من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: تنفيذاً للمشروع الإسرائيلي.. ترامب يعلن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي روحاني يردّ: مستعدون لمواجهة كل الظروف.. سورية تدين بشدة القرار الأمريكي: ردود الفعل المنددة أظهرت عزلة أمريكا.. موسكو: تهديد للأمن الدولي.. موغيريني: «الأوروبي» سيحافظ على الاتفاق
كتبت تشرين: تنفيذاً للمشروع الإسرائيلي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس انسحاب بلاده من الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «خمسة زائد واحد» وإعادة العمل بالعقوبات على طهران ما يشكل تحدياً لإرادة المجتمع الدولي وانتهاكاً للقرارات الدولية بهذا الشأن.
وعلى الفور أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة لم ولن تلتزم بما تعهدت به على الإطلاق حيال الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «خمسة زائد واحد».
وقال روحاني في كلمة له مساء أمس تعليقاً على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق: كنا نعلم منذ البداية أن واشنطن لن تفي بتعهداتها وهذا ما ثبت في قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، مبيناً أن الحكومة الإيرانية التزمت بما تعهدت به لكن الولايات المتحدة بانسحابها من الاتفاق تقر بأنها دولة لا تحترم الاتفاقات الدولية.
وأوضح روحاني أن بلاده ستجري مشاورات مع الدول المعنية بالاتفاق النووي، وقال: من اليوم وصاعداً فإن الاتفاق هو بين إيران والدول الخمس الأخرى الموقعة عليه من دون الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن الاتفاق لم يكن معها وحدها وإنما مع الدول الكبرى وعليها الرد على قرار ترامب.
وشدد روحاني على أن ترامب أكد بانسحابه من الاتفاق عدم احترامه للقرارات الدولية، متجاهلاً أن مجلس الأمن الدولي تبنى الاتفاق عبر قراره 2231 عام 2015، مبيناً أنه إذا كان الاتفاق حبراً على ورق ولن يضمن مصالح إيران فسيكون لنا طريق واضح ونحن مستعدون لكل الظروف.
وأشار روحاني إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت التزام إيران بتعهداتها، لافتاً إلى أنه أصدر تعليمات لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية للقيام بكل ما هو ضروري وأن تكون مستعدة للتخصيب الصناعي.
وقال الرئيس الإيراني إنه أمهل المجتمع الدولي عدة أسابيع وبعدها سيأمر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأن تكون مستعدة للتخصيب الصناعي إذا اقتضت الضرورة.
ودعا روحاني الشعب الإيراني إلى عدم القلق في هذه المرحلة أو على مستقبل البلاد، وقال: سيكون هناك هدوء واستقرار في الأسواق وتأمين المتطلبات التي يحتاجها الشعب ولن نسمح لترامب بالضغط السياسي والاقتصادي علينا، موضحاً أن الشعب الإيراني شهد «اليوم» بأن الكيان الصهيوني هو الوحيد الذي دعم قرار ترامب.
من جانبها أدانت سورية بشدة قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران مجددة تضامنها الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معربة عن ثقتها الكاملة بقدرة إيران على تجاوز تداعيات الموقف العدواني للإدارة الأميركية، إذ قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ(سانا) أمس: تدين الجمهورية العربية السورية بشدة قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، الأمر الذي يثبت مجدداً تنكّر الولايات المتحدة وعدم التزامها بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
وأضاف المصدر: ردود الفعل الدولية المنددة والمستنكرة للقرار الأميركي أظهرت عزلة الولايات المتحدة وخطأ سياساتها التي من شأنها زيادة التوترات في العالم.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن الجمهورية العربية السورية إذ تجدد تضامنها الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعباً فإنها واثقة تماماً بقدرة إيران على تجاوز تداعيات الموقف العدواني للإدارة الأميركية والذي يؤثر في أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وفي الإطار ذاته أكدت روسيا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران يمثل تهديداً للأمن الدولي، مشددة على مواصلة الجهود للحفاظ على الاتفاق، وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس: هذا الإجراء انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقات الدولية وعمل يقوض سمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً: إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب يهدد الأمن الدولي.
من جانبه أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن الحكومة الروسية على اتصال دائم بفرنسا وبريطانيا وألمانيا ومن السابق لأوانه الحديث عن إجراءات ملموسة، مشيراً إلى أن الجهود الرامية للحفاظ على خطة العمل المشتركة ستستمر.
من جهته أعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي أن روسيا مستاءة إلى حد كبير من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران لكن ذلك لم يفاجئها.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قد حذّر في وقت سابق من أن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وقال: موسكو ترى من الضروري الحفاظ على الاتفاق باعتباره الأساس الحقيقي للحفاظ على الوضع الراهن.
كذلك دعت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني المجتمع الدولي إلى احترام الاتفاق النووي مع إيران على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادة فرض العقوبات على طهران.
ونقلت «رويترز» عن موغيريني قولها تعليقاً على قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي: أشعر بقلق بالغ بسبب الإعلان «الليلة الماضية» عن عقوبات جديدة.
وأضافت موغيريني: الاتحاد الأوروبي عازم على الحفاظ عليه وسنحافظ على هذا الاتفاق مع بقية المجتمع الدولي.
وكان ترامب قال في كلمة متلفزة ألقاها في البيت الأبيض: أعلن «اليوم» انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، مضيفاً: سأوقع بعد لحظات أمراً رئاسياً للبدء بإعادة العمل بالعقوبات الأميركية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني وسنفرض أكبر قدر من العقوبات الاقتصادية.
وتجاهل ترامب التحذيرات الدولية الواسعة من العواقب الوخيمة التي ستترتب على إعلانه انسحاب بلاده من الاتفاق وعاد إلى إسطوانته المشروخة بوصف الاتفاق النووي بأنه «كارثي».
وتابع ترامب: كل بلد يساعد إيران في سعيها للحصول على الأسلحة النووية يمكن أن تفرض عليه الولايات المتحدة أيضاً عقوبات شديدة.
وحذرت إيران مراراً من أن الاتفاق ليس اتفاقاً ثنائياً لكي ينهار بخروج أحد أطرافه وهو وثيقة دولية غير قابلة للتغيير، كما أنه إنجاز نادر على صعيد الدبلوماسية العالمية، مشيرة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت في جميع تقاريرها التزام طهران بالاتفاق كما أكدت الوكالة الدولية الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي.
الخليج: لإمارات تدعو للاستجابة لموقف الرئيس الأمريكي وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل… ترامب ينسحب من الاتفاق النووي وطهران تهدد بالتخصيب
كتبت الخليج: قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، الانسحاب من اتفاق إيران النووي الذي وصفه ب«الكارثي»، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنسحب من الاتفاق وإعادة العمل بالعقوبات على طهران المتعلقة ببرنامجها النووي، معلناً في الوقت نفسه عن رغبته بالتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران لا يسمج بامتلاك إيران قدرات تدميرية، وأكد أن بلاده قد تفرض عقوبات على دول أخرى.
وقال ترامب في بيان ألقاه من البيت الأبيض «لن نستطيع منع إيران من الحصول على قنبلة نووية ضمن الاتفاق الحالي، فالنظام الإيراني قادر على الحصول على السلاح النووي بسرعة بعد انتهاء الاتفاق»، وأضاف: «هذا الاتفاق لم يجلب السلام ولن يجلب السلام أبدا، علينا أن نقول إن الوعود الإيرانية هي كذب، إذا سمح باستمرار اتفاق إيران فسوف ينشب قريبا سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط». وأوضح في بيانه، أن الاتفاق النووي كان من شأنه حماية الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الأسلحة النووية الإيرانية، ولكنه سمح لطهران بمتابعة تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات عنها».
وأعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مونشن عن استئناف كامل العقوبات المعلقة على إيران بعد مدة تتراوح بين 90 إلى 180 يوماً، وأوضح مونشن أن هذا الأمر يسري أيضا على ما يسمى بالعقوبات الثانوية، والتي تنطبق بالأساس، على أفراد وشركات، وأضاف الوزير الأمريكي أن هذه الفترة الانتقالية ستتيح للجميع، وقف أنشطتهم مع إيران.
وتنطبق العقوبات الأساسية بالدرجة الأولى على البنك المركزي الإيراني.
من جانبه، قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي إنه من المحتمل تماماً «أن تكون هناك عقوبات إضافية ضد إيران، واعلن أن إعادة العمل بالعقوبات الأمريكية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ستسري فوراً على العقود الجديدة، موضحاً أن أمام الشركات الأجنبية بضعة أشهر للخروج من إيران».
وقبل بضع ساعات من إعلان قراره، تشاور ترامب هاتفياً مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكي أكد لنظيره الفرنسي أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق، الأمر الذي نفته الرئاسة الفرنسية. وفي وقت سابق، هاجم الرئيس الأمريكي مرة أخرى وزير الخارجية السابق جون كيري أبرز المفاوضين على هذا النص. وقال في تغريدة متوجهاً إلى جون كيري بالقول «ابق بعيداً عن المفاوضات جون، لا تسيء إلى بلدك» في إشارة إلى المحادثات التي أجراها كيري في الآونة الأخيرة مع عدة أطراف في هذا الملف.
ومن شأن قرار ترامب إعادة فرض عقوبات على إيران، أن يخلف تداعيات دولية واسعة بالغة الخطورة، إذ سيزيد صعوبة الاقتصاد الإيراني المنهك أساساً. ومنذ أن كان مرشحاً جمهورياً للرئاسية، وعد ترامب بإلغاء الاتفاق الذي أبرمته إدارة سلفه باراك أوباما، منتقداً وجود ثغرات رهيبة فيه.
في كانون الثاني/ يناير، أمهل ترامب الأوروبيين حتى 12 أيار/ مايو لتشديد بعض النقاط الواردة في الاتفاق: عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرفع التدريجي اعتبارا من 2025 لبعض القيود على الأنشطة النووية الإيرانية، لكنه انتقد الاتفاق أيضا لأنه لا يتطرق بشكل مباشر إلى برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية ولا إلى دور طهران الذي يعتبره «مزعزعاً للاستقرار» في الشرق الأوسط.
البيان: عباس يناشد اللاتينيين عدم نقل سفاراتهم إلى القدس المحتلة
كتبت البيان: ناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس دول أميركا اللاتينية عدم نقل سفاراتها إلى القدس، وقال إن القدس الشرقية هي «عاصمة الدولة الفلسطينية». وقال عباس خلال زيارة للعاصمة الفنزويلية كاراكاس إن معظم الدول تحترم وضع القدس الشرقية كعاصمة فلسطينية.
وأدلى عباس بتصريحاته في خطاب قصير بعد أن أعلنت إسرائيل أن باراغواي ستفتح سفارتها في القدس في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وتعد باراغواي، الواقعة في أميركا الجنوبية، ثالث دولة تعلن عن نقل سفارتها إلى المدينة المتنازع عليها، بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن حكومته «صديقة» «للشعوب العربية» وإنها تؤيد «قضية فلسطين حرة ومستقلة وسلمية». ووقع مادورو وعباس اتفاقيات تعاون في قطاعات الطاقة والتجارة والشؤون العسكرية. كما اتفق الرئيسان على إنشاء صندوق للتنمية الثنائية سيتم تمويله في البداية بمبلغ 20 مليون «بترو».
وأفادت مصادر دبلوماسية أن حكومة الباراغواي تتباحث مع نظيرتها الإسرائيلية في إمكانية نقل سفارة هذا البلد الواقع في أميركا اللاتينية من تل أبيب إلى القدس اقتداء بالخطوة التي تعتزم واشنطن القيام بها الاثنين المقبل. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية في أسانسيون إن «هذه المسألة مدار بحث ووزير الخارجية إيلاديو لويزاغا سيتحدث عنها عندما يصبح هناك شيء ملموس بهذا الشأن».
الحياة: عين الأحزاب العراقية على مقاعد العسكريين والخارج
كتبت الحياة: أفرغ معظم الأحزاب العراقية كل أسلحته الدعائية، قبل أيام من بدء الانتخابات النيابية المقررة السبت المقبل، فيما تنظر إلى التصويت الخاص الذي يجري غداً وبعد غد باعتباره فرصة لكسب مقاعد الأجهزة الأمنية والجيش والسجناء، بالإضافة إلى أصوات الناخبين في الخارج.
في غضون ذلك، كشف رئيس خلية الصقور، المدير العام لاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية أبو علي البصري وجود زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في منطقة حجين داخل منطقة دير الزور على الحدود العراقية – السورية، مشيراً في حديث مع قناة التلفزة الأميركية «فوكس نيوز»، إلى تنسيق وتعاون مع وحدات روسية وسورية وإيرانية للقضاء عليه. كما نقلت القناة عن الناطق باسم وزارة الدفاع العميد يحيى رسول أن البغدادي يحاول البقاء حياً في منطقة حدودية شرق نهر الفرات، ومن الممكن أن يقيم أيضاً الآن في بلدة الشدادي السورية في محافظة الحسكة.
وبالعودة إلى الانتخابات العراقية، تولي الأحزاب أهمية خاصة إلى التصويت الخاص الذي يُتوقع أن يُحدد مصير 25 – 30 مقعداً على الأقل من بين 329 مقعداً في البرلمان. وكانت مفوضية الانتخابات أعلنت أول من أمس أن نحو مليون ناخب يقترعون ضمن عملية التصويت الخاص داخل العراق، فيما تتضارب الأرقام عن نسب المشاركة المتوقعة للعراقيين في الخارج. وأكدت المفوضية استكمال استعداداتها في 1079 مركز اقتراع على امتداد العراق، حيث وُزع نحو 10 ملايين بطاقة اقتراع، بمعدل 71 في المئة ممن يحق لهم المشاركة في الانتخابات، وعددهم نحو 14 مليون ناخب.
ووفق آليات عمل مفوضية الانتخابات، فإن عناصر الجيش والشرطة والسجناء ونزلاء المستشفيات سيدلون بأصواتهم لمصلحة مرشحي المحافظات التي قدموا منها، إذ يُقسِّم قانون الانتخابات العراق إلى دائرة لكل محافظة، فيما يُمنح المصوتون في الخارج حق التصويت لأي محافظة يريدون.
ووفق المختصين، فإن الأحزاب العراقية تمكنت خلال السنوات الماضية من تحديد قسمة معينة لأصوات عناصر الجيش والشرطة على أسس عقائدية والخلفية الحزبية للضباط ضمن نظام المحاصصة السائد. في المقابل، تؤكد تكهنات أن عدداً كبيراً من عناصر الجيش والشرطة يصوّت في العادة لمصلحة الحكومة.
وتحظى هذه التكهنات بأهمية كبيرة في هذا الموسم مع بروز «الحشد الشعبي» كقوة رديفة للقوى الأمنية الرسمية، إذ منعت الحكومة شمول «الحشد» بالتصويت الخاص. وترى أوساط عسكرية أن ظهور «الحشد» مثّل تحدياً للقوى العسكرية والأمنية التقليدية، إذ برزت احتكاكات واتهامات متبادلة في مراحل مختلفة بين الطرفين، ما يرجح المزيد من ميل تلك القوى إلى قوائم تمثل الحكومة.
أمّا تصويت العراقيين في الخارج، والذي من المرجح أن يتركز في دول المهجر العراقي التقليدية، مثل الأردن وتركيا ولبنان ومصر، بالإضافة إلى بعض الدولة الأوروبية والولايات المتحدة، فلم تكشف الانتخابات السابقة عن توجهات محددة له. لكن منح الناخبين في الخارج حرية التصويت للدوائر الانتخابية، كثّف من اتصالات القوى السياسية للحصول على أكبر قدر من الأصوات.
وتجري الانتخابات العراقية للمرة الأولى باستخدام أجهزة فرز إلكتروني أثارت الجدل والشكوك بين القوى السياسية التي طالب بعضها بالعودة إلى آليات العد اليدوي. لكن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أعرب عن ثقته في آليات عمل مفوضية الانتخابات، فيما قال رئيس الإدارة الانتخابية رياض البدران إن «التجارب الفنية أثبتت أن الأجهزة الإلكترونية تعمل بدقة، ومخرجاتها مطابقة للعمل الورقي». وتتناول الشكوك في أجهزة الفرز الإلكتروني إمكان حدوث تداخل تكنولوجي غير منظور يؤثر في مسارات الانتخابات.
القدس العربي: سلطات الاحتلال تفرج عن جندي قتل جريحا فلسطينيا… والكنيست يقر الاستيلاء على مخصصات الأسرى وذوي الشهداء
كتبت القدس العربي: أكد مسؤولون فلسطينيون، أمس الثلاثاء، الرفض القاطع لقانون إسرائيلي يتعلق بخصم قيمة مخصصات الأسرى وذوي القتلى والجرحى الفلسطينيين من عائدات الضرائب الفلسطينية.
وكان الكنيست الإسرائيلي صادق أول أمس بالقراءة الأولى على قانون خصم ما يعادل رواتب الأسرى والجرحى وذوي القتلى الفلسطينيين من عائدات الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع، إن الشعب الفلسطيني وقيادته «لن يخضعوا لقرصنة إسرائيل وابتزازها المالي، وسيتم الاستمرار بدعم الأسرى والشهداء والجرحى وعائلاتهم».
وقال قراقع: «نرفض المساعي الإسرائيلية التي تستهدف تجريد الأسرى من مركزهم القانوني والشرعي والتعاطي معهم كإرهابيين ومجرمين مجردين من أي حقوق».
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن القانون الإسرائيلي المذكور «يمثل سرقة ونهبا لأموال الضرائب الفلسطينية وشكلا من أشكال البلطجة السياسية».
وفي سياق آخر، جرى أمس الثلاثاء في إسرائيل إطلاق سراح جندي كان أدين بقتل فلسطيني جريح لا يشكل خطرا، وذلك بعد منح الجندي إفراجا مبكرا.
كان الجندي إيلور أزاريا أدين في كانون الثاني/ يناير من عام 2017 بإطلاق النار على الفلسطيني عبد الفتاح الشريف وهو جريح ممدد على الأرض بعد محاولته طعن جنود إسرائيليين في الخليل في الضفة الغربية في آذار/مارس من عام 2016.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من أبرز السياسيين طالبوا بالعفو عن الجندي. وقضى أزاريا تسعة أشهر في السجن، من أصل عقوبة بالسجن 14 شهرا كان حكم عليه بها.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أزاريا أُفرج عنه قبل يومين من الموعد المقرر للإفراج المبكر لحسن السلوك حتى يتمكن من حضور زفاف شقيقه.
ومن جهتها قالت الحكومة الفلسطينية أمس الثلاثاء، إن الإفراج عن أزاريا سيشجع على قتل المزيد من الفلسطينيين.
ونددت الحكومة في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي في رام الله « بقرار سلطات الاحتلال بالإفراج عن الجندي القاتل الذي ارتكب جريمة إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل، واعتبر المجلس أن هذا الاجراء ما هو إلا تشجيعا لقتل الفلسطينيين بدم بارد».
وأضاف البيان أن «هذا الحكم والإفراج المبكر عنه، يعطي الضوء الأخضر لجنود الاحتلال لمواصلة ارتكاب جرائمهم بحق شعبنا الأعزل».