الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

وسط انشغال صحف الجمعة البريطانية بمتابعة أصداء القمة التاريخية بين الكوريتين، وتحدثت عن نتائج زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة ومدى تأثيرها في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني .

انفردت صحيفة التايمز بنشر تقرير عن نتائج زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الولايات المتحدة، ومدى تأثيرها في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وحمل التقرير الذي كتبه مراسل الصحيفة في واشنطن عنوانا: “ترامب يقول: لقد غيرت وجهة نظر ماكرون إزاء إيران“.

ويقول التقرير إن ترامب قوض آمال حلفاء الولايات المتحدة في أن تضعف معارضته للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، بتشديده على أن وجهة النظر الوحيدة التي تغيرت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها ماكرون لأمريكا هي وجهة نظر الزعيم الفرنسي.

وينقل التقرير عن ترامب وصفه لماكرون بقوله “اعتقد أنه ينظر إلى إيران الآن بشكل مختلف عما كان عليه قبل أن يخطو إلى داخل المكتب البيضاوي، لقد أدرك وجهة نظري بشأن إيران“.

ويضيف أن ماكرون قال قبل ساعات من هذا التصريح إنه يتوقع أن ينسحب ترامب من الاتفاق الموقع عام 2015، الذي وافقت إيران بموجبه على تحجيم برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

ويشير التقرير إلى أن ماكرون الذي تحدث في ختام زيارته التي استمرت لثلاثة أيام إلى الولايات المتحدة، قد شدد على العلاقة الشخصية التي تربطه بترامب، لكنه لم يعط أي تلميح إلى توافقهما الذهني في النظرة إلى عدد من القضايا ومن بينها إيران، والتغير المناخي، والتجارة، ومستقبل سوريا.

وخلص ماكرون بحسب التقرير إلى أن ترامب سيتخلص من الاتفاق مع إيران “لأسباب داخلية”، وسيفرض “عقوبات قاسية جدا” على إيران.

ويشير التقرير إلى أن ماكرون قدم إلى واشنطن لاقناع ترامب بفكرة اتفاق جديد مع إيران يحافظ على الاتفاق الحالي ويضيف إليه قيودا إضافية على القدرات النووية للجمهورية الإسلامية، فضلا عن برنامجها لانتاج الصواريخ ونفوذها في الشرق الأوسط، على مدى طويل.

ويقول التقرير إن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ستصل أيضا إلى واشنطن اليوم، ومن المتوقع أن تكرر دعوة ماكرون لأمريكا لاحترام التزامها بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ويضيف أن ترامب غمر ماكرون بالترحيب وبمأدبة رسمية حافلة، بيد أن ميركل ستحظى بجلسة محادثات خاصة في البيت الأبيض لمدة عشرين دقيقة فقط، يعقبها غداء عمل.

خصصت صحيفة الديلي تلغراف قصتها الرئيسية في صفحتها الأولى لزيارة ترامب المرتقبة لبريطانيا، وجاء عنوان الصحيفة في هذا الصدد “ترامب سيلتقي الملكة، ويقول تقرير الصحيفة إن ترامب سيلتقي الملكة وسيزور المقر الريفي لرئيسة وزراء بريطانيا، في زيارته المقبلة في يوليو/تموز، لكنه سيتجنب مدينة لندن خشية مواجهة احتجاجات جماهيرية واسعة.

وتضيف الصحيفة أن زيارة الرئيس الأمريكي التي تأخرت كثيرا ستجري في 13 من يوليو/تموز، لكنها لن تستمر سوى 24 ساعة فقط، تشمل محادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي ثم البقاء لليلة واحدة، كما أعلن البيت الأبيض.

وتشير الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، وصف خبر الزيارة بالرائع، بيد أن شخصيات بارزة من حزب العمال المعارض حذرت من أن المنتقدين لن يعقدوا ألسنتهم خلال الزيارة.

وخصصت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا فيها لمناقشة الأحكام التي صدرت بسجن 14 من الصحفيين والعاملين في صحيفة جمهوريت التركية.

وحملت الافتتاحية عنوان “استبداد في أنقرة”، فضلا عن عنوان ثانوي يقول إن ترهيب الصحافة التركية ينذر بعصر مظلم جديد من الحكم المطلق.

وتصف الافتتاحية أحكام السجن التي قد تصل إلى سبع سنوات ونصف بحق من تقول إنهم 14 صحفيا في واحدة من أقدم الصحف التركية واكثرها احتراما، بأنها أمر مخز.

وشددت الافتتاحية على أن هذه الأحكام ترسل رسالة قمعية بأن الحكومة لن تتساهل مع أي معارضة وأن تركيا تدخل عصر ظلام جديدا من الحكم المطلق واللاتسامح.

وتضيف الصحيفة أن تركيا باتت أكثر بلد يتعرض الصحفيون فيه إلى السجن، وقد أجبرت السلطات الصحف المنتقدة لها على اغلاق أبوابها، وترى الآن أن النقد مرادف للخيانة.

وترى الافتتاحية أن الصحفيين باتوا هدفا خاصا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يرد غريزيا على أي نقد يوجه إليه أو إلى حكومته، حتى بات “بوتين عثمانيا” بحسب تعبير الصحيفة، في إشارة إلى الرئيس الروسي.

وتضيف أن أردوغان يريد أن يجري انتخابات رئاسية مبكرة في يونيو/حزيران، ويعتزم ترويع المعارضة قبل ذلك.

وتخلص الصحيفة إلى القول إن أي فكرة عن أن تركيا ما زالت مرشحا مناسبا للانضمام للاتحاد الأوروبي، قد تبخرت مع ما حصل للصحفيين في صحيفة جمهوريت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى