الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

تحدثت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن الانتخابات العراقية المزمع إجراؤها في 12 أيار/ مايو، والتي بحسبها قد تبدو أنها ستقدم أكثر من المعهود، من مرشحين وأحزاب سيطروا على المشهد السياسي منذ أن أطاحت أمريكا بصدام حسين عام 2003، واعتبرت بأن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، يقود تحولا مشجعا قد يخرج السياسيين العراقيين من عاداتهم الطائفية.

ولفتت إلى أن الصدر قام في صيف 2015، بتحول تاريخي فاتحد مع الحزب الشيوعي العراقي وجمعيات المجتمع المدني العلمانية، الذين كانوا يتظاهرون ضد فشل الحكومة في توفير الأمن ضد تنظيم داعش، أو حتى أساسيات الحياة، بما في ذلك الوظائف والكهرباء، وطالب هذا التحالف الجديد بنهاية للفساد.

ونقلت الصحف عن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قوله إن الإدارة الأمريكية ترى إمكانية فرض عقوبات على الشركات الأوروبية التي تنتهك نظام العقوبات المفروض على طهران، وأجاب بولتون خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية عما إذا كانت واشنطن ستعاقب الشركات الأوروبية إذا تعاونت مع إيران في انتهاك للعقوبات الأمريكية، قائلا: “نعم ، من الممكن، وهذا يعتمد على سلوك حكومات الدول الأخرى“.

أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب العديد من الوعود الانتخابية إبان كان مرشحا، ولعله أوفى بالعديد منها الواحد تلو الآخر، لكن ما أثر تحقيقه وعده بنقل السفارة الأميركية إلى القدس على وعده بتحقيق السلام في الشرق الأوسط؟

في هذا الإطار، تقول آن غيران وروث إغلاش في مقال تحليلي في صحيفة واشنطن بوست إن ترامب ما انفك يخبر الجمهور أنه يفخر بأنه حقق وعده بافتتاح السفارة الأميركية في القدس.

ويضيف التحليل أن ترامب صرح الخميس الماضي بأن براعته العقارية أسهمت في توفير الكثير على دافع الضرائب الأميركي فيما يتعلق بنقل السفارة إلى موقعها الجديد، حيث تم تطوير جزء من مبنى القنصلية الأميركية القائمة أصلا في القدس لاستخدامه كسفارة. وأن هذا التطوير يكلف 150 ألف دولار بدلا من تشييد مبنى جديد بمليار دولار.

بيد أن ترمب لم يصرح بشيء بخصوص وعده الانتخابي المتعلق بالتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين أو بشأن الحقيقة المتمثلة في أن تحقيقه الوعد الأول أدى إلى سد الطريق أمام فرصة تحقيق المسعى الآخر.

ويوضح التحليل أن مبادرة السلام الإقليمية بقيادة المستشار الرئاسي جاريد كوشنر -صهر الرئيس ترامب وزوج ابنته إيفانكا ترامب- قد تأجلت بسبب الغضب الفلسطيني في أعقاب تحول سياسة الولايات المتحدة التي استمرت لعقود في ما يتعلق بالسفارة.

ويضيف أن السياسات الأميركية السابقة كانت تعتبر وضع القدس أمرا متنازعا عليه وأنه ينبغي حل المشكلة المتعلقة بهذا السياق من خلال المفاوضات.

ويمضي التحليل في الحديث بإسهاب عن غضب الفلسطينيين من خطوة ترامب المتعلقة بالسفارة، الذين اعتبروها بمثابة الخيانة لدور الولايات المتحدة كوسيط محايد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في مقابل ابتهاج الإسرائيليين، حيث يشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارته للتحالف مع واشنطن.

ويقول التحليل إنه لا أحد من كبار المسؤولين الأميركيين الذين سيحضرون حفل افتتاح السفارة الأميركية في القدس غدا الاثنين -ومن بينهم كوشنر وزوجته إيفانكا ترامب- سيلتقي مع أي مسؤول فلسطيني.

ويختتم بأن ترامب لن يحضر حفل الافتتاح ولا نائبه مايك بنس ولا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لكن جون سوليفان نائب وزير الخارجية هو من سيرأس الوفد لهذه المناسبة، ما يشير إلى أن البيت الأبيض ربما لا يزال يحتفظ ببصيص أمل في استئناف مسعى السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى