من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ما قاله خبراء ومسؤولون أمنيون سابقون إسرائيليون، ومنهم رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) السابق عاموس يادلين، إن إسرائيل ستقصف منظومات الدفاع الجوي S-300 الروسية، في حال تم منحها للدولة السورية، وقال يادلين الذي يشغل حاليًا منصب مدير مركز أبحاث الأمن القومي وتربطه علاقات قوية مع قيادات الجيش والأجهزة الأمنية في إسرائيل، إن نشر مضادات الصواريخ الروسية في سورية “سيتم قريبًا”، ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن يادلين قوله: “أعرف سلاح الجو جيدًا، تم وضع الخطط للتعامل مع مثل هذا التهديد، بعد القضاء على هذا التهديد، وهذا بالضبط ما سنفعله، سنعود لنقطة البداية“.
وبحسب التقرير، اعتبر كثير من الخبراء الروس ان من مصلحة روسيا أن تستعمل نشر منظومات S-300 كورقة مساومة فقط، إذ قالت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط في المركز الروسي للأبحاث الإستراتيجية، والذي يمنح استشارات للكرملين، إن “تزويد السلاح للنظام السوري ستؤدي لتصعيد التوتر وازدياد الاحتكاك مع إسرائيل“، واعتبرت أن روسيا تستطيع تفادي هذا التصعيد عن طريق تزويد الدولة السورية بمنظومات دفاعات جوية أخرى غير S-300، وفي هذه الحالة لن يثير هذا الأمر ردات فعل حادة.
استغل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حفل استقبال الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى إسرائيل في الذكرى الـ70 لقيامها، لمناشدتهم بتشجيع دولهم على نقل سفاراتها للقدس المحتلة، طالبًا منهم اعتبارها “مساعدة على الاحتفال“، وحاول نتنياهو إغراء الدبلوماسيين والدول الأجنبية بنقل سفارتها من خلال وعدهم بمساعدات ومعاملة خاصة في حال وافقت هذه الدول على نقل سفارتها، وكذلك استخدم الترهيب من خلال ذكر إيران والاتفاق النووي معها“، وتصرف نتنياهو كتاجر في مزاد قائلًا للدبلوماسيين “انتبهوا إلى مبدأ بسيط تعرفونه، من يصل أولًا يفوز، لذلك قررت أن السفارات العشر الأولى التي تنقل مقرها للقدس ستتمتع بمعاملة تفضيلية، سنقدم لكم المساعدة، فيجب علينا جميعًا القيام بذلك“، وحاول نتنياهو تشويه التاريخ كعادته بالإشادة بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، محاولًا إقناع الدبلوماسيين بكذبته الشهيرة أن هذه “خطوة نحو السلام”، وأنها عاصمة لإسرائيل منذ 3000 سنة.
كشف استطلاع للرأي أجراه معهد متخصص لصالح صحيفة معاريف، أن أكثر من نصف الإسرائيليين يخشون اندلاع حرب قريبة.
وأجرى هذا الاستطلاع معهد “بانلز بوليتيكس” لصالح الصحيفة الذي نشرته مساء أمس، وشملت العينة 587 شخصًا، هم: 484 يهوديًا، و103 من العرب، وفقا للأناضول.
وتأتي نتائج هذا الاستطلاع مع اقتراب احتفال “إسرائيل” بـ”الذكرى السبعين لاحتلال الأراضي الفلسطينية” وإعلانها “قيام دولتها”، في 14 مايو 1948.
وردًا على سؤال بشأن إن كانت «إسرائيل»حقيقة قائمة أم أن وجودها معرض لخطر حقيقي، أجاب 73% بأنها «حقيقة قائمة»، فيما اعتبر 18% أن «إسرائيل» «تواجه خطرًا حقيقيًا».
وأفاد 52% من المستطلعة آراؤهم بأنهم يخشون من «حرب قريبة»، في ظل التوتر مع سوريا وإيران.
ورأى 34% أن الخطر الذي تواجهه “إسرائيل” يأتي من ناحية إيران وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) و “حزب الله”، فيما رأى 32% أن مصدر الخطر عليهم هو الهجمات الفلسطينية.
واعتبر 32% أن غلاء المعيشة والفجوات الاقتصادية هي أبرز المشاكل التي تواجه “إسرائيل”، بجانب التهديد الأمني، بينما رأى 21% أن الفساد في القطاع العام هو أهم المشاكل بالنسبة لهم.