الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: سورية تستكمل إخراج المسلحين حتى الحدود… والتوتر الإيراني “الإسرائيلي” يخيّم على المنطقة ملف النازحين يتصدّر الأولويات… ومجلس المطارنة مع عون… وإبراهيم يكشف تولي ملف العودة نصرالله: التصويت حماية لسلاح المقاومة ووفاء لإنجازاتها… ونواة مواجهتنا ممن حموا مسلحي الجرود

كتبت “البناء”: سورية المحاطة بالتوترات والمناورات منصرفة لمواصلة خطتها بتحرير الجغرافيا من كلّ الجماعات المسلحة بتنويعاتها المختلفة، من جنوب العاصمة إلى شمال حمص، حيث تتزاوج المعارك العسكرية الهادفة للحسم مع التسويات القائمة على إخراج المسلحين تحت ضغط سيف الحسم الحاضر، ويبدو المشهد العسكري واضحاً بانحسار البقعة التي تقع خارج سيطرة الجيش السوري بالشريط الحدودي الشمالي الذي تتقاسمه ثلاثة مشاريع، الاحتلال التركي من جهة، والاحتلال الأميركي والانفصال الكردي من جهة أخرى، مقابل جزر جنوبية مسلحة بدعم أميركي عبر الحدود الأردنية أو إسرائيلي عبر حدود الجولان، ما يجعل المرحلة المقبلة إطاراً لمواجهة الدولة السورية للتدخلات الخارجية وجهاً لوجه، سواء قرّرت بعد الانتهاء من جزر وسط سورية، الانتقال نحو الجنوب أو نحو الشمال.

في المنطقة، وامتداداً على المستوى الدولي، يصعد التوتر الإيراني “الإسرائيلي” إلى مستوى يجعله عنواناً لرصد التطورات والوقائع والمواقف، سواء في تأثير هذا التوتر على الموقف الأميركي والغربي من مستقبل التفاهم النووي مع إيران، الذي يبدو إسقاطه هدفاً للتصعيد الإسرائيلي، أو لجهة المستوى العسكري من التهديدات المتبادلة على خلفية إعلان إيران عزمها على الردّ بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت إحدى قواعد الحرس الثوري قرب حمص في مطار التيفور.

لبنانياً، وعلى مسافة يومين من الانتخابات النيابية يوم الأحد المقبل، يتصاعد الخطاب الانتخابي التنافسي بين الأطراف الرئيسية، ويتحرّك رؤساء اللوائح وقادتها لتحصين قواعد الناخبين واستنهاضها، وفي هذا المجال كان الأبرز الخطاب الذي توجّه به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لناخبي بعلبك الهرمل خصوصاً، لجهة تأكيد الطابع الاستفتائي للانتخابات حول الموقف من سلاح المقاومة، واعتبار التصويت حماية لهذا السلاح من جهة، ووفاء للإنجازات والتضحيات من جهة مقابلة، بينما حصر السيد نصرالله تفنيد الخطاب الانتخابي باللائحة التي تضمّ تيار المستقبل والقوات اللبنانية، سواء لجهة عدم أحقية رمي الإهمال والتقصير على حزب الله، وهي لائحة رئاسة الحكومة لسنوات طوال، أو لجهة كون هذا التحالف بين القوات والمستقبل يسقط حق من معهم بالادّعاء أنه مع المقاومة والخط السياسي للفريقين واضح لجهة استهداف المقاومة، بل كان واضحاً لجهة توفير الغطاء للجماعات المسلحة في احتلال عرسال والجرود وتعطيل الحسم العسكري معها، ووصف هذه الجماعات بالثوار.

باقتراب الاستحقاق الانتخابي يستعدّ لبنان لما بعد الانتخابات، حيث تتقدّم أولوية ملف النازحين السوريين ومشروع العودة، في ظلّ تباين وتصادم بين المشروع الذي يحمله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويلقى دعم وتأييد رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله وسائر حلفاء المقاومة، من طرف، وفي الطرف المقابل مشروع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الذي ظهر في بيان بروكسل ويتبنّاه رئيس الحكومة سعد الحريري، وكان اللافت أمس، انضمام مجلس المطارنة الموارنة لموقف رئيس الجمهورية من جهة، وإعلان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم عن تولي الأمن العام لملف العودة، واعتبار عودة نازحي بلدة بيت جن جنوب سورية بداية لسلسلة خطوات مشابهة يجري التحضير لها بالتنسيق مع سورية.

نصرالله للبقاعيين: احموا المقاومة بأصواتكم

حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من أن “هناك من يحضّر في 6 أيار للقول بأن حزب الله وحركة امل هُزما لإظهار أن بيئة المقاومة بدأت تتخلى عن المقاومة”، وسأل “يا أهل زحلة وبعلبك – الهرمل هل ستصوّتون لمن دافع عنكم أم لمن تآمر مع الإرهابيين ضدكم؟”، وأضاف “يوم السادس من أيار هو الإعلان عن تجديد البيعة لدماء شهدائكم”. وشدد على أن “حماية سلاح المقاومة توفرها حماية سياسية والحماية توفرها أصواتكم”.

وإذ نفى اتهام لائحة زحلة الخيار والقرار، بأنها لائحة حزب الله، أشار السيد نصرالله الى أن “لائحة الامل والوفاء في بعلبك الهرمل تعبّر عن موقف بعلبك الهرمل وهويتها والمعركة هي للحفاظ على الهوية والقرار”، وأضاف “القانون النسبي الذي طالبنا به ونحن كنا نناضل من أجله سيعطي فرصة للآخرين بأن يفوزوا مثلاً في بعلبك الهرمل من خارج لائحتنا”.

وفي المهرجان الانتخابي الكبير “يوم الوفا للارض” في بعلبك وزحلة، كشف السيد نصر الله أن “اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل التي يدعمها المستقبل والقوات محلياً والسعودية خارجياً فرضت معركة علينا من أول يوم”. وأوضح أن “اللائحة الثانية يدعمها تيار المستقبل المسؤول منذ 1992 حتى اليوم عن حرمان المنطقة وحرمان أهلها”، وأشار الى أنهم “كانوا يستخدمون خطاب دم الرئيس الحريري واليوم يستخدمون خطاب الوصاية السورية فيعني ذلك أنهم يسلّمون بأن النظام انتصر وأن المشروع الأميركي ـ السعودي سقط”، وخلص متسائلاً “من تنتخبون اليوم هل الذي حرمكم أو الذي ناضل لخدمتكم؟”.

واعتبر أن “هناك قوى سياسية كانت على صلة بالجماعات الإرهابية”، وقال متوجّهاً لأهل البقاع: “يوم السادس من أيار لمن تصوتون، لمن دافع عنكم ووقف معكم وقدّم الدم وفلذات الأكباد للدفاع عنكم أو لمن منع الجيش من الدفاع عنكم وتآمر مع الجماعات المسلحة ضدكم؟”. وحذّر من أن “اليوم هناك من هو حاضر لدفع مئات مليارات الدولارات لمعركته مع محور المقاومة”. وأشار الى أن “الحرب انتهت مع الوكلاء وقد يشنّها الاصلاء واميركا وحلفاؤها ومعهم السعودية ولن يسكتوا عن خسارتهم في سورية”.

ملف النازحين واستحقاق رئاسة الحكومة!

ومع تقلّص المدة الزمنية الفاصلة عن انطلاق استحقاق 6 أيار، بلغت “العاصفة الانتخابية” ذروتها عشية دخول البلاد فترة الصمت الانتخابي، حيث أفرغت القوى السياسية ما في جعبتها من أسلحة سياسية وطائفية ومذهبية ومعارك وهمية ووعود انتخابية لاستنهاض القواعد الشعبية، وفي حين تنشد الأنظار الى يوم الأحد المقبل ويحبس اللبنانيون الأنفاس حتى صدور نتائج الانتخابات، بدأ الحديث يدور في الكواليس عن مرحلة ما بعد الانتخابات وما تحمله من استحقاقات هامة كاستحقاق رئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة والتركيبة السياسية للحكومة المقبلة الى الملفات المالية والاقتصادية والاستراتيجية الدفاعية وغيرها، لكن لا يزال ملف النازحين السوريين يتصدّر قائمة الأولويات خاصة بعد بيان الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي غداة مؤتمر “بروكسل 2” لدعم دول النزوح ونتائجه المخيبة للآمال على المستويين السياسي والمالي، فكيف ستتعامل الحكومة المقبلة ورئيسها مع هذه الأزمة المتفاقمة التي تهدد اقتصاد لبنان ونسيجه الداخلي؟ وهل ستكون على رأس جدول أولويات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ظل الخلاف مع رئيس الحكومة في مقاربة هذا الملف؟ ففي حين يرى الرئيس سعد الحريري بأن الدعم الدولي للبنان هو الحل المؤقت لأزمة النازحين ريثما تتوافر الظروف الدولية الملائمة لعودتهم، وإن لم يكن هذا الدعم المالي بالشكل المطلوب، يرى الرئيس عون بأن لبنان ليس بحاجة الى مساعدات لتحمل عبء النزوح بل مساعدة لإعادة النازحين الى أرضهم. وما يعزز مخاوف بعبدا وشكوكها هو تصريحات الأمم المتحدة والجهات المانحة بأنها الخطة الدولية لدعم لبنان ستمتد الى ما بعد العام 2019 ما يعني تمديد إقامة النازحين في لبنان الى ما بعد هذا التاريخ لتصبح إقامة دائمة في ظل غياب تاريخ محدد لعودتهم الى سورية.

    

الاخبار: زياد حواط… “فوبيجو” القوات

كتبت الاخبار”: دأب النائب السابق منصور البون على وصف الوزير السابق زياد بارود بسياسي الـ”فوبيجو” (المجوهرات المُزيفة). قبل أن يتبيّن وجود “زيادٍ” آخر، يليق به هذا اللقب: رئيس بلدية جبيل السابق، زياد حواط، الذي ارتضى لنفسه لعب دور “حصان طروادة” القوات اللبنانية في “غزوها” لقضاء جبيل

في “لا وعي” الناخبين في دائرة كسروان ــــ جبيل خاصّة، واللبنانيين عامّة، زياد حواط هو “الأقوى” بين المُرشحين إلى الانتخابات النيابية. تكاد الماكينات الحزبية، تُجمع على أنّ المعركة بالنسبة إلى مُرشح حزب القوات اللبنانية في جبيل محسومة. ولا يبقى سوى “ميني معركة” بين مُرشحَي التيار الوطني الحرّ سيمون أبي رميا ووليد الخوري. أمّا النائب السابق فارس سعيد، فـ”مخنوق” في لعبة الأرقام، كما لو أنّ القوى المتصارعة في جبيل، أقصته من الاستحقاق، حتّى قبل فتح صناديق الاقتراع. الدعاية فنّ، امتهنه حواط. ساعده في التسويق لنفسه، انتخابياً، شركات الاحصاء. فمعظم الخبراء الانتخابيين يُجمعون أنّ حواط يملك “بلوكاً” انتخابياً يتفوق به على المُرشح الأول للتيار العوني (أيّاً يكن).

زياد حواط، هو من أكثر المُرشحين إلى الانتخابات النيابية الذي يُتقن جيداً لُعبة “البروباغندا”. نجح رئيس بلدية جبيل السابق، في خلقٍ “صورةٍ” جميلة عن نفسه، إلى حدّ ربط اسمه، بمدينة جبيل، التي تعود جذورها إلى أكثر من 7000 سنة. “كريستوفر كولومبوس” بيبلوس، هو الشابّ الودود، دائم الابتسام، “الهمشري”… وصاحب “الصدارة في عالم الإنجازات”. العبارة الأخيرة ليست نكتة. هكذا قدّم مدير مكتب رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، إيلي براغيد المُرشح حواط خلال إعلان لائحة “التغيير الأكيد”. حين يسمع المرء هذه الجملة، يُخيّل إليه أنّه أمام شخصية “استثنائية” في مجال عملها، أفنت عُمرها من أجل أعمال تستحق أن تُصنّف في خانة “الإنجازات”. وحين يكون المقصود رئيس بلدية، يُفترض أن يكون الجُهد مُضاعفاً ليُعتبر ما قام به إنجازاً، يتخطّى واجباته في وظيفته الذي انتخبه الناس من أجلها.

ما هي إنجازات زياد حواط؟ “الناس في جبيل تعرفها”، يردّ في حديث مع “الأخبار”.

الجُبيليون يتحدثون عن احتكار شركة “الفاليه باركينغ” للمواقف العمومية، حتى بعد انتهاء دوام “البارك ميتر”؛ والحديقة العامّة التي تسلمتها جمعية شقيقه نبيل الحواط وتستثمر في أكشاك الطعام داخلها وتُساهم البلدية في سدّ عجز تشغيلها؛ و”مُجمّع ميشال سليمان الرياضي” الذي تستأجر أرض ملعبه جمعية “عائلية” أخرى، بعد أن تنازلت البلدية عن الإيجار من وقف دير المعونات؛ وزينة الميلاد التي تُمَوَّل (توقّف هذا الأمر في الـ2017) من تُجار مدينة جبيل من دون أن يحصلوا على إيصالات بالمبلغ المدفوع؛ وغياب البنى التحتية؛ وتحويل جبيل من مدينة سياحية ثقافية إلى مدينة للسهر فقط، تُشبه “موضة” شوارع مونو أو بدارو أو مار مخايل؛ والتحضير لتدمير اقتصاد جبيل وسوقها من خلال إنشاء مُجمّع تجاري…

“شو هيدا عم تحكي عنجّد؟”، يسأل زياد حواط. المعلومات المذكورة، والتي هي ملّفات تعمل عليها بلدية الظلّ في جبيل، “وجهة نظر 2 في المئة، بالنسبة إليهم عنزة ولو طارت”! يقول حواط إنّ صندوق المدينة يوم الأحد، “سيُخبر ماذا أنجز زياد”. ولكنّه يسأل أيضاً إن كانت الناس لا تتكلّم عن “ترميم سوق جبيل والمحلات التي كانت تُساوي 30 ألف دولار وأصبحت قيمتها 500 ألف دولار؟” (رُمّم السوق في الـ2013، بهبة من رئيس مجلس إدارة والمدير العام لبنك بيبلوس فرنسوا باسيل)، “أليس إنجازاً إنشاء حديقة عامة هي الأجمل؟ والمُجمّع الرياضي الذي هو أصلاً ليس للبلدية؟ للمرّة الخمسة مليون، كارلوس سليم وضع شرطاً أساسياً لتمويل المُجمّع، أن تُديره جمعية لا تبغي الربح ويُشرف على صرف المال لتنفيذه المدير العام للخصخصة زياد الحايك”. تنظر “القوات” إليه بوصفه “صنيعتها” النيابية، وبعد 6 أيار، سيتحول إلى نائب معراب

مشروعان مُمولان من باسيل وسليم، يُعتبران إنجازاً في قاموس حواط، الذي يُعدّد أيضاً: تفعيل الحركة الاقتصادية في سوق جبيل التجاري والسوق القديم. وحبّة الكرز على قالب إنجازاته: تشييد قصر بلدي وإنشاء متحف الأبجدية في المدينة. “كنا نعمل في غرفة مترين بمتر، ولا نملك مكاناً لاستقبال الضيوف. الآن أصبح لدينا قصر بلدي، أليس هذا إنجازاً؟”، يسأل. كلا! يُصرّ: “أنا من وجهة نظري بلى”. هناك سوء فَهِم، أو “تسخيف”، لدى المسؤولين لمعنى كلمة “إنجاز”. يلجأون إلى تضخيم الهالة حول مشروع “عادي”، كبناء قصر بلدي من الأموال العامة، في محاولة لكَيّ وعي الناس حول حاجاتهم الحقيقية غير المؤمنة. حتّى تعتدّ بلدية ما بأعمالٍ استثنائيّة، عليها أن تُقدّم مثلاً مشروعاً لحلّ أزمة النفايات. ماذا فعلت بلدية جبيل على هذا الصعيد سوى تحويل وادي غرفين إلى مكبّ للنفايات؟ ماذا حلّ بمعمل الفرز، الذي افتُتح قبل قرابة الأربع سنوات، وما لبثت أن “اختفت” معداته؟ ولماذا توقف مشروع الفرز من المصدر؟

جبيل “على كلّ لسان. هذا هو التسويق الحقيقي للمدينة، الأولى سياحياً”، يقول حواط. وفي هذه الجملة لُبّ الحديث. “التسويق”. الكلمة المفتاح لكل ما يُسمّى بـ”حالة” زياد حواط. “الصندوق بكرا بيحكي إذا كنت صورة إعلامية”، يُجيب. وهو واثقٌ بأنّ الناس “ستنتخب النمط الجديد بالتعاطي والتغيير الحقيقي والإنماء اليومي. وسيفاضل الناخب الجُبيلي بين مُرشحي التيار الموجودين في المنطقة منذ 13 سنة، وبين زياد”.

الديار: طرابلس بايعت ميقاتي: نحرص على موقع رئاسة الحكومة أناشد رئيس الجمهوريّة وقف التدخلات حرصاً منا على العهد الكتلة النيابيّة الطرابلسيّة ــ الشماليّة الوازنة ستعيد الحق الى أصحابه

كتبت “الديار”: شكل المهرجان الانتخابي للائحة “العزم” في طرابلس علامة فارقة قبل ايام من موعد الاستحقاق الانتخابي. المدينة شهدت اضخم حشد شعبي في تاريخها، واوسع استفتاء للرئيس نجيب ميقاتي.

الطرابلسيون خرجوا بالآلاف لاعلان الولاء للرئيس نجيب ميقاتي ولائحته المطعمة من نسيج طرابلس والضنية والمنية، حاملين رايات “تيار العزم”، حيث فاق الحشد كل التوقعات، ويعتبر بحسب المراقبين المهرجان الاكبر والاضخم في لبنان.

المهرجان شكل صفعة لكلّ الذين حاولوا ويحاولون تشويه صورة الرئيس ميقاتي من خلال الشائعات التي لم تهدأ منذ بدء المعركة الانتخابية، الا ان وعي الطرابلسيين افشل كل هذه المحاولات ليؤكدوا في المهرجان على ولائهم للقرار الوطني اللبناني وعلى النهج الوسطي والمعتدل الذي ينتهجه الرئيس نجيب ميقاتي في مسيرته الوطنية والانمائية والنهوض بطرابلس على كافة المستويات، خصوصاً ان الرئيس ميقاتي سيقيم مشروعاً انمائياً ضخماً في الساحة نفسها الذي اقيم فيه المهرجان لتأمين فرص العمل للطرابلسيين.

وحمل المهرجان رسالة مزدوجة:

1- من ابناء طرابلس، حيث اكدت الحشود الشعبية دعمها للرئيس ميقاتي والتفافها حوله، ولم تتأثر مطلقاً بالحملات المتجنية عليه.

2- ومن الرئيس ميقاتي حيث كانت كلمته مدوية وتشبه شخصيته المعتدلة والمنسجمة مع تاريخ طرابلس، خصوصاً عندما اعلن تمسكه بموقع رئاسة الحكومة اياً كان رئيسها، وتوجه الى الرئيس سعد الحريري قائلاً: “حرصنا الاول والاخير هو الحفاظ وحماية موقع رئاسة الحكومة، كائناً من يكون رئيس الحكومة، خطابنا هو الحرص على الطائفة السنيّة من موقع التوازن بالبلد”.

كما اعلن الرئيس ميقاتي عدم مهادنته لكل التجاوزات، وعدّد ممنوعات تعيد للبنانيين اعتبارهم ليعيشوا حياة كريمة كما وضع في الممنوعات حداً “لاستمرار الهدر والصفقات والسمسرات وعدم استغلال السلطة لامور شخصية”.

ولم ينس الرئيس ميقاتي وعده بالكتلة النيابية الطرابلسية – الشمالية الوازنة التي ستعيد الحق الى اصحابه، “مشاريعكم حق وظائفكم حق وحريتكم حق”.

وفي كلمته، ناشد الرئيس ميقاتي رئيس الجمهورية “بوقف التدخلات التي تحصل وذلك حرصاً منا على العهد”.

النهار: تصعيد السقوف والاستنفار إلى الذروة قبل الأحد الكبير

كتبت “النهار”: قد تتمثل المفارقة الكبيرة التي تطبع الواقع اللبناني الحالي في مشهد قلما عرفته التجارب الانتخابية السابقة بحيث تغرق الحكومة بكل أجنحتها ومكوناتها وأحزابها مع سائر القوى والمرشحين المستقلين في سباق لاهث حار ومحموم الى اليوم الفاصل أي الاحد الانتخابي المقبل. ووسط حمى الاستنفار الانتخابي التي عمت مختلف المناطق وجعلت لبنان يختصر بساحات المهرجانات الانتخابية الجوالة والحاشدة سينعقد مجلس الوزراء لحكومة الرئيس سعد الحريري اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جلسة ستكون الأخيرة للمجلس قبل الانتخابات النيابية التي ستعتبر عقبها الحكومة مستقيلة حكما وتصرف الأعمال. وستكون هذه الجلسة مناسبة لتمرير مجموعة تعيينات ملحوظة ضمن جدول أعمال من 44 بنداً أبرزها ملء 20 مركزاً شاغراً لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتعيينات إدارية في وزارتي الاشغال والداخلية.

ويفترض ألّا يغيب عن هذه الجلسة المناخ الاقليمي الخطير الذي تشهده المنطقة وسط اقتراب الاستحقاق الانتخابي من موعده، اذ أن أوساطاً وزارية بارزة أبلغت “النهار” أمس أن الأيام الأخيرة اتسمت بحركة استفسارات كثيفة من مسؤولين لبنانيين في اتجاه سفراء غربيين عن المعطيات المتوافرة في شأن تصاعد أخطار مواجهة ايرانية – اسرائيلية باتت معظم الدوائر الديبلوماسية تحذر من أنها قد تصبح خطراً محدقاً في أي وقت وأن ساحات عدة مرشّحة لنشوبها منها لبنان. لكن الأوساط نفسها أشارت الى أن ثمة استبعاداً حتى الآن لحتمية نشوب مواجهة عسكرية أقله قبل منتصف أيار الجاري بما يعني أن الاستحقاق الانتخابي اللبناني الذي لا خوف عليه سيكون محطة بارزة في سلسلة تطورات اقليمية وسينظر اليه خارجياً من منطلق توزيع القوى الجديد الذي يفترض أن يحمله برلمان 2018 والذي سيظهر في شكل ضمني مدى انعكاس تأثر لبنان بالاوضاع الاقليمية وصراعات محاورها.

    

المستقبل: تابع مطالب جزين وطمأن أهالي “موقوفي عبرا”.. وحذر البيارتة من فخ تعدّد اللوائح لمصلحة “حزب الله” الحريري: صيدا ستفكّ الحصار في 6 أيار

كتبت “المستقبل”: من عاصمة الشمال إلى العاصمة بيروت وصولاً إلى عاصمة الجنوب، عواصم ثلاث لمشهد وطني جامع يؤكد الالتفاف الشعبي العابر للمناطق والمحافظات خلف زعامة الرئيس سعد الحريري تأييداً لمسيرته السياسية المستمرة على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخطه السيادي والعروبي والإنمائي. فبفائض من “المحبة والوفاء” ذكّره بلحظة استقبال الرئيس الشهيد عام 1994، كان الصيداويون على الموعد أمس في استقبال الحريري الذي عبّر بكثير من الفخر عن اعتزازه بأصالة هذه المدينة وصلابة موقفها في الدفاع عن نهج العروبة والاعتدال، معرباً عن ثقته بأنّ صيدا “الأبية والوفية.. ستفك الحصار في 6 أيار عن قرارها السياسي وعن هويتها العربية” وسينزل الناخبون فيها الأحد المقبل كما في كل لبنان إلى صناديق الاقتراع “وسيصوتون ضد من شككوا طوال هذه السنوات بالتيار الأزرق وبسعد الحريري وبهية الحريري”.

اللواء: حِمَم القذائف الإنتخابية تدكُّ التحالفات.. وتصمُت السبت جنبلاط يستنفر الجبل لنجدة تيمور.. وباسيل يغمز من قناة حزب الله في جبيل

كتبت “اللواء”: يلفظ خطاب التعبئة وشد العصب الانتخابي، أنفاسه الأخيرة في الساعات القليلة المقبلة، لتدخل البلاد في دائرة “الصمت الانتخابي” بعد ان يكون أكثر من 1400 موظف ادلوا بأصواتهم كرؤساء أقلام وكتبة قبل ان يتولوا إدارة العملية الانتخابية من الناحية الإدارية واللوجستية.

ومع مستهل الأسبوع وحتى يوم الجمعة احتدمت الخطابات، وافرغ رؤساء اللوائح الكبرى “ذخيرتهم الكلامية” باتجاه خصومهم السياسيين واللوائح المرشحة في دوائرهم، والتي قدمت بتهم أقل ما يقال فيها انها تعيب مطلقيها، وتكشف العجز المنظم عن قبول متطلبات الديمقراطية، حتى ولو كانت على الطريقة اللبنانية..

الجمهورية: مجلس المطارنة يُدين المخالفات… وباسيل يدخل في الهذيان

كتبت “الجمهورية”: وضَع مجلس المطارنة الموارنة اليد على الجرح الانتخابي النازف بشتى أصناف الارتكابات من السلطة وقانونها الذي شوّه الحياة الديموقراطية والسياسية في لبنان، وجاء بيانه الشهري كحكم بإدانة لكل المخالفات التي تحصل في الزمن الانتخابي المشوّه. وفي هذا الزمن الرديء، يبرز جبران باسيل واحداً من عناوينه الاكثر رداءة، والتي يبدو انه مصاب بالهذيان السياسي، او بالأحرى بالفلتان الذي زرع في البلد أجواء طائفية ومذهبية أعادت التذكير بزمن الحرب الاهلية الكريهة. ويقدّم الدليل تلو الدليل على انه مصاب بانفصام في الشخصية، تنقلات متتالية يقوم بها بين منطقة واخرى بخطاب مرتجّ، على قاعدة لكلّ مقام مقال، فبين المسيحيين تراه كمَن ينظر الى مرآة مكبّرة فيخال نفسه مارداً ضخماً، فيَستأسد عليهم مستنداً الى شعور سخيف بقوة وهمية وفارغة، بينما هذا الاستئساد لا يصل في امكنة اخرى الى حدود قطة منزوية، او كما قال عنه احد العالمين به وبكل تفاصيله، إنّ هذا المعربش على الأكتاف والرئاسات، “يرفع صوته هنا، لكنه أجبن الجبناء عند الآخرين. انه شخص يبدو انه لا يحيا الّا على الفرقة والفتنة، وممارسة البلطجة مع المسيحيين تحديداً، وزرع الفتن بينهم وبين المسلمين، وها هي رميش وأهل البلدات المسيحية الحدودية يشهدون على السمّ الذي “بَخّه” هناك، وسعى لأن يسقيه لأبناء هذه المنطقة، الذين رفضوا السقوط في ما رمى اليه هذا الإناء الذي لا ينضح الّا بما فيه من سموم ونوايا خبيثة.

ثلاثة أيام تفصل اللبنانيين عن منازلة السادس من ايار، لخوض انتخابات نيابية تفتقد كل المعايير، سواء في التحالفات، او في تركيبة اللوائح الهجينة، او في اداء السلطة الحاكمة وممارساتها، او في عدم تكافؤ الفرص بين المرشحين وقطع الطريق على المنافسين، او في غياب المحاسبة.

في هذه الاجواء، اعتبر مجلس المطارنة، بعد اجتماعه الشهري برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، انّ الاستحقاق الانتخابي “وكالة يمنحها الشعب لممثليه تحت القبة البرلمانية، كي يقوموا بواجب التشريع ومراقبة السلطة التنفيذية، لذا يجب أن يكونوا متحلّين بالكفاءات العلمية والأخلاقية التي تخوّلهم القيام بهذا الواجب الشريف.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى