صوتوا للمقاومة وللأشد تمسكا بها
غالب قنديل
هي كلمة تختصر جميع المعاني في وعي الناس وفي وجدانهم الوطني والإنساني المقاومة هي رمز الكرامة والشرف والعزة والاستقلال والحرية لأنها قوة التحرير والدفاع والحماية ضد التهديد الصهيوني وضد الخطر التكفيري وضد التكالب الاستعماري السعودي الرجعي الصهيوني بجميع ادواته ووسائله.
لم يسأل شهداؤها شعبهم عن طائفة او مذهب المستفيدين من دمهم المسفوح في وجه الاحتلال ام ضد عصابات القاعدة وداعش وفي المرتين كانوا يبذلون أرواحهم لاقتلاع قوى العدوان والموت التي دعمتها جهات لبنانية وارتبطت بها على حساب الوطن والشعب.
بعيدا عن جميع أشكال التحايل والدجل السياسي وبكل الوضوح وبنقاء دماء شهداها هي المقاومة ومن يستهدفها عدو ومن يحالفها صديق لأنها سر وجودنا وكرامتنا وهي قيمة عليا صانعة للسيادة وصانعة للدساتير والقوانين لأنها انبثقت من إرادة الشعب ولأنها أنشات السيادة الفعلية بتحرير الوطن واستدعت الدولة الغائبة المقصرة إلى واجباتها السيادية.
نرفض بعد كل ما جرى أي مساومة على حقيقة ان المقاومة هي في منظومة الدفاع الوطني شريكة الجيش اللبناني البطل شريكة الدماء والقرار والخيار والمقاومة هي القوة التي جادت بأرواح شبابها لتحمي عائلاتنا وبيوتنا ومدارس اطفالنا واماكن عملنا ومصادر عيشنا بلا سؤال ومن غير منة او جميل .
ليخرس المتطاولون من السفهاء المتآمرين القادمين من تاريخهم الأسود بأقنعة زائفة عن الديمقراطية التي اتقنوا اغتصابها وتزويرها وليخرس الذين طعنوا المقاومة ثلاثين عاما ثم جاؤوا يحدثوننا عن سيادة الدولة التي أرادوها عميلة تابعة كسيحة خانعة امام العدو الصهيوني وتحت الوصاية الأميركية السعودية.
ليصمت التافهون الذين يتطاولون على أشرف سلاح على وجه الأرض وانبل سلاح عرفته الشعوب فأي مقاومة حررت أرضها وشعبها ثم لم تعقد المحاكمات في الميدان بأعراف الثوار بل تركت العملاء للمحاكم الرخوة المتساهلة وعلى جبين كل منهم عار اعتداء ودسائس وارتباط وخيانة وقتل لصالح المحتل ضد شعبه ووطنه .
فليخرس المتفذلكون إلى الأبد تحت أي يافطة او شعار كان فهم يثرثرون عن التنمية وهم أرباب التخلف والظلم الاجتماعي والاستغلال والربا والسمسرة والمخدرات ونهب المال العام وإباحة البلد لوحوش التكفير لقاء عمولات سعودية وقطرية وبأوامر أميركية.
فليخرس المثقوبون أتباع الأجنبي وازلام السفارات فهذه المقاومة لبنانية عربية حرة لا تعرف ارتهانا ومن يساندونها يحترمون استقلاليتها وهي شريكة كاملة المواصفات في محور حر واستقلالي ضد الهيمنة الاستعمارية الصهيونية الرجعية.
لبنان قلعة المقاومة كان وسيبقى وتصويتنا يوم الأحد يتقرر على هذا الحد الفاصل في مستقبل بلدنا ومنطقتنا مع لوائح المقاومة ولصالح اللوائح الأشد قربا إليها والتزاما بها في جميع الدوائر وهذا هو المعيار والخيار الذي يحمي لبنان ويمنع الوصاية ويحقق فرصة جدية لتنمية وعدالة بدولة قوية مدنية وأصلا واولا حرة مستقلة.