من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : إجماع غربيّ بالأساطيل يتحدّى بوتين
كتبت “الأخبار “: بعد نهار من تسريبات رئاسية فرنسية للإعلاميين عن ضربة عسكرية مشتركة فرنسية أميركية بريطانية وشيكة في سوريا، أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصويب تسريباته بالجزم، في مؤتمر صحافي مسائي في الإليزيه، بـ”أن الضربة ستوجّه في غضون أيام إلى المواقع الكيميائية السورية، لكنها لن تطال حلفاء دمشق“
لا تفسيرات للتراجع في توقيت الضربة “الأطلسية” على سوريا، وتأجيلها لأيام، سوى أن كلام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يكتشف نفسه محارباً بسيف الاميركيين، ينطوي على غطرسة فاقعة لتحييد الروس والايرانيين في اللحظة الاخيرة قبل “تأديب الطرف الشرير” في معادلة المحور، وتجنّب توسيع الحرب، والاصطدام بالروس خصوصاً، على ما عناه الرئيس ماكرون.
ومع ذلك، فالحرب ضد دمشق قد بدأت، كما تعدّ لها فرنسا وبريطانيا، وتديرها أميركا، وربما تنضم اليها السعودية لاحقاً إذا ما استدعى الامر ذلك، على ما قاله ليلاً ولي العهد محمد بن سلمان، بمجرد التئام الحشد البحري للقوى الاطلسية.
الحرب ضد سوريا أطلسية أيضاً. فرغم أن صاروخاً غربياً واحداً لم يخترق سماءها حتى ليل امس، إلا أن الحروب تبدأ مع الاحتشاد لكسر إرادة القتال لدى الخصم، قبل اندلاع الرصاص. والحشد الغربي فوق الابيض المتوسط يريد يقيناً كسر إرادة القتال في سوريا، وتدفيعها قبل كل شيء ثمن استعادتها الطوق الدمشقي، وإسقاط ”دوما”، معقل المعارضة الأهم والأخير في سوريا. فما تبقى لها على مساحة الخريطة السورية جيوب تحتضر لا يُعتد بها.
ومن دون استطلاع الطائرة الروسية مقابل المياه الاقليمية اللبنانية السورية للبارجة “آكيتان” أمس، لم يكن ليُعرف أن بارجة فرنسية تبحر على مقربة من السواحل الشامية، وفي بطنها 16 صاروخا جوالاً، ومثلها من صواريخ أرض ـــ جو، تحسّباً لأي مواجهة مقبلة مع “الفضول الروسي” في أجواء المتوسط.
ومنذ شباط الماضي، وانطلاقها من قاعدة نورفولك الاميركية، قيّض لحاملة الطائرات “هاري ترومان” أن تبلغ الحشد الغربي في السواحل السورية وعلى متنها 90 طائرة، خمسون منها مقاتلة، وصواريخ توماهوك، ترافقها ست مدمرات من طراز Arleigh Burke، يحمل كلّ منها من 60 الى 90 صاروخاً جوالاً من طراز توماهوك. وفيما كان مجلس الامن القومي البريطاني يجتمع ليلاً، تقاطعت مصادر لتؤكد جاهزية قاعدة اكروتيري البريطانية في قبرص، للمشاركة في أيّ عملية عسكرية ضد سوريا، من خلال 12 طائرة تايفون تحمل صواريخ جوالة لمدى 500 كيلومتر من طراز “ستورم شادو“.
قبل عام اكتفى الغرب في ذروة استنكاره لضربة كيميائية في “خان شيخون” بإطلاق نيف وخمسين صاروخاً على مطار الشعيرات، مع التحوّط من أي صدام مع الروس، بإعلامهم مسبقاً بالعملية. فما معنى كل ذلك الحشد الاطلسي الضخم والمشترك؟
“سواء شاركت روسيا أو إيران في العملية (الكيميائية) أو لم تشاركا فيها، فستدفعان الثمن”. الرئيس دونالد ترامب تقاطع بقوله ذاك مع فرانسوا دولاتر مندوب فرنسا في مجلس الامن لـ”تحميل روسيا أولاً مسؤولية القصف”. إن تحميل روسيا المسؤولية عن القصف الكيميائي يقدم مادة أولية في الجواب عن معنى هذا الحشد الذي يلتئم ضدها قبل غيرها. فاجتماع الفرنسيين والبريطانيين والاميركيين في جبهة واحدة فوق مياه المتوسط وفي سمائه ضد روسيا، يظهر تجدد اللحمة بين أقطاب المعسكر الغربي، واستنفارهم معاً بعد ستة أسابيع من استعراض فلاديمير بوتين لأسماء صواريخه وأسلحته النووية الجديدة، في خطاب حملته الانتخابية الرئاسية. وقبل ذلك الاستعراض البوتيني كان لشياطين الظن أن تلعب الرهان على أنْ لا شفاء من الخلافات بين الاوروبيين والادارة الاميركية الجديدة ما ذهب الرئيس دونالد ترامب فيلاً في مخزن زجاج، يحطّم الاجماع الدولي حول اتفاقيات المناخ، والتجارة، ويهدد بذرّ الاتفاق النووي الايراني الثمين رماداً. فما بعد خطاب بوتين، هو بعده، خصوصاً لأنه يعيد منذ ذلك الحين الوئام ويصلح ذات البين في ما صار مجدداً معسكر الغرب الواحد أوروبياً وأميركياً، ضد القوة الروسية، التي بيّن صعودُها المستجد خواءَ الدرع الصاروخية في أوروبا، وقد عكفت اميركا على بنائها في أوروبا عقوداً متتالية، ولو بعد انتهاء الحرب الباردة. أظهر صعود القوة الروسية هشاشة المزاعم الاستقلالية الاوروبية عن واشنطن، ومشاطرة الاوروبيين للمنظور الاميركي للوضع الدولي، الذي يعتبر أن سمته الاساسية انبعاث التنافس بين القوى الكبرى. في سياق كهذا، لا مناص للابن الضال الاوروبي من تلمّس الدرب الى الحضن الأبوي الاميركي، ولو كان يدعى دونالد ترامب.
لو قيّض للغرب أن يتوصل الى احتواء روسيا في البر السوري، فلن تكون الموقعة السورية التي يُعَد لها سوى فاتحة لمعارك أخرى تنتظرها منذ سنوات، في جوارها المباشر، في القوس السوفياتي القديم، في أوكرانيا، وجورجيا وجمهوريات البلطيق. ويملك الروس، من بين الحلفاء، قدرة الرد المباشر على الهجوم الغربي. ويدرك الروس هذه الحقائق، التي تبلورت نواتها أكثر فأكثر، منذ أن أدى دخولهم سوريا الى عودتهم بقوة الى الساحة الدولية، وتَحوُّل دمشق، كما قال بوتين لحظة اتخاذ القرار بدخولها، الى خط الدفاع الاول عن موسكو.
البناء : فيتو متبادل يُسقط مشروعين روسي وأميركي في مجلس الأمن… ودمشق تنتظر بعثة أممية في دوما ترامب يحبس أنفاس العالم بمغامرة عسكرية في سورية… وسورية والحلفاء جاهزون لكل احتمال نصرالله: 6 أيار استحقاق مصيري… والناشف وحردان للتصويت لثلاثية الشعب والجيش والمقاومة
كتبت “البناء “: سكب تحرير دوما الماء البارد على رأس الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقرّر تسخين الوضع والتلويح بالحرب، متذرّعاً بما نُشر عن استخدام السلاح الكيميائي، رغم الفرص التي أتاحتها الدعوة الروسية السورية لانتظار ما تقوله بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة الأسلحة الكيميائية التي وافقت على الحضور إلى دوما وتعهّدت روسيا وسورية بتقديم الحماية لها، وتوفير كلّ التسهيلات اللازمة لإنجاح مهمتها.
العالم يحبس أنفاسه وسط الكلام المتصاعد من واشنطن وباريس ولندن عن ضربة عسكرية لسورية قيد الإعداد، والخيارات تضيق والوقت ينفد. فالضربة التي تشبه عملية قصف مطار الشعيرات ستتسبّب بالسخرية من إدارة الرئيس ترامب، لكونها لا تقدّم ولا تؤخّر، خصوصاً بعد إنجاز بحجم تحرير الغوطة كاملة، وإسقاط آخر المعاقل التي تراهن عليها واشنطن لغزو دمشق بتوقيت مناسب، وفيها قرابة الخمسين الفاً من المسلحين، وفوق جغرافيتها المتداخلة مع العاصمة تشكل الغوطة
الفرصة الوحيدة لبقاء مشروع تقسيم سورية على قيد الحياة، بفرص ربطها بقاعدة التنف الأميركية عبر البادية، ومثل ضربة الشعيرات لن تمرّ دون تصدٍّ لها وإسقاط للصواريخ بالصواريخ، وسط معادلة جديدة رسمتها التصريحات الروسية بالتهديد بضرب منصات إطلاق الصواريخ. وهي هنا مدمّرات أميركية في البحر، وسرعان ما تتحوّل المواجهة في هذه الحال إلى حرب حقيقية يجري صعود درجاتها بسرعة تهدّد بالخروج عن السيطرة. أما الذهاب لنصف حرب باستهداف مراكز حيوية في سورية فسيكون الطريق الأقصر لدخول الحرب، ولكن بعدما سقطت معاقل الجماعات المسلحة بيد الجيش السوري، وفيما الرئيس الأميركي يمهّد للخروج من سورية.
الجولة الأولى من الحرب كانت في مجلس الأمن على مدى يومين متتاليين، شهدا مواجهة ساخنة بين موسكو ودمشق من جهة، وواشنطن ولندن وباريس من جهة مقابلة، كان التوتر خلالها قياسياً، وبلغت التعابير المتبادلة درجة تعكس مستوى التصعيد، وتوّجت الجلستان بتصويت سلبي أسقط مشروعين، أميركي وروسي، حول آلية تحقيق دائمة تابعة لمجلس الأمن تتصل بالسلاح الكيميائي وحالات الاتهام باستخدامه، وفيما كان المشروع الأميركي يرتكز على إدانة سورية قبل التحقيق، والسعي لإحياء اللجنة القديمة للتحقيق التي رفضت روسيا التجديد لها، ارتكز المشروع الروسي على تشكيل متوازن جغرافياً بتمثيل القارات الخمس في صفوف لجان التحقيق واشتراط العودة لمجلس الأمن. وأنهى المجلس مشاوراته في ساعات الفجر الأولى بتوقيت بيروت حول مشروع ثالث تقدّمت به روسيا لضمان عمل بعثة تقصي الحقائق، قبيل عرضه على التصويت والفشل في إقراره بسبب معارضة واشنطن ولندن وباريس، فيما رأت مصادر مطلعة أنّ التوصل لتصويت إيجابي ربما كان سيفتح باباً للحلول الدبلوماسية بانتظار نتائج التحقيق، بينما يعني سقوط المشروع ذهاباً نحو خيارات المواجهة.
لبنانياً، حبس الأنفاس الدولي والإقليمي حول خطر اندلاع حرب على خلفية التهديدات الأميركية، حجب نسبياً الأضواء عن الأحداث المحلية، سواء ما يتصل بالانتخابات النيابية أو ما يتصل بمؤتمر سيدر والتداخل بين مساهمات الدول المشاركة فيه ومساهمات بعضها في مؤتمر روما، لتكبير رقم المساهمات، وإدماج نتائج المفاوضات التي قام بها مجلس الإنماء والإعمار مع البنك الدولي حول خطة خمس سنوات بنتائج المؤتمر، كما الوديعة السعودية، وما سبق وسدّد من السعودية لفرنسا ضمن هبة المليارات الثلاثة قبل إلغائها، لتصبح الدفعة المسدّدة لفرنسا هبة فرنسية، بصورة أبقت المساهمات الجديدة، أقلّ من خمسة مليارات دولار، من قروض وهبات، لم تخلُ من شروط تتصل بضريبة القيمة المضافة ورفعها من جهة، وبمراقبة تطبيق القرار 1559 لجهة مستقبل سلاح المقاومة من جهة مقابلة.
على المستوى الانتخابي كان الأبرز ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حول المكانة التاريخية للاستحقاق الانتخابي في معارك المقاومة ومحاولات تحجيمها وإضعافها، معتبراً السعي لفتنة مزدوجة بين المقاومة والشعب والمقاومة والجيش هدفاً لمن يناوئون المقاومة ويتخذون الانتخابات فرصة لمعاركهم معها، داعياً لمقاربة الاستحقاق الانتخابي من هذه الزاوية، تحت عنوان، كيف نحمي البلد من المخاطر الإسرائيلية والإرهاب، دون المقاومة؟ وكيف نحفظ المقاومة دون دولة لا تطعنها في الظهر؟ ومجلس النواب هو المؤسسة التي تنتج منها توازنات سائر المؤسسات، وقي مقدمتها تسمية الرئاسات.
انتخابياً أيضاً تحدّث رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف ورئيس المجلس الأعلى للحزب أسعد حردان في مناسبات انتخابية لتأكيد أنّ التصويت محكوم بالانحياز الكامل لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت فاعليتها في حماية لبنان.
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أنّ قوة لبنان هي في جيشه القوي الذي يقف سداً منيعاً لصدّ المعتدي، والقادر على حسم معارك المصير، وفي شعبه المقاوم الذي تهون عنده التضحيات لأجل الحفاظ على الكرامة والسيادة والحرية.
وخلال إطلاق منفذية المتن الشمالي الماكينة الانتخابية لمرشح الحزب في المتن الشمالي غسان الأشقر، في حفل حاشد أقامته بفندق one to one في ضهور الشوير، توجّه الناشف الى الناخبين بالقول إن المعركة في المتن، هي صورة مصغّرة عن معركة الوطن بكامله، فلا ترضوا دون الانتصار فيها، لأنّ انتصاركم هو بالتأكيد انتصار للوطن.
بدوره أكد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، التمسك بالحق في الدفاع عن لبنان بمواجهة العدوانية الصهيونية، لافتاً إلى أنّ التهديدات التي يطلقها العدو ”الإسرائيلي” وانتهاكاته المتواصلة للسيادة اللبنانية لن تثنينا عن القيام بواجبنا في الدفاع عن أرضنا وشعبنا والعمل بكلّ الوسائل من أجل تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكلّ جزء محتلّ من أرضنا.
وخلال استقباله في دارته براشيا الفخار شخصيات وفاعليات ووفوداً شعبية وحزبية هنّأته بالفصح، لفت حردان إلى أنّ أهل الجنوب سيحوّلون استحقاق الانتخابات النيابية في السادس من أيار، إلى محطة يؤكدون من خلالها تمسكهم بالوحدة الوطنية وبمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.
الديار : الخلاف يعصف بالاقطاب الدروز ويرفع حماوة المعركة الانتخابية جنبلاط ردّ بتهكم على أعنف هجوم لارسلان ووهاب استغل الصراع والصناديق هي الحكم
كتبت “الديار “: ماذا يجري على الساحة الدرزية؟ مع عاصفة الغيوم السوداء التي هبت على الزعامتين الجنبلاطية والارسلانية مؤخراً، بعد ود و”غرام” وزيارات متبادلة سادت منذ ما بعد احداث 7 ايار 2008 حتى الاسبوعين الماضيين، فهل يعود ذلك الى المعركة الانتخابية والحصص والاحجام والتذكير بالايام التي حكمت معادلة الجبل قبل 1975؟
وحسب اوساط درزية متابعة، فان مختلف الاوساط تفاجأت بالهجوم العنيف للوزير طلال ارسلان على النائب وليد جنبلاط شخصياً، وتحميله مسؤولية ما آلت اليه اوضاع الطائفة الدرزية خدماتياً وانمائىاً وللتأكيد ان الملف الدرزي سيأخذ منذ الآن وصاعداً طابعاً مختلفاً بالمعنى الارسلاني وكل في طريقه، ونحن من مدرستين سياسيتين مختلفتين جذرياً.
وحسب المصادر الدرزية، فان الرد الجنبلاطي تجنب السجالات، لكنه جاء تهكميا عبر تغريدة جنبلاطية “لا داعي للدخول في مساجلة مع امير الوعظ والبلاغة والحكم… واتمنى له التوفيق مع هذه الكوكبة من الدرر السندسية..” وبعدها دخل رئىس تيار التوحيد العربي وئام وهاب على خط اسداء المواعظ لجنبلاط وارسلان والتذكير بالاجحاف اللاحق بالدروز وتحميلهما مسؤولية الغبن.
وحسب مصادر درزية، فان كبار مشايخ الطائفة الدرزية من لبنان وخارج لبنان تحركوا من اجل ترتيب الامور، وعدم زيادة الشرخ وتهدئة الاجواء حرصاً على مصالح ووضع الطائفة الدرزية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، وتحديداً في سوريا. ويبدو ان الاتصالات فعلت فعلها للتبريد. وتضيف مصادر درزية، الانتخابات النيابية فجرت الاوضاع، كون النائب وليد جنبلاط يخوض معركة تثبيت زعامة نجله تيمور والفوز بكتلة نيابية وازنة والحفاظ على الدور، مقابل سعي النائب طلال ارسلان الى خوض المعركة لتحسين شروطه وحجمه من خلال كتلة نيابية بالتعاون مع التيار الوطني الحر، ومحو كل اثار الماضي وما ساد بأن نيابة ارسلان كانت هدية من جنبلاط عبر ترك المقعد الدرزي الثنائي شاغراً في عاليه، وما زاد في هذه المعركة نزول رئىس تيار التوحيد العربي وئام وهاب الى الواجهة عبر سعيه لتأكيد معادلته بأنه طرف درزي ثالث وتشكيل لائحة انتخابية.
وحسب المصادر الدرزية، فان القانون الانتخابي يسمح للنائب طلال ارسلان بالفوز بالمقعد النيابي دون منة من احد، ويخوض مع التيار الوطني والحر والحزب السوري القومي الاجتماعي معركة المقعد الرابع انطلاقاً من فوز التيار الوطني بمقعدين بالاضافة الى ارسلان، وبالتالي فان لائحة ارسلان تخوض المقعد الرابع، اما رئىس تيار التوحيد، فيصر على ان الحاصل الانتخابي بالنسبة للائحته مؤمن و”الخرق” شبه مؤكد في الشوف، وهذه حسابات وهاب.
وتتابع المصادر الدرزية، لذلك فان المعركة تجري بين 3 لوائح درزية لتحقيق المشاركة مع جنبلاط درزيا، فيما وهاب يخوضها للدخول بالمعادلة، واي تقدم لوهاب سيكون على حساب ارسلان، وهذا ما يزيد من حساسية المعركة.
النهار : صعوبات تجعل “رشوة” قانون العفو تتعثّر
كتبت “النهار “: على رغم ارتفاع قرقعة طبول الحرب من جديد بتوقع ضربة أميركية لأهداف محددة في سوريا وتخوف من تأثيرها على لبنان وتحديداً على الاستحقاق الانتخابي فيه، فإن قطار الانتخابات الذي استعاد انطلاقته بعد انتهاء مؤتمر “سيدر” الذي جذب الأنظار والاهتمامات في الأيام الأخيرة، لا يجد عثرات تعوقه حتى اليوم، ولا يتوقع مراقبون ان تؤثر فيه أي ضربة لسوريا ما لم تتحول مواجهة اقليمية وهو أمر يرونه مستبعداً.
وأمس ظلت الانظار مشدودة الى باريس التي شهدت لقاءين متتاليين لرئيس الوزراء سعد الحريري مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. وقد نشر الحريري صورتين له مع بن سلمان، في الأولى كان ثالثهما العاهل المغربي الملك محمد السادس، وفي الثانية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مرفقتين بعبارة “لا تعليق”. وسيطّل الحريري ظهر اليوم في مؤتمر صحافي يعقده في السرايا يشرح فيه نتائج مؤتمر “سيدر“.
والى التحضيرات الداخلية، ومحاولات تحصين الاستحقاق الانتخابي، دخل الاتحاد الأوروبي على خط الانتخابات بنشر بعثته 24 مراقباً إنطلقوا أمس من بيروت، للتوزع على 12 موقعاً في مختلف المناطق اللبنانية، من أجل مراقبة الانتخابات النيابية في 6 ايار المقبل، و”الشروع في مهمة طويلة الامد لمراقبة العملية الانتخابية بدءاً من الاجراءات التحضيرية وصولاً الى اصدار النتائج وحتى انتهاء مهلة تقديم الطعون“.
وأفاد نائب رئيس البعثة خوسيه انطونيو دو غبريال “أن البعثة الطويلة الأمد ستعزز يوم الانتخاب بـ 36 مراقباً اضافياً في مهمة قصيرة الامد، 26 مراقباً منهم سيأتون الى لبنان بعد أن يكونوا راقبوا في 29 نيسان الجاري عملية الاقتراع في الدول الاوروبية، كون القانون الجديد سمح للمقيمين في الخارج بالاقتراع في البعثات الديبلوماسية اللبنانية، وسينضم اليهم يوم الانتخاب سبعة أعضاء من البرلمان الاوروبي، ونحو 30 ممثلاً لبعثات ديبلوماسية اوروبية في لبنان، إضافة الى ممثلي بعثتي سويسرا ونروج، ليصل العدد الاجمالي يوم الانتخاب الى 100 مراقب“.
من جهة أخرى، استبق وزير الداخلية نهاد المشنوق المؤتمر الصحافي المتوقع للرئيس نبيه بري غداً الخميس والذي سيتطرق فيه الى اقتراع المغتربين والحملات المرافقة، فأبدى امتعاضه من طريقة تعامل بعض السياسيين مع انتخابات المغتربين وتصويرهم الأمر وكأن هناك احتمالات لخلل ما في هذه الانتخابات، مؤكداً عدم وجود هذه الاحتمالات.
المستقبل: ماكرون يدعو الحريري إلى محادثات الإليزيه: استقرار الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي شراكة فرنسية ـ سعودية: توافق في سوريا واليمن وإيران
كتبت “المستقبل”: أنهى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارته الرسمية لباريس، مساء أمس، بالتأكيد على “أهمية الشراكة السعودية ـ الفرنسية”، حيث تم التوقيع على حزمة واسعة من الاتفاقات بأكثر من 20 مليار دولار، معرباً هو والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن توافق الرؤى بين بلديهما في معظم القضايا الساخنة في الشرق الأوسط، من سوريا إلى اليمن وإيران ومكافحة الإرهاب.
وإذ أكد ماكرون أن “لدينا رغبة مُشتركة مع السعودية في دعم لبنان” فقد تجلى ذلك بدعوته رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري للانضمام إلى محادثات الإليزيه التي جمعت الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي وتناول خلالها “القادة الثلاثة المواضيع المرتبطة بالاستقرار في الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي والثقافي” حسبما أوضح بيان الرئاسة الفرنسية. كما حل الحريري ضيفاً على العشاء الرسمي الذي أقامه ماكرون تكريماً للأمير محمد بن سلمان.
اللواء : الأليزيه قبل العشاء الثلاثي:السعودية شريك مهم جداً للبنان محطة دير عمار واقتراع المغتربين أمام مجلس الوزراء غداً… وحمادة يُؤكِّد على حق الأساتذة بـ 3 درجات
كتبت “اللواء “: تكاد المواجهة وجهاً لوجه بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تستأثر بالاهتمام الدولي والإقليمي واللبناني، وتثير أسئلة مقلقة تتخطى وضعية الانتخابات المحتدم أوارها على الرغم من كل التوتر العسكري والدبلوماسي حول سوريا، إلى الاحتمالات الحربية، وساحاتها وانعكاساتها على استقرار المنطقة، ومن بينها بالتأكيد لبنان.
وهذه النقاط المقلقة، حضرت بصورة مقتضبة خلال لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان، الذي انضم إليه الرئيس سعد الحريري، كمدعو إلى مأدبة العشاء الفرنسي على شرف الضيف السعودي.
وكان قصر الاليزيه قال في بيان قبل العشاء ان “القادة الثلاثة سيتناولون بصورة مقتضبة المواضيع المرتبطة بالاستقرار في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والثقافي“.
أضاف قصر الاليزيه: السعودية شريك مهم جداً للبنان، في إشارة إلى قرار الرياض تجديد خط اعتماد بقيمة مليار دولار للبنان خلال مؤتمر “سيدر” الذي عقد يوم الجمعة الماضي.
الجمهورية : سوريا تحجب أضواء الإنتخابات… وتعزيزات أميركية الى المتوسط
كتبت “الجمهورية “: بين التطوّرات الخطيرة في الوضع السوري واحتمالات توجيه ضربة عسكرية أميركية غربية للنظام وحلفائه، وبين “الفيتو” الروسي الجيّد الذي أحبَط مشروع القرار الأميركي ـ الغربي الذي كان سيمهّد لهذه الضربة، ما يجعل المنطقة على فوهة بركان يمكن أن ينفجر في اي وقت، بهتَ المشهد الداخلي المحيط باستحقاق الانتخابات النيابية ويتفرّع منه تقصّي نتائج مؤتمر “سيدر” وسُبل ترجمته عملياً.
فقد تصدّرت التطوّرات الدولية في شأن الأزمة السورية واجهة الأحداث السياسية، في ظلّ تصعيد اميركي وبريطاني وفرنسي ضد روسيا، وتصعيد أميركي غير مسبوق ضد سوريا ترافَقَ مع بدء الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه للأمن القومي دراسة سيناريوهات ضربةٍ عسكرية محتملة فيها، بعد اتّهامها باستخدام الأسلحة الكيمياوية في “دوما”، وهو اتّهام ردّت عليه دمشق بتوجيه دعوة رسمية لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية الى التحقيق في هذا الاستخدام.
وحملت الساعات الماضية جملة معطيات تؤشر إلى خطورة الوضع واقترابه من العمل العسكري، ولعلّ أبرزها:
إلغاء ترامب جولته على أميركا اللاتينية، وذلك بغية الإشراف على الضربة الأميركية في سوريا ومتابعة التطوّرات حول العالم، على حدّ ما أعلنت المتحدثة باسمِ الرئاسة الاميركية سارة ساندرز، في وقتٍ ذكر مسؤول أميركي أنّ ترامب “يَعقد اجتماعات مكثّفة، وأنّ القرار في شأن الرد على هجوم “دوما” قد يتّخَذ في أيّ لحظة“.
إعلان رئاسة الوزراء البريطانية في بيان أنّ ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اتفقوا على أنّ المجتمع الدولي “عليه الرد من أجل منعِ استخدام الأسلحة الكيمياوية حول العالم”. وقال بيان للبيت الأبيض إنّ ترامب وماي “لن يَسمحا” بمواصلة الهجمات الكيمياوية في سوريا.
الحرب الديبلوماسية في مجلس الأمن بين روسيا والولايات المتحدة بعد مطالبة واشنطن التصويتَ على مشروع قرار لتشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤول عن الهجمات الكيماوية في “دوما”، الأمر الذي ترفضه موسكو التي أبلغت إلى مجلس الأمن أنّها ستطرح مسوّدتَي قرارَين في شأن سوريا للتصويت، لأنّها لا تتفق مع النص الأميركي.