من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: الأدلـــــة والبراهــــــين تعــــرّي أكاذيــــــب رعــــاة الإرهـــــاب.. 17 شــاهداً يفضحــون أمــام «حظــر الكيميائيــة» في لاهــاي تمثيليــة «الكيميائــي» المزعـــوم بدومـــا
كتبت “الثورة”: تأكيداً على كذب الادعاءات الأميركية والغربية بشأن «الكيميائي» المزعوم في دوما، والذي اتخذته أميركا وحلفاؤها ذريعة لشن عدوان غاشم على سورية مؤخرا،
قدمت بعثتا سورية وروسيا لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية 17 شاهدا بمقر المنظمة في لاهاي لإثبات أن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما عبارة عن مسرحية مفبركة.
وقال نائب مندوب سورية لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الدكتور غسان عبيد في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في لاهاي: إن الاحاطة التي تقدم اليوم مهمة جداً لإطلاع الدول الاطراف في اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية على الحقيقة التي لا تريد الدول الغربية سماعها من أفواه الاشخاص الذين وجدوا في دوما يوم 7 نيسان عندما زعمت هذه الدول وادعت بأن هناك حادثة استخدام أسلحة كيميائية قام بها الجيش السوري .
وأضاف عبيد: إن حضور هؤلاء الشبان والطفل حسن دياب «اليوم» يظهر نفاق وكذب الدول التي شاركت في العدوان على سورية فهم يريدون إعاقة التحقيق وليس إظهار الحقيقة .
وقال عبيد: تمكنا من خلال الجهود التي بذلتها البعثة الروسية وقدوم المواطنين السوريين إلى لاهاي من اظهار الحقيقة أمام عدد كبير من الدول الاعضاء في المنظمة حيث تحدث كل شاهد على سجيته وبحرية تامة عما شاهده يوم السابع من نيسان في دوما.
وبيّن عبيد أن جميع الشهادات أكدت عدم وجود حادثة استخدام أسلحة كيميائية في دوما، لكن الدول الغربية التي شنت العدوان على سورية قاطعت هذا الاجتماع لأنها لا تريد أن تسمع الحقيقة ولا أن تواجه أقوال الشهود وخاصة أقوال الطفل البريء الذي كانيتحدث بكل عفوية ويقول الحقيقة.
وأكد عبيد أن الاتهامات التي سيقت ضد الجيش العربي السوري والحكومة السورية هي ادعاءات وفبركات قامت بها أدوات الدول الغربية التي تريد تشويه الصورة الناصعة للجيش السوري الذي يقاوم الإرهاب منذ سبع سنوات ومبنية على تقارير من مصادر مفتوحة حسب زعمهم ومن المجموعات الإرهابية التي يمولونها وأهمها ما يسمى «الخوذ البيضاء» التي هي منظمة إرهابية ترعاها وتمولها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا.
ولفت عبيد إلى ان ما يسمى «الخوذ البيضاء» يظهرون في كل الفيديوهات المفبركة التي تدعي أن هناك حادثة استخدام للمواد الكيميائية وهم في الحقيقة عبارة عن مجرمين قتلة يقتلون الاطفال ولا يقدمون لهم العلاج، مبينا أنهم في حادثة خان شيخون المزعومة كانوا يحقنون الاشخاص في القلب مباشرة حيث كانت أعين الاطفال وحدقاتهم متوسعة وليست متضيقة وهذا يعني أنهم لم يكونوا مصابين بأي مادة كيميائية.
وأشار عبيد إلى أن سورية أكدت مرارا وتكرارا أنها لم تستخدم اطلاقا أي أسلحة كيميائية وأنها تخلصت من كل أسلحتها بمجرد انضمامها إلى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عام 2013 بالتعاون الكامل مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وبإشراف خبرائها.
وأوضح عبيد أن البعثة السورية أرسلت منذ بداية العام وحتى الآن اكثر من مئة مذكرة إلى الامانة الفنية لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية تعلمها فيها أن هناك معلومات تفيد بأن الإرهابيين يحضرون مسبقا لفبركة حادثة ليتهم فيها الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية، كما تم تقديم معلومات محددة بالإحداثيات حول مكان وجود مخازن للاسلحة الكيميائية تم نقلها إلى المجموعات الإرهابية ورغم ذلك تم توجيه الاتهامات إلى الجيش السوري.
ولفت عبيد إلى أن دول العدوان الثلاثي على سورية لم تنتظر وصول بعثة تقصي الحقائق التي دعتها سورية للوصول العاجل والفوري والتحقيق بمزاعم استخدام المواد الكيميائية في دوما وقاموا بشن عدوانهم على سورية بأكثر من مئة صاروخ.
وأوضح عبيد أن فريق بعثة تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية زار حتى الآن عدة مواقع في دوما وجمع العينات وقابل عددا كبيرا من الشهود وسيظهر في تقرير هذا الفريق لاحقا خلو المنطقة من أي استخدام للاسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أن مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية زاروا العام الماضي مركز البحوث العلمية في جمرايا الذي استهدفته صواريخ العدوان الثلاثي مرتين وأكدوا في تقريرهم أنه لا يوجد هناك أي مواد كيميائية محظورة أو أي أنشطة ممنوعة بموجب الاتفاقية.
وبيّن عبيد أنه تم العثور أثناء تمشيط الجيش السوري لمنطقة دوما بعد خروج الإرهابيين منها على مخبر ومستودع كبير يضم أسلحة ومواد كيميائية سامة ومحظورة في الاتفاقية اضافة إلى مواد متفجرة وعبوات فارغة لملئها بهذه المواد الكيميائية والمتفجرة.
من جهته أكد مندوب روسيا لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الكسندر شولغين أن بلاده على ثقة بأن مزاعم استخدام الكيميائي في مدينة دوما عبارة عن مسرحية مفبركة واستفزاز جرى التخطيط له من جماعة «الخوذ البيضاء» الإرهابية ووسائل اعلام غربية.
وقال شولغين: بوسعنا أن نثبت أن شريط الفيديو التابع لجماعة «الخوذ البيضاء» عبارة عن تمثيلية وبالتالي لا أساس ولا صحة لإشارات الدول الغربية بأن هذه المادة بمنزلة دليل على وقوع هجوم كيميائي في مدينة دوما، موضحا أن روسيا كانت ولاتزال على ثقة بأن الادعاء باستخدام السلاح الكيميائي هو استفزاز ولا تستبعد وقوع استفزازات جديدة لأن الامريكيين يهددون من جديد باستخدام القوة ضد سورية لكننا لن نسمح بذلك.
ولفت شولغين إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لا يحترمون القانون الدولي وفي الوقت ذاته ينصبون أنفسهم حماة له، مشيرا إلى أن عدوانهم على سورية كان بمثابة عدم احترام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية وأن عدم حضور ممثلي الدول الثلاث وعدد من الدول الاوروبية الأخرى المؤتمر الصحفي في لاهاي لتقديم شهادات شهود العيان قد يكون لانهم يخشون الحقيقة.
وخلال المؤتمر الصحفي فند شهود من مدينة دوما الادعاءات والدعاية الغربية حول مسرحية استخدام الكيميائي المزعوم في مدينتهم.
الخليج: 40 شهيداً و5500 جريح منذ انطلاق «مسيرات العودة» في غزة… الاحتلال يعتدي على جامعة ويعتقل خمسة فلسطينيين بالضفة
كتبت الخليج: أصيب عدد من طلبة جامعة فلسطين التقنية – فرع العروب جنوبي الضفة الغربية صباح أمس، بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال محاولتهم الدخول للجامعة بعد قيام قوات الاحتلال «الإسرائيلي» بإغلاق مداخلها.
وأفاد عيسى العملة عميد شؤون الطلبة في الجامعة بأن قوات الاحتلال منعت الطلبة والهيئة التدريسية من الدخول للجامعة وأغلقت مداخلها كافة، معرباً عن استنكار الجامعة لهذا العمل والاعتداء السافر عليها من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، حيث اعتدى أحد المستوطنين على الطلبة، وحينما أرادت طالبة الدفاع عن نفسها اعتقلها جنود الاحتلال.
واستنكرت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية إغلاق قوات الاحتلال بوابات الجامعة، ووصفت الأمر بالتطور الخطير على صعيد الاستهداف والتحريض المتواصل ضد التعليم الفلسطيني، لافتة إلى أن هذه الانتهاكات تخالف كل القوانين والأعراف الدولية التي تجرّم اقتحام المؤسسات التعليمية وتدنيسها، كما تعد انتهاكاً لحقوق الإنسان في توفير بيئة تعليمية آمنة للطلبة. وجددت الوزارة دعوتها لجميع المؤسسات الحقوقية والقانونية والإعلامية لفضح انتهاكات الاحتلال والعمل بقوة للجمها.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين فلسطينيين من محافظات الضفة الغربية، وذكرت مصادر عبرية أن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطينيين الخمسة وصادرت أموالاً.
وأصيب شابان فلسطينيان ليل الأربعاء/الخميس برصاص قوات الاحتلال في بلدة حلحول شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن «قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبة فلسطينية على مدخل بلدة حلحول شمالاً، وأصابت الشابين أحمد عيسى عبد الحليم زماعرة بأربع رصاصات في الظهر، ومهند خالد شحدة الدودة برصاصة باليد، نقلا على أثرها إلى مستشفيات المدينة، لتلقي العلاج».
وشيّع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد الصحفي أحمد أبو حسين الذي استشهد مساء الأربعاء متأثراً بجروح أصيب بها برصاص جيش الاحتلال خلال تغطيته لفعاليات مسيرة (العودة الكبرى) على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وقال عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين رامي إن الأسرة الصحفية الفلسطينية تودّع شهيدها الثاني بعد الشهيد الصحفي ياسر مرتجى والذي سقط أيضاً خلال فعاليات مسيرة (العودة الكبرى). وأضاف أن هناك استهدافاً ممنهجاً من قبل الاحتلال لإسكات الرسالة الصحفية الفلسطينية باستهداف الصحفيين بشكل مباشر، مطالباً المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية الميدانية العاجلة للصحفيين الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 40 فلسطينيًا استشهدوا برصاص الاحتلال «الإسرائيلي»، وأصيب 5511 آخرون بجروح مختلفة واختناق بالغاز المسيل للدموع، منذ انطلاق «مسيرات العودة الكبرى» في الثلاثين من آذار (مارس) الماضي.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان، أن من بين الإصابات 3368 إصابة تعاملت معها المستشفيات و2143 تعاملت معها النقاط الطبية، ومن بينها 592 طفلًا و192 امرأة.
وقالت إن من ضمن الإصابات 143 خطيرة، و1710 متوسطة، و1515 طفيفة، لافتة إلى أن 1738 مواطنًا أصيبوا بالرصاص الحي، و394 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و611 بالاختناق و625 إصابة أخرى.
البيان: 416 ممولاً لـ«داعش» في فرنسا
كتبت البيان: أعلن المدعي العام لباريس، فرانسوا مولينز، أمس، أن السلطات الفرنسية تعرفت على 416 ممولاً لتنظيم داعش الإرهابي في البلاد، تحت غطاء الزكاة والإحسان.
وأوضح فرنسوا مولينز، في تصريحات لإذاعة «فرانس انفو»، أن «عملاً منسقاً بين أجهزة الاستخبارات المالية، سمح بالتعرف على 416 متبرعاً في فرنسا في السنوات الأخيرة، وهذا العدد كبير».
وأضاف القاضي أن «هذه الأجهزة رصدت 320 شخصاً يجمعون الأموال، متمركزين بشكل خاص في تركيا ولبنان، يتمكن عبرهم الإرهابيون الموجودون في سوريا من الحصول على الأموال».
وفي تصريحات لصحيفة «لو باريزيان»، أكد «مولينس» أن «داعش حصل على تمويل بشكل خاص مستخدماً وسيلتين. أولاً الزكاة والإحسان، حيث تُرسل أموال إلى جمعيات خيرية أو مباشرة إلى أفراد العائلة الموجودين على الأرض، وثانياً الغنيمة، أي غنائم الحرب، ما يعني التمويل عبر أعمال إجرامية».
وأشار إلى أن «هناك ملفات عديدة لدى القضاء تؤكد أن أهالي يُشتبه بإرسالهم أموالاً إلى أبنائهم الذين يشاركون في القتال في صفوف الجماعات الإرهابية وقد صدرت أحكام في مثل هذه القضايا».
وتابع: «استخدمت أيضاً الثغرات في نظام الحوالات المالية الذي يسمح بإرسال الأموال سريعاً إلى شخص آخر، لتمويل (الإرهابيين) الذين يقاتلون في العراق وسوريا. ومنذ سبتمبر، فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً أولياً للاشتباه بعدم قيام المصرف البريدي بدوره الرقابي في هذه المسألة».
وأردف: «تمر بعض عمليات تمويــــل الإرهابيين عن طريق المنصات الرقمية التي تكون حلقة الوصل بين قادة المشروع والأفراد الذين يرغبون في الاستثمار». وأضاف: «أسفرت عمليات المراقبة المكثفة من قبل أجهزة الاستخبارات عن نتائج جيدة (…) توصلنا إلى عدد من الإرهابيين الذين كانوا في سوريا والعراق آنذاك ولم تكن لدينا أدنى معلومات عنهم».
كما كشف المتحدث ذاته أن تمويل الإرهاب يجري من خلال عدة آليات، من بينها منح هبات للجمعيات الخيرية الإنسانية والتبرع لجامعي التبرعات.
وتأتي هذه التصريحات تزامنا مع مؤتمر بباريس، نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط، لمجابهة المال الموجه للإرهاب، والذي وصف قطر بأنها الممول الرئيس للإرهاب في العالم.
وتحتضن العاصمة الفرنسية مؤتمر باريس الدولي لمحاربة تمويل الإرهاب، الذي يستمر يومين بمشاركة أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية وإقليمية.
وكانت دول الرباعي العربي، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطعت علاقاتها مع قطر، في يونيو الماضي، بسبب دعمها وتمويلها وإيوائها للإرهاب، كما طالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظام الحمدين في الدوحة بوقف تمويل ودعم وإيواء الإرهاب.
ويتزامن هذا المؤتمر مع آخـــر حول تمويل الإرهاب الدولي الــــذي يُعقد في مقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بحضور حوالي 500 خـــــبير و80 وزيراً من 72 دولة للبحـــث في سبل وقف تمويل الإرهاب الدولي، وخصوصاً تنظيمي داعش والقاعدة.
الحياة: البنتاغون يمهد لإشراك المنطقة في التحالف الدولي ضد «داعش»
كتبت الحياة: احتدم أمس التنافس الدولي لـ «تثبيت النفوذ» داخل الأراضي السورية، فاستبق وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اجتماع الدول الضامنة غداً الذي وصفته موسكو بـ «الاستثنائي»، وأكد أن بلاده «قد تأسف حال سحبت قواتها»، وأضاف أن باريس أرسلت تعزيزات من القوات الخاصة إلى شمال سورية، في تأكيد لأنباء كانت أغضبت أنقرة بشدة. بموازاة ذلك، دخلت إسرائيل على الخط، وكشفت بالخرائط عن قواعد إيرانية قريبة من دمشق، في تلويح جديد بإمكان استهدافها.
وتوقع ماتيس، خلال جلسة استماع في لجنة شؤون القوات المسلحة داخل مجلس الشيوخ الأميركي، «حصول دفعة جديدة في جهود مكافحة داعش» في الأيام المقبلة. معلناً أن بلاده تعتزم «توسيع محاربة التنظيم من خلال إشراك دول المنطقة، وهذا أكبر تغيير نقوم به الآن». وأكد: «نحن لا نسحب قواتنا الآن»، مشيراً إلى أن إرهابيي «داعش» يكثفون عملياتهم. ولدى سؤاله إذا كان وجود شركاء محليين من دون قوات أميركية يشكل مخاطرة، قال ماتيس: «أنا واثق أننا على الأرجح سنأسف على ذلك». وكشف أن «الفرنسيين أرسلوا قوات خاصة إلى سورية لتعزيز مهمتنا خلال الأسبوعين الماضيين». وزاد: «ستشهدون جهداً جديداً في وادي الفرات في الأيام المقبلة».
وبدا أمس أن ثمة تنافساً بين المسارات السياسية الثلاثة الخاصة بسورية، جنيف وآستانة وسوتشي. ففي باريس، عقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مساء أمس اجتماعاً ضم نظراءه البريطاني بوريس جونسون، والسعودي عادل الجبير، والأردني أيمن الصفدي، في إطار ما يسمى بـ «المجموعة المصغرة»، في حضور ممثل عن الولايات المتحدة، وشاركت فيه للمرة الأولى ألمانيا، وتم خلاله التباحث في المسار السياسي لتسوية النزاع في سورية. وقال مصدر فرنسي مطلع إن الاجتماع، الذي عقد على هامش مؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب، «استهدف إعادة تعبئة الشركاء من أجل مواصلة الجهود التي بدأتها فرنسا بعد الضربة العسكرية في سورية». وأكد «وجود عزم مشترك على المساهمة بنشاط في تسوية النزاع السوري، وإعادة إحياء مسار جنيف، والتقدم على صعيد إنشاء اللجنة الدستورية». ولفت إلى أن انضمام ألمانيا يرجع الى «كونها المموّل الأول في أوروبا لمقتضيات الأزمة السورية».
وتستبق تلك التحركات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، في موسكو غداً، الذي من المنتظر أن يتطرق إلى تنسيق مواقف البلدان الثلاثة في ضوء التطورات العسكرية على الأرض، ومستقبل الحراك السياسي.
ووصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي أمس، اللقاء بـ «الاستثنائي»، فيما أشار بيان للخارجية التركية أن الاجتماع «سيتناول جميع أبعاد التعاون الجاري في إطار آلية آستانة، كما أنه سيتناول الخطوات في المستقبل». أما مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، فأكد أن «عملية آستانة استنفدت طاقاتها بالكامل نظراً للعدد المحدود من الأطراف المنخرطة فيها». وأوضح في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن المفاوضات بهذا الشكل «كانت مبادرة جيدة، لكن دعونا ننظر إليها من منظور آخر. ثلاثة بلدان فقط منخرطة فيها وليس 15… كان من المفترض أن تؤدي العملية إلى وقف تصعيد النزاع، ولكن التصعيد وقع». وأشار إلى أن مسار «سوتشي، كان سيعتبر مبادرة ممتازة للحوار السوري، لو نجم عنه تنظيم اللجنة الدستورية، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن».
بالتزامن مع ذلك، قال مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون خلال اجتماع لمجلس الأمن أمس، إن إيران جندت أكثر من 80 ألف مقاتل شيعي في سورية. وأضاف ملوحاً بخريطة: «ما تستطيعون رؤيته هنا هو مركز إيران المركزي للحشد والتجنيد في سورية… في هذه القاعدة التي تبعد ما يزيد قليلاً عن خمسة أميال عن دمشق، يتدربون للقيام بأعمال إرهابية في سورية وأنحاء المنطقة».
ولا تخفي إسرائيل انزعاجها من الإعلان الروسي رسمياً بأن موسكو ستزود سورية منظومة الدفاع الجوية المتطورة «أس 300». ويعتبر معلقون عسكريون أن القرار الروسي هو رسالة للولايات المتحدة قبل أن تكون لإسرائيل، مفادها أن روسيا هي التي تقرر مستقبل التطورات في سورية. وكتب أحدهم أنه بالرغم من أن تفعيل هذه المنظومة قد يستغرق وقتاً، لكن تزويدها لسورية يعتبر أخباراً ليست سارة لإسرائيل، «إذ أن من شأنها أن تحدّ من الطلعات الإسرائيلية الجوية اليومية تقريباً في سماء سورية».
القدس العربي: معركة جديدة بين حلفاء السيسي الإسلاميين: الصوفيون والسلفيون يتبادلون الاتهامات والبلاغات… الأضرحة تجدد الصراع بين التيارين كل فترة… ومطالبة بتدخل وزارة الأوقاف
كتبت القدس العربي: معركة جديدة بين السلفيين والصوفيين في مصر تلوح بوادرها في الأفق، بعد أن أعلن الشيخ علاء أبو العزايم، رئيس المجلس العالمي للطرق الصوفية، وشيخ الطريقة العزمية، نيته بالتقدم ببلاغ رسمي يتهم فيه ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بالتحريض ضد أبناء الطرق الصوفية.
وبين أن «برهامي ينتهج منهجا تكفيريا، ولا يريد أي منهج وسطي في المجتمع المصري، بل يريد أن تكون الدولة في عنف وإرهاب وترهيب».
وتابع: «سأتقدم ببلاغ رسمي إلى النائب العام المصري ضد كل الادعاءات الكاذبة والتحريض الذي قام به برهامي ضد أبناء الطرق الصوفية، وسأطالب وزارة الأوقاف باتخاذ إجراءات جادة في حجب مواقعهم التي يحرضون ويبثون الفتاوى والخطب المحرضة على العنف ضد الصوفية والمصريين».
برهامي كان قد شن هجومًا حاداً على أبناء الطرق الصوفية، معتبراً أن «لديهم غلوا في الصالحين، والاستغاثة بالأولياء باسم التوسل، واتخاذ قبورهم مساجد، وهذا يقع تحت الشرك والبدعة».
وأضاف، في فيديو له بثه موقع «صوت السلف» التابع للدعوة السلفية: «الصوفية عندهم بدعة في العبادات، لأنهم يعتمدون على الأحاديث الضعيفة والباطلة والحكايات المنسوبة للصالحين، خاصة أن مراسم التذهيب عند الصوفية تستخدم بشكل خاطئ بعكس المنصوص عليه وهي الحب والخوف والرجاء والتوكل على الله، وهم يستخدمونها في السكر والدهش والهمان والغيوبية بدرجات مختلفة وهذا يعد خطرا عليهم ومخالفة لما نص عليه».
ومن حين لآخر تتجدد المعارك بين السلفيين والصوفيين، وكلاهما تيارات إسلامية في المجتمع المصري مؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ويعتمد عليهم النظام في إظهار أن خلافاته ليست مع تيار الإسلام السياسي ككل، وإنما خلافه مع المتشددين والمتطرفين من هذا التيار وعلى رأسهم جماعة «الإخوان المسلمين».
ومعركة الأضرحة تتجدد بين التيارين مع كل مناسبة صوفية، حيث يخرج شيوخ السلفيين ليطالبوا بهدم الأضرحة، ويرون أنها مخالفة صريحة للدين وبعيدة كل البعد عن الإسلام.
في المقابل، يرد شيوخ الطرق الصوفية، أن زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين، ومنهم الشيخ أبو الحسن الشاذلي، أو آل بيت الرسول محمد، مثل الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة عائشة، «نوع من الود والمحبة والوصل مع النبي صلى الله عليه وسلم، وتعبير عن محبتهم له ولآل بيته».
وكشفت مصادر عن خطة نظام السيسي للسيطرة على البيت الصوفي، من خلال تسليم علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية في مصر.
وقالت إن «النظام ينوي تعيين الشيخ علاء أبو العزايم رئيس المجلس الأعلى للصوفية الحالي كوزير في التغييرات الوزارية المقبلة، وتصعيد جمعة بدلا منه».
وكان المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وافق في جلسته في فبراير/ شباط الماضي، برئاسة عبد الهادي القصبي، على إشهار الطريقة «الصدقية الشاذلية» لشيخها علي جمعة الذي سمّى طريقته نسبة إلى الشيخ صديق الغماري.
ووافقت اللجنة العلمية على إشهار الطريقة بعد أن تم استيفاء الأوراق المطلوبة، وسيرسل قرار المجلس للوزير المختص، وهو وزير الأوقاف ووزير الداخلية، لاعتمادها رسميا ونشرها في الجريدة الرسمية.
وكشف أحد شيوخ الطرق الصوفية فضل عدم ذكر اسمه، أن «جهاز الأمن الوطني استدعى شيوخ الطرق لبحث الاسم المرشح لتولي رئاسة المجلس الأعلى للمشيخة، خلفا لأبو العزائم الذي من المتوقع أن يعين وزيرا في التغيير الحكومي المقبل، بعد أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية أمام البرلمان في أول يونيو/ حزيران المقبل».
وكان جمعة ( 66 عاماً) مفتي مصر الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء المسلمين، تعرض لمحاولة اغتيال قبل عامين، أسفرت عن مقتل أحد أفراد طاقم حراسته، بعد أن استهدفه مسلحون وهو في طريقه لإلقاء خطبة الجمعة في أحد المساجد القريبة من منزله في مدينة السادس من اكتوبر، وهي المحاولة التي تبنتها حركة «حسم» التي يتهمها النظام بالتبعية لجماعة «الإخوان»، فيما أنكرت الأخيرة أي صلة لها بالجماعات المسلحة.