الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: بوتين: ندعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة موسكو: نعارض بشدّة التصريحات الأمريكية العدائية ضد سورية.. والصواريخ الذكية يجب أن تستهدف الإرهابيين

كتبت تشرين: جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم بلاده للجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة في سورية.

وأوضح بوتين في كلمة له أمس خلال تسلمه أوراق اعتماد 17 سفيراً جديداً لدى روسيا الاتحادية أن دور الدبلوماسية والدبلوماسيين يكتسب أهمية كبيرة في الوقت الراهن لأن الأوضاع الحالية في الشؤون الدولية أصبحت فوضوية وتبعث على القلق، معرباً في الوقت ذاته عن أمل موسكو بأن يغلب المنطق السليم في الأمور الدولية وأن تعود العلاقات الدولية إلى طبيعتها.

وشدّد الرئيس الروسي على التزام موسكو بدعم الأمن والاستقرار الدوليين واستعدادها لبناء علاقاتها مع بلدان أخرى على أساس الاحترام المتبادل واحترام القانون الدولي ومعايير وميثاق الأمم المتحدة.

وفي شأن متصل، أعرب الكرملين أمس عن أمله في أن تبتعد جميع الأطراف عن اتخاذ خطوات تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سورية، مجدداً تأكيد أن مزاعم «استخدام» السلاح الكيميائي في دوما لا تستند إلى أي أدلة أو حقائق.

وأكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريحات للصحفيين على موقف روسيا الداعم لإجراء تحقيق مفصل في مزاعم «استخدام» سلاح كيميائي، مشيراً إلى وجود خلافات عميقة بين موسكو وواشنطن بهذا الشأن، مبيناً في الوقت ذاته أن الجانب الروسي يعارض بشدة التصريحات الأميركية العدائية ضد سورية والتي لا تستند إلى حقائق.

واعتبر بيسكوف أن تطورات الوضع في سورية تتطلب المراقبة بعناية، داعياً إلى عدم الاستناد إلى شائعات وتقارير إعلامية غير مؤكدة في مسألة «الاستخدام» المزعوم للسلاح الكيميائي نظراً لكونها مسألة حساسة ولا يمكن إصدار أحكام فيها من دون أدلة.

وفي معرض تعليقه على تحذيرات موسكو لواشنطن بشأن تهديدها بشن عدوان على سورية، قال بيسكوف: لا أود الدخول في نقاش بطريقة ما حول قضية ماذا سيحدث إذا تم توجيه ضربة ومازلت آمل أن تتجنب جميع الأطراف اتخاذ خطوات تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع الهش بالفعل في المنطقة.

وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يخطط بعد للقيام باتصالات مباشرة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة آخرين ممن أطلقوا تهديدات بشن عدوان ضد سورية بحجة «الاستخدام» المزعوم للسلاح الكيميائي في سورية.

«الدفاع» الروسية: «الخوذ البيضاء» حاكت هجوماً كيميائياً مزيفاً في دوما لاتهام الحكومة السورية

بينما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعات إرهابية في الغوطة الشرقية بريف دمشق سعت خلال الفترة الأخيرة وعبر محاولات متكررة لإجراء استفزازات تشمل مزاعم استخدام مواد سامة من أجل توجيه اتهامات للقوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن هناك أطرافاً تتعارض مصالحها مع نجاحات روسيا وسورية في مكافحة الإرهابيين.

ولفت النائب الأول لرئيس مركز إدارة العمليات التابع لهيئة الأركان الروسية اللواء فيكتور بوزنيخير في بيان نشره الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» إلى أن الحكومة السورية ومركز التنسيق الروسي في حميميم رصدا مسبقاً هذه الاستفزازات والأدوات التي خططت لتنفيذ المهزلة الأمر الذي أبلغ به المجتمع الدولي ووسائل الإعلام.

إلى ذلك، أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن نتائج التصويت في مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار الروسي بخصوص سورية تظهر مرة أخرى أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة لا يتخلى عن محاولاته لتنفيذ السيناريو الليبي أو العراقي في سورية.

وأشار سلوتسكي في تصريحات للصحفيين أمس إلى أن نتيجة التصويت في مجلس الأمن الدولي حول القرارات الخاصة بآلية التحقيق «باستخدام» الأسلحة الكيميائية المزعوم في سورية تظهر أن أهداف الغرب بعيدة عن مكافحة الإرهاب الدولي وأن الشيء الرئيسي الذي يهتمون به هو «إسقاط» الحكومة السورية بأي ثمن من خلال الأكاذيب والاستفزازات والتزوير الصريح.

وعطّلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و4 دول أخرى الليلة قبل الماضية مشروع قرار روسياً في مجلس الأمن يقضي بفتح تحقيق جديد حول مزاعم «استخدام» السلاح الكيميائي في سورية.

في غضون ذلك، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الهجمات الأميركية يجب أن تستهدف الإرهابيين في سورية وليس الحكومة الشرعية فيها التي تشن الحرب على الإرهاب منذ سنوات.

وكتبت زاخاروفا على صفحتها في «فيسبوك» أمس: الصواريخ الذكية يجب أن تتوجه نحو الإرهابيين وليس ضد الحكومة الشرعية التي تحارب الإرهاب الدولي لعدة سنوات على أراضيها.

وأوضحت زاخاروفا أن الهجوم الصاروخي على سورية الذي هدد به الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمكن أن يكون معداً لتدمير الأدلة على الاستفزازات الكيميائية من طرف الإرهابيين في مدينة دوما.

وتساءلت زاخاروفا إن كان تم تنبيه مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أن الصواريخ الذكية ستدمر الآن جميع الأدلة على وجود أسلحة كيميائية على الأرض أو أن الفكرة بكل تفاصيلها ربما تكون قد نسجت للإسراع في إزالة آثار الاستفزاز الكيميائي بالقذائف الذكية لكي لا يكون لدى المفتشين الدوليين ما يبحثون عنه كدليل.

مصدر عسكري دبلوماسي روسي: لدينا ما نردّ به على الأميركيين في المتوسط

الخليج: الإمارات تعرب عن قلقها البالغ وتطالب بتفعيل الدور العربي… واشنطن تهدد سوريا بصواريخ «ذكية».. وموسكو تتعهد بإسقاطها

كتبت الخليج: حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا، أمس، من أن الصواريخ «قادمة» لضرب سوريا، رداً على هجوم يعتقد أنه نُفذ بالأسلحة الكيماوية واستهدف المدنيين في دوما السورية، فيما اعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أن الولايات المتحدة ما زالت تقيّم المعلومات حول الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا، في حين حذرت موسكو من أي تحركات في سوريا يمكن أن تتسبب ب«زعزعة» الوضع في المنطقة، وأكدت انها ستعمل على إسقاط الصواريخ الأمريكية وستستهدف قواعد اطلاقها، فيما اكد الجيش الروسي انه يراقب الوضع عن كثب، وانه على اتصال مباشر مع الجيش الأمريكي بشأن سوريا، بينما دعا الرئيس فلاديمير بوتين إلى «تغليب لغة العقل في النهاية» لتسوية الخلافات الدولية.

واعتبر ترامب أن العلاقات مع روسيا هي الآن أسوأ مما كانت عليه إبان الحرب الباردة، والقى باللوم على المحقق الخاص روبرت مولر في اشعال «الخلاف» مع موسكو. وقال ترامب «علاقاتنا مع روسيا هي اليوم أسوأ مما كانت عليه في أي وقت مضى، وحتى خلال الحرب الباردة. ولا يوجد سبب لذلك». وسخر ترامب من تهديد موسكو باسقاط اي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا، وانتقد موسكو لعلاقاتها مع نظام بشار الاسد. وقال ترامب في تغريدة على موقع «تويتر» «تعهدت روسيا بضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا. استعدي يا روسيا لأنها قادمة وستكون جميلة وجديدة و(ذكية)! عليكم ألا تكونوا شركاء لوحش يقتل شعبه بالغاز ويتلذذ بذلك». وجاءت تصريحاته بعد دقائق من بث فوكس نيوز تصريحاً لمعلق يتحدث عن التهديد الروسي باسقاط أي صواريخ وب«عواقب وخيمة». وتجنب ترامب انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً، ومرة أخرى تحدث عن احتمال التعاون مع موسكو بما في ذلك عقد قمة حول ضبط الأسلحة التي تم الاعلان عن التخطيط لها قبل عام. وتابع الرئيس في تغريدة أخرى حذر فيها موسكو من موقفها من النزاع السوري «لا يوجد مبرر لذلك. إن روسيا بحاجة للمساعدة في اقتصادها، الأمر الذي يفترض أن يكون القيام به سهلا جدا، ونريد من جميع الامم أن تعمل معا لنوقف سباق التسلح».

ومن جهته، أعلن ماتيس «استعداده» لعرض خيارات عسكرية على الرئيس ترامب رداً على هجوم كيماوي مفترض في سوريا. لكنه أبدى نهجا حذرا بعد ساعات من تهديد الرئيس دونالد ترامب بشن ضربات صاروخية. وردا على سؤال عما إذا كانت لديه أدلة كافية لتحميل قوات الأسد مسؤولية الهجوم قال ماتيس «ما زلنا نقيم المعلومات، نحن وحلفاؤنا. ما زلنا نعمل على هذا». وجدد ماتيس التأكيد أيضاً على أن الجيش الأمريكي مستعد لتقديم خيارات عسكرية إذا كان ذلك مناسباً ووفق ما يقرره الرئيس.

وسارعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى الرد على كلام ترامب من دون أن تسميه في حسابها على فيسبوك قائلة «على الصواريخ الذكية ان تصوب باتجاه الإرهابيين، وليس باتجاه الحكومة الشرعية التي تواجه منذ سنوات عدة الإرهاب الدولي على أراضيها».

من جهة أخرى، اعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن «أمله بان تتغلب لغة العقل في النهاية في العلاقات الدولية التي تشهد حاليا مزيدا من الفوضى على وقع توتر متصاعد مع الدول الغربية. وقال بوتين في خطاب أمام دبلوماسيين أجانب نقله التلفزيون الروسي ان الوضع في العالم يثير القلق. واضاف «ان العالم يشهد مزيدا من الفوضى. رغم ذلك نأمل بان تتغلب لغة العقل في النهاية وان تسلك العلاقات الدولية اتجاهاً بناء وان يصبح النظام العالمي اكثر استقرارا ووضوحا». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «نأمل بأن تتجنب جميع الأطراف اتخاذ خطوات غير مبررة بإمكانها أن تزعزع الوضع الهش أصلا في المنطقة». وقال بيسكوف إن «الوضع متوتر»، مضيفا أن روسيا تدعو إلى «تحقيق غير منحاز وموضوعي قبل إصدار أحكام» بشأن الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية. وقال بيسكوف رداً على سؤال لوكالات الانباء الروسية عن رد فعل الرئاسة حيال تغريدات ترامب، «نحن لا نشارك في دبلوماسية التغريدات. نحن مع المقاربات الجادة». وأضاف المتحدث «نرى اليوم أن من المهم عدم القيام بافعال يمكن ان تفاقم وضعا هشا اصلا». وتابع «ونحن مقتنعون بان استخدام الاسلحة الكيماوية في دوما أمر تم اختلاقه ولا يمكن ان يستخدم ذريعة للجوء إلى القوة». ورفضت وزارة الخارجية الروسية مجددا الاتهامات الموجهة لدمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية، معتبرة أنها مفبركة للإطاحة بحليف موسكو الرئيس بشار الأسد. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين امس «هذه عملية خداع كاملة على مستوى عالمي». وأضافت «دمشق لا تملك الدافع لاستخدام الأسلحة الكيماوية ولا الأسلحة الكيماوية نفسها. لا يوجد دليل على استخدامها من قبل دمشق». واعتبرت أن «لا أحد يريد الاثباتات والوقائع. تم اتخاذ جميع القرارات بهدف الإطاحة بالأسد». وكان السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين حذر من أن بلاده عازمة على «إسقاط» الصواريخ الأمريكية في حال شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية على سوريا. وقال زاسبيكين في تصريحات باللغة العربية لقناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله اللبناني ليل الثلاثاء «اذا كانت هناك ضربة أمريكية فنحن يمكن أن نشير إلى تصريح الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس أركان الحرب الروسي، من أنه سيكون هناك إسقاط للصواريخ وحتى (رد على) مصادر إطلاق الصواريخ». وتابع زاسبيكين «نبهنا منذ فترة من أن هناك تمهيداً للاستفزازات حول موضوع السلاح الكيماوي وكان هذا مطروحاً من قبل الأمريكيين»، موضحاً «هذه خطوات تمهيدية لتوجيه ضربات عسكرية».

البيان: البيت الأبيض: الضربة الصاروخية أحد خيارات الرد… تـرامــب يقــــرع طبـول الحرب في سوريا

كتبت البيان: حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، روسيا من إجراء عسكري وشيك في سوريا رداً على «كيماوي دوما» قائلاً إن الصواريخ «قادمة» وهاجم موسكو لدعمها الرئيس بشار الأسد، فيما حذرت موسكو من أن أي صواريخ تطلق على سوريا سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها، متهمة واشنطن بمحاولة طمس وتدمير أدلة الهجوم المزعوم، وسط حالة الترقّب الشديد في المنطقة والعالم، بينما توجت مدمرتان أميركيتان نحو السواحل السورية.

وحذر ترامب أمس، روسيا من المضي في دعم النظام السوري، مؤكداً أن «صواريخ جديدة وذكية» قادمة لتضرب سوريا. وقال في تغريدة على «تويتر»: «تعهدت روسيا بضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا. استعدي يا روسيا لأنها قادمة وستكون جميلة وجديدة وذكية! عليكم ألا تكونوا شركاء لحيوان يقتل شعبه بالغاز ويتلذذ بذلك».

وقال ترامب: «علاقاتنا مع روسيا هي اليوم أسوأ مما كانت عليه في أي وقت مضى، وحتى خلال الحرب الباردة».

وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس «استعداده» لعرض خيارات عسكرية على ترامب، مشيراً إلى أن بلاده «لا تزال تُجري تقييماً» للمعلومات عن الهجوم المفترض. كما ذكر البيت الأبيض أن ترامب لم يضع جدولاً زمنياً للرد على هجوم دوما. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن ترامب لديه عدد من الخيارات إلى جانب الخيار العسكري وإن كل الخيارات ما زالت مطروحة.

وسارعت موسكو إلى الرد على ترامب على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، التي قالت «على الصواريخ الذكية أن تصوب باتجاه الإرهابيين، وليس باتجاه الحكومة الشرعية التي تواجه منذ سنوات عدة الإرهاب الدولي على أراضيها».

ونقلت قناة روسيا اليوم عن زاخاروفا القول «هل يدرك مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن الصواريخ الذكية على وشك تدمير جميع أدلة استخدام الأسلحة الكيماوية على الأرض؟ أم أن هذه هي الخطة الفعلية، إخفاء جميع أدلة هذا الهجوم الملفق بهجمات بالصواريخ الذكية، حتى لا يعثر المفتشون الدوليون على أي دليل يقومون بالبحث عنه؟».

وبعد سلسلة تغريدات ترامب، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «نحن لا نشارك في دبلوماسية التغريدات. نحن مع المقاربات الجادة، وما زلنا نعتقد أن من المهم عدم اتخاذ خطوات من شأنها الإضرار بالوضع الهش بالفعل في سوريا». وتابع: «ونحن مقتنعون بأن استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما أمر تم اختلاقه، ولا يمكن أن يستخدم ذريعة للجوء إلى القوة».ووصفت دمشق التهديدات الأميركية بـ«التصعيد الأرعن».

الحياة: أميركا وروسيا تستعرضان قوتهما وترامب يتوعد دمشق بصواريخ «ذكية»

كتبت الحياة: تجمعت مؤشرات الى توجيه ضربة أميركية أو غربية وشيكة الى سورية بعد الهجوم الكيماوي في دوما، خصوصاً بعد استعراضٍ أميركي وروسي للقوة في المنطقة، وتوعدِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سورية بصواريخ «ذكية ولطيفة»، وأنباء عن إخلاء النظام السوري وميليشات إيرانية بعض مواقعها. وبدا أن إدارة ترامب نجحت في حشد تأييد غربي لعمل عسكري، بعد «الفيتو» الروسي في مجلس الأمن، والاشتباك الديبلوماسي الذي واكب إسقاط مشروع قرار روسي للتحقيق في الهجوم. في هذه الأجواء، ارتفعت أسعار النفط الى 66,71 دولار للبرميل عما كانت عليه في كانون الأول (ديسمبر) 2014.

وسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وضع حدٍ للسجال المحتدم بين بلاده والولايات المتحدة، معرباً عن أمله بأن يسود المنطق السليم في وضع عالمي «مثير للقلق»، في وقت دعت أنقرة أمس الجانبين الى الكف عن «مشاجرات الشوارع» حول سورية.

جاء ذلك في وقت اتهمت وزارة الخارجية السورية واشنطن باتخاذ «ذريعة الكيمياوي»، التي وصفتها بـ «الواهية»، لاستهداف سورية، وحذرت من أن «التصعيد الأميركي الأرعن» يشكل تهديداً للأمن والسلم العالميين. في الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن بلاده تلتزم سياسة النأي بالنفس عن أي ضربة أميركية محتملة. وظهر رئيس النظام السوري بشار الأسد للمرة الأولى بعد الأزمة، لكنة لم يتطرق إلى احتمالات الضربة الأميركية، وقال خلال استقباله وفدا دينياً مشاركاً في مؤتمر وحدة الأمة استضافته دمشق، إن السلاح الأساسي الذي يستخدمه أعداء المسلمين هو بث الفرقة وتعزيز التطرف وخلق الشروخ الفكرية والدينية لدى أبناء المجتمع الواحد.

وبدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب حازماً أمره نحو تنفيذ الضربة العسكرية من دون الالتفات إلى أي تبعات، وقال في تغريدة على «تويتر» إن «روسيا تتعهد إسقاط أي صاروخ يُطلق على سورية. استعدّي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة… لطيفة وجديدة وذكية! يجب ألا تكونوا شركاء لحيوان القتل بالغاز الذي يقتل شعبه ويستمتع بذلك». وفي وقت رفض البنتاغون التعليق على تغريدة ترامب، وأحال الأمر على البيت الأبيض، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس رداً على سؤال عن استعداد البنتاغون لتوجيه ضربة الى سورية: «مستعدون لعرض خيارات عسكرية، اذا كانت ملائمة». ولكن رداً على سؤال آخر عن مدى تأكد واشنطن من مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي المفترض، قال ماتيس: «لا نزال نجري تقويماً لمعلومات أجهزة استخباراتنا، وكذلك حلفائنا».

وسارعت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى الرد على تغريدة ترامب في صفحتها على «فايسبوك»، قائله: «الصواريخ الذكية يجب أن تستهدف الإرهابيين، وليس الحكومة الشرعية التي تتصدى منذ سنوات للإرهاب الدولي على أراضيها».

ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مصدر في الخارجية الروسية تحذيره من أن «خطر نشوب مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة قائم». وأوضح أن «هناك احتمالاً كبيراً لنشوب مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة في سورية، وهذا الاحتمال أكبر حالياً مما كان عليه الوضع قبل 7 أبريل (نيسان)». واستدرك بالاستناد إلى ما قاله قائد الأركان الجنرال فاليري غيراسيموف أخيراً عندما لوّح بالرد في حال تعرضت حياة الروس الى الخطر. وكان السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسيبكين حذر من أن القوات الروسية ستُسقط أي صواريخ أميركية تطلق على سورية، وستستهدف منصات إطلاقها.

القدس العربي: الكارثة الجوية الأكبر في تاريخ الجزائر: 257 قتيلا عسكريا ومدنيا في سقوط إليوشن روسية.. مقتل 30 من البوليساريو يثير الشكوك والاتهامات في المغرب… والكابتن أبعد الطائرة عن المناطق السكنية

كتبت القدس العربي: سقطت طائرة تابعة للقوات الجوية الجزائرية أمس الأربعاء في مدينة بوفاريك، التي تبعد عن العاصمة الجزائرية بحوالي أربعين كيلومترا، دقائق قليلة بعد إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري، مخلفة 257 قتيلا بينهم طاقم الطائرة وركابها الذين كانوا من العسكريين وعائلاتهم بالإضافة إلى 30 من مواطني الصحراء الغربية كانوا متجهين إلى مدينة تيندوف جنوب البلاد.

وكانت وزارة الدفاع الوطني قد أصدرت بيانا ساعات قليلة بعد الحادث، معلنة عن حصيلة القتلى، دون الإشارة إلى وجود جرحى أو ناجين من هذه الكارثة الجوية التي تعتبر الأكبر في تاريخ الجزائر، مؤكدة أن الضحايا هم من طاقم الطائرة وعسكريين بالإضافة إلى عائلات عسكريين، وأن الرحلة كانت متجهة من مطار بوفاريك إلى بشار جنوب شرق البلاد ومن هناك إلى مدينة تيندوف التي توجد فيها مخيمات اللاجئين الصحراويين. وهذه الرحلة يومية تنطلق في حدود السابعة صباحا، وحسب الرئاسة الصحراوية، فإن الرعايا الصحراويين الذين قضوا في هذه الكارثة هم من المرضى الذين كانوا يعالجون في المستشفيات الجزائرية، بالإضافة إلى عائلاتهم، فيما ذكرت مصادر لـ»القدس العربي» أن بين الضحايا دبلوماسيا صحراويا كان موجودا في العاصمة الجزائرية.

وحاز خبر تحطم الطائرة على الاهتمام المغربي بعدما تبين وجود أفراد من جبهة البوليساريو ضمن ضحايا الطائرة، في وقت تدق فيه طبول الحرب بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، على خلفية تحركات قامت بها جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة وعلى أبواب تحركات دبلوماسية مكثفة يقوم بها كل منهما تسبق إصدار مجلس الامن الدولي نهاية شهر نيسان/ ابريل الجاري قراره الجديد ذات الصلة بالنزاع.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خبر تحطم الطائرة وطرحوا تساؤلات عن أسباب وجود 26 عنصراً من جبهة البوليساريو، في طائرة عسكرية جزائرية مهمتها الإمداد والإسناد ونقل العساكر الجزائريين وخصوصا في هذه الظروف الخطيرة التي تعرفها المنطقة العازلة، واعتبر البعض نقل عناصر البوليساريو تأكيدا لتورط الجزائر في ملف الصحراء، فيما طرح آخرون فرضية تصفية عناصر البوليساريو من قبل المخابرات الجزائرية.

وفور وقوع الحادث قام الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش بتوقيف زيارة تفقدية كان يقوم بها إلى المنطقة العسكرية الثانية غرب البلاد، وعاد على جناح السرعة للوقوف على حجم الكارثة التي ألمت بالجزائر، كما أمر بتشكيل لجنة تقصي حقائق من أجل معرفة خلفية هذا الحادث الأليم.

كما تم اتخاذ إجراءات من أجل فتح الطريق المؤدي إلى المستشفى العسكري بعين النعجة ضواحي العاصمة، والذي تم نقل جثث الضحايا إليه، إذ تم تحويل حركة السير من أجل إخلاء الطريق السريع المؤدي إلى المستشفى العسكري.

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام عقب هذه الكارثة، كما استقبل برقيات تعاز واتصالات من رؤساء وزعماء دول صديقة وشقيقة، يتقدمهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التونسي باجي قايد السبسي، وكذا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، كما بعثت الحكومة الاسبانية بتعازيها إلى نظيرتها الجزائرية، فضلا عن الخارجية الفرنسية التي أعربت عن تضامنها مع الجزائر في هذه المحنة، وكذلك وزارة الإعلام الفلسطينية التي اعتبرت ما حصل «ألما لفلسطين».

وأعلنت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية أن كل المساجد ستستجيب للتوجيه الصادر عن الرئيس بوتفليقة بإقامة صلاة الغائب ترحما على أرواح الضحايا، وذلك في كل مساجد البلاد.

ورغم أن أسباب هذه الكارثة تبقى مجهولة، إلا أن فرضية الحادث الفني تبقى هي الأقوى، خاصة وأن طائرة اليوشين التي تمتلك الجزائر 15 طائرة منها تعتبر من أكثر الطائرات متانة وأمانا. ولم يسبق أن سجلت أي حوادث تحطم من قبل، فيما تحدثت بعض وسائل الإعلام الجزائرية عن تمكن قائد الطائرة واسمه اسماعين دوسان وهو من مواليد 1972 من إبعاد الطائرة عن المناطق السكنية، وإبعادها عن الطريق السريع، قبل أن تتحطم في أحد الحقول بالقرب من القاعدة الجوية في بوفاريك.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى