من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : نصرالله: مفتاح جبيل وكسروان عند عون وبكركي
كتبت “الأخبار “: فيما تحتدِم المعركة الانتخابية في دائرة جبيل ــ كسروان، لا سيما في وجه لائحة التضامن الوطني التي يدعمها حزب الله وحركة أمل، جاء كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله، خلال المهرجان الانتخابي الذي أقيم أمس في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، ليشكل رافعة للمرشحين “الفدائيين” في هذه الدائرة. لم تكُن رسائل السيد نصرالله الانتخابية موجهة لفريق واحد، بل كانت للخصوم والحلفاء معاً.
انطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في المهرجان الانتخابي لدائرة كسروان – جبيل (الذي أقيم في مجمّع سيد الشهداء) من واقعة تعرض ناخبين أفغان لتفجير “داعشي” قبل أيام قليلة أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، للتأكيد أنه “لو كانت يد تنظيم داعش الإرهابي وأخواته مفتوحة في لبنان، لما استطاع أحد أن يُقيم انتخابات ولا مهرجانات انتخابية”. وفي هذه المناسبة، التي رأى أن لها “خصوصية”، أوضح أنه مضطر إلى التطرق إلى الأشياء والأشخاص بأسمائها “حتى لا يبقى مجال للالتباس”. وأشار إلى أنه حين تحدّث عن خصوصية هذه المنطقة، كان يفتح باباً للحديث عن “العيش الإسلامي – المسيحي“.
توجّه السيد نصرالله بكلامه عن هذه الدائرة إلى ثلاث جهات: “الذين نتفق معهم سياسياً واختلفنا معهم انتخابياً أي التيار الوطني الحرّ، والذين نختلف معهم سياسياً وانتخابياً كالقوات والكتائب، وثالثاً من نتفاهم معهم، أي المرشحين على لائحة التضامن، التي ضمّت مرشّح حزب الله وحركة أمل الشيخ حسين زعيتر“.
وقال السيد نصرالله “إننا وحركة أمل نؤمن أن لبنان لا يقوم إلا على الشراكة الحقيقية”، وأن “المهم ليس الكلام عن هذه الشراكة بل التعبير عنها بالأفعال”. وأضاف “من المفترض أننا انتهينا من فكرة الطائفة القائدة”، مؤكّداً أن “الشيعة لا يفكّرون في ذلك”. وإذ أكد سعي الحزب إلى شراكة حقيقية، أعاد نصرالله، تذكير الجمهور بوقائع تلت انتخابات عام 2005، وقال “كان هناك في الشارع المسيحي كلام عن تهميش، وأن قانون الانتخابات هو المدخل للعودة إلى الشراكة”. وفي عام 2008 (مؤتمر الدوحة الذي أنتج اتفاق الدوحة)، “حصل نقاش حول قانون الانتخابات، وقال المسيحيون من حلفائنا إن قانون 1960 يناسبنا”، لافتاً إلى “أننا ورئيس مجلس النواب نبيه بري وأصدقاء آخرين ذهبنا إلى الدوحة مع قانون الستين كما طلب أصدقاؤنا المسيحيون“.
وأوضح نصرالله أنه “في السنوات الماضية، وحين كانت هناك فرصة تاريخية لقانون الانتخابات، قيل إن القانون الأرثوذكسي هو أفضل من يؤمن تمثيلنا، وقبلنا به رغم اعتراض بعض حلفائنا، وكنّا ذاهبين للتصويت عليه في مجلس النواب، قبل أن تتراجع القوات في حينها”. وأكد نصرالله أننا “وافقنا على القانون الحالي لإعطاء أفضل فرصة للتمثيل، علماً بأننا كنا نطالب بقانون نسبي على أساس لبنان دائرة واحدة“.
وفي موضوع تصويت المغتربين، شدد نصرالله على أن حزب الله قبل بهذا الطرح رغم تحفّظه عليه، من زاوية التضحية والحرص على المصلحة الوطنية، “علماً بأننا لا نستطيع خوض حملات في الخارج، ولا يمكن لجمهورنا أن يمارس حقّه في التصويت بحريّة“.
وفيما شدّد على أن الحزب يريد للمسيحيين أن “يكونوا شركاء حقيقيين ويعبّروا عن أنفسهم بعيداً عن أيّ ظروف قاهرة”، رأى أن “الكلام عن خطة لدى الحزب من أجل القيام بتغيير ديمغرافي في أيّ منطقة لبنانية هو ظالم وتافه وتحريضي ولا يستند إلى دليل”. وتابع قائلاً إن “التخويف الدائم من سلاح المقاومة موجود في دائرة جبيل ــ كسروان”، مذكّراً بأن “هذا السلاح أنجز تحرير الأرض، وأن التجربة في لبنان أثبتت أن المقاومة وسلاحها والجيش والاحتضان الشعبي أساس الأمن، في ظل منطقة ملتهبة“.
ووصف نصرالله المقاومة بأنها “جزء من نهوض البلد”، مؤكداً للبنانيين وخصوصاً المسيحيين أن “المقاومة عامل أساسي للاستقرار بلبنان”، وأن “الجيش لا ينقصه شيء للدفاع عن لبنان سوى السلاح والإمكانات”. وقال ”عندما يحصل إشكال بين شيعي ومسيحي في كسروان وجبيل، نعلن حالة الطوارئ، مع أنه حادث طبيعي، لأن هناك من يريد الفتنة والتحريض“.
وردّ الأمين العام لحزب الله على تكبير موضوع تقديم رئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش مفتاح كسروان له قائلاً: “مفتاح جبيل وكسروان يجب أن يبقى عند الرئيس ميشال عون وعند بكركي وسيدها، وما قام به حبيش خطوة رمزية، فلا داعي للمزايدات“.
وقال نصرالله إن بعض الأطراف السياسية لا يعيش مشروعها “إلا على العصبية الطائفية والمذهبية”. وعبّر عن حرصه على دائرة كسروان – جبيل وأهلها ووجودهم فيها وأمنهم والاهتمام بشؤونهم الإنمائية والخدماتية، لافتاً إلى “أن البعض في دائرة جبيل ــ كسروان كان يراهن على العزل، وهذا يعبّر عن سوء في النفس، فالبلد لا يُبنى هكذا“.
وأشار إلى أننا “حريصون على الصداقات التي بنيناها في السنوات الماضية”، قائلاً “بعد أيام ستنتهي الانتخابات، وبعدها نحن نحرص على كل الصداقات والتحالفات التي بنيناها، وما حصل في كسروان أحيا لنا صداقات قديمة، ونعتبر أننا ربحنا صداقات جديدة”، شاكراً “الأهالي وكل العائلات الجبيلية والكسروانية التي تقبّلت ودعمت وساندت هذا الترشيح“.
وإذ ثمّن عالياً “قرار الوزير السابق جان لوي قرداحي بتشكيل لائحة التضامن، وكذلك قرار أعضاء اللائحة بالانضمام، وهذا بحدّ ذاته خطوة شجاعة”، رأى أن “من يستحق الإشادة أيضاً هو قبول وموافقة أعضاء اللائحة أن يكون بينهم مرشح حركة أمل وحزب الله الشيخ حسين زعيتر رغم كل الضغوط والتهويل، وسنكمل الى ما بعد بعد 6 أيار”، مُعرباً عن أسفه لأن البعض من الخصوم في الدائرة كان يراهن على العزل لمرشح حزب الله وحركة أمل. وأكّد أن “لحزب الله وأمل مرشحاً وحيداً في كسروان وجبيل هو الشيخ حسين زعيتر، وهو مرشح فوق الطاولة، وما يقال عن دعم مرشح آخر تحت الطاولة غير صحيح”، قائلاً “أضمّ صوتي إلى صوت قرداحي بأن لائحة التضامن هي لائحة العهد أيضاً”. وختم كلامه مُتمنياً “على الجميع المشاركة الكثيفة في الانتخابات والتصويت بكل اقتناع وضمير“.
البناء : ماكرون لجعل قمة ترامب بوتين ثلاثية… واغتيال الصماد يُشعل جنوب السعودية نصرالله: مفتاح جبيل كسروان عند عون والراعي بري: الوحدة الوطنية أغلى من مقعد الناشف: لمكافحة الفساد والإرهاب حردان: التصويت في 6 أيار تتويج للصمود والمقاومة
كتبت “البناء “: بينما كان رئيس هيئة التفاوض المعارضة نصر الحريري يكشف لـ”رويترز” قراراً أميركياً ملزماً لكلّ حلفائها بوقف الدعم التسليحي عن تشكيلات المعارضة يطبّق منذ نهاية العام الماضي، في محاولة لتفسير الانهيارات العسكرية التي مُنيت بها تشكيلات الجماعات المسلحة، كان الجيش السوري يحقق المزيد من التقدّم على كلّ من تنظيم داعش وجبهة النصرة في الأحياء الجنوبية لدمشق، خصوصاً في مخيم اليرموك.
السعي لاستباق انتصارت جديدة للجيش السوري بفتح مسار سياسي تفاوضي كان على جدول أعمال اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيس الأميركي دونالد ترامب من ضمن سلة ملفات حملها ماكرون إلى واشنطن، منها رفع الرسوم الأميركية على مستوردات المعادن الأوروبية ومستقبل التفاهم النووي مع إيران، والأهمّ وفقاً لمصادر إعلامية روسية هو سعي ماكرون الذي تبلّغته موسكو لجعل القمة الأميركية الروسية ثلاثية تضمّ معهما فرنسا أملاً بحجز دور أكبر لفرنسا في التسويات المقبلة، لا تبدو واشنطن متحمّسة له.
في المنطقة دوّت أصداء عملية الاغتيال التي نفّذتها طائرات تابعة للنظام السعودي واستهدفت رئيس مجلس الرئاسة اليمني في صنعاء، وتركت مواقف غاضبة لدى قيادة “أنصار الله” عبّر عنها السيد عبد الملك الحوثي بتأكيد أنّ الثمن سيكون غالياً وأنّ المحاسبة آتية، وخلال الليل أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية أنّ قصفاً مكثفاً يستهدف جنوب السعودية، فيما توقعت مصادر مقرّبة من “أنصار الله” موجة صاروخية نوعية تستهدف القصور الملكية في الرياض وربما خارجها رداً على عملية الاغتيال.
لبنانياً، تواصلت ردود الأفعال ومحاولات الاستثمار على إهداء رئيس اتحاد بلديات كسروان جبيل جوان حبيش مفتاحاً رمزياً للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وجاءت إطلالة السيد نصرالله على الناخبين في قضاءي جبيل وكسروان تأكيداً على التقدير الذي سيبقى لكلّ مَن وقف مع المقاومة، وإعلان أنّ مفتاح جبيل كسروان عند رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والبطريرك الماروني بشارة الراعي.
وفي سياق القلق ذاته من العبث بالوحدة الوطنية في ظلال الخطابات الانتخابية، كما عبّر السيد نصرالله، جاء كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري ليرسم معادلة رفض المخاطرة بالوحدة الوطنية لقاء مقعد نيابي، ليبدو أنه بقدر ما في الانتخابات مَن يحمل سلاح التحريض واصطناع التوترات الطائفية والمذهبية، فإنّ الحلف المقاوم المستهدَف بمشاريع الفتن والعصبيات يبقي الوحدة الوطنية في موقعها المتقدّم على العملية الانتخابية.
الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يواصل خوض معاركه الانتخابية تحضيراً وتعبئة في أكثر من دائرة، عبّر عن أولوية مكافحة الفساد والحرب على الإرهاب في خطابه السياسي المؤسّس على خيار المقاومة وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة من جهة، والسعي لدولة ترتقي نحو مفهوم المدنية والمواطنة بعيداً عن العصبيات، كما قال رئيس الحزب حنا الناشف ورئيس المجلس الأعلى أسعد حردان الذي دعا ناخبي قضاء مرجعيون حاصبيا إلى اعتبار التصويت في السادس من أيار تتويجاً لمسيرة الصمود والمقاومة.
نصرالله: “التضامن الوطني” لائحة العهد
ردّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على حملة التحريض التي تشنها قوى 14 آذار ضد حزب الله واتهامه بإحداث تغيير ديمغرافي في كسروان جبيل، موضحاً أنه “ليس هناك أي محاولة للتغيير الديمغرافي، ولكن هناك اكتظاظ سكاني كبير ونحن نشجّع الناس أن تعود إلى قراها”. وشدّد على أن ”دائرة جبيل وكسروان هي باب للحديث عن التعايش الاسلامي ـ المسيحي والعيش المشترك في لبنان”، ومؤكداً الحرص على العيش المشترك وعلى النسيج الوطني وتجنّب الحساسيات”. وأضاف ”هناك مَن لا يريد معالجة الأزمات، لأن مشاريعه تقوم على الشحن المذهبي والطائفي“.
وفي كلمه له في مهرجان انتخابي لدائرة جبيل ـ كسروان في الضاحية الجنوبية، أوضح السيد نصرالله أن ”لائحة التضامن الوطني، كما قال الوزير جان لوي قرداحي هي لائحة العهد، تعني لائحة فخامة العماد الرئيس ميشال عون“.
المعادلة الذهبية تحمي لبنان
وردّ السيد نصرالله على لجوء بعض القوى السياسية الى التخويف الدائم من سلاح المقاومة، وقال: ”المعادلة الذهبية هي التي تحمي لبنان في ظل ما يحصل في المنطقة. وهذه المقاومة هي التي حرّرت البلد وساهمت في حماية البلد في وجه العدو الصهيوني والتكفيري”، وأشار الى أن “كل سلاح حمله مسيحي في قرى البقاع الشمالي مهما كان مصدره هو سلاح مقاومة لأنه حمله ليحمي بلده”. ورأى أن المسيحيين يعيشون في جنوب لبنان بشراكة وحرية وأمن وحماية بشكل غير مألوف في تاريخ لبنان”، وشدّد على أن “المقاومة هي مصدر قوة ومنعة وحماية للبنان وليست مصدراً للتهديد”. وقال: ”الطائفة الشيعية في لبنان لا تسعى لكي تكون الطائفة القائدة، بل نحن مع التضامن والتعايش والشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين“.
ولفت الى أن “الدولة هي التي تركتنا وليس الجيش، لأن الجيش كان مستعداً لمواجهة العدو الصهيوني وقدّم تضحيات وشهداء أبطالاً”، وأضاف “نحن ليس قدرنا أن نبقى على السلاح ولدينا أعمالنا وحياتنا ويجب أن يحمينا الجيش، لكن هل الجيش اليوم جاهز لهذه الحماية؟“.
ووضع السيد نصرالله النقاط على الحروف في قضية مفتاح كسروان – الفتوح، وثمّن الخطوة “التي قام بها رئيس اتحاد بلديات جبيل وكسروان وهي عبارة عن محبة الناس لبعضها”، لكنه أعاد مفتاح جبيل الى الرئيس ميشال عون والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وإذ قال جوان حبيش بأن “السيد نصرالله بيستاهل أكثر من ذلك”، اعتبرت مصادر سياسية مسيحية في جبيل لـ “البناء” أن “إعادة السيد نصرالله مفتاح كسروان – جبيل الى عون والبطريرك، تأكيد على رمزية هذه المنطقة وبالحالة المسيحية الطاغية فيها واحترام البيئة الشعبية وإجهاض محاولات الاستغلال الانتخابي والسياسي”، ولفتت الى أن “مكانة السيد نصرالله في قلوب الجبيليين والكسروانيين”، وأشارت الى “محاولات حزبي الكتائب والقوات إعادة المسيحيين الى حالة العداء مع المكونات الطائفية الاخرى في البلد كما كان الحال بعد إنشاء دولة لبنان الكبير والذي أدّى في ما بعد الى انخراطهم في الحرب الاهلية في العام 1975″، موضحة أن “الرئيس ميشال عون حرر المسيحيين من الذهنية المتطرفة ومن الارتهان للغرب”، وأكدت أن “المسيحيين لن يعودوا الى تلك الحقبة المشؤومة”. واتهمت المصادر ”الكتائب والقوات بمحاولة وضع المسيحيين في وجه حزب الله وسلاحه وزرع الفتنة في المناطق المشتركة تنفيذاً لرغبات وإملاءات سعودية وأميركية”، وشدّدت على أن “التعايش بين المسيحين والمسلمين، خصوصاً الشيعة نموذج يُحتذى به في كل لبنان”. ولفتت المصادر الى أن العمل بعد الانتخابات سيتركز على “نقل التفاهم الاستراتيجي بين القائدين التاريخيين السيد نصرالله والرئيس عون الى القواعد الشعبية والمجتمعات لتكون قادرة على مواجهة أي مشروع للفتنة الطائفية في كل لبنان“.
برّي: وحدة اللبنانيين أهم من المقعد النيابي
بدوره، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “المطلوب من كل القوى التي تخوض غمار ا نتخابات النيابية تقديم خطاب سياسي انتخابي هادئ وعاقل يطمئن الناخب وليس العكس”، فتاً الى أنه من الجريمة بمكان بحق لبنان واللبنانيين الوصول الى يوم السادس من ايار والى مجلس نيابي جديد على أنقاض الوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي .
وأكد أمام الوفود الشعبية التي أمّت دارته في المصيلح ان قيمة ي مقعد نيابي بالزائد او بالناقص، لهذا الطرف او ذاك، إذا خسر اللبنانيون نعمة وحدتهم لمصلحة نقمة ولعنة التشرذم. وقال: “ا نتخابات هي استحقاق وطني بامتياز يجب أن تُقارب وتنجز بوسائل وطنية، وليس باستهدف المحرمات الوطنية وإسقاطها على مذبح أهواء وشهوات البعض” .
النهار : أيام أخيرة لحصر التفلت وحماية الانتخابات
كتبت “النهار “: للمرة الثالثة خلال الحقبة الانتخابية الساخنة ستخرق المشاركة اللبنانية الرسمية في مؤتمر دولي مخصص لدعم لبنان في شكل حصري مباشر أو غير مباشر الاجواء الانتخابية على غرار ما حصل في الاسابيع السابقة من خلال مؤتمر روما لدعم المؤسسات الامنية والعسكرية اللبنانية ومؤتمر “سيدر” في باريس للاستثمار في لبنان. واليوم يتوجه رئيس الوزراء سعد الحريري الى بروكسيل التي سبقه اليها أمس وفد وزاري للمشاركة في مؤتمر الدعم الدولي للدول المضيفة للنازحين السوريين، علماً ان لبنان يعول تكراراً على هذا المؤتمر لرفده بدعم مالي ولوجستي ومساعدات مادية وعينية لتمكينه من الاستمرار في تحمل العبء الضخم للنازحين السوريين على ارضه. ويشارك الوفد اللبناني الذي وصل أمس الى بروكسيل ويضم وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ووزير الشؤون الاجتماعية بيار أبو عاصي ووزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي والمدير العام لوزارة التربية فادي يرق في جلسات وزارية تعقد اليوم للبحث في أوضاع النازحين في دول الجوار السوري، ساعياً يسعى الى زيادة المساهمات الدولية في دعم النازحين كما في دعم الدولة، في ظل تضخم الحاجات العائدة الى أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري يستضيفهم لبنان.
الديار : عون مصمم على نقلة نوعية في أداء الدولة بعد تشكيل الحكومة هل تسمح التوازنات الطائفية والسياسية بتحقيق طموحات بعبدا بالاصلاح والانقاذ؟
كتبت “الديار “: يطمح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهو محق بذلك، ان تشكل المرحلة المقبلة، بعد انجاز الانتخابات النيابية، ومن ثم تشكيل حكومة جديدة انطلاقة للعهد التي كان يعد بها الرئيس عون اللبنانيين بها، منذ القاء خطاب القسم بعد انتخابه رئيساً للجمهورية وفي كثير من المحطات اللاحقة.
ولذلك، ينقل زوار الرئيس عون عنه في الفترة الاخيرة انه، اذا كانت مدة السنة وبعض الاشهر التي انقضت على وجوده في قصر بعبدا، قد حققت الكثير من الانجازات الداخلية، بدءاً من اعداد قانون جديد للانتخابات، الى اطلاق بعض الخطوات بما يتعلق بالاصلاح السياسي والاداري، الى اقرار موازنتي العامين 2017 و2018، الى هزيمة الارهابيين في جرود بعلبك وعرسال، الى ملفات اخرى عديدة، لكن هذه الانجازات على اهميتها، لا تتناسب مع الطموحات التي يعمل رئيس الجمهورية لكي تتحقق في عمل واداء كل مؤسسات الدولة، وفي اطلاق الاصلاح السياسي والمالي والاداري الذي ينشده اللبنانيون، وصولاً الى معالجة كثير من الاستحقاقات والملفات التي لم يعد ممكناً تأجيلها، او عدم بتها بسبب الخلافات السياسية، خاصة ما له علاقة بقضايا الكهرباء والماء والنفايات، الى اطلاق عودة النازحين السوريين وانشاء الهيئة المطلوبة لادارة عائدات قطاع النفط والغاز.
وعلى هذا الاساس خرج زوار بعبدا في الفترة الاخيرة بان الرئيس عون مصمم على ان تشهد مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة المقبلة نقلة جدية وفاعلة ومستمرة في تعاون الجميع، داخل الحكومة العتيدة، ومع مجلس النواب المقبل في سبيل وضع كل هذه الملفات والاستحقاقات على بساط المعالجة الجدية خصوصاً ان الوضع المالي للدولة والركود في الاقتصاد وتنامي نسبة الفقر والبطالة بين اللبنانيين وكانت تستدعي تعاون الجميع والعمل سوياً لتحقيق ما يعيد لبنان الى توازنه المالي والاقتصادي وما يؤدي الى تحقيق معاناة اللبنانيين واطلاق الانماء المتوازن.
ويشير الزوار الى ان رئيس الجمهورية يعتقد ان كثير من الخطابات النافرة التي شهدتها البلاد في الاسابيع الاخيرة، على خلفية المعارك الساخنة بين اللوائح الانتخابية ستنتهي بعد السادس من ايار بحيث يعود الخطاب العقلاني والمسؤول الى لغة القوى السياسية.
لذلك فالسؤال الذي لا بد منه، هل سيتمكن الرئيس عون من انجاز ما يطمح اليه على مستوى، اعادة التوازن الى بنية الدولة ووضع الآليات والاجراءات لاطلاق معالجة عشرات الملفات المأزومة والمتراكمة منذ سنوات طويلة؟
في تقدير مصدر سياسي مخضرم ان طبيعة المرحلة التي ستنشأ بعد الانتخابات تفرض احداث متغيرات مهمة على مستوى اداء وتعاطي الكثير من القوى السياسية التي ستشارك في الحكومة، او التي سيكون لها كتل وازنة في مجلس النواب، انطلاقاً من اعتبارات مختلفة، اهمها اثنين، الاول شعور كل القوى السياسية بمخاطر ما تواجهه البلاد في المرحلة المقبلة خاصة على المستويين المالي والاقتصادي بعد ان وصل لبنان الى حافة الافلاس، والثاني اقرار كثير من هذه القوى في برامجها الانتخابية بأن المخاطر التي تهدد لبنان تفترض التعاطي بسياسات جديدة، بما يتعلق بالحد من العجز وهذا يفترض مجموعة واسعة من الخطوات التي من شأنها وقف الاطراف غير المجدي في المواجهة ووضع ضوابط لعمليات التلزيم.. واخراج مؤسسة كهرباء لبنان من ازمتها، الى كثير من الملفات.
اللواء : غسيل الإنتخابات على حبال الديمقراطية اللبنانية! هيئة الإشراف: شاهد ما شافش حاجة.. وبرّي يتخوّف على الوحدة الوطنية . . ونصر الله عاتب على حليفه العوني
كتبت “اللواء “ : اعتاد اللبنانيون على تسمية نظامهم “بالنظام الديمقراطي البرلماني” وعندما طرحت فكرة “الديمقراطية العددية” ثمة من ارتعب، وطرح فكرة الديمقراطية البرلمانية، ثم الديمقراطية بالتصويت (أقلية واكثرية)، وامتدت التسميات إلى ان وصلت إلى “الديمقراطية التوافقية”، من زاوية مجتمعية (تعدُّد الطوائف)، ومحاذير العزل، أو الاستفراد، أو ما اختبره اللبنانيون أيضاً من أزمات، تراوحت بين الدعوة إلى المشاركة، ورفع الغبن، والحد من الاستثمار قبل الطائف.. ونغمة الاحباط إلى الميثاقية والشراكة، بعد الـ2005 عندما قدم الرئيس الشهيد رفيق الحريري دمه من أجل رفع نظام الهيمنة، والوصاية وتطبيق اتفاق الطائف..
الجمهورية : شياطين السلطة تشتري أصوات الناس… و”الإشراف” تنعى نفسَها
كتبت “الجمهورية “: أحد عشر يوماً فقط، هي الفترة المتبقّية حتى يوم الانتخابات النيابية في السادس من أيار المقبل. وكلّما اقترب الموعد دخلَ هذا الاستحقاق في موضع الشبهة أكثر فأكثر، والفضل هنا يعود إلى النافذين في السلطة الذين لم يعدموا وسيلةً إلّا واستخدموها للقبض على الانتخابات وتفريغِها من أيّ مضمون، ويعود قبل ذلك إلى القانون الانتخابي الأعرج الذي يُعدّ أكبرَ طعنةٍ للحياة الديموقراطية، لمحتواه الذي يفرّق بين اللبنانيين ويضرب التمثيلَ النيابي الصحيح في الصميم، ويُعزّز الخشية على المستقبل في ظلّ قانون غيرِ مسبوق حتى في الدول المتخلّفة.
إذا كان القانون الانتخابي، وباعتراف الجميع، قد جاء مشوِّهاً لكلّ الأحلام التي بُنيَت عليه، ومخيّباً للآمال التي علّقها المواطن اللبناني عليه كفرصةٍ تصحيحية لمسار التمثيل الذي كان مصادَراً في زمن المحادل السياسية والطائفية.
إلّا أنه، وعلى رغم كلّ ما يعتريه من تشوّهات، يكاد لا يُقاس مع أداء السلطة التي كانت السبّاقة إلى ضرب الاستحقاق قبل أوانه، وقدّمت نموذجاً كريهاً في صرفِ النفوذ وتسخير كلّ إمكانات الدولة في خدمة هذا وذاك من المسؤولين والأطراف السياسية، من دون النظر بعين العدالة والشفافية إلى مصلحة الناس، وفي الإشراف على الارتكابات، بل وإدارة بعضها، التي صار فيها الدفع وشراء الأصوات على المفضوح، ناهيكَ عن الضغوطات المتمادية التي وصَلت في الآونة الأخيرة في بعض المناطق، وخصوصاً في بيروت والجبل، إلى حدِّ ممارسة الاعتداءات الجسدية.
والأنكى من كلّ ذلك، أنّ السلطة تتبرّأ من هذه الممارسات، وتقدّم نفسَها حالةً ملائكية، فيما طريقُها إلى المجلس النيابي، ترسمها ماكيناتُها الانتخابية يديرها شياطينُ مدعومة من المواقع الرسمية والأمنية والسياسية الرفيعة في الدولة، وأجازت لنفسِها الدَوس على القانون والنظام، بممارسات، هي تَعلم أنّها من النوع الذي يُعاقب عليه القانون. ولكن من يحاسب من، إذا كان ربّ البيت بالطبل ضارباً ؟ ومن يحاسب من، في ظلّ هذا الفلتان الذي تقوده السلطة، والذي يفتح للآخرين أبواباً مشرّعة للاقتداء في غياب الحسيب والرقيب؟
في ظلّ هذا الجوّ الكريه من الاستعلاء والاستقواء بالسلطة وصرفِ النفوذ، لا يمكن تكبير الآمال على مجلس نيابي يعكس صحّة التمثيل، بل على مجلسٍ مصادَرٍ سلفاً، وهو الأمر الذي يُخشى منه في ظلّ هذا التمادي، المتزامن مع غياب الجهاز القانوني المحاسِب والمراقب بعين العدل لِما يَجري من موبقات وتشويه، ليس للقانون الانتخابي والانتخابات والحياة السياسية والبرلمانية، بل للصورة اللبنانية بشكل عام.