من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: عقب اجتماع ثلاثي روسي ـ إيراني ـ تركي الرئيس بوتين: مواصلة العمل لتحقيق الاستقرار والسلام في سورية.. الرئيس روحاني: عملية أستانا لعبت دوراً مهماً في حل الأزمة
كتبت تشرين: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية روسيا وإيران وتركيا ملتزمة بدعم سيادة ووحدة الأراضي السورية والاستمرار في محاربة الإرهاب وأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس النظام التركي رجب أردوغان في أنقرة أمس عقب اجتماع ثلاثي حول سورية: المباحثات الثلاثية جرت في جو عملي وبنّاء وتطرقت لجميع نواحي الأوضاع السياسية حول الخطوات القادمة الرامية إلى استتباب الاستقرار والأمن في سورية واتفقنا على نقاط مشتركة تم التركيز عليها في البيان الختامي المشترك الذي يؤكد حرص روسيا وإيران وتركيا على المساهمة في تعزيز سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
وأضاف بوتين: هذا الموقف مبدئي ولاسيما بعد المحاولات المتزايدة الرامية لـ«تقسيم» سورية حيث تم الاتفاق على التعاون في مجمل الخطوات الرامية إلى التسوية السياسية ولاسيما في عملية «أستانا» وتفعيل الحوار الوطني السوري بموجب القرارات الأممية ونثمّن في هذا الصدد نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري ـ السوري في سوتشي وأنه لا بديل عنه حتى اليوم، ونحن على يقين أننا سنستمر في مواصلة العمل من أجل الاستقرار والسلام في سورية.
ولفت بوتين إلى أن التنظيمات الإرهابية في سورية تحاول تخريب عمليات المصالحة الوطنية وتستخدم مختلف الأدوات في ذلك وحصلنا على أدلة دامغة خاصة بالإعداد لعملية استفزازية وهجوم باستخدام المواد الكيميائية.
وبيّن بوتين أن الاجتماع الثلاثي ناقش الخطوات الخاصة بتطبيق مخرجات مؤتمر سوتشي تحت مظلة الأمم المتحدة حيث سيحدد السوريون بأنفسهم في إطار هذه العملية مستقبل مؤسسات دولتهم، مشيراً إلى أنه أطلع روحاني وأردوغان على الخطوات والجهود التي تتخذها روسيا في هذا الاتجاه.
وأوضح بوتين أنه تم إجلاء آلاف المدنيين من الغوطة الشرقية بالتعاون مع الحكومة السورية إضافة إلى إخراج إرهابيين لا يريدون تسليم سلاحهم، مشيراً إلى أن عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة مستمرة بما في ذلك المساعدات المقدمة من مواطنين روس حيث تم إيصال 77 طناً في شباط الماضي من المساعدات الإنسانية الروسية.
وشدد بوتين على أن الهدف الاستراتيجي المشترك هو دحر الإرهابيين نهائياً والذين يدأبون على محاولات زعزعة الوضع على الأرض ويحاولون إفشال جهود حل الأزمة، مشيراً إلى أنه جرى التأكيد على منع تسييس ملف الوضع الإنساني وعلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401.
وأضاف بوتين: اتفقنا أيضاً على الجهود الخاصة بإعادة الإعمار في سورية بعد نهاية الأزمة حيث يدور الحديث حول إعادة البنية التحتية وقد باشرت الشركات الروسية بهذه العملية ولاسيما في المناطق التي كانت مؤخراً تحت سيطرة الإرهابيين.
ودعا بوتين جميع الدول إلى المساهمة في عملية إعادة الإعمار بالأفعال وليس بالأقوال قائلاً: هم يتحدثون كثيراً عن تقديم مساعدات إنسانية لكنهم لم يحركوا ساكناً حتى الآن.. صحيح أننا نرى مساعدات إنسانية قليلة من الأمم المتحدة وهي غير كافية لكننا نعول على أن يستمر العمل ويتسع مستقبلاً في عملية إعادة إعمار البنية التحتية ولن يتسنى ذلك دون مساهمة كبيرة من الخارج.
من جهته جدد الرئيس روحاني التأكيد على احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية واستقلالها وأنه لا حل عسكرياً للأزمة فيها وإنما سياسي.
وبيّن أن عملية أستانا لعبت دوراً مهماً في الإسهام بحل الأزمة في سورية، مشدداً على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلده بنفسه.
وأكد روحاني ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب حتى القضاء على بقايا التنظيمات الإرهابية في سورية.
وأشار روحاني إلى أن الولايات المتحدة استخدمت تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين أداة لمحاولة السيطرة على المنطقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذين التنظيمين تلقيا ضربات قاسية وباتا على وشك الزوال.
وجدد روحاني التأكيد بأن الوجود العسكري الأميركي في سورية غير شرعي وهدفه زيادة التوتر وتهديد وحدة الأراضي السورية، معرباً عن ثقته بأن الشعب السوري الذي انتصر على الإرهاب لن يسمح بأي شكل من الأشكال بأن تحاول القوى الخارجية تهديد وحدة بلاده وسيواجه هذا الأمر بحزم.
ودعا روحاني المجتمع الدولي إلى عدم الوقوف مكتوف الأيدي حيال دعم الكيان الصهيوني المستمر للإرهابيين في سورية وانتهاك سيادة الأراضي السورية.
وأشار روحاني إلى إيجاد الأرضيات الضرورية لإعادة الإعمار في سورية وتوفير الظروف المناسبة لعودة المهجرين بفعل الإرهاب إلى ديارهم.
بدوره قال رئيس النظام التركي: «المجموعات الإرهابية لا تشكل خطراً على سورية فقط وإنما على تركيا وغيرها من الدول المجاورة لذلك لابد من القضاء عليها»، مضيفاً: «بعضهم يحاول تقسيم الأراضي السورية ونحن لانعترف بذلك».
وكان الرئيس بوتين قد أكد في رسالة للمشاركين في مؤتمر موسكو للأمن الدولي أن تنظيم «داعش» الإرهابي هزم في سورية ولكنه مازال يحتفظ بقدراته التخريبية وسبل شن هجماته في مختلف بلدان المنطقة والعالم.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بوتين قوله: في هذه الظروف يجب أن نبحث معاً عن أشكال جديدة للتعاون متعدد الأطراف تسمح بتثبيت النجاح المحرز في مكافحة الإرهاب ومنع انتشاره.
الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية: دعم وحدة أراضي سورية وسيادتها والاستمرار في محاربة الإرهاب
إلى ذلك، أكد البيان المشترك لاجتماع رؤساء الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية روسيا وإيران وتركيا دعم سيادة ووحدة الأراضي السورية والاستمرار في محاربة الإرهاب.
وجاء في البيان الذي صدر عقب اجتماع الرئيس بوتين والرئيس روحاني ورئيس النظام التركي في أنقرة: الدول الثلاث تلتزم بشكل قوي ووثيق بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية وتؤكد على مواصلة تعاونها لإحلال السلام والاستقرار في سورية.
وشدّد البيان على أن الدول الثلاث الضامنة ستواصل التعاون للقضاء على التنظيمات الإرهابية كـ«داعش» و«جبهة النصرة» و«القاعدة» وكل المجموعات المرتبطة بها، لافتاً إلى ضرورة العمل للفصل بين الإرهابيين وما يسمى «المعارضة».
ولفت البيان إلى أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية والحل ممكن فقط من خلال عملية سياسية، مشيراً إلى أن عملية أستانا حول الأزمة في سورية شكّلت صيغة ناجحة للمساهمة بحل الأزمة.
وأكد البيان المشترك دعم الدول الضامنة لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري- السوري في سوتشي بما في ذلك تشكيل لجنة مناقشة الدستور.
وأشار البيان إلى ضرورة تهيئة الظروف لعودة السوريين المهجّرين بفعل الإرهاب إلى بلدهم.
ولفت البيان إلى أن الدول الضامنة ترحب بقرار مجلس الأمن الدولي 2401 الصادر أواخر شباط الماضي لمعالجة الأوضاع الإنسانية في سورية بما في ذلك الرقة ومخيم الركبان والفوعة وكفريا وإدلب، مؤكدة أنها ستواصل تعاونها لتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.
وأوضح البيان أن الدول الضامنة قررت عقد لقاء ثلاثي مقبل في إيران تلبية لدعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوفد الروسي إلى اجتماعات أستانا ألكسندر لافرينتييف أمس أنه من المخطط أن تجري الجولة التاسعة من هذه الاجتماعات منتصف الشهر القادم.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن لافرينتييف قوله للصحفيين أمس: إن الـ 14 و15 من أيار يبقيان حتى الآن الموعد المقرر لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات أستانا.
الخليج: «إسرائيل» تعلن إحباط محاولة لاستهداف سفينة حربية قبالة القطاع
فلسطينيون يواجهون «قنَّاصة» الاحتلال بأعمدة الدخان الأسود
كتبت الخليج: أعلنت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس الأربعاء، أنها أوقفت عشرة فلسطينيين من قطاع غزة خططوا لاستهداف سفينة حربية تابعة لسلاح البحرية «الإسرائيلي»، وأسر جنود، وحذرت وزارة الحرب من أنها لن تغير سياستها ضد الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة في غزة، وقرر الشباب المشارك في المسيرات اتباع أسلوب جديد باستخدام أعمدة الدخان الأسود؛ لمواجهة القناصة، واعتقل جنود الاحتلال 10 فلسطينيين في الضفة الغربية بزعم أنهم من المطلوبين.
ونقلت هيئة البث «الإسرائيلي» عن جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، أن دورية لسلاح البحرية رصدت قبل شهر قبالة شواطئ قطاع غزة قارباً اجتاز منطقة الصيد المسموح بها؛ «حيث قام ركابه بجمع معلومات استخباراتية حول نشاطات البحرية الإسرائيلية». وأضاف، أنه تبين من التحقيقات أن «الفلسطيني أمين سعدي جمعة، وهو صياد أسماك من رفح وناشط في الجهاد، خطط لاستهداف سفينة حربية تابعة لسلاح البحرية بواسطة عدة قوارب صيد».
وذكر «شين بيت» أنه كان من المخطط أن يقوم أحد القوارب بتضليل جنود السفينة على أن يقوم ركاب قارب آخر بإطلاق صواريخ مضادة للدروع على السفينة، في حين كان القارب الثالث مكلفاً بالاقتراب من السفينة المصابة؛ بهدف اختطاف الجنود لأغراض المساومة.
وأضاف الجهاز أن لائحة اتهام بحق جمعة قدمت، أمس الأربعاء، إلى المحكمة المركزية في بئر السبع؛ لكن المحكمة أفرجت عن سبعة من المعتقلين، وأبقت ثلاثة منهم قيد التوقيف. وفيما يتجمع عشرات المئات من الفلسطينيين قبالة السياج شرقي قطاع غزة في إطار الحركة الاحتجاجية، التي تستمر ستة أسابيع؛ لتأكيد «حق عودة» 700 ألف فلسطيني طردوا من أراضيهم في 1948، وحذر وزير الحرب «الإسرائيلي» افيغدور ليبرمان مجدداً فلسطينيي قطاع غزة، مؤكداً أن اقترابهم من الحدود «سيعرض حياتهم للخطر».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن عدد الشهداء جرّاء الاحتجاجات ارتفع إلى 19 شخصاً، أول أمس الثلاثاء، بعد ارتقاء فلسطيني في الخامسة والعشرين من العمر في اشتباكات جديدة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأربعاء، عن إصابة فلسطينيين اثنين بجروح في الساق جرّاء إطلاق النار عليهما من قبل جنود الاحتلال شرقي مدينة غزة.
ويستعد شبان فلسطينيون للجمعة الثانية من «مسيرة العودة الكبرى»، (غداً) بابتكار أساليب نضالية جديدة؛ لتضليل قناصة الاحتلال المنتشرين على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، في وقت أصيب فيه شابان فلسطينيان بجروح شرقي مدينة غزة.
وقال ناشطون، إنهم يستعدون لإشعال مئات أطر المركبات التالفة «الكاوشوك» من أجل حجب الرؤية عن قناصة الاحتلال بأعمدة الدخان السوداء، وتقليل الخسائر في أوساط المشاركين في فعاليات الجمعة الثانية من مسيرة العودة.
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسم «هاشتاج» يدعو إلى جمع إطارات المركبات التالفة، وجلبها إلى أماكن تجمع مسيرة العودة على امتداد السياج الأمني، من أجل إشعالها في وقت متزامن.
البيان: ترجيحات في واشنطن ببدء الانسحاب خلال عام… ترامب يمدد بقاء القوات الأميركية في سوريا
كتبت البيان: أعلنت الولايات المتحدة، تمسكها في الوقت الحاضر بمهمتها العسكرية في سوريا، إلى أن يتم القضاء تماماً على تنظيم داعش الإرهابي، من دون أن يضع هذا الإعلان حداً للجدل حول مصير القوات الأميركية، التي يطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحبها سريعاً من سوريا، فيما تتمسك وزارة الدفاع الأميركية، بالحفاظ على وجود عسكري أميركي لمرحلة ما بعد تنظيم داعش، وسط تطلع التحالف الثلاثي الروسي التركي الإيراني، الذي اجتمع أمس على مستوى الرؤساء في أنقرة، بملء الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأميركي، فيما تعهدت أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بمحاسبة مستخدمي غاز الأعصاب في سوريا وخارجها.
وأعلن البيت الأبيض، أن «المهمة العسكرية» للقضاء على تنظيم داعش في سوريا، تقترب من الانتهاء، لكنه لم يكشف عن أي مؤشر على الجدول الزمني المحتمل لانسحاب القوات الأميركية.
وإذ تؤكد الإدارة أن التنظيم المتطرف «دمر بالكامل تقريباً»، إلا أنها توضح أن واشنطن مصممة مع شركائها، على «القضاء على الوجود الصغير لداعش في سوريا، الذي لم يتم القضاء عليه بعد»، مضيفاً: «سنستمر في التشاور مع حلفائنا وأصدقائنا بشأن المستقبل»، بحسب البيان الذي لم يذكر انسحاب القوات.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، إن ترامب وافق في اجتماع لمجلس الأمن القومي هذا الأسبوع، على إبقاء القوات الأميركية في سوريا لفترة أطول، لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبياً. وأضاف المسؤول، أن ترامب لم يقر جدولاً زمنياً محدداً لسحب القوات. وقال إنه يريد ضمان هزيمة تنظيم داعش، ويريد من دول أخرى في المنطقة والأمم المتحدة، بذل مزيد من الجهود، والمساعدة في تحقيق الاستقرار بسوريا. وتابع المسؤول: «لن نسحب (القوات) على الفور، لكن الرئيس ليس مستعداً لدعم التزام طويل الأجل». ويضغط مستشارو ترامب عليه، للإبقاء، ولو على قوة صغيرة في سوريا، لضمان دحر المتشددين، ومنع إيران من إيجاد موطئ قدم لها هناك.
وقال المسؤول الكبير، إن الانطباع الذي تركه ترامب، هو أنه يرغب في سحب القوات في غضون عام واحد أو أقل. وأضاف المسؤول: «لن يقبل بعدة سنوات». وقال بريت ماكغورك المبعوث الأميركي الخاص بشأن التحالف الدولي ضد داعش، وهو يقف بجوار فوتيل في مؤتمر في واشنطن، أول أمس، إن الحرب على التنظيم، لم تضع أوزارها. وأضاف ماكغورك: «نحن في سوريا لمحاربة داعش. هذه مهمتنا، وهي لم تنتهِ، وسوف نكملها».
الحياة: اعتقال الصادق المهدي بتهمة التواطؤ لإسقاط النظام
كتبت الحياة: رفض تحالف «قوى نداء السودان» المعارض أمس، توجيه النيابة اتهامات إلى رئيس التحالف، زعيم حزب الأمة الصادق المهدي وآخرين، تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، واعتبرها «ابتزازاً وإرهاباً»، وخطوة تقتل أي فرصة للحوار الوطني.
ووجهت «نيابة أمن الدولة دعاوى جنائية إلى الصادق المهدي، بسبب التعامل والتنسيق مع الحركات المسلحة المتمردة لإسقاط النظام بالقوة»، وذلك بعد انتخابه رئيساً لتحالف «قوى نداء السودان»، الذي يضم المعارضة بشقيها السياسي والمسلح.
وأمر وكيل النيابة الأعلى معتصم عبدالله بتسجيل دعاوى ضد المهدي تحت مواد من القانون الجنائي وقانون مكافحة الإرهاب «على خلفية توقيع المهدي، بصفته رئيساً لحزب الأمة، مع الحركات المسلحة المتمردة على إعلان دستوري وإصدار بيان ختامي يعلن التعامل والتنسيق المشترك لأجل إسقاط النظام بقوة السلاح، بجانب تحريض المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الخروج على الدولة والتمرد عليها وإحداث الفوضى والزعزعة».
وكانت اجتماعات تحالف «قوى نداء السودان» في باريس قبل أسبوعين، خلصت إلى اعتماد الوسائل السياسية السلمية لإحداث التغيير عبر انتفاضة شعبية سلمية أو حوار باستحقاقاته. ويضم التحالف أحزاباً سياسية، على رأسها حزبا الأمة والمؤتمر السوداني، إلى جانب حركات مسلحة تقاتلها الحكومة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتشمل التهم «الاشتراك الجنائي، والتحريض، والمعاونة، وتقويض النظام الدستوري، وإثارة الحرب ضد الدولة، والتجسس على البلاد، والدعوة إلى معارضة السلطة العامة بالعنف أو القوة الجنائية، ونشر الأخبار الكاذبة».
في المقابل، حض عضو قيادة التحالف المعارض، رئيس «الحركة الشعبية- الشمال» مالك عقار أمس الاتحاد الأفريقي والمجتمع الإقليمي والدولي على إدانة ما اسماه محاولة الرئيس السوداني عمر البشير «ابتزاز وإرهاب الصادق المهدي». وأكد أن «هذا يعني عملياً قتل أي فرصة للحوار، وأن النظام الذي فاجأته وحدة تحالف قوى نداء السودان وأخذته على حين غرة، يتخبط ويلجأ إلى البلطجة والإرهاب». ولفت إلى ضرورة توحيد «القوى الحية لمنازلة النظام الحاكم الذي أفلس وأضحى غير قادر على تقديم ضروريات الحياة من طعام ووقود ودواء وسلام».
وفي الشأن ذاته، قال نائب رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر لـ «الحياة»، إن الحزب شكّل لجنة قانونية قومية لدرس الاتهامات التي وجهت إلى المهدي ومواجهتها، وسيحدد موقفه بعد اكتمال عمل اللجنة.
وفي تطور لافت، التقى المدير العام لجهاز الأمن صلاح عبدالله (قوش) قيادات الحزب الشيوعي السوداني المعتقلين، بجانب قيادي آخر أفرج عنه قبل أيام، وأبلغهم أن موقف الجهاز الجديد هو إطلاق جميع المعتقلين، وأنه شخصياً ضد الاعتقالات.
وقال الحزب الشيوعي في بيان أمس، إن القيادي صديق يوسف شارك في اللقاء بجانب قيادات الحزب المعتقلين، وهم زعيم الحزب محمد مختار الخطيب، وأعضاء اللجنة المركزية الحارث أحمد التوم، وصدقي كبلو، وصالح محمود، وعلي الكنين، متوقعاً الإفراج عن الموقوفين خلال 48 ساعة. وأوضح أن مدير جهاز الأمن أبلغهم أن موقف الجهاز الجديد هو إطلاق جميع المعتقلين، و «أنهم في عهد جديد، وأنه ستتم إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في حل أزمة الوطن». وقال الحزب إنه شدد على ضرورة توفير الحريات السياسية، والمناخ والممارسة الديموقراطييْن، واعتبروا أن ذلك يشكل المدخل السليم لبداية حل مشكلات المواطن. كما أعلن الحزب تمسكه بشعار إسقاط النظام عن طريق النضال السلمي.
القدس العربي: موقع «نيويوركر» يكشف تفاصيل «صفقة القرن» ودور ولي العهد السعودي فيها… العلاقة بين تنصيب بن سلمان ونقل السفارة الأمريكية… حصار قطر ومواجهة إيران
كتبت القدس العربي: كشف موقع «نيويوركر» الأمريكي في دراسة مطولة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان جزءا من خطة أشرف عليها مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جارد كوشنر لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، بما يقلّل من نفوذ إيران ويقضي على تنظيم «الدولة»، ويؤدي إلى مواجهة التنظيمات الراديكالية، ضمن ما بات يعرف بـ«صفقة القرن».
ووفقا للدراسة ذكر ستيفن بانون، أحد كبار مسؤولي إدارة ترامب أن «خطتنا هي إبادة حقيقية لتنظيم «الدولة» في العراق وسوريا وليس استنزافها، إبادة ووقف التقدم الفارسي وإجبار دول الخليج على وقف دعم الراديكالية الإسلامية». واعترف بانون بأنه متفق مع كوشنر في مبادرة الشرق الأوسط رغم خلافاتهما في عدد من القضايا.
وذكر الموقع أن كوشنر وجد في بن سلمان صديقا حيث تحادثا على الهاتف وعبر البريد الإلكتروني. وكما قال مسؤول أمريكي سابق «ينظران للعالم بالطريقة نفسها ويعرفان طريقهما في عالم التكنولوجيا والمال». وقام كوشنر بزيارة للرياض وكانت واحدة من ثلاث زيارات حيث قضيا ساعات طويلة في النقاش.
وذكرت الدراسة أن الأمريكيين قرروا «تبني محمد بن سلمان بالكامل». ويذكر الموقع أنه عندما عيّن الملك سلمان الأمير محمد بن نايف وليا للعهد لم يكن ينوي جعله ملكا بل مسؤولا عن تصريف الأعمال حتى يصبح إبنه ملكا، وأن إبن نايف شكى للعاهل السعودي من وجود «مؤامرة» ضد الأسرة المالكة يقودها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وتقول الدراسة إن جهود تقوية قاعدة بن سلمان لقيت دعما من الخارج، من الشيخ محمد بن زايد ومن سفيره في واشنطن يوسف العتيبة، ومن شركات دعاية دفعت لها أبوظبي.
وذكرت الدراسة أن بن سلمان أرسل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للقاء وزير الخارجية الأمريكي ليعرف موقف الأمريكيين في حال أطاح بن سلمان بإبن نايف من ولاية العهد، وقد أكد كيري للجبير أن واشنطن لن تدعم طرفا على طرف.
وقال مسؤول أمريكي على علاقة بشؤون المنطقة بالمنطقة: «دفعت أبو ظبي لكل شركات العلاقات العامة التي روجت لبن سلمان في أمريكا».
وذكر الموقع أن الأحداث المتلاحقة أثبتت «أن الطرفين (كوشنر وبن سلمان) قاما بعدد من القرارات منها نقل السفارة (الأمريكية للقدس)، وإطاحة بن سلمان بإبن نايف والمواجهة مع قطر والتي بدأت بعملية قرصنة على وكالة الأنباء القطرية».
ويكشف الموقع أن بن سلمان حصل في قمة الرياض على الضوء الأخضر لإزاحة سعد الحريري عن السلطة وأنه فكر باستبداله بشقيقه بهاء.