الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : فلسطين تنتفض بالدم على المؤامرة الأميركية الإسرائيلية الخليجية لبيع القدس وتهويدها نصرالله: 55 صاروخاً وتحقّق الردع… والمنطقة ومحور المقاومة أمام مرحلة جديدة عون لأولوية ملف النازحين… و”المستقبل” تحت المجهر… وحردان: الثلاثية قوّة لبنان

كتبت “البناء “: فيما تتواصل المتابعات في عواصم العالم والمنطقة لآخر نتائج الانتخابات العراقية وتوازناتها ‏التي لا توحي بتبلور أغلبية نيابية قادرة على قيادة المرحلة الجديدة من دون تفاهمات ‏وتحالفات تعيد إنتاج الصيغ التوافقية، بدأت اجتماعات أستانة الخاصة بسورية ومناطق التهدئة ‏والحلّ السياسي بقيادة روسية تحمل جدول أعمال يضع الأولوية للشريطين الحدودين في ‏شمال سورية وجنوبها.

حدثان كبيران في العراق وأستانة حجبهما الزلزال الذي مثله المشهد الفلسطيني، يواجه ‏باللحم العاري والدماء الغزيرة، الاحتفال الأميركي الإسرائيلي بتوقيع عربي لبيع القدس من ‏بوابة نقل السفارة الأميركية إليها علامة اعتمادها عاصمة لـ”إسرائيل”، وتشريعاً لتهويدها. ‏وفيما كان الحضور الفلسطيني من غزة إلى الضفة والقدس والأراضي المحتلة العام 1948 ‏تعبيراً عن إرادة الفلسطينيين بتوجيه رسالة مدوّية بدمائهم إلى العالم عن حقهم الذي لن ‏يضيع، يتواصل المشهد اليوم في الإحياء التاريخي الموعود لذكرى اغتصاب فلسطين، بعدما ‏سجّل يوم أمس سقوط خمسة وخمسين شهيداً وأكثر من ألفي جريح.

المعادلة التي حضرت بموازاة الحدث الفلسطيني الكبير كانت في خطاب الأمين العام لحزب ‏الله السيد حسن نصرالله، الذي أشار إلى مرحلة جديدة تدخلها المنطقة ومعها محور ‏المقاومة، توقف السيد نصرالله أمام المشهد الفلسطيني كاشفاً للمخاطر التي تقف وراء ‏مشروع صفقة القرن حيث لا قدس ولا عودة ولا دولة للفلسطينيين، والعقوبات بانتظار مَن ‏يرفض، ولا خيار إلا المقاومة، بينما حكام الخليج يشاركون بالصفقة تشريعاً وفتاوى لاغتصاب ‏القدس وتهويدها، والمقاومة خيار يثبت فعاليته في الميدان، من لبنان حيث نتائج الانتخابات ‏تزيد من حصانة المقاومة وموازين الردع التي تبنيها، إلى سورية حيث المواجهة النوعيّة ‏الفاصلة في ليلة الصواريخ سجلت فتح جبهة الجولان المحتلّ بخمسة وخمسين صاروخاً بلغ ‏معظمها أهدافه، وكانت كافية لرسم معادلة الردع، التي لو تخطتها “إسرائيل” لتساقطت ‏الصواريخ في عمق الكيان.

لبنانياً، دعا السيد نصرالله للعقلانية بعيداً عن الصخب والضجيج وحسابات الأرقام، فرئاسة ‏المجلس النيابي محسومة للرئيس نبيه بري، ولنذهب بعدها إلى الاستشارات وتشكيل ‏الحكومة، بينما كان رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب ‏أسعد حردان يضع للحكومة الجديدة معادلة القوّة اللبنانية الوطنية الصافية متمثلة بثلاثية ‏الشعب والجيش والمقاومة.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عاد للتذكير بأولوية ملف عودة النازحين السوريين ‏وخطورة الموقف الدولي من مفهوم هذه العودة، بينما قال وزير الخارجية جبران باسيل مخاطباً ‏الاتحاد الأوروبي إنّ لبنان يستضيف من النازحين السوريين أكثر مما تستضيف الدول الأوروبية ‏مجتمعة، فلا يعطي أحد لبنان دروساً في الإنسانية.

مستقبل “تيار المستقبل” بقي تحت المجهر في ظلّ الحديث عن مضمون التغييرات التي ‏يشهدها، والتي قد يشهدها، وما إذا كانت خضوعاً لإملاءات سعودية أو تعبيراً عن قرار لرئيس ‏الحكومة بتغيير يضع بموجبه يده على قيادة التيار مباشرة، في ضوء نتائج الانتخابات النيابية، ‏بانتظار كيفية تعامل الحريري مع تشكيل الحكومة الجديدة وما سيظهره من تحالفات ومواقف، ‏خصوصاً تجاه البيان الوزاري للحكومة والموقف من ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.

نصرالله: سورية ومحور المقاومة أمام مرحلة جديدة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “ما حصل في الجولان المحتل هو أحد أشكال الردّ ‏على الاعتداءات الصهيونية على سورية وعلى مَن هو موجود في سورية، سواء الشعب والجيش ‏السوري أو الحلفاء”. وأشار الى أن الإسرائيلي بعد هذا الردّ الصاروخي سوف يُجري الحسابات قبل أن ‏يقوم بأي اعتداء على سورية”، ولفت إلى أن “سورية ومحور المقاومة معها أمام مرحلة جديدة والأهم ‏في الذي حصل هو كسر الهيبة الإسرائيلية وسورية لا تقبل أن تبقى مستباحة أمام الاعتداءات ‏الصهيونية“.

وخلال كلمة له في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائد السيد مصطفى بدر الدين قال نصرالله: ‏‏”لأول مرّة منذ وقف إطلاق النار تتعرّض مواقع القوات الصهيونية لضربات بالصواريخ في الجولان المحتل”، ‏وتابع “أطلق على المواقع الصهيونية 55 صاروخاً بعضها من الحجم الكبير أدّت إلى نزول جميع سكان ‏الجولان وشمال فلسطين المحتلة إلى الملاجئ”. وأشار الى أن “الردّ الذي قام به الصهاينة كان على ‏مواقع قد أخليت من قبل وقد تمّ التصدّي لها من قبل الدفاعات السورية”، وكشف بأن محور المقاومة أبلغ ‏حكومة العدو عبر جهة دولية، رجّحت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن تكون روسيا، بأنه إذا توسّع الرد ‏الإسرائيلي، فإن ردّ محور المقاومة سيكون في قلب فلسطين. فسارعت حكومة العدو للاتصال بالأندوف ‏للحديث مع السوريين بأن العملية إذا انتهت، فإن ضرباته أيضاً انتهت”. ورجّح خبراء عسكريون أن “يطال ‏الردّ المستوطنات الصهيونية في الجولان المحتل والمراكز العسكرية الإسرائيلية المحيطة به في حال ‏توسّع الرد الإسرائيلي”، علماً أن أحد المسؤولين الإيرانيين وجّه تهديداً للكيان الصهيوني عقب العدوان ‏الإسرائيلي بأن إيران قادرة على تدمير حيفا وتل أبيب، وأشار الخبراء لـ “البناء” الى أن “إسرائيل صُعقت ‏بحجم رد محور المقاومة وفعاليته والقدرة على اتخاذ قرار فتح جبهة الجولان”، واعتبروا أن “ما حصل في ‏الجولان هو أحد أشكال المقاومة العسكرية للاحتلال وخطوة ميدانية نوعية على طريق تحرير الجولان ‏وستتبعها عمليات أخرى بعد أن تحوّل الجولان جبهة صراع وحرباً عسكرية جديدة في المنطقة بين ‏إسرائيل ومحور المقاومة، ما يشكل خطراً استراتيجياً جديداً على إسرائيل التي حاولت طيلة العقود ‏الماضية تثبيت أمر واقع في الجولان وضمّه الى دولتها المزعومة، لكنه تحوّل اليوم جبهة صراع إضافية الى ‏جانب جبهة الشمال مع لبنان والجبهة مع قطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين إلى جانب التهديد ‏الإيراني المستجدّ من الأراضي السورية”. وأشار الخبراء الى أن “تكتم إسرائيل عن خسائرها في الجولان ‏أبلغ دليل على أن هذه الخسائر فادحة“.

ولفت السيد نصر الله إلى أن “هذا أحد أشكال الردّ وقد لا يكون الردّ دائماً بهذا الشكل، وبالتالي لن ‏يستطيع الإسرائيلي الاعتداء على سورية من دون مواجهة العقاب”، وأشار الى أن الإسرائيلي بعد هذا ‏الردّ الصاروخي سوف يُجري الحسابات قبل أن يقوم بأي اعتداء على سورية”. ورأى أن “هذه التجربة ‏أثبتت كذب إسرائيل بدليل عدم جهوزية جبهتها الداخلية لأيّ حرب”. وقال “أظهرت هذه الضربة الضعف ‏الإسرائيلي والضعف في قدرات إسرائيل وقد فشلت القبة الحديدية“.

الأخبار : بري إلى بعبدا… وجلسة وداعية للحكومة

كتبت “الأخبار “: تعقد حكومة الرئيس سعد الحريري جلسة وداعية أخيرة، غداً، في القصر الجمهوري، برئاسة الرئيس ميشال عون ‏وعلى جدول أعمالها 83 بنداً، بينها مواضيع أساسية مثل “إنقاذ قطاع الكهرباء” ودفتر شروط محطات استقبال ‏الغاز السائل وعرض وزارة الطاقة لشراء الطاقة المنتجة من الرياح وتصديق المخطط التوجيهي لتطوير مطار ‏بيروت الدولي وطلب وزارة الداخلية تحقيق مليون جواز بيومتري ورفع الحد الأدنى للأجور للمستخدمين في ‏المؤسسات العامة للمياه والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني والترخيص لمطرانية بيروت للروم الأرثوذكس بإنشاء ‏‏”جامعة القديس جاورجيوس في بيروت” والترخيص بإنشاء فروع للعديد من الجامعات اللبنانية الخاصة.

ومن المتوقع أن تعقد خلوة قبيل الجلسة بين عون والحريري، استكمالاً لخلوتهما الأخيرة. وفي المعلومات أنه ‏خلال لقاء عون والحريري الاخير في بعبدا، تم عرض الخيارات المتاحة حكومياً، واتفقا على عدم إفساح المجال ‏أمام مطالبات تؤخر التأليف، أي رفض استنساخ مسار تأليف حكومة العهد الاولى “بحيث تحول الرئيس المكلف ‏مع رئيس الجمهورية الى موقع الدفاع وتم انتزاع حقائب منهما مثل الأشغال العامة لمصلحة تيار المردة” على حدّ ‏تعبير مصدر معني.

لا يعني ذلك أن عون والحريري يريدان استباق الآلية الدستورية لجهة استشارات التكليف التي ستكون هي ‏المؤشر على استشارات التأليف، فربما تقرّر بعض الكتل عدم تسمية الحريري لتأليف حكومة العهد الثانية، ‏وبالتالي تكون سلفاً قد وضعت نفسها في خانة المعارضة. وعلم أن الحريري سيأخذ على عاتقه حل “عقدة القوات ‏اللبنانية” في ضوء الاشتباك الذي نشب بين وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير ‏جعجع. وكان لافتاً في هذا السياق ما نُسبَ، أمس، إلى النائب القواتي المنتخب فادي سعد بأن كتلة القوات لن تسمي ‏الحريري لرئاسة الحكومة “من دون اتفاق سياسي مسبق معه”، فيما قال النائب في الكتلة نفسها، سيزار المعلوف، ‏لمحطة “أن بي أن”، أمس، إنه سينتخب بري رئيساً للمجلس بمعزل عن قرار كتلته، معتبراً أنه حليف للقوات ‏وليس قواتياً.

وفي موضوع تكريس حقيبة المالية للطائفة الشيعية، اتفق عون وبري على أن يبقى هذا الأمر محصوراً بينهما، في ‏ظل ميلهما إلى حل وسط من نوع تسمية شخصية شيعية غير الوزير الحالي علي حسن خليل، وهذا ما يرفضه ‏بري رفضاً قطعاً، معتبراً أن أمر التسمية يعود له وحده، “ومن يملك ملفاً على وزير من حركة أمل، فليقدم الوثائق ‏وأنا أتولى الباقي”، حسب أوساطه.

وتجدر الاشارة الى أن الحريري وضع عون في لقائه الأخير معه في صورة الاجراءات التي بادر إلى اتخاذها ‏على مستوى البيت المستقبلي الداخلي، وخصوصاً قبول استقالة مدير مكتبه نادر الحريري.

وعُلم أن بري أبلغ هيئة مكتب المجلس في اجتماعها الوداعي الأخير، أمس، في عين التينة، نيته زيارة بعبدا، في ‏الساعات المقبلة، على أن يجري تحديد موعد جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وأعضاء هيئة المكتب إما في ‏الثاني والعشرين من الحالي أو في الثالث والعشرين منه.

