنفي وجود عقبات يجب أن تذلل.

ونقل زوار بري عنه قوله إنه متفق وعون على تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، علماً بأن الرجل “يريدها ‏البارحة قبل اليوم”، وقال بري إنه بعد جلسة انتخاب رئيس المجلس وهيئة المكتب، سيبادر بروتوكولياً إلى زيارة ‏رئيس الجمهورية برفقة هيئة المكتب الجديدة.

يذكر أن الحكومة تعتبر مستقيلة حكماً بحسب المادة 69 من الدستور، وذلك مع بدء ولاية مجلس النواب (الساعة ‏الصفر من ليل 21 ـــ 22 أيار)، أي من دون الحاجة إلى تقديم الاستقالة، وعلى الفور، يصدر عن رئاسة ‏الجمهورية بيان (وليس مرسوماً) يدعو الحكومة إلى تصريف الأعمال، تليه الدعوة إلى استشارات تسمية رئيس ‏الحكومة المرجّح أن تتم يوم السبت في السادس والعشرين من أيار (25 أيار العيد الوطني للتحرير)، أو الإثنين في ‏الثامن والعشرين من أيار.

وفيما قال بري، ليل أمس للصحافيين في عين التينة، إنه مستعد للتدخل لدى القوات اللبنانية لإقناعها بتسمية ‏الحريري لرئاسة الحكومة (كانت اشترطت القوات أن تكون التسمية من ضمن اتفاق سياسي يشمل البيان الوزاري ‏وعدد الوزراء وطبيعة الحقائب التي ستسند إليها)، استقبل الحريري، ليل أمس، في بيت الوسط، سمير جعجع، في ‏حضور الوزيرين غطاس خوري وملحم الرياشي والوزير السابق باسم السبع.

البناء : فلسطين تعزل مندوبة أميركا في مجلس الأمن… وتصعيد تركي “إسرائيلي”… ومطالبات ‏بالتحقيق تطبيع وربط نزاع بين بعبدا وعين التينة… وبين بيت الوسط ومعراب… وتوتر عوني قواتي اهتمام “إسرائيلي” بكلام نصرالله عن “ليلة الصواريخ”… والناشف للوقوف مع الانتفاضة ‏الفلسطينية

كتبت “البناء “ : الملحمة الفلسطينية بسخاء دماء شهدائها وجرحاها نجحت في التحوّل حدثاً عالمياً أوّل، وبدأت ترسم ‏مساراتها المقبلة، ففي مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة مخصّصة للأوضاع في فلسطين ‏ومواجهات غزة والإرهاب الصهيوني وحجم الجرائم المرتكبة يوم أمس من قبل جيش الاحتلال، تحوّلت ‏المندوبة الأميركية نيكي هايلي إلى طائر يغرّد خارج السرب، وبدا كلامها من مجاهل التاريخ، كما بدا نقل ‏السفارة الأميركية إلى القدس الذي أريدَ له أن يكون حدثاً طاغياً لمجرد عمل باهت حجبت عنه الأضواء ‏الدماء الفلسطينية، وتحوّلت المطالبات بتحقيق دولي محايد دعوة جامعة تشترك فيها الدول الأوروبية ‏بوجه الممانعة الأميركية، فيما الاتجاه نحو المحكمة الجنائية الدولية فلسطينياً لاقى قبول المحكمة ‏وإعلانها بدء التحقيق، بينما بدأت حركات الرأي العام في أوروبا تستعدّ لتحركات تضامنية فاعلة على إيقاع ‏ما هو آتٍ من مواجهات أعلنت قيادة الحراك الفلسطيني أنّ كلّ يوم جمعة سيكون موعداً لمواصلة ‏مسيرات العودة، وأنّ الخامس من حزيران سيكون موعداً ليوم مليونية ثانية. فيما كان الأبرز على الصعيد ‏السياسي التصعيد في العلاقات التركية الإسرائيلية على خلفية المشهد الفلسطيني وتبادل طرد ‏السفراء، ودعوة تركية لاجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية.

لبنان تظاهر تضامناً مع فلسطين بحشد شعبي وسياسي في منطقة قلعة الشقيف المطلة على ‏فلسطين، واكبه موقف لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف بالدعوة لنصرة الانتفاضة ‏الفلسطينية، بينما كان الإعلام الإسرائيلي منشغلاً بفك شيفرة المعادلات التي أطلقها الأمين العام ‏لحزب الله السيد حسن نصرالله حول ليلة الصواريخ، والردع عبر الجولان.

