من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار: بري: الحوار بين السعودية وإيران ضرورة ملحّة
كتبت “الأخبار”: جلسات مجلس الوزراء مستمرة إلى حين انتهاء ولاية المجلس النيابي وتحولها إلى حكومة تصريف أعمال بفعل الدستور. والخيط الرفيع بين العمل الحكومي والعمل الانتخابي لن يكون صعباً تمييزه قبل موعد الانتخابات.
البند التاسع والعشرون الباقي من جلسة مجلس الوزراء الماضية خير دليل على ذلك (وضع لوحات عمومية في التداول). في الشكل، هذا الإجراء مطلوب وهو يهدف إلى القضاء على احتكار هذه اللوحات وسوقها السوداء، لكن في المضمون، هل السوق بحاجة إلى ذلك؟ وهل زيادة عدد اللوحات يأتي من ضمن خطة النقل الشامل التي قدمتها الحكومة إلى “باريس 4″؟ لا ينكر أحد الوزراء الطابع الانتخابي لهذا البند.
في الشكل، مرت جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس في السرايا الحكومية بهدوء، ولولا اعتراض التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على بند تلزيم أشغال في سراي إهدن “لعدم وجود معايير واضحة لاختيار الشركات”، لكانت كل المواد التي نوقشت مرت بسلاسة. أما أبرز ما أقر في الجلسة، فكان تثبيت دوام العمل الرسمي الجديد (من الاثنين إلى الخميس بين السابعة والنصف صباحاً والثالثة والربع بعد الظهر والجمعة بين الثامنة والحادية عشرة قبل الظهر)، وهي خطوة أيضاً تكتسي طابعاً انتخابياً، وتحديداً بعدما لوّح خطباء المساجد مرارا بالاحتجاج على عدم جعل الجمعة يوم عطلة!
قبل الجلسة، كانت الخلافات أوضح، وإن ظلت مضبوطة بدورها. آليات اقتراع المغتربين بقيت محل اعتراض من قبل وزراء التنمية والتحرير واللقاء الديموقراطي. سئل الوزير مروان حمادة عمّا إذا كان المؤتمر الذي عقده الوزيران جبران باسيل ونهاد المشنوق قد طمأنه، فقال: “كل القصة مركّبة”. أما وزير المال، فأجاب: “لم أسمعهما”. إلا أن باسيل ردّ عليه قائلاً: “بركي سمعو خفيف”، ليعود خليل ويردّ بعد الجلسة “السمع قوي لدرجة بميّز لوحدو يلي لازم يسمع”.
وفي الملف الانتخابي أيضاً، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأكيد “عمق التحالف الانتخابي بين حركة أمل وحزب الله”، وقال: “إن ما يجمع حركة أمل وحزب الله ليس شأناً طائفياً أو مذهبياً، إنما هو قائم على مبادئ كنت قد أعلنتها وأعلنها الأمين العام للحزب سماحة السيد حسن نصر الله، وعلى رأس الأولويات المقاومة والتحرير ورد العدوان الإسرائيلي ومحاربة الفساد والتزام خط المقاومة والممانعة، وما يتعلق بالعلاقات مع الدول العربية والإقليمية والصديقة”.
ورأى بري، في حديث لوكالة “أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية” تنشره اليوم، أن “الحوار بين العرب والجوار المسلم، وتحديداً بين الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية، بات ضرورة ملحة، وأن الفرصة الآن أكثر من سانحة لفتح قنوات الحوار، ولتكن بوابته القدس والعمل على إنقاذها من براثن التهويد”.
وأكد “أن حدود لبنان السيادية على أرضه ومياهه وثرواته هي محط إجماع وطني غير مسبوق، وكل القوى السياسية مجمعة على أن لا تفريط بأي حق من حقوق لبنان، خصوصاً في موضوعي النفط والغاز، والأمر ينسحب على الحدود البرية”.
البناء: أردوغان لانتخابات مبكّرة وواشنطن تشكك… والخليج سيموّل مرتزقة بولتون في سورية القلمون بلا مسلحين قريباً وداعش تحت التهديد في اليرموك… والأسد يردّ الوسام الفرنسي الخارجية تتهم مفوضية اللاجئين بالسعي للتوطين… وانكسرت الجرّة بين الحريري وجنبلاط
كتبت “البناء”: فيما فتحت دعوة الرئيس التركي رجب أردوغان سجالاً أميركياً تركياً حول الانتخابات المبكرة التي وجّه الدعوة لإجرائها في نهاية شهر حزيران المقبل، وسط تشكيك أميركي بإمكانية ضمان عملية نزيهة في ظل حال الطوارئ المعلنة في تركيا وما يتعرّض له المعارضون، وحال الحريات الصحافية الذي يعيش أسوأ أيامه، بدا أن هذا السجال تعبير عن خلاف حول الرؤية الأميركية في سورية بعد العدوان الأطلسي الذي ظنّه أردوغان تعبيراً عن تحوّل في السياسة الأميركية نحو المزيد من الخطوات الهجومية، وتكشف عن تأكيد النيات الأميركية بالانسحاب، والدعوة لإحلال قوات خليجية أو مصرية مكانها، وهو ما يثير الحفيظة التركية بقوة.
صعوبة السير بالبدائل العربية من جهة، والقلق التركي رجّحا الخيار الذي يتبنّاه مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس الأميركي جون بولتون، والقائم على تطويع خمسة وستين ألفاً من المرتزقة، وفقاً لما كشفته صحيفة الغارديان البريطانية، وتحميل دول الخليج كلفة المهمة المقدّرة بعشرة مليارات دولار سنوياً، بينما المشهد الناتج عن انتصارات الجيش العربي السوري تفرض نفسها على الميدان بتسارع يفقد الحكومات المعنية فرص المبادرة. فبعد الغوطة بدأت بسرعة تسويات إنهاء وضع مسلحي القلمون الشرقي، حيث غادر عناصر جيش الإسلام منطقة الضمير إلى جرابلس، وقبل إتمام مغادرتهم كانت تسوية باقي مناطق القلمون الشرقي تبصر النور بالإعلان عن التفاهم على خروج جميع المسلحين من المنطقة نحو الشمال السوري، بينما بدأ الجيش مهمة تطهير أحياء جنوب دمشق في مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم من وجود تنظيم داعش، الذي استُهدفت مواقعه بقصف جوي ومدفعي وتلقى مسلحوه إنذاراً ببدء عملية برية واسعة خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة ما لم يقبلوا بالانسحاب إلى خارج المنطقة.
بالتوازي تواصل الدولة السورية رسم الإطار السياسي للمرحلة المقبلة، فبعد كلام الرئيس السوري أمام وفود نيابية روسية، عن مخاطر المشروع الاستعماري العدواني والتحاق الحكومات الأروبية بالسياسات الأميركية، أعلنت الرئاسة السورية رد الوسام الفرنسي الذي ناله الرئيس السوري بشار الأسد، مع الإعلان أن الرئيس الأسد لا يشرّفه أن يحمل وسام دولة شاركت في العدوان على بلده، يحكمها نظام تابع للولايات المتحدة الأميركية وتقوم سياساتها على تصرفات صبيانية وسياسات مراهقة تعوزها الحكمة وسلوك الدولة الرصين.
في لبنان غضب رئاسي من موقف المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين المشكك في فرص عودة النازحين السوريين بمعزل عن تقدم الحل السياسي الأممي، في تعليق مستهجَن على عودة مئات النازحين من بلدة بيت جن جنوب غرب سورية بتنسيق لبناني سوري تولاه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وقد عبر عن هذا الغضب وزير الخارجية جبران باسيل، الذي وصف موقف المفوضية بالساعي للتوطين، ويأتي هذا السجال بين باسيل والمفوضية قبيل انعقاد مؤتمر بروكسل 2 المخصص لشؤون النازحين، فيما تعرقل دول الغرب والأمم المتحدة مبادرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لضمان عودة طوعية آمنة للنازحين إلى المناطق التي استعادت الدولة السورية السيطرة عليها وأعادت فرض الأمن فيها، بينما تسعى المؤتمرات الغربية والمبادرات الأممية لمقايضة قبول لبناني باستيعاب اللاجئين لوقت طويل وتوفير شروط إقامتهم المديدة مقابل الحصول على مساعدات مالية، وهو ما يعتبره رئيس الجمهورية تمهيداً لتوطينهم في لبنان.
