من الصحافة الاسرائيلية
ابرزت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم تلميحات وزير الإسكان وعضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت) يوآف غالانت إلى ضلوع إسرائيل بجريمة اغتيال د. فادي البطش، فجر السبت، في ماليزيا، إذ أطلق مجهولون 10 رصاصات عليه وهو في طريقة لصلاة الفجر، وقال غالانت إن “من يحاول المس بنا سنطارده حتى آخر العالم وسنجده ونقدمه إما للمحكمة أو للمقبرة. نحن، كدولة وحكومة، لن نتساهل مع أي عمل إرهابي، كل مس بمواطن إسرائيلي يهودي، سواء بسكين أو بحجر أ، بعبوة ناسفة، في غزة أو الضفة الغربية أي حدود في العالم، ليست إرهابًا فقط، بل تحد لوجودنا على أرضنا“.
وعلى غير المألوف في العلاقة الدبلوماسية والتناغم ما بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن عادته موجها سؤلا لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إذا ما كان معنيا بالسلام مع الفلسطينيين في أعقاب الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة، وقالت الصحف ان السجال حيال جدية نتنياهو بالسلام مع الفلسطينيين، ورد خلال محادثة هاتفية ما بين ترامب ونتنياهو، بحسب الموقع الإخباري الأميركي “إيكسيوس”، الذي كشف النقاب، عن فحوى مكالمة بينهما قبل نحو عام ووصفها بالمتوترة، حيث خاطب ترامب نتنياهو قائلا:” بصراحة هل تريد السلام أم لا؟“.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن معظم المحادثة الهاتفية جرت في جو ودي، لكن في هذا الجزء من المحادثة حول استئناف المفاوضات ما بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية شملت المكالمة بينهما كلمات حادة.
وأكدت صحيفة “هآرتس” مشاركة كل من ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيفانكا، وزوجها، كبير مستشاري ترامب، جاريد كوشنير، بحفل نقل السفارة الأميركية من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، المقرر عقده في 14 أيّار/ مايو المقبل.
وحسب الموقع الأميركي، فإن الاتصال الهاتفي جاء ردا على نية نتنياهو بناء المزيد من المستوطنات. وقال التقرير: “لقد اعتقد ترامب أن نتنياهو أغضب الفلسطينيين بلا داع”. حينها سأله ترامب: “هل تهتم حقا بالسلام؟“.
وكان ترامب قد باستمرار منذ دخوله البيت الأبيض أنه يأمل في التوصل إلى “اتفاق نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين”. ومع ذلك، ومنذ أعلن أن بلاده تعترف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي في العام الماضي، فإن الفلسطينيين يقاطعون إدارته.
وبعد إعلان ترامب بشأن القدس، كتب ترامب في حسابه على “تويتر أن إسرائيل “ستضطر لدفع المزيد، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لها”. بيد أن نية ترامب في هذه الأمور غير واضحة. ولم تكشف الإدارة بعد تفاصيل خطة السلام المزمعة، لكن مصادر في البيت الأبيض أفادت لصحيفة “هآرتس” الشهر الماضي أنه يمكن “بيع وتسويق خطة السلام الأميركية للرئيس ترامب” للجمهور الإسرائيلي وأيضا للجمهور الفلسطيني.
وفي العام الماضي أصدرت الإدارة بيانا نفى فيه تصريحات نتنياهو بأنه كان يناقش مع الإدارة ضم مستوطنات الضفة الغربية. كانت هذه هي الحالة الوحيدة التي أعلنت فيها إدارة ترامب الخلافات مع حكومة نتنياهو. بالإضافة إلى هذا الحادث، لم تنتقد واشنطن بناء المستوطنات ودعمت علانية إسرائيل في ضوء الأحداث الأخيرة على طول حدود قطاع غزة.
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر رفيع في الليكود، اليوم الإثنين، قوله إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى استبدال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ، بآخر “مريح” له.
وقال المصدر إن نتنياهو صرح بهذا الأمر خلال جلسات مغلقة ولمقربيه، معتبرًا أن أحد أهداف نتنياهو من الذهاب لصناديق الاقتراع مبكرًا هي منع تمديد سنة رابعة لألشيخ، وانتهاء ولايته بعد ثلاثة سنوات، خلافًا لسابقيه في المنصب.
وقال المصدر إن هذا الهدف لا يزال نصب عيني نتنياهو، حتى بعد فشله في إعلان انتخابات مبكرة نهاية الدورة الشتوية للكنيست الشهر الماضي.
وتابع المصدر أن “أحد أهداف نتنياهو من تقديم الانتخابات كذلك هو استبدال وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، بمنصب واحد من مقربيه في الحكومة، ياريف ليفين أو ميري ريغيف“.
واعتبر المصدر أنه “في هذه الحالة، يضع نتنياهو أحد المقربين منه على رأس وزارة الأمن الداخلي، الذي يمكن أن يعزل أشيخ من منصبه، أو على الأقل لن يمدد ولايته لسنة رابعة كما حدث مع من سبقه في المنصب“.
وعن تمديد ولاية ألشيخ، كتب إردان على حسابه في تويتر ردًا على اللغط حول الموضوع، أنه “لم أتعامل حتى الآن مع تمديد ولاية المفتش العام للشرطة، ولا موقف لي حتى الآن، لم يحن الوقت بعد للتعامل مع هذا الأمر“.