من الصحف البريطانية
تابعت الصحف البريطانية الصادرة اليوم باهتمام كبير الانتخابات العراقية فقالت ان النتائج الأولية للانتخابات النيابية في عشر محافظات أظهرت تقدم تحالف “سائرون” الذي يتزعمه تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في عدة محافظات بينها بغداد وواسط والمثنى وذي قار، فيما أتت القائمة في المركز الثاني في محافظات أخرى، وتصدرت قائمة “الفتح” المنبثقة عن فصائل الحشد الشعبي النتائج الأولية في البصرة والقادسية وكربلاء وجاءت في المركز الثاني في محافظة بغداد وواسط والمثنى.
ولفتت الى ان الولايات المتحدة ستفتتح سفارتها الجديدة في القدس في وقت لاحق اليوم، في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسيغيب ترامب عن مراسم افتتاح السفارة التي ستتم بحضور ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، بالتزامن مع احتفالات اسرائيل بالذكرى السبعين لتأسيسها.
نشرت صحيفة التايمز مقالا لمايكل بيرليه بعنوان: “ترامب يدفعنا جميعا إلى أحضان الصين”، وفيه يكتب بيرليه إن: “كبير المخربين في البيت الأبيض فعلها مرة أخرى بانتهاكه الاتفاق النووي مع إيران مدفوعا بالهوس السعودي والإسرائيلي بمعاداة إيران“.
ويضيف بيرليه إن هذه الخطوة تأتي بعد أشهر من انسحاب ترامب من اتفاق باريس للتغير المناخي وانسحابه من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي ومحاولة الدفع باتجاه اتفاق جديد للتجارة مع كندا وأقرب جيرانه في أمريكا اللاتينية مطالبا الجميع بعدم تجاهل رغبات ترامب المعلنة بخصوص حلفائه في أوروبا ومنطقة الخليج واليابان وكوريا الجنوبية بعدما برهن ترامب أنه يعرف ثمن كل شيء.
ويقول بيليه “انتكاسة أخرى لعملية السلام في الشرق الأوسط ستجري اليوم على يدي ترامب بنقله السفارة الأمريكية إلى القدس رغم أنف الرأي العام العالمي“.
“ورغم هذا فإن الأنظار ستتجه إلى بسنغافورة حيث سيلتقي ترامب الشهر المقبل الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وهو ما قد ينتهي بتقليص الخطر النووي لبيونغ يانغ وسحب 28 ألف جندي امريكي من كوريا الجنوبية مما سيوفر 800 مليون دولار لواشنطن، وهذه الخطوات قد تنتهي بوقوع كوريا الجنوبية واليابان في أحضان الصين“.
ويخلص بيرليه أنه لا يوجد كثير من الخيارات أمام الاتحاد الاوروبي لمقاومة ما سماه “فيلا برتقاليا قابعا” في البيت الأبيض.
نشرت صحيفة الغارديان في عددها الصادر اليوم مقالا لنسرين مالك بعنوان “مجتمعنا قابل لهذه الثقافة المعادية للمهاجرين“.
وتقول مالك فيه: “صحيح أن هناك حالة غضب في بريطانيا بسبب سياسات رئيسة الوزراء تيريزا ماي بخصوص الهجرة لكنها تشير إلى ان هذا الغضب يتلاشي أمام البيئة المعادية للمهاجرين والتي يتضح انها لازالت قوية كما كان الحال دوما في السابق“.
وتتسائل مالك كيف يمكن لنا كمجتمع أن نغير هذه النظرة السلبية تجاه الهجرة، موضحة أنه رغم تراجع عدد مقاعد حزب استقلال المملكة المتحدة المتشدد المعروف اختصارا باسم يوكيب في مجلس العموم، إلا أن حزب المحافظين الحاكم هو المستفيد من ذلك غالبا بعدما فاز دعاة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي جرى قبل عامين وهي المعركة التي كان للمهاجرين تأثير ضخم فيها.
وتوضح أن سياسات وزارة الداخلية المتشددة تجاه المهاجرين لن تتغير في الغالب رغم بعض الأوقات التي يتزايد فيها التعاطف الإنساني مع المهاجرين من المجتمع لكن هذه الحالات ما تلبث أن تتلاشى وتبقى السياسات كما هي.
وتوضح أن استطلاعا للرأي على موقع الحكومة البريطانية أظهر ان التوجهات المجتمعية للبريطانيين من الهجرة والمهاجرين لم تتغير خلال الفترة الماضية وبقيت على حالها منذ استفتاء الانفصال عن الاتحاد الاوروبي.