إلى ذلك، تناول الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، في “تلات جِمَل”، الوضع الداخلي، مُجدّداً التأكيد أنّ ‏‏”موضوع رئيس مجلس النواب محسوم، وسيكون دولة الرئيس نبيه برّي”. أما منصب نائب رئيس مجلس النواب ‏وهيئة المكتب، “فعلى الأغلب لن يكون هناك خلاف عليهما، بل سيكون هناك تفاهم”. ومن بعدها، سيكون هناك ‏استشارات تسمية رئيس مجلس الوزراء والذهاب إلى تشكيل الحكومة. وقال نصرالله إنّ “هناك لغة إقليمية، ‏مُعادية لنا، تطلب عدم الاستعجال في تشكيل الحكومة، وإذا أمكن جرّ البلد نحو خلاف. ولكن المصلحة الوطنية ‏تُحتّم أن تُشكّل الحكومة الجديدة من دون أي تأخير”. ورأى أنّ “من المفترض أن يكون جوُّ لبنان جوَّ تفاهم ‏وتعاون وابتعاد عن الصراعات

النهار : المجلس والحكومة يودّعان ونصرالله يستعجل التأليف

كتبت “النهار “ : مع الأيام المتبقية من الأسبوع الجاري الذي يشكل المهلة الزمنية الأخيرة لبدء استحقاقات ما بعد الانتخابات ‏النيابية الثلثاء المقبل، الموعد المبدئي للجلسة الأولى التي سيعقدها مجلس النواب المنتخب، تكثفت الاتصالات ‏والمشاورات النيابية والسياسية استعداداً لبت الاستحقاق الأول المتصل بانتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة ‏المكتب الجديدة. ومع أن التطورات الداخلية تراجعت في الساعات الأخيرة في ظل انشغال المسؤولين والأوساط ‏اللبنانية بالتطورات الدامية والمواجهات التي حصلت بين الفلسطينيين واسرائيل والتداعيات الخطيرة لنقل السفارة ‏الأميركية الى القدس، فإن ذلك لم يحجب الترقب القائم لتلمس طبيعة المشهد السياسي الجديد الذي سينشأ عن ‏انطلاق عمل مجلس النواب الجديد ومن ثم الشروع في استحقاق تسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة.‎‎

ولن تقتصر الاستعدادات لهذين الاستحقاقين على الاتصالات الجارية وراء الكواليس، بل يبدو أن ثمة اتجاهاً الى ‏تحويل جلسة مجلس الوزراء غداً في قصر بعبدا الى جلسة اقرار الكثير من البنود العالقة والمتراكمة، ومنها ملفات ‏حساسة وخلافية كالكهرباء بما يعكس تحسباً لامكان امتداد فترة تصريف الأعمال للحكومة بعد 20 أيار بما لا ‏يمكن معه انتظار تأليف الحكومة الجديدة لبت بعض الملفات الملحة. وقد وزّع على الوزراء جدول أعمال من 83 ‏بنداً تضمن عدداً من الاتفاقات الخارجية ونحو تسعة تراخيص لجامعات من أبرزها مشروع الترخيص لمطرانية ‏الروم الأرثوذكس في بيروت بانشاء “جامعة القديس جاورجيوس في بيروت”، والكثير من البنود المالية ‏والعقارية والتربوية والادارية وطلب الموافقات على هبات ورحلات لمسؤولين ووزراء الى الخارج. أما أبرز ‏البنود فيتصل بعرض وزارة الطاقة والمياه “الاجراءات المتوجب اتخاذها بأسرع وقت لانقاذ قطاع الكهرباء ‏والتي تم تأجيل البحث فيها من جلسة 26 نيسان الماضي”، وكذلك عرض وزارة الأشغال العامة والنقل المصادقة ‏على مشروع المخطّط التوجيهي العام لتطوير مطار رفيق الحريري الدولي.

اللواء : الحكومة للأكثرية.. والمعارضة للأقلية الكتلة المستقلة” قيد التشاور… والدستوري يُسقِط الـ49 من الموازنة

كتبت “اللواء “: على مرأى ومسمع مشهد يُعيد إنتاج النكبة بعد مرور سبعين عاماً على اقتلاع شعب بكامله من أرضه، هو الشعب ‏الفلسطيني، كان اللبنانيون الخارجون للتو من الانتخابات النيابية يتابعون الانتفاضة السلمية الشعبية العارمة رفضاً ‏لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي ارسل فريقاً من ادارته للاشراف على نقل السفارة الأميركية إلى ‏القدس المحتلة باعتبارها عاصمة دولة إسرائيل، ضارباً بعرض الحائط المشاعر والحقوق العربية، وحتى ‏المصالح الأميركية في هذه المنطقة الساخنة من العالم.

ولبنان المتعاطف اصلاً مع القضية الفلسطينية، رفض على لسان الرئيس سعد الحريري إعلان القدس عاصمة ‏لإسرائيل، معتبراً ان نقل السفارة الأميركية إلى القدس خطوة من شأنها ان تضع كل المسارات السلمية في المنطقة ‏امام جدار مسدود.

