من الصحافة الاسرائيلية
يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإمكانية أن تحاول حركتا حماس والجهاد الإسلامي الرد، خلال ساعات الليل، على استشهاد اكثر 55 فلسطينيا خلال مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة المحاصر .
وبحسب تقديرات الجيش قالت صحيفة يديعوت احرونوت انه من الممكن أن يكون الرد على شكل إطلاق صواريخ من قطاع غزة، أو إطلاق قذائف هاون باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع.
وكانت إسرائيل قد هددت بضرب عمق قطاع غزة، واستهداف قيادات حركة حماس في حال تواصلت المظاهرات قرب السياج الحدودي، وتابعت: “رغم ذلك، وفي أعقاب مشاورات أمنية وبعد إجراء تقييم للوضع من قبل قيادة الجيش في منطقة الجنوب، حضره ممثلون عن المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، تقرر أن تبقى الأمور بشكلها الاعتيادي”.
كما تناولت تبرير رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، حيث زعم أن آلاف المتظاهرين يحاولون اقتحام السياج الحدودي بهدف القضاء على إسرائيل.
وقال نتنياهو إن “من واجب أي دولة حماية حدودها”، مضيفا أن حركة حماس “تصرح بنواياها القضاء على إسرائيل، وإرسال الآلاف لاقتحام السياج الحدودي لتحقيق هذا الهدف“.
وأضاف أن “إسرائيل ستواصل بحزم الدفاع عن سيادتها ومواطنيها”، على حد تعبيره.
من جهته قال وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، إنه “بالرغم من عدد القتلى، يجب تذكر والتذكير بأن الحديث ليس عن مظاهرات“، وزعم إردان أن “الحديث عن مخربين من حركة إرهابية تشكل خطرا على سكان إسرائيل”. وبحسبه فإن “أي دولة لن تسمح لمنظمة إرهابية بإرسال مخربين لاقتحام حدودها”، محملا قيادة حركة حماس المسؤولية عن سقوط القتلى.
كما زعم أن “عدد القتلى لا يدل على أي شيء”، وبرر ذلك بداعي أن “عدد النازيين الذين قتلوا في الحرب العالمية لم يجعل النازية أمرا يمكن تفسيره أو فهمه، فالحقيقة واحدة”، على حد تعبيره.
ووجه وزير الداخلية الإسرائيلي، أريه درعي إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بطلب أن يعمل إزاء الإدارة الأميركية لـ”الاعتراف بالقدس أيضا في الوثائق الرسمية للولايات المتحدة“.
يشار إلى أن المواطن في الولايات المتحدة، الذي ولد في القدس، لا يسجل، حتى اليوم، في جواز سفره على أنه ولد في إسرائيل، وإنما يسجل أنه ولد في القدس فقط، وكتب درعي لنتنياهو “في ظل هذه الخطوة (نقل السفارة الأميركية إلى القدس) والاعتراف الذي رافقها (الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل) فإنه يجدر تغيير هذا الموقف“.
ويتضح أن طلب درعي يعني البدء بإجراء تغييرات عملية نتيجة للاعتراف الأميركي بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
يذكر في هذا السياق، أنه في العام 2002 صادق الكونغرس على قانون سمح لمواطنين أميركيين ولدوا في القدس بأن يتم تسجيلهم كمن ولدوا في إسرائيل، بيد أنه لم يتم العمل بموجب هذا القانون في عهد إدارتي جورج بوش وباراك أوباما.
وأشار موقع “واللا” الإلكتروني، إلى أن آري ونعومي جيبوتوبسكي، والدي مناحيم الذي ولد في القدس، خاضا معركة قضائية في العقد الأخير بهدف تسجيل ابنهم كمن ولد في إسرائيل. وفي العام 2015 أصدرت المحكمة العليا الأميركية قرارا منع ذلك، وألغى القانون الذي يسمح بذلك.