لبنانياً، بدأت التحركات السياسية التمهيدية لملاقاة الاستحقاقات التي تفرضها نهاية ولاية المجلس ‏النيابي الحالي وبدء ولاية المجلس النيابي الجديد. وكان الأبرز لقاءان تميّزا بالتشارك بعنوان التطبيع وربط ‏النزاع الأول جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس المجلس النيابي نبيه بري، والثاني ضمّ ‏رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

في اللقاء الأوّل تفاهم على تسهيل إنجاز الاستحقاقات بالتتابع، رئاسة مجلس النواب، فتسمية رئيس ‏حكومة فتشكيل الحكومة، وبقي موقف التيار الوطني الحر من ترشيح الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس ‏غامضاً كموقف الرئيس بري من مرشح التيار الوطني الحر لمنصب نائب رئيس المجلس رغم تمهيده ‏بالإعلان عن أنّ الطبيعي أن تسمّي كتلة التيار الوطني الحر المرشح الأبرز لهذا المنصب فاتحاً الباب ‏لمساعي وسطاء لانتخاب رئيس ونائب رئيس المجلس بالإجماع. كما بقي النقاش حول تركيبة الحكومة ‏الجديدة التي تمّ التفاهم على أنّ رئيسها سيكون الرئيس سعد الحريري، مؤجلاً، كما مصير حقيبة المال ‏التي يتمسك الرئيس بري وحزب الله بإسنادها لوزير شيعي هو الوزير الحالي علي حسن خليل، فيما ‏نقلت مصادر متابعة معلومات تحدّثت عن تفاهم ضمني على هذه العناوين ترك تظهيره لمواعيد ‏الاستحقاقات.

في اللقاء الثاني كسرٌ للجليد بين الحريري وجعجع، وطي لملف الخلاف الذي رافق أزمة احتجاز الحريري ‏في السعودية، ومحاولة لتطبيع العلاقة وفتح النقاش حول الاستحقاقات، لا يبدو أنه وصل لنهايات معينة ‏وتخطى تبادل وجهات النظر، رغم سعي أوساط قواتية لربط خروج نادر الحريري من فريق الرئيس الحريري ‏بمرحلة جديدة من العلاقة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية من جهة، وبين التيار الوطني الحر وكلّ ‏من المستقبل والقوات من جهة مقابلة، في ظلّ توتر واضح لعلاقة القوات والتيار ظهر في تناول ملف ‏النازحين ليعكس كلّ مفردات الخلاف، بقول وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إنّ وزارة ‏الشؤون الاجتماعية لن تؤول للقوات ما لم تتخذ موقفاً واضحاً بدعم سعي العهد لإعادة النازحين إلى ‏المناطق التي دخلت الاستقرار الأمني في سورية.‎‎

لم تكن زيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى بعبدا أمس، عادية أو بروتوكولية لا في الشكل ولا في ‏التوقيت ولا في المضمون، فهي وإن حملت عنواناً هو التشاور مع رئيس المجمهورية العماد ميشال عون ‏في الاستحقاقات الداهمة كانتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه وهيئة مكتب المجلس وعمل البرلمان ‏الجديد وتكليف رئيس حكومة جديد وتشكيل حكومة، لكنها تجاوزت كل ذلك الى التأسيس لمرحلة جديدة ‏من التعاون والتنسيق المباشر بين الرئاستين الأولى والثانية وليس عبر وسطاء ومكلفين.

وفي الشكل حمل اللقاء الذي دام نصف ساعة بين الرئيسين عون وبري معاني معبرة، إن في حفاوة ‏استقبال عون لرئيس المجلس وإن في استبقائه على مائدة الغداء، حيث استكملا النقاش على مدى ‏ساعة ونصف وتناولا الأطباق الحكومية ما يعبر عن ودٍ شخصي موجود بين الرئيسين، وإن كان الوئام ‏السياسي في بعض الملفات مفقود، لكن اللقاء بالتأكيد سيعمل على توفير عناصر “الكيمياء السياسية” ‏بين الرئيسين في مقبل الأيام.

وفي التوقيت جاءت الزيارة بعد الانتخابات النيابية بما يخالف الاعتقاد السائد عند بعض مَن في الداخل ‏والخارج بأن الجبهة النيابية المنضوية تحت لواء رئيس المجلس ستكون مناوئة للعهد ولرئيس الجمهورية، ‏بل ثبت الرئيس بري بأن الفائض النيابي والسياسي والوطني الذي راكمه عبر العقود والعهود والحكومات ‏والمجالس سيضعه في تصرّف العهد والحكومة لإعادة بناء الدولة ومعالجة الأزمات الحياتية والاقتصادية ‏المتفاقمة.

وأجرى رئيس البرلمان عملية فصل بين بعبدا والرابية وبين العهد وصهر العهد رئيس التيار الوطني الحر ‏الوزير جبران باسيل، وإن كان تكتل “لبنان القوي” هو أحد الأعمدة الرئيسية للعهد العوني. وترجم رئيس ‏حركة أمل موقفه عقب صدور نتائج الانتخابات بأنه لن يكون ضدّ العهد بل سيكون من الداعمين له.

النهار: قطار التسويات ينطلق: الانتخابات وراءنا

كتبت “النهار”: هل بدأت المرحلة الجديدة لما بعد الانتخابات النيابية التي أُشبعت تشنجات ومزايدات وصدامات؟ وهل انطلق قطار إعادة اصلاح ما أفسده الاستحقاق الذي، بسبب قانونه التفضيلي، فرق الحلفاء، وشرع الخلاف بين أعضاء اللائحة الواحدة؟ حركة الاتصالات واللقاءات والزيارات توحي بذلك في ظل رغبة لدى الجميع بتخطي المرحلة السابقة وتجاوز المطبات التي يمكن أي تطور اقليمي مفاجئ ان يطيح كل الانجازات التي تحققت منذ التسوية الرئاسية قبل أقل من سنتين.

الرئيس نبيه بري في بعبدا يصف لقاءه والرئيس ميشال عون بـ”الممتاز”. رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في “بيت الوسط” للقاء “ممتاز” والرئيس سعد الحريري. مساع لاعادة ترميم العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، والأخير سارع الى اعادة التواصل مع تيار المردة. ويجهد الرئيس بري لتوفير شبه اجماع على هيئة مكتب المجلس يكون منطلقا للتوافق على الحكومة المقبلة. فيما يشجع حزب الله التوافق السريع على الحكومة لضمان استقرار البلد في الظروف الاقليمية المتفجرة.

واذا كان الرئيس بري وصف لقاء بعبدا بأنه “أكثر من ممتاز”، فإنه أعلن أن “البحث لم يتطرق إلى موضوع الأسماء بالنسبة الى رئاسة المجلس النيابي، ولا الى تفاصيل الحكومة واسماء الوزراء”، لكنه تحدث عن “تطابق في الرؤية لهذه الامور. ولمح الى قبوله بالتواصل مع الوزير جبران باسيل مقدمة للتوافق. وعلم في هذا الاطار ان الرئيسين اتفقا على الخطوط العريضة وعلى تسهيل عمليات الانتخاب والاستشارات وتالياً التأليف الحكومي. وتركا التفاصيل التقنية لممثلين لهما يستبقان جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس التي ستعقد الأربعاء في 23 أيار، والتي سيوجّه لها رئيس السن النائب ميشال المر الدعوات يوم الاثنين المقبل عند تسلّمه مهماته لدى بدء ولاية المجلس الجديد.

المستقبل: جعجع في بيت الوسط: ما يجمعنا أكبر ممّا يفرّقنا بري لـ”المستقبل”: أنا وعون مع الحريري

كتبت “المستقبل”: قبل أسبوع من انطلاق عجلة انتخاب رئيس المجلس النيابي وهيئة مكتبه، وصولاً إلى “الاستشارات النيابية المُلزمة” لتسمية رئيس الحكومة، شهد قصر بعبدا أمس جولة “استشارات رئاسية” بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري أفضت إلى “توافق” بينهما على دعم تكتّل “لبنان القوي” وكتلة “التنمية والتحرير” لإعادة تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، كما كشف الرئيس بري لـ”المستقبل” مساءً، قائلاً: “الرئيس عون وأنا ندعم إعادة تكليف الشيخ سعد”.

أما تفاصيل الحكومة وشكلها وحقائبها، فأكد رئيس المجلس أنه “لم يتم التطرّق إليها إطلاقاً” في لقاء أمس، مشدّداً على أنه “متّفق مع الرئيس عون ومع الرئيس الحريري، بالوتيرة نفسها، على وجوب تشكيل الحكومة بسرعة لأن الوضع الاقتصادي يحتّم ذلك”.

الجمهورية : إيجابيات تسبق الإستحقاقات.. وبرّي : إتفقنا على استعجال التأليف

كتبت “الجمهورية “: تلاحقت الإيجابيات على مسافة أيام من انتخاب مجلس النواب المنتخب رئيسَه المنتظر أن يكون الرئيس نبيه بري ‏بلا منازع، لتنطلق بعدها العملية الدستورية بانتخاب نائب رئيس المجلس وهيئة مكتبه، ثمّ الانطلاق إلى عملية ‏التكليف والتأليف الحكومي، فلبّى بري نهاراً دعوةَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى لقاءٍ هو الأوّل بينهما ‏بعد الانتخابات النيابية، وتخلله غداء في قصر بعبدا وساده “تطابُق في وجهات النظر” و”كان جيّداً مئتين في ‏المئة” على حدّ قول بري، فيما لبّى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع مساءً دعوة رئيس ‏الحكومة سعد الحريري إلى لقاء في “بيت الوسط”. ورأى مراقبون أنّ هذه الإيجابيات إذا تلاحقت في الأيام المقبلة ‏على مستويات أخرى أيضاً، فإنّها ستؤدي إلى تجاوز هذه الاستحقاقات بسلاسة وهدوء.‎‎

على مسافة أيام من بدء ولاية مجلس النواب الجديد وتحديد الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد مبدئياً في الثالث ‏والعشرين من الجاري، برزت أمس زيارة بري لقصر بعبدا واجتماعه مع عون في لقاء هو الاوّل بينهما بعد ‏الانتخابات النيابية.

وقال بري لـ”الجمهورية”: “اللقاء كان جيّداً مئتين في المئة وتفاهَمنا على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة ‏وتذليل كلّ العقبات لتسهيل ولادتها، وذلك لمواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية”. وجزَم برّي بأنّ اللقاء لم ‏يتطرق الى تشكيل الحكومة والحصص والحقائب والأسماء، مكرراً التأكيد أنه يؤيّد تأليف حكومة وفاق وطني ‏وأنّ هذا ما ينصح به. وأكد أنّ عون لم يعطِه اسمَ نائب رئيس مجلس النواب في انتظار اجتماع “تكتّل لبنان القوي” ‏وتسميته.

وكان بري قد أكد من قصر بعبدا، أنّ اللقاء “أكثر من ممتاز”، متحدثاً عن “تطابق في وجهات النظر”، وقال: ‏‏”منذ انتخاب الرئيس عون وأنا أبدي الاستعداد والتعاون مع الرئاسة الأولى”. وأوضَح أنّهما تطرّقا إلى “كلّ ‏المواضيع المستقبلية من دون تفاصيل، وكان هناك تطابُق في الرؤية والنظرة للأمور، والعبرة في التنفيذ”. ‏وأضاف: “إتّفقنا على أنّ هناك انتخاباً لرئيس مجلس النواب وهيئة مكتب المجلس ولم ندخل في قضية الأسماء ولم ‏أطلب ولم أتلقَّ وعداً ولم ندخل في تفاصيل أسماء الوزراء في الحكومة الجديدة“.

اللواء: توافق على استعجال الحكومة .. واتفاق حول رئيس المجلس ونائبه برّي فاتح عون بحقيبة المال .. وجعجع يطوي صفحة الخلاف مع الحريري ويتمسك بالمشاركة في الوزارة

كتبت “اللواء”: 15 أيّار 2018، سبعون عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني، ملحمة العودة الكبرى، امتدت خارج فلسطين، فلبى أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني الدعوة إلى “مسيرة العودة الكبرى” تنديداً بالنكبة، واصراراً على العودة، واحتجاجاً واستنكاراً للقرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهتف هؤلاء من قلعة الشقيف قبالة الأراضي الفلسطينية المحتلة للقدس، وغزة على وقع الأغاني الوطنية الحماسية.

وفي 15 أيّار 2018، وعلى مرمى أسبوع من انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه وهيئة مكتب المجلس، زار الرئيس نبيه برّي قصر بعبدا، وبحث مع الرئيس ميشال عون في جلسة أكثر من ممتازة: عمل المجلس، التشريعات، القوانين.

والاهم ما كشفه الرئيس بري من أن الاتفاق تمّ على انتخاب رئيس المجلس وهيئة المجلس من دون الدخول في التفاصيل أو الأسماء، مضيفاً: “لم نتحدث عني وأنا لا طلبت ولا انوعدت”.

ولم يغفل رئيس المجلس الذي تنتهي ولايته يوم الاثنين المقبل، الإشارة إلى انه يتعاطى مع شرائح المجتمع، والوزير باسيل من هذه الشرائح.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى