من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: الغرب الاستعماري يعيد استنساخ أكاذيبه في مجلس الأمن.. نيبينزيا: الغرب مصاب بالهلع لهزيمة الإرهاب في سورية.. الجعفري: الكذب الأميركي والبريطاني والفرنسي بات أحد أسلحة الدمار الشامل
كتبت “الثورة”: أكد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الاعتداءات الاسرائيلية المدانة والمتكررة على الاراضي السورية لن تنجح في حماية عملاء اسرائيل من التنظيمات الإرهابية لافتا إلى أن بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي تحاول بالكذب النيل من سورية وتهيئة الاجواء للعدوان عليها.
وأوضح الجعفري خلال جلسة لمجلس الامن الدولي حول الوضع في سورية أمس ان المندوبة الامريكية في مجلس الامن نيكي هايلي ذكرت أن روسيا تنفق الموارد لدعم ما سمته النظام في سورية.
وسؤالي لها هو: على من تنفق الولايات المتحدة الامريكية مواردها في سورية؟ هل تنفقها على إرسال الحليب والدواء إلى اطفال سورية ام على ارسال السلاح والذخيرة إلى عصاباتهم الإرهابية التي مارست أبشع الجرائم بحق الشعب السوري، أم تصرفها على طائرات تحالفكم والتي لم تبق ولم تذر في العديد من الاماكن في سورية ولا سيما في مدينة الرقة؟
وتساءل الجعفري: ثم ماذا عن توجيهها التهديد تلو الآخر لسورية في مجلس الامن وفي كل الجلسات تقريبا؟ هل هذا اعتراف من جانبها بأن ادارتها لا تقيم وزنا لهذا المجلس ولهذه المنظمة الدولية ولمبادئ القانون الدولي؟
دعونا نمتحن صدقية ما قالته المندوبة الامريكية ولاحظوا انني لا ارد عليها باستخدام عبارة نظام امريكي لان هذا عيب قانوني تحت هذه القبة، فلنمتحن صدقية كلام السفيرة الامريكية عندما طالبت بأن يتحرك مجلس الامن حول سورية لإقرار العدالة.
وبين الجعفري ان امتحان المندوبة الامريكية هو ان تسمح إدارتها وبلادها بالكشف عن نتائج تحقيق لجنة الاونسكوم التي بحثت عن مزاعم اسلحة الدمار الشامل في العراق لمدة 18 عاما ولم تجد شيئا في العراق لا كيميائي ولا كوكا كولا ولا بيبسي كولا ومع ذلك في نهاية العام 2008 قرر هذا المجلس في جلسة شبه سرية الغاء عمل لجنة الاونسكوم ودفن ارشيفها في صناديق حديدية لا يعرف ارقامها الا الامين العام للامم المتحدة، وانتبهوا إلى هذا الشرط الا تتم اعادة فتح هذه الصناديق الا بعد 60 عاما، ما هو الامر المخجل في هذا الارشيف كي يتم دفنه في صناديق لن تفتح الا بعد 60 عاماً؟ هذا الكلام برهن السفيرة الامريكية.
وقال الجعفري: تدين حكومة الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات العدوان الاسرائيلي الغاشم الذي وقع صباح أمس على مطار التيفور في محافظة حمص والذي نجم عنه استشهاد وجرح عدد من المواطنين، مؤكدا ان هذا العدوان الذي يشكل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الامن رقم 350 لعام 1974 وقرارات مجلس الامن المعنية بمكافحة الإرهاب ما كان ليتم لولا الدعم اللا محدود والمستمر الذي تقدمه الادارة الاميركية لإسرائيل، والحصانة التي توفرها لها من المساءلة في هذا المجلس والتي تمكنها من الاستمرار في ممارسة إرهاب الدولة وتهديد السلم والامن في المنطقة والعالم.
واضاف الجعفري: بطبيعة الحال فإن غياب اي ذكر للعدوان الاسرائيلي في بيانات سفراء الدول الغربية في المجلس اليوم يوضح بجلاء ان حكومات بلادهم شريكة في هذا العدوان وحامية له، ومن المؤسف ان المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لم يسمع رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يعترف أمس بان اسرائيل هي التي قامت بالعدوان ولذلك فوجئت بسماعه يقول ان الامم المتحدة غير قادرة على تحديد هوية من قام بهذا العدوان اذ ان نتنياهو نفسه يقول لك يا دي ميستورا انه هو الذي قام بالعدوان فلماذا لا تذكر اسم اسرائيل بانها هي التي قامت بهذا العدوان؟
وأضاف الجعفري: ان هذا الاعتداء الاسرائيلي يشكل ردا غير مباشر على نجاح الجيش العربي السوري في طرد المجموعات الإرهابية المسلحة من ضواحي مدينة دمشق وريفها ومناطق سورية أخرى بعد أن أمعنت هذه المجموعات في قتل أبناء الشعب السوري واختطاف المدنيين واحتجازهم كدروع بشرية وأمطرت دمشق وحدها بما يزيد على ثلاثة آلاف قذيفة خلال ثلاثة أشهر فقط تسببت باستشهاد 155 مواطنا وجرح 865 من المدنيين معظمهم من النساء والاطفال.
وجدد الجعفري تأكيد الحكومة السورية على أن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليها لم ولن تنجح في حماية عملاء اسرائيل من التنظيمات الإرهابية كما لم ولن تفلح في اشغال الجيش العربي السوري عن مواصلة الانجازات العسكرية الحاسمة التي يحققها في مكافحة الإرهاب.
وتابع الجعفري: قال مارتن لوثر كينغ المناضل الامريكي ضد العنصرية وأقتبس: الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها، انتهى الاقتباس، ويبدو أن هذا القول الحكيم صالح لكل زمان ومكان إذ إن حكومات بعض الدول مجبولة على الكذب لكنها لحسن الحظ تغفل الدقة في نسج أكاذيبها، تماما كما تفعل شخصية البارون مونشن هاوزن الشهيرة في الأدب الالماني.
الخليج: عهد التميمي تهزم المحقق «الإسرائيلي» رغم التهديد والتحرش
شهيدان.. وغزة تحت القصف جواً وبحراً
كتبت الخليج: استشهد فلسطينيان من الضفة وقطاع غزة، أمس الاثنين، متأثرين بجروحهما التي أصيبا بها برصاص الاحتلال أول أمس الأحد والجمعة الماضي، وأغارت الطائرات «الإسرائيلية» مرتين فجر امس على موقعين للمقاومة في القطاع، واستهدفت بحرية الاحتلال الصيادين وزوارقهم في بحر غزة، غداة اصابة 10 فلسطينيين بالرصاص والعثور على عبوتين ناسفتين عند السياج الأمني، وفي الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال بلدة نحالين واعتقلت 10 فلسطينيين في حملة دهم.
واستشهد فلسطيني، أمس، متأثرا بجروحه نتيجة تعرضه لإطلاق نار «إسرائيلي»، أمس الأول الأحد، شرقي مدينة القدس. وأعلنت مصادر فلسطينية أن الشهيد محمد عبدالكريم مرشود يبلغ (30 عاماً) من سكان نابلس في شمال الضفة الغربية، ارتقى متأثراً بجروحه خلال تلقيه العلاج في أحد المشافي «الإسرائيلية». وبحسب المصادر فإن الشهيد أصيب بإطلاق نار «إسرائيلي» قرب مستوطنة «ميشور أدوميم» شرق مدينة القدس. وفي حينه زعمت مصادر «إسرائيلية» إنه حاول طعن مستوطن قبل أن يتم إطلاق النار.
كما استشهد فلسطيني آخر أمس الاثنين متأثراً بإصابته برصاص الجيش «الإسرائيلي» شرق قطاع غزة، ما يرفع إلى 31 حصيلة الشهداء منذ بدء «مسيرات العودة» الشعبية.وذكرت مصادر طبية أن الشهيد مروان عواد قديح (45 عاما) من بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، كان قد أصيب بجروح خطيرة خلال مواجهات مع الجيش «الإسرائيلي» شرق خان يونس جنوب القطاع يوم 30 مارس/آذار الماضي بالتزامن مع بدء مسيرات العودة.
وقصفت طائرات حربية «إسرائيلية» موقعي تدريب يتبعان لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة من دون وقوع إصابات. وقال جيش الحرب إن القصف جاء رداً على تسلل ثلاثة فلسطينيين وزرع عبوات ناسفة يدوية الصنع قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة أول أمس الاحد». وأضاف «أن الجيش ينظر ببالغ الخطورة إلى المحاولة التي تقودها حماس لتحويل منطقة السياج الأمني إلى ساحة قتال بما فيها محاولات المساس بالبنية التحتية الأمنية والدفاعية».
وقال شهود عيان إن الطائرات استهدفت موقعا للمقاومة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ما ألحق أضرارا مادية جسيمة بالموقع، وقالت وكالة معا أن الطائرات قصفت أيضا «موقعا لكتائب القسام شرق مخيم جباليا ملحقة به أضرارا مادية».
وكان الجيش «الإسرائيلي» أعلن الليلة قبل الماضية العثور على عبوتين ناسفتين بدائيتي الصنع عند السياج الفاصل مع قطاع غزة، وأشار إلى أن المدفعية أطلقت النار على ثلاثة فلسطينيين عبروا الحدود من قطاع غزة وسرعان ما عادوا أدراجهم.
وكانت مصادر طبية في غزة أعلنت عن إصابة 10 فلسطينيين بجروح، أول أمس الأحد، شرقي القطاع، وذكرت المصادر أن الجرحى أصيبوا برصاص حي ووصفت حالتهم بالمتوسطة. واستهدفت بحرية الاحتلال صباح أمس الاثنين، بنيران أسلحتها الرشاشة الصيادين ومراكبهم في بحر مدينة غزة. وأفاد صيادون لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن الزوارق الحربية، فتحت أكثر من مرة، النار صوب الصيادين ومراكبهم في بحر المدينة، دون أن يصاب أي منهم بأذى، غير أن الصيادين اضطروا إلى تغيير أماكن عملهم حفاظا على أرواحهم.
وفي الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال أمس، بلدة نحالين غرب بيت لحم، وداهمت عدداً من المنازل، والمحال التجارية. وأفاد نائب رئيس بلدية نحالين هاني فنون، بأن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إجراءات أمنية مكثفة، وقامت بصورة همجية بخلع أبواب منازل، وتكسير زجاجها، إضافة إلى التدقيق في هويات المواطنين وتسجيل أرقامها.
وشنت قوات الاحتلال ايضاً حملة اعتقالات، طالت 10 فلسطينيين على الأقل، من محافظات الضفة. وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان، من مدينة القدس المحتلة، كما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من قرية سالم شرق نابلس، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها، واعتقلت فلسطينيين اثنين من قلقيلية، بعد أن داهمت منزلي ذويهما، فيما اعتقلت حمودة نعالوة خلال اقتحامها ضاحية شويكة شمال طولكرم وفي مدينة جنين، اعتقلت الأسير المحرر عبد الجبار محمد جرّار (52 عاماً) عقب تفجير باب منزله وتفتيشه.
البيان: غارات واعتقالات.. ودعوات لجمعة «حرق علم إسرائيل»
شهيدان في الضفة وغزة.. والاحتلال يصعّد الاستهداف
كتبت البيان: استشهد فلسطينيان متأثرين بجروح أصيبا بها برصاص الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط تصعيد إسرائيل في استهداف «مسيرات العودة» والغارات على القطاع المحاصر، بالتزامن مع حملة اعتقالات وتنكيل في الضفة وإدانة روسية لاستخدام سلطات الاحتلال القوة ضد الفلسطينيين. وأعلنت مصادر طبية استشهاد الشاب محمد عبد الكريم مرشود (30 عاما) متأثراً بجروح اصيب بها بعد إطلاق النار عليه من قبل مستوطن قرب مستوطنة «ميشور أدوميم» شرق القدس، بزعم محاولة تنفيذه عملية طعن.
كما استشهد فلسطيني من بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام. وذكرت مصادر طبية أن مروان عواد قديح (45 عاماً) كان أصيب بجروح خطيرة خلال مواجهات مع جيش الاحتلال يوم 30 من الشهر الماضي بالتزامن مع بدء مسيرات العودة.
وأصيب مسعف فلسطيني برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع. وأكدت مصادر طبية أن المسعف عماد البحيصي أصيب برصاصة خلال محاولاته إسعاف مشاركين بمسيرة العودة. واستهدف جيش الاحتلال تظاهرة للصحفيين شرق المخيم بالغاز عندما كانوا يحتجون على استهداف زميلهم ياسر مرتجى والذي استشهد الجمعة خلال تغطية مسيرات العودة.
في الأثناء، أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية مرتين على موقعين للمقاومة في قطاع غزة. وقال شهود عيان إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت موقعا للمقاومة في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ما ألحق أضراراً مادية جسيمة بالموقع. وأفاد تقرير فلسطيني بأن البحرية الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على صيادين ومراكبهم في بحر مدينة غزة.
وقررت اللجنة القائمة على مسيرات العودة اعتبار يوم الجمعة المقبل يوماً للاحتشاد الشعبي قرب السياج الفاصل تحت عنوان «رفع علم فلسطين وحرق علم إسرائيل». وأكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، في بيان عقب اجتماع عقدته في مدينة غزة، على أهداف المسيرات «باعتبارها وسيلة كفاحية شعبية سلمية مستمرة».
وقالت الهيئة إن رسالة المسيرات «أن الشعب الفلسطيني موحد في تصديه للاحتلال ورفضه لمشاريع التصفية للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يسمى صفقة القرن الأميركية أو الحلول الإقليمية»، محذرة من اللقاءات التطبيعية الرسمية وغير الرسمية مع العدو، داعية الشعوب العربية وأحرار العالم إلى تعزيز مقاطعة دولة الاحتلال على الصعد كافة وخاصة المقاطعة الاقتصادية والتظاهر أمام سفاراته، والمطالبة بطرد السفراء.
وطالب القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية مساءلة ومحاسبة الاحتلال وقادته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وبخاصة الاعتداءات التي ارتكبت بحق المشاركين المدنيين في مسيرات العودة السلمية، وبتوفير الحماية للطواقم الصحية وكذلك للمتظاهرين المدنيين المشاركين في المسيرات.
من جهتها، دانت روسيا إطلاق النار «العشوائي وغير المقبول» للجيش الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد نحو 30 فلسطينياً في قطاع غزة خلال عشرة أيام. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن «استخدام القوة العشوائي ضد المدنيين غير مقبول إطلاقا، نجدد دعوتنا للفلسطينيين والإسرائيليين للامتناع عن (أخذ) خطوات تؤدي إلى تفاقم التوتر». وذكرت موسكو أنها تدعم دعوات الأمم المتحدة لإجراء تحقيق في أحداث العنف.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً خلال مداهمات في مدن الضفة الغربية المحتلة، فيما أصدرت سلطات الاحتلال 33 أمر اعتقال إدارياً بحقّ أسرى، بينهم سيّدة. وأظهر تقرير لمؤسسات حقوقية فلسطينية أن إسرائيل اعتقلت خلال مارس الماضي 609 فلسطينيين من الأراضي المحتلة، من بينهم 95 طفلاً، و13 امرأة.
الحياة: مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لإحياء لجنة التحقيق في «الكيماوي»
كتبت الحياة: غداة الهجوم «الكيماوي» على دوما السورية، أعادت الولايات المتحدة طرح مشروع قرار في مجلس الأمن لتجديد عمل لجنة التحقيق الدولية في الهجمات الكيماوية، والتي كانت روسيا أنهت عملها في المجلس أواخر العام الماضي.
وواصلت واشنطن التلويح بـ «رد عسكري» وبـ «قرارات سريعة» ستتبلور «خلال 48 ساعة»، في حين تمسكت موسكو ببراءة دمشق من الهجوم «الكيماوي». وكان قصف استهدف ليل الأحد – الإثنين مطار تيفور العسكري في حمص، واتُهمت إسرائيل بالوقوف وراءه .
وخرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اجتماع مع قادة عسكريين ليتعهد «اتخاذ قرار سريع جداً في شأن سورية، ربما في نهاية اليوم». واستدرك قائلاً: «قرارات مهمة ستُعلن في شأن سورية خلال الساعات الـ24 إلى 48 المقبلة». وزاد: «سنحدد إن كانت روسيا أو سورية أو إيران أو جميعهم خلف هجوم دوما».
أما وزير دفاعه جيمس ماتيس، فأكد أنه «لا يستبعد استخدام القوة العسكرية ضد سورية»، بعدما ألقى باللوم على روسيا «لأنها لم تف بالتزاماتها لضمان تخلي سورية عن أسلحتها الكيماوية». وقال: «أول ما يجب علينا بحثه هو لماذا ما زالت الأسلحة الكيماوية تُستخدم في سورية أصلاً، على رغم أن روسيا هي الضامن للتخلص من كل الأسلحة الكيماوية. لذا سنتعامل مع هذه القضية بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا من حلف شمال الأطلسي».
وقال البيت الأبيض إنّ ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهدا، خلال محادثة هاتفية، بـ «رد قوي مشترك» على الهجوم. ودعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى «محاسبة الدول الداعمة للحكومة السورية». واتفق وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان خلال محادثات هاتفية «على أن خيارات كثيرة يجب أن تطرح على الطاولة رداً على تقارير هجوم الغاز السام».
في المقابل، استبقت روسيا اجتماع مجلس الأمن بتبرئة النظام السوري، وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف: «إن العسكريين الروس في سورية حذروا مراراً وتكراراً من وجود تحضيرات للقيام باستفزازات هدفها اتهام دمشق باستخدام مواد كيماوية سامة ضد المدنيين». وزاد: «ما شاهدناه في الصور التي تُظهر المصابين، وكيفية علاجهم من أشخاص غير محميين، ولم يصابوا، يُذكرنا بلقطات سابقة بثها ما يُعرف بأصحاب القبعات البيض». وأكد أن بلاده مع التحقق عن المسؤول عن الهجمات الكيماوية، لكنه استبق أي نتائج بالقول إن «الخبراء الروس وممثلي الهلال الأحمر السوري لم يجدوا هناك أي أثر لاستخدام الكلور وأي غازات أخرى».
كما أجمع الكرملين على تبرئة النظام السوري من أي اتهام باستخدام السلاح الكيماوي، وقال الناطق باسمه ديميتري بيسكوف إن «التوصل لاستنتاجات عن هجوم كيماوي في سورية من دون معلومات مؤكدة، أمر خطأ وخطير، إذ لم يبدأ أي تحقيق بعد».
جاءت التصريحات الروسية بعد ساعات من توجيه إسرائيل ضربة لمطار «تيفور» العسكري شرق حمص. وأفادت وزارة الدفاع أن «مقاتلتيْن حربيين إسرائيليتين من طرز أف 15 قصفتا، من الأجواء اللبنانية، قاعدة تيفور بـ8 صواريخ جو أرض». ونفت تعرض أي من المستشارين الروس في سورية إلى ضرر، كما نفت لاحقاً إعلامها بالضربة الإسرائيلية قبل حدوثها.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني– مديرية التوجيه أن «أربع طائرات حربية تابعة لإسرائيل خرقت الأجواء اللبنانية الساعة 3:25 (فجر أمس) من فوق البحر غرب مدينة جونيه باتجاه الشرق وصولاً إلى مدينة بعلبك، ثمّ غادرت الأجواء عند الساعة 3:35 من فوق البحر غرب مدينة جونيه». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عن تحليق مكثّف للطيران الحربي الإسرائيلي عند الثالثة والربع بعد ظهر أمس، في أجواء مناطق النبطية وإقليم التفاح الجنوبية وعلى علو مرتفع.
وتحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 14 شخصاً في الغارة، بينهم إيرانيون، الأمر الذي أكدته وكالة «فارس» الإيرانية التي نشرت أسماء وصور ثلاثة إيرانيين من بين القتلى، منهم اثنان باللباس المدني، والثالث بزي عسكري.
ووصف لافروف الضربة الإسرائيلية بأنها «تطور خطير جداً»، محذراً من «وجود لاعبين لم يستدعهم أحد إلى سورية، ولديهم أهداف معلنة وغير معلنة»، وزاد: «آمل بأن يكون العسكريون الأميركيون على الأقل و(عسكريو) دول أخرى مشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، يدركون» ما حصل. وشدد على أن لدى بلاده «التزامات مع الحكومة السورية الشرعية، ونحن موجودون بطلب من دولة عضو في الأمم المتحدة».
من جانبه، أعلن الناطق باسم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو أن المنظمة «أجرت تحليلات أولية للتقارير عن استخدام أسلحة كيماوية مفترضة فور ورودها»، وأن العمل جار لـ «التثبت هل استخدمت أسلحة كيماوية».
ومع تصاعد الدعوات الغربية إلى الرد على استخدام «الكيماوي» في دوما مساء السبت، سعى الكرملين إلى احتواء الأزمة. وأشار في بيان إلى أن بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل «تبادلا الآراء حول الاتهامات الموجهة إلى دمشق من عدد من الدول الغربية». وشدد البيان على أن الجانب الروسي يرفض «الاستفزازات والمزاعم» بهذا الخصوص.
وفي نيويورك، قال ديبلوماسيون غربيون إن جلسة مجلس الأمن «تركّز على استطلاع إمكان تحقيق تقدم في ملف التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية من خلال إعادة إنشاء اللجنة الدولية بما يمكن أن يؤدي إلى احتواء التصعيد، وإلا فإن التنسيق بين الحلفاء الغربيين يتم على أعلى مستوى لتحديد كيفية التحرك قدماً».
ولم يكن متوقعاً أن تطرح واشنطن مشروع قرارها على التصويت أمس، إلا أن الجلسة التي كان مقرراً أن تُعقد عند الساعة ٣ بعد الظهر بتوقيت نيويورك، «كانت ستشكل مناسبة لاستطلاع المواقف، خصوصاً الموقف الروسي»، في شأن إمكان إعادة إنشاء آلية تحقيق دولية مهمتها تحديد الجهات التي تستخدم أسلحة كيماوية في سورية.
ووزعت واشنطن على الدول الأعضاء في مجلس الأمن نسخة محدثة من مشروع قرار كانت طرحته للمرة الأولى مطلع آذار (مارس) الماضي، ويدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية تحت اسم «آلية التحقيق الأممية المستقلة» (يونيمي)، بتفويض مدته سنة واحدة، وتكون مهمتها تحديد المسؤولين عن شن هجمات بالسلاح الكيماوي في سورية». ويتطلب إعادة إنشاء لجنة التحقيق الدولية تبني مجلس الأمن قراراً جديداً في هذا الشأن.
القدس العربي: إسرائيل تستبق الضربة الأمريكية بقصف مطار «تيفور» وقتل 14 بينهم إيرانيون… واجتماع صاخب لمجلس الأمن… لندن تدعو لمحاسبة موسكو بعد الهجوم الكيميائي… وبوتين يُحذُّر من «الاستفزازات»
كتبت القدس العربي: في وقت تتجه الأنظار إلى احتمال حصول عمل عسكري أمريكي في سوريا، تعرض مطار «تيفور» العسكري وسط سوريا لقصف جوي وسرت شكوك في البداية بأنه قد يكون أمريكيا أو فرنسيا، قبل نفي الطرفين، لتتهم بعدها دمشق وموسكو، إسرائيل باستهداف المطار.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 14 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين له، بينهم ثلاثة ضباط سوريين ومقاتلون إيرانيون». أما وكالة «فارس» الإيرانية فبينت أن «أربعة عسكريين إيرانيين قتلوا في الضربة».
ويوحي الجو العام باتجاه اتخاذ قرارات تأديبية ضد النظام السوري لارتكابه المجزرة «الكيميائية» في مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس أنه سيتم اتخاذ «قرارات مهمة» بشأن سوريا خلال 24 إلى 48 ساعة، ردا على هجوم دوما.
وأدان ما وصفه بـ«الهجوم البشع على الأبرياء»، مضيفا «هذا الأمر يتعلق بالإنسانية، ولا يمكن السماح بأن يحدث».
وأعتبر البيت الأبيض أن الهجوم «يتسق مع نمط استخدام الأسد للأسلحة الكيمائية». وأضاف أن ترامب سيظل صارما بشأن روسيا إلى أن ترى واشنطن تغييرا في سلوكها.
كما اعتبر البيت الابيض أن سوريا غير قادرة على شن هجوم كيميائي من دون روسيا وإيران.
كما كشف أن ترامب ما زال يريد سحب القوات من سوريا، ولكنه يريد أيضا التأكد من منع الأسد من استخدام أسلحة كيمائية ضد المدنيين.
وحذرت واشنطن قبل ساعات من موعد اجتماع لمجلس الأمن من أنها لن تستبعد أي خيار، كما طالبت بتشكيل لجنة تحقيق حول الهجمات الكيميائية في سوريا.
وقال زير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أيضا: «بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا (…) سنعالج هذه المسألة.. ولا أستبعد أي شيء حاليا».
وكان ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق بيان للبيت الأبيض، اتفقا على «تنسيق استجابة قوية ومشتركة»، وأكدا «على وجوب محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان».
كذلك دعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى الإسراع في فتح تحقيق لتحديد ما جرى في مدينة دوما.
وتابعت: «يجب محاسبة النظام وداعميه بما في ذلك روسيا في حال ثبت استخدام النظام للأسلحة الكيميائية في هذا الهجوم الوحشي».