شؤون عربية

الاحتلال يستعد لرد فلسطيني محتمل ويهدد بضرب عمق قطاع غزة

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإمكانية أن تحاول حركتا حماس والجهاد الإسلامي الرد، خلال ساعات الليل، على استشهاد 55 فلسطينيا خلال مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة المحاصر .

وبحسب تقديرات الجيش، فمن الممكن أن يكون الرد على شكل إطلاق صواريخ من قطاع غزة، أو إطلاق قذائف هاون باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع.

وكانت إسرائيل قد هددت، بضرب عمق قطاع غزة، واستهداف قيادات حركة حماس في حال تواصلت المظاهرات قرب السياج الحدودي.

ورغم ذلك، وفي أعقاب مشاورات أمنية، مساء اليوم، وبعد إجراء تقييم للوضع من قبل قيادة جيش الاحتلال في منطقة الجنوب، حضره ممثلون عن المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، تقرر أن تبقى الأمور بشكلها الاعتيادي.

وادعت مصادر عسكرية في جيش الاحتلال أن 12 شهيدا، من بين الذين استشهدوا اليوم، كانوا ضمن خلايا مسلحة، وأطلقت عليهم النار لدى اقترابهم من السياج ومحاولتهم اقتحامه بعبوات ناسفة، في حادثتين منفصلتين.

كما قرر الاحتلال إبقاء القوات العسكرية وقوات الشرطة في المنطقة على طول السياج الحدودي، وأن يواصل الجيش تعزيز قواته في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 حتى نهاية الأسبوع، بينما تتوقف تدريبات الجنود النظاميين تماما.

في المقابل، قال القيادي في حركة حماس، خليل الحية، إن صبر فصائل المقاومة، وعلى رأسها حماس وكتائب القسام، على جرائم الاحتلال بحق مسيرة العودة السلمية، لن يطول.

وقال الحية خلال مؤتمر صحفي في مخيمات العودة شرق غزة، أن القدس خط أحمر وسنواصل المسير لها بكل الوسائل والسبل.

وكشف أن مصر لم تقدم أي مبادرات لوقف مسيرات العودة، مشيرا إلى أن اللقاء في مصر بالأمس للتشاور لما يدور في المنطقة ولحشد التأييد والدعم لشعبنا الفلسطيني.

وأضاف: “شعبنا خرج اليوم ليسقط مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية وينهي الحصار، دماء شعبنا اليوم غسلت عار التطبيع وغسلت عار المساومة وردت على كل من يحاول أن يجعل الاحتلال جزءا من المنطقة“.

وعدّ الحية خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للاحتلال الإسرائيلي “اعتداء على حق شعبنا في أرضه، وجريمة ضد الإنسانية وضد العالم“.

وحمل الإدارة الأميركية كل التبعات المترتبة على تنفيذ هذا القرار الذي وصفه بالجائر.

من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنه لا يمكن أبدا الصمت على ما جرى من عدوان على القدس، وأن الدماء التي سفكت لن تذهب هدرا.

وقال بيان للحركة، إن “الحق الفلسطيني أقوى وأصلب من هذا الباطل المتعالي، وإن 70 عاما من الاحتلال لن تشطب وتزيف تاريخا يتجاوز عمره أربعة آلاف سنة من استمرار الوجود الفلسطيني على هذه الأرض“.

وأضاف البيان أن “التاريخ لن ينتهي باعتراف الدول المنافقة بإسرائيل، فالحق سيعود لأهله وأصحاب الديار سيعودون لها والباطل سيندحر ويزول عن أرضنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى