الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن ومحاولة إقناع ترامب بالعدول عن قراراته، وقصة بلدة يثرب العراقية التي تسعى لتضميد جراحها والعيش في سلام بعد دحر تنظيم داعش، من أهم موضوعات الصحف البريطانية .

نشرت صحيفة التايمز التي نشرت مقالاً لتشارلز برمنر بعنوان “التايمز: إيران وبوتين والتجارة على جدول أعمال ماكرون خلال زيارته للبيت الأبيض “.

وقال كاتب المقال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يهدف لتوطيد صداقته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بعد الاستقبال الذي لاقاه في المكتب البيضاوي لتضحي فرنسا من أقرب الحلفاء للولايات المتحدة.

وأضاف كاتب المقال إن “هدف ماكرون الأساسي هو إقناع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم في عام 2015″، إذ أن الرئيس الأمريكي هدد بالانسحاب منه في 12 مايو/أيار المقبل في حال أخفقت الدول الأوروبية الموقعة عليه في تعديل “عيوبه الرهيبة“.

وأردف أنه من المتوقع أن تحاول المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إقناع ترامب أيضا خلال زيارتها المتوقعة الجمعة .

وتابع بالقول إن “ماكرون (40 عاما) يريد إقناع ترامب بإعفاء أوروبا من دفع الرسوم الجمركية الجديدة التي أقرها، والحفاظ على تدخله في سوريا بعدما بعثت فرنسا خبراء للتأكد إن كان النظام السوري استخدم أسلحة كيمياوية الشهر الجاري“.

وأشارت الصحيفة إلى أن “حلفاء ماكرون لا يتوقعون أن تحقق زيارته لترامب أي تغيير يذكر، بل ينظروا إليها كاختبار لخطط الرئيس الفرنسي وإطرائاته تجاه رئيس لا يكن التنبؤ بتصرفاته ويكبره بـ 31 عاما“.

وأوضح أن “ترامب تجاهل لماكرون عندما حاول إقناعه بالبقاء في اتفاقية باريس للتغيير المناخي بالرغم من أنهما تواصلا على الهاتف مرتين في ذلك الشهر“.

وختم بالقول إن ” ماكرون يهدف إلى توصيل رسالة لترامب بألا “يكون ساذجاً تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين المهووس بالتأثير على ديمقراطيتنا لذا أعتقد أنك لا يجب أن تكون ضعيفاً مع بوتين“.

نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالاً لإريكا سولمان بعنوان “العراق يصارع لتضميد جراح تنظيم داعش“.

وقالت كاتبة المقال إن “إعادة بناء المجتمعات بعد سنوات من الصراع السني -الشيعي سيكون من أبرز تحديات الانتخابية المقبلة.

وأضافت أن الحواجز الترابية والأراضي الخاوية ما زالت تفرق بين العائلات السنية والشيعية في يثرب حتى بعد عملية المصالحة التي دامت 3 سنوات لترميم مجتمع مزقته الحرب من تنظيم الدولة الإسلامية“.

وأردفت أن “المسؤولين يخططون لشق الطرقات وإنشاء قنوات الري والضغط من أجل تقسيم إدارة المنطقة النائية إلى قسمين“.

وتابعت ” يثرب ليست مدينة كبيرة مثل الموصل أو الرمادي، وليست واحدة من المناطق التي تتسم بالتعقيد الديموغرافي التي يجب التوفيق بينها، ومع ذلك تم إنفاق ملايين الدولارات لإحلال السلام فيها“.

ونقلت كاتبة المقال عن المزارع في المدينة قاسم السعدي قوله “الحكومة والشيوخ يريدونا أن نتقبل أولئك الأشخاص وهذا واجبهم”، مضيفاً إلا أنني إذا عرفت فقط من الذي فجر منازلنا وقتل أعمامنا وإخواننا وأبناء عمومتنا، فأنا أفضل شرب دمائهم“.

وختمت بالقول إن ” شفاء المجتمع العراقي الممزق بعد تدمير مدنه ومقتل الآلاف من مواطنيه، يعد من أصعب التحديات التي تواجه العراق بعد أن تتولى بعدما الحكومة المقبلة السلطة عقب انتخابات مايو/أيار المقبلة “، موضحة أن المصالحة أمر حاسم لضمان عودة 2.2 مليون شخص شردهم هذا الصراع من بينهم الآلاف ممن لهم روابط عائلية بالميليشيات“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى