من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: السعودية تدخل المعركة الانتخابية: من بعلبك إلى كليمنصو… «المستقبل» يستقدم ناخبين مغتربين
كتبت الاخبار: على بعد أقل من أربعين يوماً عن فتح صناديق الاقتراع في السادس من أيار المقبل، لا تزال مناخات الحرب الانتخابية آخذة في التصاعد. في الموازاة، توسّع الممكلة العربية السعودية حركتها في الداخل اللبناني وتعيد وصل ما انقطع مع بعض الجهات، كان آخرها النائب وليد جنبلاط
بينما كان لبنان يُكمل استعداداته لمؤتمر «سيدر 1» من داخل مجلس النواب بهدف الامتثال لشروط الدائنين، استمرت الانتخابات النيابية، المقرر إجراؤها في 6 أيار المقبل، بالتحكم بمفاصل المشهد الداخلي. كل شيء في البلاد يقاس وفق ميزان صناديق الاقتراع. لم تأخذ السياسة استراحة في فترة الأعياد. كانت الأنظار مشدودة إلى مختلف الدوائر، التي استكملت فيها القوى السياسية إعلان لوائحها. غير أن أكثر دائرة كانت تحت المجهر، هي بعلبك – الهرمل التي تستعدّ لمعركة قاسية.
وقد خطفت هذه المنطقة الأضواء إثر الزيارة التي قام بها القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري والسفير الإماراتي حمد الشامسي يوم الجمعة الماضي، وأدائهما الصلاة في المسجد الأموي في بعلبك. وتكمن أهمية الزيارة في كونها أتت في دائرة انتخابية تُعدّ «معقلاً لحزب الله»، وبعد فترة من اتهام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سفارات غربية وعربية، ولا سيما السعودية، بدعم بعض خصوم الحزب فيها، وخاصة الساعين الى الفوز بمقعد شيعي رُفع الى مرتبة توازي الـ«127 مقعداً».
ولا يمكن أن تنفصل الزيارة عن محاولات لدعم اللائحة التي تواجه لائحة تحالف حزب الله والأحزاب في الدائرة، إذ إنها المكان الوحيد الذي اتفق فيه تيار المستقبل والقوات على تشكيل لائحة مشتركة مع كل الخلافات بين الطرفين لمصلحة مواجهة حزب الله (في دائرة الشوف ــ عاليه، قام رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بدور أساسي في التوفيق بين الفريقين). وتعكس الزيارة أيضاً التركيز السعودي نفسه الذي ظهر في زيارة الحريري الأخيرة للرياض على بعلبك ــ الهرمل، حيث أبدى السعوديون اهتماماً لافتاً بها، وأكدوا للحريري رغبتهم في التعاون مع القوات فيها.
وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن تيار المستقبل في دائرة بعلبك ــ الهرمل لا يقود المعركة الانتخابية، بل ترك المهمة لحزب القوات اللبنانية، إدارةً وتنظيماً وتحشيداً. وبحسب المعلومات أيضاً، فإن الدعم المالي للمعركة في هذه الدائرة سيكون مؤمّناً سعودياً بناءً على طلب رئيس حزب القوات سمير جعجع، الذي حاول مع السعوديين سابقاً فرض مرور الدعم المالي الانتخابي عبره وإدارة القوات لملفّ المعارك الانتخابية لقوى 14 آذار، قبل أن تسوء العلاقة بين القوات والحريري. إلّا أن طرح جعجع نجح في مكان وحيد، هو البقاع الشمالي. وفي دوائر أخرى، بدأت تظهر بقوة ملامح المال الانتخابي لتيار المستقبل، الذي بدأ يعد العدة لاستقدام ناخبين من الخارج للتصويت في المناطق التي يخوض فيها معارك جدية، كصيدا والبقاع الغربي.
ومن بعلبك إلى كليمنصو، كسرت زيارة البخاري «المقاطعة» السعودية للنائب جنبلاط، بعد الانزعاج الذي سبّبه كلامه حول المملكة وخصخصة شركة أرامكو وحرب اليمن. وجاءت زيارة البخاري كجزء من حملة الدعوات السعودية للمُشاركة في افتتاح جادة الملك سلمان بن عبد العزيز في سوليدير بعد ظهر اليوم. وعلمت «الأخبار» أن جنبلاط «سيلبّي الدعوة».
ومع استمرار إعلان اللوائح، يبدو لبنان ساحة حرب انتخابية بين القوى السياسية. حيث يطغى على الخطابات صراخ شدّ العصب، والاتهامات والاتهامات المتبادلة التي لا تخلو من الهجاء السياسي أحياناً والشخصي حيناً آخر. فقد كان لافتاً أمس كلام الوزير أشرف ريفي خلال إعلان لائحته الانتخابية عن دائرة الشمال الثانية: طرابلس ــ الضنية ــ المنية، حيث شنّ هجوماً لافتاً على وزير الداخلية نهاد المشنوق. وسبق ريفي ردّ مرشح تيار «المستقبل» عن المقعد الماروني في طرابلس جورج بكاسيني على سلسلة المواقف التي أطلقها الرئيس نجيب ميقاتي، أمس، فغرد على صفحته عبر موقع «تويتر» قائلاً: «بئس الزمن الانتخابي الذي يحدثنا فيه شريك آل الأسد والممثل النجيب للوصاية السورية في طرابلس عن رفض الأوصياء عليها»، متهماً إياه بأنه «أتى على ظهر عراضة القمصان السود الميليشيوية إلى رئاسة الحكومة عن تمسكه بحصرية السلاح في يد الدولة».
ومن جملة العراضات الانتخابية التي سجّلت أمس، كلام رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، الذي قال بأن هناك «محاولات لإسكات سامي الجميل وكل صوت معارض، يستعملون الإعلام والشائعات والأموال الطائلة والخدمات، ولكنهم لا يعرفون أن نبض الناس أقوى منهم». من جهته، دعا الوزير المشنوق إلى «التكاتف أمام هجمة اللوائح على بيروت، وهي أكثر دائرة فيها لوائح في لبنان، وبعضها مطلوب منها أن تأخذ أصواتاً من صحن تيار المستقبل لتسهيل دخول المشروع الإيراني وإمساكه بقرار بيروت»، طالباً «من البيارتة ألا يسمحوا لمن نفذوا 7 أيار 2008، بأن يصيروا ممثلي بيروت داخل مجلس النواب في 7 أيار 2018».
ومن المفترض أن يطلّ السيد نصر الله من مدينة النبطية (ساحة عاشوراء) الأحد المقبل الساعة الخامسة عصراً. كما ستكون له إطلالة في 13 من الشهر الجاري، تليه أخرى يوم الأحد في 15 منه في البقاع.
البناء : قمة روسية إيرانية تركية غداً وسورية بند أول لتفعيل مناطق التهدئة والمسار السياسي بعد الغوطة إبن سلمان: الأسد باقٍ ونأمل ابتعاده عن إيران… ونتمنّى على ترامب التمهّل بالانسحاب ايزنكوت يتمنّى إنهاء خدمته بحرب على حزب الله… وسفراء الخليج يلاقونه من بعلبك
كتبت “البناء “ : يلتقي غداً الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والتركي رجب أردوغان، بعدما رسمت معركة تحرير الغوطة إطاراً أحادياً لمستقبل سورية السياسي والعسكري عنوانه الدولة السورية ورئيسها وجيشها، وصار المجال الوحيد المُتاح لحفظ دور شرعي في الأزمة السورية هو الاصطفاف على ضفة تتيح المشاركة في حلّ سياسي وترتيبات أمنية هذه عناوينها، تسمح بحكومة موحّدة تشارك فيه الفصائل الراغبة بالانخراط بتسويات تضمن لها دوراً سياسياً مقابل التخلي عن أجزاء تحتلها من الجغرافيا السورية وعن السلاح الذي ترفعه بوجه الجيش السوري. وهذا ما سيكون موضوع الحوار الروسي التركي الإيراني في مقاربة مستقبل الدور التركي بعد احتلال عفرين، ومستقبل الدور الكردي في ضوء الاستعداد الأميركي للانسحاب، وفرضيات ما بعد تفاهم الأكراد مع دولتهم، كيفية تفادي تركيا مأزقاً آتياً عبر بوابة تطوير مناطق التهدئة وفقاً لنموذج الغوطة، وتزخيم المسار السياسي ضمن مفهوم حكومة الوحدة.
في القمة الثلاثية ستتضح المسافة التي تستطيع تركيا قطعها لتفادي أزمة تشبه مرحلة معارك حلب بينها وبين إيران وروسيا، وسيتضح مدى جهوزية أنقرة لقبول حلّ في سورية يشبه ما جرى في العراق مع تحمّل الدولة العراقية مسؤولية حدودها لوقف التطلعات التركية للتوغّل في الجغرافيا العراقية، كما سيظهر حجم قدرة تركيا على التراجع عن خطاب خشبي بعيد عن الواقع يتناول الوضع في سورية من موقع وصاية يرفضه السوريون، وتمادٍ في التطاول على الدولة السورية يهدّد بتصادم تركيا مع الثنائي الروسي الإيراني المتمسك بالبعد السيادي للدولة السورية في كلّ مقاربة للأدوار غير السورية سياسياً وعسكرياً.
الوضع في سورية مع نصر الغوطة كان بالأهمية نفسها، كما قالت مصادر دبلوماسية مطلعة، وراء موعد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن، حيث حضرت معارك الغوطة ومستقبل الدور الأميركي السعودي في سورية في ضوء السقوط السريع لمواقع الجماعات المسلحة في المعقل الذي راهن الأميركيون على ربط بقائهم بصموده مهدّداً العاصمة السورية لسنوات. وصار التفكير جدياً بالانسحاب في ضوء سقوط الأمل ببقاء هذا التهديد. وهو ما ظهر بجدية في الكلام الذي قاله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمجلة التايم الأميركية، عن تمنّيه على الرئيس الأميركي التمهّل بقرار الانسحاب من سورية من جهة، وعن تسليمه ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وما يعنيه ذلك من الاعتراف بالفشل في الحرب التي خاضها السعوديون وواصلوا تشجيع حلفائهم على الأمل بالفوز بها، تحت عنوان إسقاط الرئيس السوري، ليصير سقف تطلعاتهم ما قاله إبن سلمان عن تمنّيه بأن يبتعد الرئيس السوري عن إيران.
لبنانياً، رغم الحماوة الانتخابية إعلاناً للوائح، وخطابات انتخابية يغلب عليها شدّ العصب واستنفار الشارع، والتي لا يخلو بعضها من العزف على أوتار طائفية ومذهبية، واستثمار للمناسبات الدينية وأماكن العبادة والصفات الدبلوماسية، لمحاولة تمرير أجندة غير خافية عبّر عنها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بكلام رسمي قبل شهور، عن التطلع لقانون الانتخابات والانتخابات بعين تنطلق من رؤية مكانة المقاومة في معادلة ما بعد الانتخابات. وهو ما جمع أماكن العبادة والاستثمار للصفات الدبلوماسية والسعي لتعبئة القوى ضدّ المقاومة في زيارة السفير الإماراتي والقائم بالأعمال السعودي إلى بعلبك بمناسبة صلاة الجمعة، للهدف نفسه الذي أعلن عنه رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت كحلم يُنهي به فترة خدمته العسكرية في سنته الأخيرة وهو حرب ينتصر فيها على حزب الله.
لم تَحجُب فرصة الجمعة العظيمة وعيد الفصح الضجيج والصخب الانتخابي وهدير المواقف والمهرجانات رغم الاسترخاء السياسي الذي عاشته البلاد خلال الأيام الماضية بعد تمرير سلس لقانون موازنة 2018 في المجلس النيابي لتتجه الأنظار هذا الأسبوع الى باريس الذي تشهد انعقاد مؤتمر “سيدر” الجمعة المقبل، على أن يترأس رئيس الحكومة سعد الحريري الوفد اللبناني الى المؤتمر بعد جلسة لمجلس الوزراء تُعقد يوم غدٍ الأربعاء في السراي الحكومي.
غير أن اللافت الذي سُجِل هو الحركة الدبلوماسية السعودية المكثفة في عدد من المناطق اللبنانية والدخول المباشر على خط الاستحقاق الانتخابي من خلال زيارة القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوّض وليد البخاري والسفير الإماراتي حمد الشامسي، الى بعلبك واختيار الجامع الأموي الكبير في المدينة لتأدية صلاة الجمعة بحضور مرشح “تيار المستقبل” في دائرة بعلبك الهرمل، ما يُعدّ تدخلاً في الشؤون الداخلية اللبنانية وفي الانتخابات لدعم قوى ولوائح ومرشحين على حساب آخرين؟
مصادر سياسية ومطلعة على الملف الانتخابي في دائرة بعلبك الهرمل أبدت استغرابها الشديد لـ “زيارة المسؤولَيْن السعودي والإماراتي لهذه المنطقة للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات واستخدام دور العبادة منبراً للتحريض الطائفي والمذهبي ضد اللوائح المنافسة”، مشيرة لــ”البناء” الى أن “الهدف خلف الزيارة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية في هذه المنطقة التي امتازت عبر تاريخها بالوحدة الوطنية والتعايش المشترك”. وأوضحت المصادر أن “السعودية تحاول حشد جميع قواها ونفوذها السياسي والمالي في المنطقة لتسجيل خرق في لائحة المقاومة بمقعدين أو ثلاثة”، غير أن المصادر أوضحت أن “احتمال الخرق يتضاءل في حال ارتفعت نسبة الاقتراع، إذ إن الوصول الى الحاصل الانتخابي في البقاع الذي يقارب 20 ألف صوت أمر صعب للغاية وتعمل السعودية ومَن معها على تقليص نسبة الاقتراع في الشارع الشيعي من جهة من خلال تحريض المواطنين بذريعة ضعف الإنماء، ومن جهة ثانية تحريض الشارع السني والمسيحي المؤيد للمقاومة لعدم الاقتراع للائحة المقاومة وبالتالي الجهد يتركز على خرق اللائحة بالمقعدين السني والماروني في حال العجز عن الخرق بمقعد شيعي”، لكن مصادر أخرى أشارت لـ “البناء” الى أن “استطلاعات الرأي التي كشفت ارتفاعاً في نسبة التوجه للمشاركة في الاقتراع لدى الناخبين الشيعة للائحة المقاومة وتحديداً فئة المتردّدين، وذلك بعد أن توضحت صورة المعركة والاستهداف السياسي للمقاومة بتصريحات قيادات 14 آذار والتدخل السعودي”، مشيرة أيضاً الى حجم التأييد الواسع للمقاومة في البقاع والتقدير لتضحياتها من مختلف الطوائف والمذاهب“.
وأكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “المال السعودي الذي يمكن أن يشتروا به عواصم وقرارات كبرى، لن يستطيعوا أبداً شراء الشرفاء، وهم يحاولون بالمال والتحريض أن يسيئوا للمقاومة في لبنان، إذ إن التمويل السعودي الذي حُجب عن الجيش اللبناني بدأ يظهر، ليس لبناء دولة المؤسسات أو دعم المؤسسات الرسمية ومساعدة الجيش، إنما من أجل الفتنة وتحريض اللبنانيين على بعضهم البعض، وهو حاضر وبسخاء لاستهداف المقاومة والتحريض عليها. وهذه ليست المرة الاولى، بل إن السعودية منذ عشرات السنين تدفع هذا المال في لبنان لاستهداف المقاومة، ولم تحصد إلا الخيبة، وهذا جهد الضعيف والعاجز“.
ولفت الى أن “6 أيار هو موعد لمواجهة التآمر والتحريض والتمويل السعودي الذي يستهدف المقاومة. وإذا كانت السعودية تريد بالمال الانتخابي أن تضعف المقاومة انتخابياً، فإن تصويت جمهور المقاومة في 6 أيار سيكون فعلاً مقاوماً وانتصاراً للمقاومة“.
الديار : هل يقول حزب الله للحريري : اتق شر من احسنت اليه ؟ اتفاق بين “المستقبل” و”التيار” لمحاصرة “القوات” والحكومة الجديدة بإشراف عون والحريري ”بيت الوسط” قلق وتفاجأ بالزيارة الدبلوماسية الى بعلبك
كتبت “الديار “: عشية انعقاد مؤتمر “سيدر” في باريس يوم الجمعة المقبل، ووسط وعود اقتصادية مبالغ فيها من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري، يستمر التراشق الانتخابي بنسق سياسي مرتفع خصوصا من قبل تيار المستقبل الذي يستخدم شعارات سياسية تتناقض مع مسار الاحداث السياسية الداخلية والاقليمية، واذا كانت زيارة الدبلوماسيين الاماراتي والسعودي الى بعلبك قد اصابت حملة “المستقبل” بانتكاسة، فان رفع رئيس الحكومة نبرة خطابه السياسي ضد النظام السوري وحزب الله، يقابله تراجعه عن الاتفاق مع التيار الوطني الحر ازاء “مناكفة” الرئيس نبيه بري، فيما تدل المؤشرات على انقلاب المشهد بعد الانتخابات النيابية حيث ستكون العلاقة اللبنانية السورية مجددا على “الطاولة”، ولن يتمكن الحريري من تجاوز التطورات السياسية والعسكرية على الجانب الاخر من الحدود… ومع ترقب ازدياد الحماوة الانتخابية بعد عطلة “الفصح الشرقي” الاسبوع المقبل، تبقى الاسئلة مفتوحة ازاء كيفية تعامل “خصوم” تيار المستقبل مع تصعيده الذي تجاوز في بعض الاحيان “الخطوط الحمراء”..
ماذا لو قرر حزب الله؟
اوساط مقربة من “الثنائي الشيعي” تشير الى ان حزب الله لا يشعر “بالقلق” او ”الذعر” الذي ينتاب الرئيس الحريري غير الواثق بعد من عودة جمهور تيار المستقبل الى “بيت الطاعة”، وهو لذلك يخوض معركة “دونكيشوتية”، يقاتل فيها “طواحين الهواء”، محاولا مسح “ذاكرة” جمهوره كي ينسيهم عملية احتجازه في المملكة العربية السعودية، وهي الحقبة التي يدين فيها اولا واخيرا لحزب الله الذي يعود له الفضل في بقائه على “قيد الحياة” سياسيا.. ولو قرر الحزب فتح الملفات واباح لمسؤوليه اخبار الحقائق كاملة لكان عنوان المرحلة هو “اتق شر من احسنت اليه”، لكن الحزب الذي لم يلغ من حسباته بان يكون يوم كشف الحقائق ليس بعيدا، لم يتخذ قراره بعد لسردها، لاسباب اخلاقية وسياسية، ولو اصبح الكلام مباحا لعرف جمهور رفيق الحريري حقيقة ما كان ينصب لنجله من “افخاخ” مميتة، وكيف تمت عملية انقاذه؟.. ثمة الكثير من اسرار تلك المرحلة لم تكشف بعد، بعض “ابطال” الحملة على حزب الله وسلاحه يعرفون تفاصيلها جيدا، لكنهم يراهنون على “سعة صدر” قيادة الحزب وترفعها عن “الصغائر”، لكنهم يعرفون جيدا من اتصل بمن؟ ومن التقى بمن؟ وكيف وضع حزب الله “ثقله” داخليا حين كانت الامور قاب قوسين او ادنى من الخروج عن السيطرة؟ وكيف استثمر الحزب “ثقله” الاقليمي في هذا السياق؟ وكذلك يعرف هؤلاء جيدا من هددهم بفضح دورهم “التخريبي” في سوريا بعد تعنتهم في رفض “مبايعة” بهاء الحريري..؟ ومن “ابتزهم” بكشف تعاونهم اللصيق مع الأمير بندر بن سلطان الذي قاد حرب اسقاط الرئيس بشار الاسد؟ ومن رافقه الى الحدود الأردنية – السورية؟ وكيف قاموا بالادوار الرئيسية بتسليح “الثورة” عبر الحدود اللبنانية مع وجود اتهامات موثقة بهدر المليارات من الخزينة السعودية؟ كلها في ”صندوق” اسرار ستشكل الكثير من الاحراجات الصادمة لكثير من الاطراف، وفي طليعتها جمهور رئيس الحكومة وفريق عمله السياسي والدعائي.
المفاجآت الحريرية بعد الانتخابات
اما مفاجئة الحريري الى جمهوره بعد الانتخابات فستكون “الانقلاب” مجددا على شعاراته الانتخابية حيال الموقف من سوريا، فاغراء اموال اعادة الاعمار ستجعله ينحو اكثر نحو “المهادنة”، اما خروجه عن معادلة “النأي بالنفس”، فستعطي الاخرين الحق بالعودة عن التفاهمات السابقة التي لم تؤد فقط الى خفض منسوب ”التراشق” الاعلامي الاقليمي فحسب، وانما الى تراجع فريق رئيس الجمهورية، وكذلك حزب الله، بناء على نصائح الرئيس بري، عن الاندفاع لتعزيز العلاقات اللبنانية السورية، فهذا الملف سيعود مجددا الى الواجهة بعد الانتخابات النيابية، وما زرعه رئيس الحكومة خلال حملاته الانتخابية سيحصده بعد صدور النتائج وما يليها من مرحلة سياسية ستكون “حبلى” بالتطورات المرتبطة حكما بمسار الحرب في سوريا، فمع سقوط غوطة دمشق الشرقية، ومع تسارع الترتيبات الاقليمية والدولية الجارية على قدم وساق لانهاء الازمة، لن يكون لبنان بعيدا عن هذه المناخات، وستعود الى الواجهة اولوية التنسيق السياسي والامني مع النظام السوري لاعادة النازحين الى سوريا، يضاف الى ذلك اطلاق عجلة استعادة زخم العلاقة الاقتصادية والتجارية مع دمشق، خصوصا مع رغبة الرئيس الحريري الجامحة مع “شريكه” السياسي التيار الوطني الحر، في الدخول الى السوق السورية، ونيل حصة في عملية اعادة الاعمار..!
النهار : دوائر تتهيأ لاشتعال المبارزات
كتبت “النهار “: قبل 33 يوماً من موعد الانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل، كان طبيعياً أن تتصاعد حماوة التحركات الانتخابية استكمالاً لاعلان اللوائح والتحالفات الانتخابية، الأمر الذي يتوقع أن يبلغ ذروته هذا الأسبوع فيما يبقى شهر كامل ستشهد فيه البلاد انطلاق الحملات الانتخابية على الغارب. بيد أن العامل اللافت الذي برز في الأيام الثلاثة الأخيرة من عطلتي الجمعة العظيمة والفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي تمثل في تصعيد للخطاب السياسي الانتخابي على مسارين: الأول اتبعته القوى المعارضة للسلطة وللحكومة التي بدأت تصعد حملاتها بشكل حاد وتتخذ في جوانب من خطابها طابع الهجمات المباشرة على رموز سياسيين في مقدمهم رئيس الوزراء سعد الحريري. والمسار الثاني تمثل في تقدم ازمة سياسية طارئة بين الرئيس الحريري ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الى الواجهة السياسية بما يرسم تساؤلات وشكوكا عن تأثير هذه الازمة على التحالف الانتخابي بين الفريقين، على رغم ان حلفهما الانتخابي كان من أول التحالفات الانتخابية وأكثرها وثوقاً وتماسكاً.
المستقبل: أعلن “المستقبل للبقاع الغربي وراشيا” بالتحالف مع “الاشتراكي”.. ودعا من دارة سلام إلى “رفع الحاصل” البيروتي الحريري: البقاع ليس لأزلام الوصاية و”دينوصورات” المخابرات
كتبت “المستقبل”: كرّت سُبّحة إعلان اللوائح على امتداد خارطة الدوائر الانتخابية خلال الساعات الأخيرة لتتعالى حدّة العناوين والشعارات على ساحة المعركة في سبيل حشد الناخبين واستمالة أصواتهم في “صندوقة” السادس من أيار، بينما كان “مسك ختام” لوائح “تيار المستقبل” بنكهة سيادية بقاعية صارمة في تصدي تحالف “المستقبل- الاشتراكي” لمحاولات إعادة الوصاية السورية إلى البقاع من خلال بعض مرشحي اللوائح المنافسة، سيما وأنّ “البقاع ليس لأزلام الوصاية ودينوصورات المخابرات” كما شدد الرئيس سعد الحريري، و”مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال لا تزال مستمرة” في مواجهة “أبناء التبعية والهيمنة الذي يطلون برؤوسهم من جديد ويحاولون بعد إخراج الوصاية من الباب أن يعودوا بها من الشباك” وفق ما عبّر النائب وائل أبو فاعور باسم “الحزب التقدمي الاشتراكي”.
اللواء : لوائح السلطة” ترتعد” عرض عضلات بوجه المرشحين المستقلين! تدشين جادة الملك سلمان اليوم.. و”مؤتمر سيدر” الجمعة يدخل البازار الإنتخابي
كتبت “اللواء “: في عملية حسابية بسيطة، بقي 33 يوماً، ويتوجه اللبنانيون، في الدوائر المنتشرة في كل المحافظات ويسبقهم عشرات الألوف من اللبنانيين المغتربين إلى صناديق الاقتراع، لاختبار القدرة على انتخاب مجلس نيابي جديد، وفقاً لنظام انتخابي جديد، هو النسبي، أو النسبية، ولو كانت على الطريقة اللبنانية..
وفي حمأة الوقت الضاغط هذا، يمكن اعتبار عطلة عيد الفصح المجيد لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي، فرصة لاستكمال اللوائح في الجبل والشمال، وسط ضيق أفق السلطة التي تظهر عدم ارتياح من المزاج الشعبي المؤيد للوائح المنافسة سواء أكانت سياسية أو مدنية، مع بروز جيل شاب يرغب في اختبار قدرته على لعب دور، بعدما انهك أصحاب السلطة البلاد والعباد بالازمات المتراكمة، لا سيما لجهة الخدمات والمديونية وانعدام فرص العمل.
تواجه لوائح السلطة صعوبات: فالجمهور ناقم، والجمهور غير مكترث بالوعود القديمة الجديدة، الجمهور يبحث عن مرشحيه، عن الوجوه الشابة الساعية إلى إعادة معالجة المشكلات.
وازاء ذلك تعرض عضلاتها على الخصوم بالترهيب والترغيب.
الجمهورية : إسرائيل تتوقّع حرباً مع “حزب الله”. . وأوروبا ستراقب الإنتخابات
كتبت “الجمهورية “: لم تنسحب عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي استراحةً سياسية، بل تحوّلت مناسبةً لمبارزة انتخابية بامتياز، بعدما حفلت نهاية الأسبوع بجملة مؤشرات تشِي بمعارك انتخابية طاحنة بين اللوائح، وكذلك داخل كلّ لائحة، في ظلّ ممارسات فاضحة للسلطة، وسعيٍ وقِح لمرشّحين إلى شراء “الصوت التفضيلي”، في وقتٍ تواصَلت المهرجانات والاحتفالات بإعلان مزيد من اللوائح، مصحوبةً بخطابات نارية رَفعت منسوب التجييش. ويُنتظَر أن تشهد بيروت اليوم حدثاً لافتاً يتمثّل بافتتاح رئيس الحكومة سعد الحريري جادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على الواجهة البحرية لوسط بيروت، وذلك في حضور حشدٍ كبيرمن الشخصيات الرسمية والقيادات السياسية والفعاليات. وسيشكّل هذا الحدث أبرزَ المؤشّرات على المرحلة الجديدة التي دخَلتها العلاقات اللبنانية ـ السعودية، كما يُنتظَر أن يليَه قريباً إحياءُ اللجنة العليا اللبنانية ـ السعودية للبحث في تعزيز العلاقات بين البلدين.
ويُنتظر أن تتخلّل الاحتفال الذي سيُقام في المناسبة كلمة للحريري يُركّز فيها على متانة العلاقات اللبنانية ـ السعودية وما تشهده وستشهده من تعزيزٍ وتطوير، ويتطرّق إلى الأوضاع الداخلية والإقليمة والدولية. كذلك ستكون للقائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوّض وليد البخاري كلمةٌ يُركّز فيها على مستقبل العلاقات بين البلدين.