من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: الانتخابات النيابية ترسم وجه لبنان الجديد ومعادلاته: المقاومة محصّنة ومنتصرة بيروت وطرابلس تفاجئان تيار المستقبل بالعزوف والبقاع والجنوب يلبّيان نداء الاستفتاء 8 آذار بـ 50 مقعداً و 14 آذار بـ 35 والتيار الحرّ بـ 20 والاشتراكي بـ 10 و4 لميقاتي
كتبت البناء: حسمت الانتخابات النيابية التي جرت وفقاً للقانون القائم على نظام النسبية للمرة الأولى، النتيجة التي كانت الدوائر الدولية والإقليمية تنتظرها حول نتائج الحرب الإعلامية والسياسية والقانونية والمالية والدبلوماسية التي استهدفت المقاومة وبيئتها الشعبية الحاضنة. وقالت إنّ المقاومة خرجت محصّنة ومنتصرة بما يفوق التوقعات، سواء لجهة حجم الاقتراع الكثيف الذي لبّى فيه جمهور المقاومة نداء الاستفتاء الذي أطلقه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أو لجهة عدد المقاعد الذي حصدته لوائح الأمل والوفاء والحلفاء، وخصوصاً الحزب السوري القومي الاجتماعي والوزير السابق فيصل كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية، والوزير السابق عبد الكريم مراد وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية. وفي المقابل جاءت نتائج المشاركة الانتخابية في العاصمة بيروت والعاصمة اللبنانية الثانية طرابلس، مخيّبة لآمال تيار المستقبل، الذي خسر فوق حصرية التمثيل، الكثير من المقاعد التي لم يكن متوقعاً أن يخسرها. ففي بيروت لم ينل تسعة من أحد عشر مقعداً، بل حسم خمسة وبقي مصير المقعد السادس غامضاً، وفي طرابلس نال ثلاثة مقاعد مقابل أربعة للرئيس نجيب ميقاتي وثلاثة للوزير السابق فيصل كرامي، وفي البقاع الغربي وصيدا حصل على مقعد واحد في صيدا، وثلاثة مقاعد في البقاع الغربي مقابل ثلاثة في البقاع الغربي للائحة التي يترأسها الوزير السابق عبد الرحيم مراد ومقعدين للائحة التي يترأسها النائب السابق أسامة سعد.
حافظ تقريباً على حجمه التمثيلي مع فوارق طفيفة صعوداً أو هبوطاً كلّ من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وحزب الكتائب اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي. وجاءت الحصيلة في التوزيع السياسي التقليدي منذ انتخابات 2005، بين قوى الثامن من آذار وقوى الرابع عشر من آذار باستثناء مقاعد كلّ من التيار الوطني الحر في رصيد الثامن من آذار ومقاعد الحزب التقدمي الاشتراكي من رصيد الرابع عشر من آذار، لتقول إنّ النسب التي كانت راجحة لصالح الرابع عشر من آذار قد تحوّلت عكساً، بـ 50 مقعداً للثامن من آذار و35 مقعداً للرابع عشر من آذار، مع الأخذ بالاعتبار أن موقع النائب وليد جنبلاط وكتلته بات أقرب إلى ائتلاف نيابي يقوده رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بينما التيار الوطني الحرّ في اصطفاف لا فكاك فيه مع حزب الله في ملفات كبرى كمستقبل المقاومة وسلاحها، وملف النازحين السوريين والعلاقة بسورية، بينما تيار المستقبل محكوم بسعيه لنيل رئاسة الحكومة لرئيسه سعد الحريري سيجد مكانه في نسيان الرابع عشر من آذار وتحالفاتها، وهذا يعني أنّ معادلة المجلس النيابي المقبل سترسمها توازنات جديدة، تلقي بظلالها على تسمية رئيس الحكومة الجديدة، وتشكيلة هذه الحكومة ومهماتها، بوجود كتلة وازنة من نواب الطائفة السنية خارج نطاق تيار المستقبل، تقدّر بعشرة نواب تملك الشرعية الشعبية لتسمية مرشح لرئاسة الحكومة غير الرئيس الحريري، ووجود توازنات نيابية محيطة بالمقاومة وخياراتها، تفرض منطقها وحساباتها على مَن سيشكل الحكومة الجديدة.
لبنان جديد يولد من رحم الانتخابات النيابية، بخيارات أشدّ وضوحاً، وتوازنات غير قابلة للتلاعب، حيث رئاسة المجلس النيابي خارج النقاش، وحيث العهد يبدأ مع هذه الصورة الجديدة، فرصة إدارة العلاقات مع الكتل النيابية من موقع إجماع يحيط به من الفائزين بتنوّع مشاربهم السياسية وخلافاتهم.
بيئة المقاومة قالت كلمتها: استفتاء على الخيار
قالت بيئة المقاومة كلمتها وحوّلت الاستحقاق الانتخابي استفتاء على خيار المقاومة ولبّت نداء رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنّا الناشف والقوى الحليفة في جميع المناطق اللبنانية، حيث ارتفعت نسب الاقتراع للوائح الأمل والوفاء في مختلف الدوائر بشكل ملحوظ عما كانت عليه في استحقاق العام 2009 ما يدلّ بشكلٍ لا يرقى اليه شك على حجم التصاق المقاومة بقاعدتها الشعبية، ويشكّل رسالة واضحة الى القوى الإقليمية والدولية التي أرادت تحويل هذه المحطة الانتخابية هزيمة للمقاومة وخياراتها وكسر العزوة الصلبة مع جمهورها، وجاءت النتائج معاكسة وخيب أهل المقاومة آمال أعدائها لا سيما في بعلبك الهرمل، حيث فاقت نسبة الاقتراع الخمسين في المئة ما رفع الحاصل الانتخابي إلى 20000. وتحدّثت قناة المنار عن أن 8000 ناخب ظلوا داخل أقلام الاقتراع للتصويت حتى وقت متأخر من ليل أمس. في مقابل تدنّي نسب الاقتراع في بعض معاقل تيار المستقبل لا سيما في بيروت الثانية ما يعكس تدني شعبية تيار المستقبل ورفض خياراته السياسية، رغم زيارات وجولات رئيس التيار الأزرق إليها وحملات التحريض الطائفي والمذهبي واستنهاض القواعد، كما سجلت لوائح المقاومة وحلفاؤها تقدماً هاماً في دوائر الجنوب والبقاع الغربي وبيروت وبعبدا وزحلة وجبيل بانتظار النتائج النهائية الرسمية التي تصدر صباح اليوم رسمياً من وزارة الداخلية. وفي الحساب الأولي للنتائج الأولية في كل لبنان، فإن فريق 8 آذار من دون التيار الحر حقق فوزاً كبيراً مقابل 14 آذار. ما يخالف قول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بأن نتيجة الانتخابات والأرضية ما زالتا لصالح 14 آذار.
غير أن اللافت هو تراجع نسبة الاقتراع العامة في كل لبنان من 63 عام 2009 الى 49,20 في 2018 رغم اعتماد قانون الانتخاب النسبي الذي من المفترض أن يشجّع المواطنين على المشاركة وممارسة حقهم الديموقراطي. وهذا ليس له تفسير سوى تراجع ثقة المواطن بالسلطة وقواها السياسية وبالنظام السياسي القائم، لكن الإيجابية الأساسية هي إجراء الانتخابات وعلى قانون جديد يؤمن العدالة نسبة الى القانون الأكثري وإنهاء عهد التمديد للمجلس النيابي الحالي.
الاخبار: الرابحون والخاسرون
كتبت الاخبار: مع صدور عدد «الأخبار» اليوم، تكون النتائج النهائية للانتخابات النيابية قد صدرت. ومعها تفتح البلاد صفحة جديدة من الحياة السياسية القائمة على تحالفات مختلفة من حيث الوزن، وعلى معارك تواصل ما كان قائما قبل السادس من ايار.
وبرغم عادة الانكار التي تعوّد عليها السياسيون اللبنانيون، فان ملامح المشهد النيابي تقود الى نتائج اولية يمكن حصرها بالآتي:
اولا: تلقى الرئيس سعد الحريري (وتيار المستقبل) الصفعة الاكبر في تاريخه. ولم يعد بمقدوره الحديث عن احتكار التمثيل السني في البلاد واحتكار تمثيل المدن الكبيرة، ولا عن قيادة الفريق السياسي المنتمي الى المحور الاميركي ـــ السعودي في لبنان. ما خسره الحريري من العرقوب الى صيدا وجبل لبنان وبيروت وطرابلس وصولا الى زحلة والبقاع الغربي، لن تعوضه نتائج عكار التي قامت على ودائع غازي كنعان.
شكلت خسارة الحريري العلامة الفارقة في هذه الانتخابات التي ستكون لها تداعياتها على معركة تأليف الحكومة الجديدة، خصوصا ان من فازوا أمامه هم من الاقطاب البارزين مناطقياً ووطنياً، من اسامة سعد وعبد الرحيم مراد الى فيصل كرامي وصولا الى نجيب ميقاتي. كما هي الحال مع خسارته المقاعد غير السنية معه.
وبالتالي، سيكون الحريري اول المطالبين بمراجعة شاملة. والى ان تحصل، فان التعبئة الطائفية والمذهبية التي قادها تياره خلال اليومين الماضيين، لن تنفع في قلب الحقائق. وما عليه سوى الاقرار بالنتائج والتصرف على اساس ان صورة لبنان باتت تختلف كثيرا عما سبق الاحد الكبير.
ثانيا: تعرض التيار الوطني الحر، ومن خلفه الرئيس ميشال عون، الى انتكاسة جدية. فهو لم يعزز وجوده شمالا كما يفترض، بل فاز عليه خصومه التقليديون او المستجدون، من القوات اللبنانية الى تيار المردة. وهو ما برز ايضا في زحلة والبقاع الغربي حيث لن يكون في مقدوره ادعاء ان فوز ايلي الفرزلي من صنع يديه، وما ثبته في الشوف وعاليه لا يغيّر من واقعه شيئاً، بينما انحسر تمثيله النيابي نحو كتلة يتمثل فيها الحلفاء بصورة كبيرة. وهؤلاء، كما تقول لنا ابجدية السياسة اللبنانية، لن يطيلوا الاقامة في هذا المركب.
وجاء تراجع التيار الوطني الحر لمصلحة تقدم كبير ولافت للقوات اللبنانية وتعزز وضعية تيار المردة والحزب السوري القومي بين المسيحيين، ليفرض معادلة جديدة، تقول ان التيار لم يعد يملك النفوذ الاستثنائي، واذا ما تم حسم القوة الفائضة عن كون العماد عون هو رئيس الجمهورية، فان التيار صار موازيا للآخرين، وغير قادر على ادعاء صفة «الممثل القوي».
واذا كان التيار مقبلاً على ورشة نقاش داخلية، قد تنتهي الى خروج او اخراج كوادر اضافية على خلفية الاخطاء الكبيرة في التحالفات او الترشيحات والصراعات الحزبية، فان ما جرى في جزين وكسروان سيفتح الباب من جديد امام الصراع على زعامة التيار، ولو كان رئيسه الحالي جبران باسيل يتمتع بقوة كبيرة وبتأييد الرئيس عون. واذا تصرف التيار، وباسيل على وجه التحديد، بأنه منتصر في هذه المعركة، فهذا يعني اننا امام مشكلة كبيرة. وسيكون على التيار مواجهة وقائع لا تطابق تصوراته السابقة عن مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية. لان حق الفيتو الذين كان بيده، بفعل قوته من جهة، وبفعل تبني حزب الله له من جهة ثانية، سقط او صار الاخرون يملكون مثله.
ثالثا: منيت بقايا 14 اذار، من الشخصيات المسيحية والاحزاب الصغيرة، من الجنوب الى الجبل والشمال وبيروت والبقاع بخسارة شاملة، بالضربة القاضية. وأهم خلاصة ان القوى البارزة في فريق 14 اذار تخلت عن هؤلاء، وان الدعم الخارجي لهم لم يؤت الثمار المطلوبة.
رابعا: حققت القوات اللبنانية انتصارا كبيرا، فهي تقترب من كتلة صافية من 15 مقعدا، وحصلت على تمثيل واضح في 13 دائرة على الاقل. وهو تمثيل سيترسخ اكثر في الفترة المقبلة، مع قدرة على حصد نتائج امرين في الوقت نفسه: الخطاب الطائفي الذي استخدمه خصوم القوات وعادت نتيجته اليها، وفكرة المصالحة مع التيار الوطني الحر التي ادخلت التيار الى تحالفات في مناطق كانت مقفلة في وجهها، مثل البقاع الشمالي وكسروان وجبيل وعكار.
وسيكون من الصعب على التيار الوطني الحر، كما على الرئيس الحريري، تجاوز القوات عند تشكيل اي حكومة، كما صار بمقدور القوات صياغة تحالفات تتيح لها النفاذ الى اماكن جديدة في البلاد. ولكن الامر، يتطلب منها خطابا وسلوكا سياسيين مختلفين، وهو امر رهن الايام.
خامسا: تجاوز وليد جنبلاط قطوع تهديد زعامته. فهو اظهر ثباتا وتفوقا درزيا ساحقا، بحيث لم يقدر خصومه التقليديون ولا الجدد على تقديم البديل المؤثر. كما انه حافظ على نفوذه خارج طائفته، فأبقى على حصته من السنة والمسيحيين. وهو نجح في مواجهة التعبئة التي قامت ضده من التيار الوطني الحر على خلفية طائفية، وأتيح له تعزيز تحالفات مهمة مع الرئيس نبيه بري كما مع حزب الله، ما سيكون له تأثيره الكبير على تحالفات المرحلة المقبلة.
خامسا: انهى خصوم الحريري من القيادات السنية فصلا من التهميش والاقصاء، ونجح هؤلاء في تثبيت مواقعهم كأصحاب تمثيل حقيقي لا يستند الى تحالفات مبهمة، ولا الى رافعات كما اتهموا سابقا. وما جرى في مختلف الدوائر التي تنافس فيها هؤلاء مع الحريري، اظهر ان بمقدورهم التقدم خطوات اكبر في المرحلة المقبلة، حتى ولو ظل الحريري المرشح الاوفر حظا لرئاسة الحكومة. وصار بمقدورهم بناء قوة جدية قادرة على جذب حلفاء من مواقع سياسية وطائفية اخرى.
سادسا واخيرا، حسم ثنائي حركة امل وحزب الله النقاش مرة جديدة حول حقيقة تمثيلهما الاشمل على الصعيد الشيعي، وما حصل عليه خصومهما في دوائر الجنوب والبقاع وجبل لبنان، اظهر انه لا يمكن الحديث عن معارضة جدية، عدا عن كون التعبئة التي رافقت الاسابيع الاخيرة، كشفت عن استمرار تأثير زعامة الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله على الجمهور، بخلاف حال الآخرين من الخصوم. كما اظهر طرفا الثنائي قدرة فائقة على تنظيم الصفوف بما يمنع تعرضهما لاي انتكاسة، واكثر من ذلك، اظهر قدرتهما على الوفاء بالتزاماتهما ازاء حلفائهما من بقية القوى والطوائف، حتى انه يمكن لشخصيات وقوى 8 اذار، من الفائزين او الخاسرين، التغني بالدعم الحقيقي الذي وفره الثنائي الشيعي في كل الدوائر. كما شكلت نسبة التصويت في بيروت وحجم الاصوات التي حصدها مرشحا الثنائي، اشارة الى قوتهما في العاصمة، بخلاف ادعاء الاخرين، ولا سيما تيار المستقبل.
ما حصل بالامس، شكل انعطافة في ادارة الحياة السياسية في لبنان. صحيح ان تغييرا على صعيد التمثيل السياسي لم يحصل بصورة كبيرة، لكن التوازنات تبدلت بطريقة تتيح توقع نمط اخر من المواجهات المقبلة، وهو ما سنراه واضحا في طريقة تأليف الحكومة وكيفية ادارة الملفات الحياتية للناس.
الديار: أكبر تأييد شعبي سجلته نتائج الانتخابات للرئيس بري وحزب الله تقدم للرئىس ميقاتي وجنبلاط وخرق للمجتمع المدني والقوات في بعلبك ــ الهرمل قتيلان برصاص الابتهاج الطائش شوها اليوم الانتخابي المميز والديموقراطي
كتبت الديار: اليوم الانتخابي شكل تظاهرة ديموقراطية بارزة، ومارس اللبنانيون بكل احزابهم وطوائفهم حقهم الانتخابي في اجواء هادئة فرضها الجيش اللبناني والقوى الامنية حيث لم تسجل اشكالات كبيرة، لكن اليوم الانتخابي انتهى باجواء حزينة بعد سقوط قتيلين برصاص الابتهاج في زغرتا وعكار.
ومع انتهاء اليوم الانتخابي وتحديد الاحجام والاوزان الجديدة، فان البلاد قادمة على كباشات جديدة على رئاسة الحكومة وتشكيلها في حين يؤكد العهد ان هناك سياسة جديدة بعد الانتخابات وبدء حكم العهد.
لكن اللافت ان الرئىس نبيه بري وحزب الله شكلا اكبر تظاهرة دعم للمقاومة وخطها عبر اكتساح كل المقاعد في دائرتي الجنوب الاولى والثانية. لكن اللافت ان القوات اللبنانية خرقت عبر طوني حبشي في دير الاحمر “بعلبك ـ الهرمل” على حساب اميل رحمة، وهذا الامر كان متوقعاً نتيجة النظام النسبي، فيما سجلت نسبة تصويت كثيفة من المواطنين الشيعة.
الانتصار الذي حققه الرئىس نبيه بري وحزب الله حيث سيشكلان اللائحة الكبرى مع حلفائهما حيث سيتجاوز عدد اعضاء اللائحة الـ45 نائباً، وبالتالي حسم معظم الملفات لمصلحتهم، وبالتالي انتصار خط المقاومة على خط السعودية واميركا.
الامر البارز، تراجع حجم المستقبل في بيروت الثانية حيث شكلت نسبة تصويت منخفضة، فيما سمح للائحة وحدة بيروت المدعومة من حزب الله وأمل الى بخرق بـ4 مقاعد، فيما لم يعرف وضع فؤاد مخزومي.
العامل الثالث فوز المجتمع المدني بمقعدين في بيروت الاولى، وهما جومانا حداد والزميلة بولا يعقوبيان. اما في طرابلس، فقد نجح الرئىس نجيب ميقاتي بـ4 مقاعد ولائحة المستقبل نالت عدد المقاعد نفسه فيما تقدم الوزير السابق فيصل كرامي ونال 3 مقاعد. كما ان النائب وليد جنبلاط حقق فوزاً كبيرا في الشوف وعاليه ونال 10 مقاعد، فيما نالت لائحة ارسلان – التيار الوطني 3 مقاعد هم ارسلان وماريو عون وسيزار ابي خليل.
واللافت ايضا فوز اسامة سعد في صيدا وابراهيم عازار في جزين كما سجلت القوات اللبنانية تقدما في عدد المقاعد. اما التيار الوطني الحر فقد تراجع وضعه وحصته النيابية.
اما في المتن الشمالي، فقد تقدم النائب ميشال المر رغم كل ما تعرض له من مؤامرات، ولكن البارز بقي تقدم زياد حواط على الجميع في جبيل ـ كسروان، اما وضع السيدة ميريام سكاف والنائب نقولا فكان صعباً.
وبالتالي فان الانتخابات اعادت القوى السياسية نفسها ولا اقطاب جدد مع احجام جديدة للقوات اللبنانية والاشتراكي مع الدور الاكبر والابرز للرئىس نبيه بري وحزب الله ومشروع المقاومة، فيما التيار الوطني الحر وتيار المستقبل تراجع دورهما، وهذه الاحجام ستحدد وضع البلاد للسنوات الاربع القادمة مع خرق بارز للمجتمع المدني.
واعلن الوزير نهاد المشنوق ان نسبة التصويت بلغت 49%، وسيعلن النتائج الرسمية عند الساعة الثالثة بعد الظهر.
غداً يبدأ حديث جديد وتفتح معارك، علما ان رئاسة المجلس النيابي محسومة للرئيس بري. اما الحكومة فستشهد كباشا كبيراً على رئاستها، والوزراء والحسم سيكون لتحالف بري ـ جنبلاط ـ فرنجية مع حزب الله الذي سيبقي على دوره المحوري بين الجميع.
المستقبل: المستقبل متفائل بنتائجه.. والكلام اليوم
كتبت المستقبل: بمعزل عن القانون الجديد و”أفخاخه” اللوجستية والتطبيقية، وبعيداً عن علامات الاستفهام والتعجب التي رُسمت حول بعض نسب الاقتراع المتدنية في بعض الدوائر، يبقى إنجاز الإستحقاق الانتخابي هو “الإنجاز” بحد ذاته بعد طول انقطاع دام لقرابة العقد من الزمن حرم اللبنانيين من ممارسة حقهم الديمقراطي تحت وطأة مسار متناسل من التعطيل والتمديد والفراغ شلّ تداول السلطة التشريعية منذ العام 2009، ليحلّ السادس من أيار 2018 بمثابة نقطة انطلاق جديدة أعادت ضخ الدماء في عروق النظام البرلماني اللبناني بمختلف تلاوينه السياسية والوطنية.
وإذا كانت مختلف ماكينات الأحزاب واللوائح المتصارعة على أرض المعركة الانتخابية سارعت بمعظمها إلى التهليل لفوز بمقعد محسوم في هذه الدائرة أو خرق غير مفاجئ في تلك الدائرة وسط أجواء متضاربة في بعض الأحيان ومتقاطعة في أحيان أخرى على مدار ساعات الليل، كانت ماكينة “تيار المستقبل” تؤثر التزام الصمت الانتخابي وعدم التسرّع في استباق النتائج بانتظار انتهاء عملية الفرز بشكلها الدقيق منعاً لأي لُبس أو التباس في توزيع خارطة المقاعد النيابية، واكتفت مصادرها قرابة الثانية من بعد منتصف الليل بالتأكيد لـ”المستقبل” على أنّ “التيار” متفائل بالنتائج التي حققها في مختلف الدوائر الانتخابية، لكنّ الكلام النهائي سيكون اليوم بعد اتضاح الصورة النهائية لحصيلة ما أفرزته الانتخابات. وفي هذا الإطار علمت “المستقبل” أنّ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وصف ليلاً أجواء اليوم الانتخابي الطويل بـ”الإيجابية”، وأعرب عن عزمه الإدلاء بموقفه في هذا السياق عند الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم.
وكان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قد عقد مؤتمراً صحافياً منتصف الليلة الماضية، أعلن فيه نسب الاقتراع النهائية غير الرسمية للاستحقاق والتي سجلت “بيروت الأولى” أدناها و”الشمال الثانية” أعلاها، مع بلوغ نسبة الاقتراع في كل لبنان 49,20% مقارنةً مع 54% في العام 2009، في حين تم دخول 800 ألف مقترع جديد إلى ساحة الاستحقاق بين ذلك العام والأمس.
وإذ وصف مجريات الاستحقاق على المستوى الأمني بـ”اليوم الأبيض”، وعلى المستوى الانتخابي بـ”العرس الديمقراطي”، أعرب المشنوق عن فخره بهذا الإنجاز الذي تحقق رغم إقراره بوجود بعض الثغرات التي ظهرت جراء تطبيق القانون الانتخابي الجديد، مؤكداً أنّ هذه الثغرات ستكون موضع نقاش في المرحلة المقبلة على أن يقرر المجلس النيابي الجديد كيفية معالجتها.
اللواء: الطوائف تنتخب نوابها .. وبيروت الثانية لغز 6 أيار 26 نائباً شيعياً للثنائي وكتلة المستقبل تتقلص .. والحصة الدرزية لجنبلاط وباسيل وجعجع يتقاسمان المقاعد المسيحية
كتبت اللواء: لبنان يختبر نظام الانتخاب النسبي: نجاح نسبي، إشكاليات نسبية، قتيل وجرحى، مسيرات، وتريُّث وانتظار..
والثابت ان الانتخابات جرت، وفقاً للقانون 44/2017، وهي المرة الأولى، وتمكنت الماكينات الانتخابية من إعلان نواب المجلس الجديد، الذي وصف بأنه استنساخ للمجلس الذي تنتهي ولايته في 20 أيّار.
وإذا كان الثنائي “أمل” و”حزب الله” باكر في إعلان النتائج في دائرة الجنوب الثانية والثالثة بإعلان فوز المرشحين كافة، شيعة ومسيحيين ودروز وسنة، لدرجة حسم نجاح كل المرشحين الشيعة 27، حيث تراجع العدد إلى 26 بانتظار بت وضع مرشّح حزب الله في جبيل، الشيخ حسين زعيتر، فإن النائب وليد جنبلاط تريث بانتظار إعلانه النتائج الرسمية، مع إعلان عن فوز اربعة أو أكثر من المرشحين الدروز، وكذلك الحال بالنسبة لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، مع ان حزبه حصد عدداً من المقاعد، جعله يتقاسم المقاعد المسيحية مع التيار الوطني الحر، على الرغم من نجاح تيار المردة بثلاثة مقاعد، وفوز كل من النائب ميشال المرّ والنائب سامي الجميل في المتن، من دون ان يتمكن النائب بطرس حرب من الفوز على لاذحة المردة في الشمال.
الجمهورية: تقدّم لتيار المردة ولـ القوات… وخيبة لدى التيارين
كتبت الجمهورية: مرَّ الاستحقاق الانتخابي، وطويَت واحدة من أبشعِ الصفحات التي شهدها البلد، تفنَّن فيها الطاقم السياسي الحاكم، أو بالأحرى المُتَحكِّم، في زرعِ بذور الفتنة والانقسام في كلّ البلد، متّكئاً على قانونٍ انتخابيّ خبيث عنوانُه نسبي وتطويري وتغييري وتحديثي للحياة السياسية والديموقراطية وللتمثيل الصحيح للمكوّنات اللبنانية في مجلس النواب، وأمّا جوهرُه، فنسفُ العنوان من أساسه، واجتمعت فيه كلّ الصفات السيئة التي خبرَها اللبنانيون في العملية الانتخابية التي جرت أمس، ووَضعت البلد أمام تداعيات “ملّعَت” النسيج اللبناني، وحده الله يعلم كيف سيتمّ احتواؤها وامتصاص ما زرَعته من توتّرات واحتقان وأورامٍ خبيثة.
بالأمس، صوّت اللبنانيون ضدّ هذا القانون، الغالبيةُ القصوى منهم صوّتت ضده بالإحجام عن المشاركة في الاقتراع، وبهذا الإحجام أيضاً، صوّتوا ضد الطبقة السياسية التي صَنعت هذا القانون، وهذا يفسّر النسبة المتدنّية للاقتراع والتي تراجَعت بنحوٍ ملحوظ عن انتخابات العام 2009، وهي نسبة وجَّهت صفعةً صادمة إلى هذه الطبقة من السياسيين المبتلين بذهنية نرجسية معقّدة أعمت نظرَها عمّا يريده الناس، وعن صلابة البيوتات السياسية التاريخية وعن الواقع اللبناني عموماً، وتركيبتِه التي يَعترف العالم كله بأنّها فريدة في عيشها وتعايشِها وفي التوازن في ما بينها.
وراهنَت من خلال هذا القانون على التربّعِ فوق الأنقاض التي أحدثها في الجسم اللبناني. وبهذا الإحجام انتصَر الناس لكرامتهم، ولإرادتهم، وحرّيتهم، وقالوا لا لِمن أراد أن يفرض عليهم إرادته ويسوقَهم كالأغنام إلى مصلحته وحيث يريد.