الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

حفلت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم بالمواد الصحفية المختلفة، من تقارير وتحليلات وافتتاحيات، التي تعالج الهجوم الأمريكي البريطاني الفرنسي على أهداف في سوريا .

قال جدعون رحمن في مقال كتبه في صحيفة الفاينانشال تايمز إن “المهمة في سوريا” التي أشار إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصعب تعريفها.

هناك خمس قضايا يرى كاتب المقال أن على السياسيين الأوروبيين التفكير فيها: أولها استخدام الأسلحة الكيمياوية، وثانيها هو مصير سوريا ذاتها، أما الثالثة فهي مستقبل الشرق الأوسط، والرابعة هي روسيا، أما الخامسة والأخيرة فهي وضع الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم.

ويقول الكاتب إن الضربة العسكرية التي استهدفت سوريا كانت مرتبطة بالقضية الأولى، ويرى أن تحديد المهمة في سوريا ينم عن ضيق أفق.

كان يفترض أن ترسل الهجمات رسالة تتعلق بالدور الذي يلعبه الغرب في الأزمة السورية، وفي نفس الوقت تقليل خطر التورط في الحرب إلى الحد الأدنى، بحسب رحمن.

أما افتتاحية صحيفة الديلي التلغراف فحملت العنوان “الغارات الجوية والمصلحة القومية، فرأت الافتتاحية أن الغارات كانت موفقة من حيث أنها حققت هدفها المحدد دون أن تتورط الدول الثلاث التي نفذتها في عمليات عسكرية أوسع نطاقا.

لكن يبقى خطر الحرب الإلكترونية التي يمكن أن تشنها روسيا انتقاما، بحسب الافتتاحية، كذلك هناك سؤال حول مدى نجاح تلك الغارات في تحجيم قدرة الحكومة السورية، على المستوى السياسي بررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المشاركة في الغارات بأنها مصلحة قومية، على أرضية “حقوق الإنسان”، وبدت مقتنعة وهي تتحدث في مجلس العموم عن أسباب المشاركة في الحملة وعدم استشارة البرلمان قبل الإقدام على العمل، بحسب الصحيفة.

أما في ما يتعلق بانتظار قرار الأمم المتحدة الذي اقترحه جيريمي كوربن زعيم المعارضة البريطانية فقالت الصحيفة إن ذلك يعني السماح لروسيا بممارسة حق النقض (فيتو).

وفي صحيفة الغارديان كتب جون غريس مقالا بعنوان “كان هجوما صغيرا، فلماذا نزعج البرلمان بأمر تافه؟، ويصف كاتب المقال أداء رئيسة الوزراء أمام مجلس العموم، فيقول إنها كانت ترغب بأن يكون هذا “أفضل أصوات الحرب لديها، لكنها بدت وكأنها قسيس جديد يقود الصلوات للمرة الأولى بعصبية“.

وقالت ما معناه إنها كانت غارة صغيرة جدا تهدف إلى إعطاء الانطباع بأن بريطانيا تقوم بما يجب مع ضمان تجنب رد عنيف من روسيا، ولذلك فلم تر الأمر يستحق عقد جلسة برلمانية للبت فيه.

ويقول الكاتب ساخرا “كانت تعرف كم هم مرهقون ولم ترد إزعاجهم بأمر تافه، وكذلك يمكن أن يصوتوا ضد المشاركة في الهجوم فيجعلونها تبدو غبية“.

ثم تطرق الكاتب إلى كلمة كوربين، فقال إن معظم نواب حزب العمال المعارض يعتقدون إنه لم يكن ليوافق بأي شكل من الأشكال على المشاركة في هجوم خاصة إذا كانت روسيا طرفا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى