من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: مجلس الأمن يناقش بطلب روسي الوضع الإنساني في الرقة…الجعفري: عهود الهيمنة ولّت.. أميركا حمت داعش وأزهقت أرواح آلاف المدنيين…نيبنيزيا: الوضع في المدينة كارثي ويجب أن تعود إلى سلطة الدولة السورية
كتبت “الثورة”: ناقش مجلس الأمن الدولي في جلسة عقدها بطلب روسي أمس الوضع الإنساني في مدينة الرقة، حيث أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن ما حصل في مدينة الرقة هو مثال واحد على جرائم التحالف المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش،
مشيرا إلى أن هذا التحالف لم يهدف يوماً الى مكافحة الإرهاب، بل الى تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، ومحاولة إضعاف قوة الجيش العربي السوري وحلفائه في التصدي للمجموعات الإرهابية، حيث تمثلت إنجازاته الحقيقية بإزهاق أرواح آلاف المدنيين الأبرياء باستخدام أفظع الأسلحة.
بدوره أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الحكومة السورية وروسيا اتخذتا خطوات كثيرة لتحسين الأوضاع في الغوطة الشرقية بعد طرد التنظيمات الإرهابية منها، مؤكدا أن هناك مأساة إنسانية حقيقية يعيشها السكان في الفوعة وكفريا ومخيم الركبان والرقة، وشدد على ضرورة أن تعود مدينة الرقة إلى سلطة الدولة السورية.
وفي التفاصيل قال الجعفري رداً على ما ورد من تخرصات وكذب ونفاق في بيانات بعض مندوبي الدول في مجلس الأمن حول زيارة بعثة تقصي الحقائق الى دوما، أود أن أشاطركم في مستهل بياني بالمعلومات التالية:
كنت قد أعلمتكم سابقاً بأن الحكومة السورية سهلت كافة الإجراءات اللازمة لوصول بعثة تقصي الحقائق الى سورية، واليوم دخلت المجموعة الأمنية التابعة للأمم المتحدة الى دوما في الساعة 3.00 من بعد الظهر بتوقيت دمشق، وذلك لتقييم الوضع الأمني على الأرض، وفي حال قررت هذه المجموعة أن الأوضاع جيدة في دوما سيبدأ عمل بعثة تقصي الحقائق يوم غدٍ، أي إن قرار دخول فريق البعثة يعود للأمم المتحدة ومنظمة الحظر فقط، والحكومة السورية قامت بكل ما من شأنه تسهيل عمل الفريق. وعلاوة على ذلك، فقد بدأ الفريق منذ وصوله الى دمشق بمباشرة مهام عمله، حيث استمع يوم أمس الى إفادات بعض الشهود على الحادثة المزعومة.
وأضاف الجعفري: تنعقد هذه الجلسة في يوم العيد الوطني لبلادي، عيد الاستقلال بعد طرد المستعمر الفرنسي من سورية في مثل هذا اليوم من العام 1946. ويؤسفنا أن نقول إن بعض الدول بما في ذلك فرنسا، والدول التي شنّت العدوان الجبان على سوريا بتاريخ 14 الجاري، لم تفهم بعد أن إرادة الشعوب في التحرر والاستقلال قد أصبحت حقيقة راسخة، وأن عهود الهيمنة قد ولت منذ زمن بعيد. إن محاولات العودة الى تلك العهود لن يكتب لها النجاح مهما بلغ حجم حمم الأساطيل الحربية والطيران والصواريخ «اللطيفة والذكية والحديثة» والتهديد بالقوة والامعان في دعم الإرهاب والمجموعات المسلحة تحت أي عنوان كان. لقد سئمت شعوبنا باستهتار الدول النافذة بأحكام الميثاق، كما سئمت بضرب هذه الدول مبادئ القانون الدولي بعرض الحائط دونما حسيب أو رقيب..
وتابع الجعفري بالقول: يشكر وفد بلادي وفد الاتحاد الروسي على طلب عقد هذه الجلسة لمناقشة الوضع في مدينة الرقة، هذه المدينة الشهيدة التي تم تدميرها من قبل القوات الأمريكية وتحالفها المزعوم بشكل كامل تحت ذريعة محاربة الإرهاب. وهنا لن أسرد عليكم تقييم الجمهورية العربية السورية للأوضاع الكارثية في هذه المدينة، بل سأنقل اليكم ما خلصت إليه بعثة الأمم المتحدة التقييمية الى مدينة الرقة، والتي وافت بها وزارة الخارجية والمغتربين بموجب مذكرة رسمية من المنسق المقيم للأمم المتحدة بتاريخ 4 نيسان 2018، وأقتبس: «تواجه مدينة الرقة وضعاً حرجاً يتطلب إعادة بناء كاملة، وإعادة هيكلة الإدارة والخدمات العامة بأكملها من الصفر»، انتهى الاقتباس. وأشير هنا الى بعضٍ مما خلصت اليه هذه البعثة:
أولاً- شاهد الفريق حجم الدمار الهائل الذي تعرضت له المدينة فكل مبنى إما دُمر بالكامل أو تضرر جزئياً.
ثانياً- المدينة التي كان يُقدر عدد سكانها بحوالي 300 ألف شخص قبل الأزمة، أصبحت تضم حوالي 7000 شخص في نهاية هجوم التحالف.
ثالثاً-هناك نقص كامل في الخدمات العامة حيث لا يوجد مياه ولا كهرباء، ولا تغطية للهاتف الخليوي، ولا توجد خدمات أساسية بشكل عام.
رابعاً- تم تدمير كافة المشافي والمستوصفات، ولا يوجد أي مشفى عامل في المدينة.
وشدد الجعفري على أن ما حصل في مدينة الرقة هو مثال واحد على جرائم التحالف المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش، هذا التحالف الذي لم يهدف يوماً الى مكافحة الإرهاب، بل الى تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، ومحاولة إضعاف قوة الجيش العربي السوري وحلفائه في التصدي للمجموعات الإرهابية، حيث تمثلت إنجازاته الحقيقية بإزهاق أرواح آلاف المدنيين الأبرياء باستخدام أفظع الأسلحة، بما فيها «الأسلحة الحارقة»، وتدمير البنى التحتية السورية، بما فيها السدود والجسور والمشافي والمدارس، والمؤسسات والمنشآت الإنمائية للشعب السوري وموارده الاقتصادية التي يحتاجها لإعادة الإعمار، وفي مقدمتها آبار ومنشآت وتجهيزات النفط والغاز والعاملين فيها.
وأُذَكّر هنا، على سبيل المثال لا الحصر، بالمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين في مدينتي الميادين والبوكمال في منتصف أيار 2017، وعلى بلدة الصور وقرية الدبلان ومدينة الميادين وقرية ذيبان بريف دير الزور أواخر شهر حزيران 2017، وعلى منطقة تل الشاير بتاريخ 19 حزيران 2017، وقرية الزيانات بتاريخ 4 تموز 2017، وقرية كشكش بتاريخ 12 تموز 2017 في ريف الحسكة الجنوبي، وقرية الشفعة وظهرة علوني بتاريخ 25/2/2018، وعلى قرية البحرة بتاريخ 20 شباط 2018.
وقال: إن خير دليل على أن هدف هذا التحالف غير الشرعي لم يكن يوماً مكافحة الإرهاب بل وضع العقبات في وجه الجيش العربي السوري وحلفائه في حربهم المستمرة ضد تنظيم داعش الإرهابي، هو على سبيل المثال لا الحصر، العدوان الجوي الذي قامت به طائرات هذا التحالف ضد الجيش العربي السوري في جبل الثردة في مدينة دير الزور بتاريخ 17 أيلول 2016، والذي هدف حينها إلى تأمين ممر آمن لعناصر تنظيم «داعش» بين الأراضي السورية والعراقية، وكذلك استهداف الطائرات الأمريكية بتاريخ 8 شباط 2018 لقوات شعبية على الضفة الشرقية من نهر الفرات، كانت في حالة اشتباك مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي حيث قتلت تلك الطائرات العشرات من هذه القوات الشعبية. ولم يكتف هذا التحالف بالعدوان على قوات الجيش العربي السوري، بل قدم الدعم والحماية لبقايا تنظيم داعش الإرهابي، من خلال تأمين الخروج الآمن لعناصره من الرقة ودير الزور، والذين في معظمهم من المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتوجيههم لمهاجمة قوات الجيش العربي السوري وحلفائه في محافظة دير الزور، وهكذا أنقذت الولايات المتحدة بقايا داعش من مصيرهم المحتوم على يد الجيش العربي السوري، ليعيثوا فساداً في الأرض على امتداد شريط حدودي مشترك بين سورية والعراق.
وأضاف بالقول: لقد توجت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة من خلال العدوان الثلاثي الذي وقع صباح يوم 14 الجاري، بمشاركة من السعودية وقطر وإسرائيل، والذي جاء انتقاماً من الجيش العربي السوري في أعقاب هزيمة الأذرع الإرهابية لحكومات هذه الدول في الغوطة الشرقية.
وأشار الجعفري إلى أن الحديث عن الأوضاع الإنسانية المأساوية التي تسبب بها هذا التحالف اللاشرعي في مدينة الرقة، يقودنا للحديث عما يشهده مخيم الركبان. وقال: أؤكد هنا على أن الحكومة السورية وافقت على إيصال المساعدات الإنسانية الى هذا المخيم بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري، الا أن القوات الأمريكية الموجودة في المخيم منعت ذلك ووضعت شروطاً مستحيلة لإيصال هذه المساعدات. إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الوضع الإنساني الكارثي في هذا المخيم، ونؤكد على أن السبب الرئيسي للموقف الأمريكي يعود الى أنها تستخدم هذا المخيم لتدريب فلول داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى عسكرياً لاستخدامهم في معارك أخرى ضد سورية والعراق وليبيا ودول أخرى في المنطقة والعالم.
ورداً على مزاعم المندوبة الأميركية بأن قوات بلادها الغازية تخلصت من ثلاثة آلاف لغم في مدينة الرقة، استهجن الجعفري في سياق كلمته عدم طلب أميركا من تنظيم داعش الإرهابي تسليم خرائط الألغام المزروعة، بدلاً من العمل على إجلاء الآلاف من عناصر التنظيم إلى خارج دير الزور.
كما استهجن الجعفري كلام المندوب السويدي الذي طالب خلاله الحكومة السورية أكثر من 16 مرة بأن تفعل»كذا..وكذا» ولم يطالب ولا مرة واحدة بضرورة إنهاء الاحتلال الأميركي لأجزاء من الأراضي السورية، أو إنهاء العدوان التركي والإسرائيلي، وأيضا لم يدن العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي الأخير على سورية.
كذلك استهجن كلام المندوب الفرنسي الذي ذكر الكثير من المعلومات المستندة إلى منظمة أطباء بلا حدود، وهي شبيهة «بالخوذ البيضاء» وهي صنيعة الاستخبارات الفرنسية، ولها عدة تسميات.. إرهابيون بلا حدود..عملاء بلا حدود..عدوان بلا حدود.. وغير ذلك من المسميات.
وختم الجعفري بالقول: إن المشهد السياسي في سورية واضح ولا يحتاج الى تقديم مشاريع قرارات، وانشاء آليات، وعقد الاجتماعات بشكل شبه يومي تحت عناوين مختلفة، بل يحتاج الى أن يضطلع مجلس الأمن بولايته بموجب أحكام الميثاق، للتصدي الى الاحتلال الأمريكي والتركي والإسرائيلي لأجزاء من بلادي سورية، ويحتاج الى التصدي للدول الداعمة للمجموعات الإرهابية، ويحتاج للتصدي للدول التي تفرض إجراءات قسرية بحق الشعب السوري، اذ لا يمكن لهذا المجلس الركون لرغبة حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في جعل هذه المنظمة الدولية، منظمة أمم غير متحدة، اللهم إلا في انتهاك أحكام الميثاق، وغزو الدول، والتدخل في شؤونها الداخلية ومحاولة تغيير أنظمة الحكم فيها بالقوة، وشن العدوان تلو الآخر، ووأد الشعوب وتدمير حضاراتها.
بدوره أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الحكومة السورية وروسيا اتخذتا خطوات كثيرة لتحسين الأوضاع في الغوطة الشرقية بعد طرد التنظيمات الإرهابية منها.
وقال نيبينزيا خلال الجلسة هناك وضع كارثي في الرقة و»التحالف الدولي» بقيادة واشنطن طرد تنظيم داعش الإرهابي منها واستولى عليها مؤكدا أن هناك مأساة إنسانية حقيقية يعيشها السكان في الفوعة وكفريا ومخيم الركبان والرقة.
وأضاف نيبينزيا: إن وجود القاعدة الأمريكية قرب مخيم الركبان في منطقة التنف يعد انتهاكاً للسيادة الوطنية السورية مشددا على أنه لا يحق للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أخلاقيا اتخاذ مبادرات حيال سورية بعد عدوانها عليها.
وقال نيبينزيا: ندعو الولايات المتحدة وحلفاءها إلى الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية في سورية.. ما تقوم به واشنطن يهدف لتقسيم البلاد.
الخليج: أحكام بالإعدام والسجن المؤبد على «داعشيات» بينهن إرهابية فرنسية… انطلاق عملية عسكرية لتعقب الإرهابيين في صحراء الثرثار
كتبت الخليج: أعلنت قياده عمليات الأنبار أمس، انطلاق عملية عسكرية واسعة من سبعة محاور لتعقب عناصر تنظيم «داعش» الفارين، وتدمير أوكارهم في صحراء الثرثار شمالي الرمادي غربي العراق، فيما قتل قيادي «داعشي» في كمين بمحافظة ديالى، في وقت أصدرت محكمة الجنايات المركزية، أحكاماً بالإعدام والسجن المؤبد بحق ثماني نساء يحملن جنسيات أجنبية التحقن بتنظيم «داعش»، ومن بينها حكم بالسجن المؤبد بحق الإرهابية الفرنسية جميلة بوطوطعو (29 عاماً) بعد إدانتها بالانتماء إلى التنظيم الإرهابي.
وأوضحت مصادر في قيادة العمليات أن «هذه العملية الواسعة تشترك فيها تشكيلات من الفرقة العاشرة في الجيش العراقي وقوات من شرطة طوارئ الأنبار والحشد العشائري والحشد الشعبي متمثلة بقوات من فرقه الإمام علي القتالية». وتابعت المصادر أن العمليات انطلقت من سبعة محاور وبدأت من «مناطق البوشهاب والبوعبيد ومنطقة الجرايشي، والبوعساف وناحية تل أسود ومنطقة السويب، وصولاً إلى الحافة الجنوبية لبحيرة الثرثار»، مشيرة إلى أن طيران التحالف الدولي وطيران الجيش يساندان القوات الأمنية في العملية. وأعلن مركز الإعلام الأمني، امس، العثور على ثلاثة أنفاق وتفجير صاروخين في محافظة نينوى. كما كشف عن تدمير سبع مضافات وثلاثة أنفاق وتفجير 24 عبوة في الأنبار.
من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة صادق الحسيني، إن «أمير داعش في إمام ويس (68 كم شمال شرقي بعقوبة) قتل بكمين لقوة استخبارية تابعة للحشد الشعبي بعد رصد تحركاته مع اثنين من مرافقيه». على صعيد آخر، قال مجلس القضاء الأعلى في بيان، إن «محكمة الجنايات حكمت على ثلاث نساء أذربيجانيات وامرأة قيرغيزستانية في «داعش» بالإعدام، كما حكمت بالسجن المؤبد على امرأة فرنسية وامرأتين روسيتين في داعش». وكان القضاء العراقي أصدر في فبراير/شباط، حكماً بالسجن سبعة أشهر على إرهابية فرنسية تدعى ميلينا بوغدير (27 عاماً) بعد إدانتها بدخول العراق «بطريقة غير شرعية»، في حكم متساهل يتناقض مع التشدد ضد المتهمين بالانتماء لتنظيم «داعش».
البيان: الجبير: الحوثي حوّل اليمن إلى قاعدة لإيران… التحالف الإسلامي يقترح إرسال قوات إلى سوريا
كتبت البيان: عرضت المملكة العربية السعودية على الأمم المتحدة، إرسال قوات من التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب إلى سوريا، وذلك في لقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الرياض، بحثا خلاله الأوضاع في اليمن وليبيا والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وأكد الجبير أن الحوثيين جعلوا اليمن قاعدة للإيرانيين وإطلاق صواريخ «إيرانية الصنع» على المملكة.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة خلال اللقاء عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين لما تقدمه المملكة من مساهمات إنسانية في العالم، ودعمها الكبير وتمويلها خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن. كما جرى خلال الاستقبال، استعراض دور الأمم المتحدة بمختلف منظماتها في سبيل دعم كل الجهود الهادفة للاستقرار والأمن الدولي.
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تطابق في الرؤى بين المملكة ومنظمة الأمم المتحدة في التعامل مع العديد من قضايا المنطقة. وكشف الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع غوتيريش في الرياض عن عرض لإرسال قوات من التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب إلى سوريا. وأشار إلى أنه تم كذلك خلال اجتماعه مع غوتيريس بحث حل الأزمة السورية وسبل تطبيق إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254.
وأضاف أن المباحثات بينهما تطرقت كذلك إلى الأوضاع في اليمن وليبيا و«التدخلات» الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وأزمة مسلمي الروهينغا.
وبشأن اليمن أكد الجبير أن الحرب في اليمن فرضت على المملكة لرفض الحوثيين الحل السلمي ولجوئهم إلى التصعيد العسكري، لافتاً إلى أن «الحوثيين جعلوا اليمن قاعدة للإيرانيين واستهدفوا أراضي المملكة بإطلاق الصواريخ الباليستية».
وشدد على أن الحل في اليمن سياسي مبني على المبادرة الخليجية والحوار والوطني وقرار مجلس الأمن 2216 محملاً الحوثيين مسؤولية تفاقم الأوضاع بالاستمرار في انتهاك القوانين الدولية وتجنيد الأطفال وإطلاق صواريخ «إيرانية الصنع» على المملكة.
وتابع الجبير: «تصلب الحوثيين ضد العملية السياسية بسبب تعنت إيران»، وأن «ما تقوم بها الميليشيات الحوثية في اليمن يصنف إرهاباً». مؤكداً أن الحوثيين ينتهكون القوانين الدولية ويقومون بزرع الألغام في مناطق مدنية، ويحاصرون مدناً وقرى يمنية، فضلاً عن منعهم دخول المساعدات الإنسانية إليها. وأردف وزير الخارجية السعودي أن ميليشيا الحوثي تستخدم زوارق انتحارية وتهدد الملاحة في البحر الأحمر في مخالفة للقوانين الدولية.
ومن جانبه، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه لم يعقد لقاءات مع المعارضة السورية خلال زيارته الحالية للرياض، معرباً عن ثقته في الدور الإيجابي الذي تلعبه السعودية بدفع جهود الحل السياسي وعودة الأطراف السورية للمفاوضات لإنهاء الأزمة في سوريا.
وحول مركز مكافحة الإرهاب، أكد غوتيريش أن المركز لن يكون فاعلاً من دون دعم السعودية.
الحياة: كشف نفق بين تونس وليبيا لتسهيل تحرك الإرهابيين
كتبت الحياة: أعلن الكاتب العام لنقابة الأمن الجمهوري في تونس محمد علي الرزقي، أن «الحرس الوطني كشف أخيراً نفقاً يتجاوز طوله 70 كيلومتراً بين تونس وليبيا، حُفِر وجُهِّز لتسهيل دخول عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي ومغادرة تونسيين إلى بؤر التوتر وربما العودة منه إلى أرض الوطن».
وأكد الرزقي خلال جلسة استماع أمام لجنة التحقيق البرلمانية حول شبكات التجنيد المتورطة في تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التور أول من أمس، وجود أنفاق أخرى على الشريط الحدودي بين تونس وليبيا وتونس والجزائر.
وصرح بأن «400 جاسوس دخلوا إلى تونس، خصوصاً خلال فترة حكم الترويكا (2012، 2013 و2014)، إضافة إلى 72 داعية من بينهم 9 صادرة ضدهم قرارات منع دخول إلى البلاد منذ عهد الرئيس السابق الحبيب بورقيبة»، مبيناً أنه «في العام 2012 أُتلفت الوثائق المتعلقة بدخول أجانب إلى تونس خصوصاً الممنوعين منهم، التي في حوزة وزارة الداخلية».
وبيّن الرزقي أن «مؤتمر أصدقاء سورية الذي نُظِّم في تونس في العام 2012، وقبله المسيرات والتظاهرات المساندة لفلسطين في يوم الأرض، إلى جانب إعراب عدد من الشبان التونسيين عن عزمهم الذهاب إلى الأراضي الفلسطينية، شكّل الضوء الأخضر لإمكانية مساندة تحركات الشعوب في عدد من البلدان أو القيام بثورات مشابهة».
وأضاف أن «هذه الظروف مهّدت الأرضية لدخول 400 جاسوس من بلدان عدة إلى تونس لحماية مصالحها، وفي مقدمها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» الذي دخل تونس لتحطيمها والتحكم فيها»، مشيراً إلى أن عمليات الجاسوسية انطلقت من المعاهد والكليات بمحاولة رفع علم «داعش» في كلية منوبة ثم الانطلاق في تجنيد طلاب.
وأقرّ الرزقي بأن مسألة التسفير إلى بؤر التوتر «فيها جوانب مظلمة جداً، وأن الموضوع تشعّب كثيراً»، مؤكداً تورط بعض الأمنيين، بينهم مسؤولين في وزارة الداخلية في ما يسمى بـ «الأمن الموازي» الذي ساهم في تسفير شباب تونسيين إلى مناطق النزاع.
وأوضح أن جمعيات تونسية تولت مهمة جمع الشباب الراغب في السفر إلى أماكن القتال، على غرار جميعة «الأمل الخيرية» التي نشطت في مدينة رواد قبل حل نشاطها بنفسها، «وأسسها الرئيس السابق لفرقة حماية الطائرات في مطار تونس قرطاج عبد الكريم العبيدي»، مؤكداً أن هذه الجمعية «ساهمت في تسفير ما لا يقل عن 500 تونسي إلى بؤر التوتر».
في سياق آخر، صرح رئيس الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات، صالح أن 45 مخالفة رُصِدت خلال اليومين الأولين للحملة الانتخابية في دوائر بلدية تونس ودائرة سيدي حسين.
وأوضح الرياحي، أن المخالفات تعلقت بتنظيم نشاطات انتخابية ضمن إطار الحملة من دون إعلام الهيئة الفرعية، ما يشكل خرقاً واضحاً لضوابط القانون الانتخابي، إضافة إلى عدم الالتزام بقواعد تعليق البيانات والمعلقات في الأماكن المخصصة لذلك.
القدس العربي: إسرائيل تعزز قواتها على الحدود وتلمح إلى أنها قد تقصف «قوة جوية» إيرانية في سوريا.. «حزب الله»: طهران اتخذت قرارها بالرد
كتبت القدس العربي: نشرت إسرائيل أمس الثلاثاء تفاصيل ما وصفته بأنها «قوة جوية» إيرانية موجودة في سوريا المجاورة تضم طائرات مدنية يشتبه بنقلها أسلحة وذلك في إشارة إلى احتمال استهدافها في حال تصاعد التوتر مع طهران.
وألقت إيران، شأنها شأن دمشق وحليفتها روسيا، باللوم على إسرائيل في هجوم وقع في التاسع من أبريل/ نيسان على قاعدة التيفور الجوية السورية وأسفر عن قتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني. وتعهد مسؤولون إيرانيون برد انتقامي لم يكشفوا النقاب عنه.
وعرضت وسائل إعلام إسرائيلية صورا التقطت بالأقمار الصناعية وخريطة لخمس قواعد جوية سورية زعمت أنها تستخدم لإيواء طائرات بدون طيار وطائرات شحن إيرانية فضلا عن أسماء ثلاثة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني يشتبه بإشرافهم على مشروعات مشابهة مثل وحدات الصواريخ.
وقالت محطات تلفزيونية وإذاعية ومواقع إخبارية على الانترنت إن المعلومات جاءت من الجيش الإسرائيلي. ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على التقارير.
وكشفت مصادر في حزب الله أن «إيران اتخذت قرارها بالرد». وأكدت «أن إيران لا تستطيع الّا أن ترد، وجرى التأكيد على ذلك على لسان القادة الإيرانيين الذين قالوا إنهم سيردون في الزمان والمكان المناسبين»، ونحن كما قالت المصادر «على يقين من أنها سترد، لأنّ عدم الرد سيثبت أنّ إسرائيل تمكنت من فرض قواعد اشتباك جديدة مع إيران، وسيطلق يدها مجددا للقيام بعمليات واستهدافات مماثلة».
بينما قالت الإذاعة الإسرائيلية، أمس، إن الجيش عزّز قواته على الجبهة الشمالية، خشية تعرض إسرائيل لهجوم إيراني، ردا على قصف مطار «التيفور» السوري. ووقع الهجوم يوم 9 إبريل/نيسان الجاري، على المطار الواقع قرب مدينة حمص، وأدى إلى مقتل سبعة عسكريين إيرانيين، واتهمت سوريا وحليفتاها روسيا وإيران، إسرائيل بتنفيذه.
ورغم إقرار مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، بوقوف إسرائيل وراء الهجوم، إلا أن إسرائيل لم تصدر بيانا رسميا حيال ذلك، واكتفت بالصمت.
ونقلت الصحيفة عن المصدر العسكري الإسرائيلي قوله إن الهجوم على مطار التيفور كان «أول هجوم حي على أهداف إيرانية شملت منشآت وأفرادا». بدورها قالت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية إن التعزيزات شملت القوات البرية والجوية.
وذكّرت مصادر في حديث إلى جريدة «الجمهورية» بما قاله أمين عام حزب الله حسن نصر الله عن أنّ الغارة الإسرائيلية هي محطة مفصلية، ما بعدها غير ما قبلها. ولم تستبعد «أن يتم هذا الرد في وقت ليس ببعيد، وفي سوريا أو من سوريا. وحسب معلوماتنا يريد الإيرانيون أن يكون الردّ موجعا لإسرائيل، وكما شيّعت إيران ضحايا الغارة السبعة، يجب على إسرائيل أن تشيّع جنودها أيضا».