سياسيا وانتخابياً، في ما تواصلت السجالات والاحتكاكات المرتبطة بالانتخابات النيابية، برز تصاعد الخلاف بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي إلى السطح بإعلان رئيس لائحة المصالحة في الشوف تيمور جنبلاط مقاطعة زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى منطقة الشوف، بعدما كان تيار المستقبل قد أعلن عن لقاء مشترك على غداء سيجمع جنبلاط والحريري. وتأتي مقاطعة جنبلاط لتعلن حرباً بين الحليفين كانت جمراً تحت الرماد، وسط مخاوف جنبلاطية من تفخيخ المستقبل للتحالف الانتخابي الذي يجمعهما، في كل من بيروت والبقاع الغربي بصورة تهدّد مرشحي الاشتراكي بالسقوط، وإقامة “توازن رعب” انتخابي في الشوف حول مصير توزّع الأصوات التفضيلية بين المرشحين السنة والموارنة بصورة خاصة، بينما تتخوّف أوساط المستقبل من تلبية النائب وليد جنبلاط لدعوة صديقه توفيق سلطان المرشّح على لائحة الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس وإعلانه مواقف مؤيّدة للائحة ميقاتي ولصديقيه توفيق سلطان والوزير السابق جان عبيد.
رغم طغيان الانتخابات النيابية على المواقف والحركة السياسية، إلا أن المشهد الداخلي ازدحم بجملة من الملفات المالية والحياتية والتربوية والصحية والأمنية يجري فتحها في ربع الساعة الأخير قبل استحقاق 6 أيار ونهاية ولاية المجلس النيابي الحالي وتحوّل الحكومة الى تصريف أعمال، في محاولة للتوصل الى حلّ في بعض الملفات وإرجاء البعض الآخر الى الحكومة المقبلة.
غير أن ملف التوطين بقي الأولية وعاد الى الواجهة من بوابة الإنجاز الذي سجله المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالتعاون مع الجهات الامنية السورية وبرعاية الدولتين اللبنانية والسورية، بإعادة دفعة من النازحين في منطقتي شبعا وحاصبيا الى بيت جنّ ومزرعتها في سورية. وما حمله هذا الانجاز من رسائل الى الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة ومؤتمر “بروكسل 2” لدعم دول النزوح الذي ينعقد الاربعاء المقبل.
وقد تساءلت مصادر سياسية ما الذي يمنع اعتماد هذه الآلية الأمنية والقانونية والإنسانية لإعادة النازحين السوريين في كل لبنان برعاية وتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، وإنهاء هذا الملف النازف منذ ثماني سنوات؟ وأشارت لـ “البناء” الى استمرار رفض فريق 14 آذار ورئيس الحكومة وتيار المستقبل لحل هذه القضية التي تشكل العبء الأكبر على لبنان، وأوضحت أنه بدلاً من الذهاب الى استجداء الدعم المالي من دول العالم لمساعدة لبنان على تحمل عبء النزوح، الأجدى بالحكومة ورئيسها التنسيق مع السلطات السورية لإنهاء الملف”.
وقد أظهر موقف المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من عملية إعادة النازحين النيات الدولية الحقيقية إزاء ملف النازحين عبر العمل بكافة الوسائل لإطالة أمد بقاء النازحين السوريين في لبنان والحؤول دون عودتهم الى بلدهم، ما يساهم بفرض “التوطين المقنّع” للنازحين في لبنان. وبالتالي إبقاء النازحين في لبنان حتى انتهاء الحرب في سورية، كما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ “البناء”.
وبعدما كشفت “البناء” أمس الأول عن ضغوط مارستها الهيئة لعرقلة إنجاز عملية إعادة نازحي بيت جن، برز أمس موقف لافت وهام لوزارة الخارجية والمغتربين، وقالت في بيان: “لفتنا إصرار المفوضية مرة جديدة على رفض أي مؤشر إيجابي للعودة وعلى إخافة السوريين منها على الرغم من استقرار الحالة الأمنية في كثير من المدن السورية وعودة الحياة الطبيعية إليها. إن هذا الأمر يؤكد مخاوفنا من وجود سعي جدّي للتوطين عبر زرع الخوف والتردد في قلوبهم وتعمّد عرقلة أية جهود جدية لعودتهم والتخفيف من معاناتهم وحلّ مشكلة من يستطيع الرجوع سياسياً وأمنياً إلى سورية لكون العودة الآمنة والكريمة هي الحل الوحيد لأزمة النزوح “، معتبرة أن “هذا الأداء الدولي المحبط يدفع الخارجية اللبنانية الى إعادة تقييم عمل المفوضية ومساءلتها بحسب الأصول الدبلوماسية المتبعة”.
النهار: أكثر من 80 مرشّحاً… في حكم “المنتَخبين”؟!
كتبت “النهار”: على الأهمية الكبيرة التي يكتسبها الملف التربوي واستمرار أزمة اضراب أساتذة الجامعة اللبنانية والجهد الكثيف الذي يتولّاه وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة لإنهاء الأزمة التي تمس بمصير نحو 70 ألف طالب في الجامعة، لم يكفل اختراق هذا الملف مجلس الوزراء أمس والمحاولات المتقدّمة لطيّه حجب الأنظار عن تصاعد احتدام المعارك الانتخابية التي دخلت المرحلة النهائية الحاسمة قبل موعد 6 أيار المقبل.
وغلب الملف التربوي على جلسة مجلس الوزراء وإن كان الطرح الذي قدمه وزير التربية والتعليم العالي قد جاء من خارج جدول الأعمال، فتم صوغ تسوية بين القوى السياسية داخل المجلس على وقع اعتصام نفذه اساتذة الجامعة اللبنانية قبالة السرايا الحكومية، وقضى بإعداد اقتراح قانون معجل مكرر في مجلس النواب بإعطاء ثلاث درجات إضافية لأساتذة الجامعة، ومشروع آخر باعتماد جدولة الدفع لاساتذة التعليم في المدارس الخاصة على ثلاث سنوات، بمعدل درجتين كل سنة، على أن تدفع الفروقات سنة 2021.
وبينما كانت مناقشة هادئة للملفين ممكنة في جلسات سابقة لمجلس الوزراء، بدا أن الوقت قبل الانتخابات يضغط على الجميع، إنما من دون حلول شاملة، إذ ان التسوية التي خرجت من مجلس الوزراء ظلّت عالقة إلى حين موافقة المعنيين من مكونات المدرسة الخاصة والمعلمين ومن أساتذة الجامعة الذين ناشدهم الوزير حمادة فك الإضراب والعودة إلى الجامعة واستكمال السنة الدراسية ليتخرج الطلاب.
ويجتمع الوزير برابطة متفرغي الجامعة اللبنانية اليوم للاستماع الى موقفها في شأن الاقتراح وفك الإضراب، علماً أن أجواء الرابطة تشير الى إمكان فك الإضراب والموافقة المشروطة على أن يتم تقديم اقتراح القانون سريعاً ويقر قبل انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي. ولا تزال الأمور معقدة في المدارس الخاصة، خصوصاً أن حمادة اشترط السير باقتراحه بعد موافقة نقابة المعلمين واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة.
اللواء: “الدوائر الانتخابية” تتمرّد.. وكل التجاوزات للبقاء في السلطة “نأي حكومي” عن معالجة المطالب القطاعية.. ولقاء الجمهورية وسلام لوقف ترهيب اللوائح المنافسة
كتبت “اللواء”: قبالة السراي الكبير، حيث كانت تعقد جلسة مجلس الوزراء كان هناك اعتصامان: الأوّل للمعوقين الذين رفعوا يافطات تطالب باشراكهم في العملية الانتخابية، من باب الانصاف والديمقراطية.
والثاني اعتصام أساتذة الجامعة اللبنانية الذين مازالوا في الخدمة وأولئك الذين احيلوا إلى التقاعد، فيما كان معلمو المدارس الخاصة يسارعون إلى رفض مشروع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة القاضي بتقسيط الدرجات الست على ثلاث سنوات ابتداءً من العام 2018، من زاوية انه بداية لفصل التشريع إضافة إلى انها تطالب بتطبيق القانون 46 ابتداءً من العام 2017 اسوة بالقطاع العام.
وتلتقي الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة الوزير حمادة في مكتبه لبحث اقتراحه وموقف الحكومة والمدى الزمني لوضع اقتراح الدرجات الثلاث حيّز التنفيذ.
المستقبل: الحريري مرشّح برجا “أم الوفاء”: محطة الانتخابات منعطف بين طريقين “الإقليم” قال كلمته.. وفي 6 أيار “سيسمعها كل لبنان”
كتبت “المستقبل”: تظاهرة “إقليمية” ملأت الساحات وضجّت بالهتافات أمس تأييداً لنهج الحريرية الوطنية وتأكيداً على أصالة الوفاء وصلابة البقاء على العهد والوعد.. من رفيق إلى سعد. فمن “بلدة الوفاء” كترمايا مروراً بمزبود وشحيم وداريا وجدرا، وصولاً إلى “أم الوفاء” برجا، كانت الصورة أكثر إنباءً مع تجمهر الناس كباراً وصغاراً، نساءً ورجالاً، على جنبات الطرقات وشرفات المنازل وعلى امتداد الأحياء والساحات ترحيباً بزيارة الرئيس سعد الحريري إلى المنطقة في مشهد قطع التشكيك بيقين ثابت لا لُبس فيه: الإقليم قال كلمته.. و”في 6 أيار سيسمعها كل لبنان”.
وفي ختام جولته الحافلة بالمحطات الشعبية على بلدات إقليم الخروب، كان المهرجان الشعبي حاشداً في برجا بحضور المرشحين على لائحة “المصالحة” في دائرة الشوف – عاليه محمد الحجار وغطاس خوري، وسط تشديد الحريري على كون “محطة الانتخابات في 6 أيار” هي بمثابة “منعطف بين طريقين، إما تصحيح مسار الدولة الاقتصادي والإداري والتشريعي وتوفير مقومات النجاح للبرنامج الاستثماري، أو استمرار الدوران بالمجهول”، متوجهاً إلى أهل الإقليم عموماً بالتأكيد على أنه “صار رقماً أساسياً من أرقام المعادلة السياسية في جبل لبنان مع دخول رفيق الحريري حلبة العمل السياسي وبعده تيار المستقبل”، أما إلى أهالي برجا الذين علا هتافهم تأييداً لتكليفه بأن يكون “شخصياً مرشح برجا عن كل لبنان”، فقال: “هذا التكليف هو الرد على محاولات فصل برجا عن سعد الحريري وتيار المستقبل، وهو الرد على كل شخص طعن رفيق الحريري بظهره ويضع في رأسه أنه قادر على أن يستخدم برجا “أم الوفاء” لطعن تيار المستقبل”.
الجمهورية: “الإلغائيون” يفتعلون الملفّات… وباسيل يُصرّ على الإشتباك مع “أمل”
كتبت “الجمهورية”: تتصاعد الحملات الانتخابية يومياً ملاقاةً لموعد الاستحقاق النيابي، ويتكشّف في مطاويها مزيد من مخالفات السلطة وبعض القوى السياسية المتسلحة بها لقانون الانتخاب، ما يثير مخاوف مِن تحوّل هذه الانتخابات مناسبةً للإجهاز على الحياة السياسية في البلاد وتدميرِها، بعد الدمار الذي أصاب ويصيب اقتصادها وماليتَها، وذلك عبر استحواذ جهات سياسية محدّدة على السلطة عبر أكثرية نيابية سيتمّ تركيبُها على الأرجح بعد الانتخابات، لأنّ كلّ المؤشرات تدلّ حتى الآن إلى أن ليس هناك فريقٌ سيفوز بهذه الأكثرية بمفرده. ويلاحظ المراقبون أنّ بعض قوى السلطة يمتهنون “حزب الإلغاء” ضدّ منافسيهم، لا تنفكّ حالياً عن فتحِ ملفات لتحويل الأنظار عن المخالفات والموبقات التي ترتكبها انتخابياً ضدّ منافِسيها، مِن مِثل طرح موضوع تعيين مجلس دستوري جديد في غير أوانه، والمادة 49 في قانون الموازنة التي تجيز منح إقامةٍ دائمة لكلّ عربي يشتري شقّة سكنية في لبنان، وقبله والآن وربّما لاحقاً ملفّ الكهرباء الفضيحة ببواخِره وصفقاته التي تزكم روائحُها الأنوف وكأنّها “صفقة العصر” لدى المعنيين بهذا الملف، ناهيك بالاشتباك الذي يصرّ وزير الخارجية جبران باسيل على الاستمرار فيه ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر التصويبِ هذه المرّة على معاوِنه السياسي وزير المال علي حسن خليل وعلى حركة “أمل”.
مع اقتراب السادس من أيار، موعدِ فتحِ صناديق الاقتراع أمام الناخبين، تتصاعد حماوة الحملات الانتخابية وترتفع معها حدة الخطاب التصعيدي والتحريضي وسط اتّهامات متبادلة بين القوى السياسية لشدّ عصبِ الناخبين.
وفي سياق التزوير والمخالفات الفاضحة، وبعد زجّ المؤسسات الرسمية في المعركة الانتخابية، تردّدت معلومات وعلى نطاق واسع، مفادها أنّ من بين المخططات التي يتمّ التحضير لها، يُبحث في إمكانية إشراك عناصر أمنية في الانتخابات عبر تزوير لوائح الشطب وإدخال أسماء هذه العناصر لتنخيبِها. وإذا صحّت هذه المعلومات، فسيشكّل زجُّ القوى الأمنية في الاستحقاق الانتخابي سابقةً خطيرة.