واشنطن تنسق مع دول أوروبية وإقليمية لضرب سورية
أعلن البيت الأبيض أن رئيسي أميركا وفرنسا، دونالد ترامب وإيمانويل ماكرون، ناقشا هاتفيا للمرة الثانية خلال يوم واحد كيفية الرد على الهجوم الكيميائي الذي يزعمون ان الجيش السوري نفذه في مدينة دوما بسورية .
وأبلغ مسؤولون أمريكيون رويترز أن الولايات المتحدة تدرس ردا عسكريا جماعيا على الهجوم بغاز سام بسورية، بينما أدرج خبراء عدة منشآت رئيسية كأهداف محتملة.
وساق خبراء بشأن الحرب السورية فرنسا وربما بريطانيا وحلفاء في الشرق الأوسط كشركاء محتملين في أي عملية عسكرية أمريكية، وكان الرئيس الفرنسي قد حذر في شباط/فبراير من أن باريس ستوجه ضربة لسوريا إذا انتهكت المعاهدات التي تحظر الأسلحة الكيماوية.
وأبلغت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس الصحفيين أن بلادها” تفضل البدء بتحقيق ملائم“، لكنها شددت على أن كل الخيارات مطروحة وعلى أن لندن على اتصال وثيق بحليفتيها الولايات المتحدة وفرنسا.
وصرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن عزمه على اتخاذ قرار حاسم بشأن الرد على هجوم دوما الكيماوي في غضون الـ 48 ساعة القادمة.
وعبر مسؤولون بأجهزة المخابرات الأميركية عن اعتقادهم بوقوع هجوم كيماوي بالفعل، لكنهم قالوا إن واشنطن لا تزال تجمع معلومات، وذكر ترامب دون الخوض في التفاصيل أنه يستجلي حقيقة من يقف تحديدا وراء الهجوم.
وتوقع الخبراء أن تركز الضربات الانتقامية، إذا وقعت، على منشآت مرتبطة بما ورد في تقارير سابقة عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية.
وأشاروا إلى ضربات محتملة لقواعد تشمل قاعدة الضمير الجوية، التي توجد بها الطائرات الهليكوبتر السورية من طراز مي-8 والتي ربطتها وسائل التواصل الاجتماعي بالضربة في دوما.
وقال مسؤول أميركي، بأنه لا علم له بأي قرار بتنفيذ ضربة انتقامية، لكنه ذكر أن أي خطط لهجوم محتمل قد تركز على أهداف مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري بينما سيسعى لتفادي أي شيء قد يؤدي إلى انتشار غازات سامة في مناطق مدنية.
وقد تستهدف ضربة أكثر قوة قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سورية، والتي حدد البيت الأبيض في بيان في الرابع من آذار/مارس أنها نقطة انطلاق لمهام القصف التي تنفذها الطائرات العسكرية الروسية في دمشق والغوطة الشرقية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرتين إسرائيليتين من نوع “F-15” نفذتا غارة جوية على مطار “تيفور” من الأجواء اللبنانية. وتحدثت تقارير إعلامية عن تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء لبنان أثناء تعرض المطار السوري للقصف.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض: “تحدث الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمواصلة تنسيقهما بخصوص الرد على استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية يوم السابع من نيسان/أبريل الجاري“.
وأضاف البيان أن الرئيسين أصدرا تعليمات لفريقيهما بتنسيق الجهود في مجلس الأمن الدولي، وتواعدا على مناقشة الأمر مرة أخرى خلال 48 ساعة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية أن الغرض من مزاعم استخدام القوات السورية لمواد سامة في دوما هو حماية المسلحين وتبرير إمكانية توجيه ضربة عسكرية من الخارج لسورية.