ولئن كان المجلس النيابي، يلتئم الثلاثاء المقبل للتجديد للرئيس نبيه برّي وانتخاب نائب رئيس للمجلس، لا يرى ‏حزب الله مشكلة في انتخابه، في ظل توجه يقضي ان يكون من التيار الوطني الحر، في ضوء طبخة يجري ‏انضاجها، عبر مشاورات يتولى جانب منها حزب الله، بعد ان كان أمينه العام السيّد حسن نصر الله كشف ان لا بدّ ‏من ترتيب العلاقة بين حليفه حركة “أمل” والتيار الوطني الحر.. فإن مجلس الوزراء، يعقد جلسة ربما تكون ‏الأخيرة غداً، حافلة بالمواضيع، وبجدول أعمال من 83 بنداً على ان يطرح ملف الكهرباء من خارج جدول ‏الأعمال.

الجمهورية : سالكة نيابياً وصعبة حكوميا…ً … ومجلس الوزراء يعقد جلسته الأخيرة

كتبت “الجمهورية “: ترسّخ مناخ من التوتر والحذر الشديدين نتيجة تردّدات مشهدية الاحتفال الاميركي ـ الاسرائيلي بتدشين مقر ‏السفارة الاميركية في القدس أمس، بعد نقلها من تل أبيب، وتأكيد الرئيس دونالد ترامب أنّ القدس “عاصمة حقيقية ‏لإسرائيل”. وارتفع منسوب القلق من تداعيات هذه الخطوة التي تَلت انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي ‏الايراني، والخوف من تأجيج النزاعات في المنطقة، كون افتتاح السفارة تزامَن مع ذكرى النكبة التي فجّرت غضباً ‏فلسطينياً عارماً ومواجهات مع القوات الاسرائيلية سقط فيها ما يربو على 52 قتيلاً و2400 جريح برصاص ‏إسرائيلي من جهة، وكذلك تزامن مع إعلان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله “مرحلة جديدة في ‏سوريا بعدما كُسرت الهيبة الإسرائيلية”، مؤكداً أنه “لا يمكن لإسرائيل الاعتداء على سوريا من دون مواجهة رد ‏أو عقاب”، وكشفه انه تمّ إبلاغها “أنّ تجاوز الخطوط الحمر سيؤدي إلى الرد بقصف ثانٍ في قلب فلسطين ‏المحتلة”. وفيما سارع العالم الى إطلاق دعوات لممارسة اقصى درجات ضبط النفس وتقرّرت جلسة طارئة ‏لمجلس الأمن الدولي حول غزة اليوم، جدّد لبنان رفضه إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ورأى رئيس الحكومة ‏سعد الحريري في نقل السفارة الاميركية الى القدس “خطوة تضع كل المسارات السلمية في المنطقة أمام جدار ‏مسدود”، واعتبر وزير الخارجية جبران باسيل انّ ما جرى “سيقوّض عملية السلام في الشرق الأوسط”، فيما ‏دعا النائب وليد جنبلاط الى فتح “كل الحدود للسلاح، وستعود فلسطين“.

في غمرة هذه التطورات، ظلّ لبنان منشغلاً باستعداداته للاستحقاقين النيابي والحكومي. وفيما تدل كل المؤشرات ‏الى أن الاستحقاق الاول، اي انتخاب رئيس مجلس نواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس، سيمر بسلالة ومرونة، فإنّ ‏هذا الوصف لن يسري بطبيعة الحال على الاستحقاق الثاني، اي تأليف الحكومة، ولو انّ التكليف لن يكون صعباً، ‏إذ أنّ الكباش السياسي بين مختلف الاطراف مستمر، ما سيؤثر حكماً على عملية التأليف، خصوصاً انّ استعراض ‏أحجام الكتل النيابية التي أفرزتها نتائج الانتخابات مستمر ومتواصل.

في هذا الوقت، لفت امس تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه “بموجب القانون السابق كان يتمّ تشكيل ‏حكومات اتحاد وطني، فيما يمكن بموجب القانون الجديد ان تتشكّل حكومة اكثرية وبقاء المعارضة خارجها اذا ‏رغبت“.

من جهته، إستعجل “حزب الله” تأليف الحكومة، واعتبر السيّد نصرالله انّ “المصلحة الوطنية في لبنان هي من ‏خلال تشكيل الحكومة من دون اي تأخير، وان تكون حكومة حقيقية تستطيع ان تَفي بوعودها”. وشدّد على أنّ ‏موضوع انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب محسوم، مستبعداً حصول خلاف على موضوع انتخاب ‏نائب رئيس مجلس النواب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى