من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: أميركا تعمل على إطالة أمد بقائها في سورية.. روسيا: مكافحة الإرهاب في الغوطة شارفت على الانتهاء.. والاتهامات العشوائية افتراء مطلق
كتبت ” الثورة”: أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية مكافحة الإرهاب في الغوطة الشرقية بريف دمشق شارفت على الانتهاء بعدما تم تحريرها بشكل شبه كامل من الإرهابيين.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في موسكو امس: تم حاليا اجلاء عدد كبير من الإرهابيين من الغوطة الشرقية وبات أكثر من 90 بالمئة منها تحت سيطرة الجيش السوري ويتم العمل على اعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة .
وأضاف لافروف: ان الاتهامات التي وجهتها بعض وسائل الاعلام لنا باستخدام أسلحة محظورة وللجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية ثبت أنها كاذبة ومضللة ونحن كنا نواجه مثل هذه الاتهامات مرارا وتكرارا بما في ذلك خلال تحرير مدينة حلب من الإرهاب.
وأوضح لافروف أن المدنيين الذين خرجوا رغم محاولات الإرهابيين إعاقة ذلك كشفوا حجم المعلومات المضللة التي كان ينشرها ما يسمى «الخوذ البيضاء» وكشفوا ممارسات الإرهابيين وتجويعهم للسكان، مطالبا الامم المتحدة بتقديم المزيد من المساعدات للمحتاجين.
ودعا لافروف إلى ضرورة وصول المساعدات الانسانية للمحتاجين في كل المناطق بشكل سريع ولا سيما في بلدتي كفريا والفوعة ومخيم الركبان ومدينة الرقة التي دمرها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بمشاركة الحكومة السورية لتنسيق وصول لجنة تابعة للامم المتحدة إلى الرقة لتقييم الاوضاع فيها.
وجدد وزير الخارجية الروسي التأكيد على أن حل الازمة في سورية يجب أن يتم عبر الحوار المباشر بين جميع الاطراف السورية مع التأكيد على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة ووحدة أراضي سورية، مبينا أن القمة المرتقبة في اسطنبول بين روسيا وايران والنظام التركي ستركز على جهود الحل لهذه الازمة وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي برعاية الامم المتحدة ومسار آستنة.
بدوره أعلن دي ميستورا أن محادثاته في موسكو تناولت زيادة وصول المساعدات الانسانية إلى محتاجيها في سورية، لافتا إلى أن محادثات آستنة ساهمت في تخفيف التوتر على الارض.
ودعا دي ميستورا إلى دعم العملية السياسية في جنيف لحل الازمة بما يضمن وحدة سورية وسلامة أراضيها، مطالبا بعدم اضاعة الوقت بشأن ما تم الاتفاق عليه في سوتشي.
وبحث لافروف مع دي ميستورا قبل المؤتمر الصحفي زيادة تنسيق أعمال الطرفين لاحقا بفاعلية أكبر حول سورية وخاصة قضايا اعادة اعمار البنية التحتية والاقتصاد السوري والمساعدات الانسانية المقدمة إلى سورية وضرورة زيادة اهتمام المجتمع الدولي بذلك.
من جانبه اعتبر دي ميستورا أن الوقت حان لكي تصبح العملية السياسية لحل الازمة ملموسة من خلال ربط محادثات آستنة وسوتشي مع العملية السياسية في جنيف في اطار القرار الدولي 2254.
وقال دي ميستورا: ان الامم المتحدة مستعدة لارسال بعثة تقييمية إلى مدينة الرقة للاطلاع على الوضع ومعرفة المساعدات التي يجب تقديمها لافتا إلى أن مثل هذه البعثات ضرورية في أماكن أخرى مثل عفرين ومخيم الركبان.
كما بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع دي ميستورا تنفيذ ما توصل اليه مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في مدينة سوتشي الروسية.
وأعلن شويغو احباط هجمات إرهابية انتحارية تستهدف حافلات تحمل مدنيين من الغوطة الشرقية وقال: نتلقى يوميا معلومات من المدنيين حيث وصلتنا قبل 4 أيام معلومة بشأن التحضير لعملية استفزازية بأحزمة ناسفة كان سينفذها انتحاريون في الحافلات التي تقل المدنيين وتأكدنا للاسف من صحة هذه المعلومة حيث صادر العسكريون الروس يوم الاثنين الماضي 7 أحزمة ناسفة كما صادروا يوم الثلاثاء 32 حزاما ناسفا .
وأضاف شويغو: ليس صعبا أن نتصور ماذا كان سيحصل لو تمكن هؤلاء الانتحاريون من تفجير أنفسهم داخل حافلات تقل نساء وأطفالا.
وتابع شويغو: يتم تنفيذ عمل كبير لإزالة بؤر التوتر في مناطق مختلفة من سورية وأهمها الغوطة الشرقية حيث خرج بالفعل أكثر من 130 الف مدني وأكثر من 11 ألف مسلح مع 19 ألفا من أفراد عائلاتهم.
وأشار شويغو إلى أنه ستتم خلال الايام القريبة القادمة اعادة المهجرين إلى منازلهم في الغوطة الشرقية لتبدأ هناك الحياة الطبيعية وأعمال إعادة الاعمار، لافتا إلى أن القمة الثلاثية الروسية الايرانية التركية في أنقرة ستناقش تنفيذ ما تم التوصل اليه في سوتشي وآستنة.
وفي السياق ذاته أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن عملية مكافحة الإرهاب في الغوطة الشرقية قاربت على الانتهاء، معربة في الوقت ذاته عن قلق موسكو حيال محاولات واشنطن إطالة أمد وجودها العسكري في سورية.
وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس أن روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية والهلال الأحمر العربي السوري أمنوا إخراج أكثر من 135 ألف شخص عبر الممرات الآمنة ممن كانت تحتجزهم التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية.
وقالت زاخاروفا: «إن استمرار توجيه الاتهامات للحكومة السورية ولروسيا باستخدام القوة بصورة عشوائية واستهداف المدنيين هو افتراء مطلق يدعي مروجوه أنهم يهتمون بمصير المدنيين لكن كذبهم في الواقع يوجد معوقات للتوصل إلى الحلول التفاوضية وإنقاذ الأرواح البشرية».
ودعت زاخاروفا المنظمات الأممية إلى مواصلة تقديم المساعدات للمتضررين في الغوطة الشرقية بعد تحريرها من الإرهاب «بالحماس نفسه الذي كانت تقوم به عندما كانت الغوطة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية».
وأعربت زاخاروفا عن قلق روسيا حيال الأنباء عن محاولات الولايات المتحدة وحلفائها إطالة أمد وجودها العسكري غير القانوني في سورية بما في ذلك عبر نقل معدات عسكرية ثقيلة إلى منطقة التنف الخاضعة للسيطرة الأمريكية جنوب البلاد والتي حددت واشنطن حدودها بشكل تعسفي.
في الأثناء بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع السفير الإيراني في موسكو مهدي سنائي تطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس: تم خلال اللقاء التركيز على مسائل التفاعل بين روسيا وإيران بشأن تسوية الأزمة في سورية بما في ذلك في سياق لقاء القمة الثلاثي بين روسيا وإيران وتركيا المقرر عقده في الرابع من نيسان المقبل في أنقرة.
وأعلن بوغدانوف في تصريح صحفي أن القمة ستناقش جميع جوانب التسوية السياسية للأزمة في سورية بما فيها عمل مناطق تخفيف التوتر ومهمة القضاء على الإرهابيين والقضايا الأخرى.
وقال بوغدانوف: إن نتيجة اجتماع القمة الثلاثية للدول الضامنة يمكن أن تكون بإصدار وثيقة مشتركة أو بيان.
يشار إلى أن وزراء خارجية الدول الضامنة لمحادثات آستنة اجتمعوا في العاصمة الكازاخية في الـ 16 من آذار الجاري وأكدوا في بيان مشترك عزمهم مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين والجماعات المرتبطة بهما في سورية مع الالتزام الثابت والدائم بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها.
الخليج: دعوات للنفير العام والتوجه للصلاة في الأقصى.. والاحتلال يستنفر أمنياً وسياسياً
مسيرات العودة الكبرى في «يوم الأرض» تنطلق في فلسطين والشتات
كتبت الخليج: يحتشد الفلسطينيون اليوم الجمعة، بمسيرات جماهيرية عارمة تحت عنوان «مسيرة العودة الكبرى»، بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض، للمطالبة بحق عودتهم لوطنهم المسلوب ولفك الحصار عن قطاع غزة، فيما استنفرت ««إسرائيل»» سياسياً وأمنياً، وحشدت جنودها لمواجهة غضب الفلسطينيين ووجهت المستوطنين لحمل سلاحهم، كما أبلغت الأمم المتحدة أنها ستواجه الهبة، فيما اعتقل الاحتلال 24 فلسطينياً من الضفة الغربية وقطاع غزة.
ودعت عدد من الفصائل الوطنية والإسلامية في قطاع غزة الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في مسيرات إحياء الذكرى ال42 ل«يوم الأرض» وما سيتخللها من فعاليات تحت شعار «مسيرة العودة الكبرى».
وقال حزب «الشعب الفلسطيني» في بيان «ندعو جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده إلى إحياء ذكرى يوم الأرض ال42 تأكيداً على تمسكه بأرضه واستعداده لتقديم
التضحيات دفاعا عنها في مواجهة المشاريع التصفوية التي تتنكر لحقوقه وفي مقدمتها حقه بتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين».
وأضاف الحزب أن يوم الأرض «الذي عمدته جماهير الشعب الفلسطيني بدماء الشهداء» في الثلاثين من مارس 1976 جاء ردا على «قرارات مصادرة الأراضي وتهويدها»، حيث تصدى الشعب الفلسطيني للقرارات العنصرية مما أدى لسقوط الشهداء والجرحى فامتدت المظاهرات الشعبية في ذلك اليوم لتشمل جميع الأراضي الفلسطينية ومواقع الشتات لتجسد وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
وثمنت حركة «حماس» تضحيات الشعب الفلسطيني وهو «يحيي الذكرى ال42 ليوم الأرض في سبيل التمسك بحقوقه والمحافظة على هويته والتشبث بأرضه ومقاومة محاولة الطمس وكل أشكال التطبيع».
وأكدت على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أرضه ومصيره المشترك وحتمية العودة ورفض الوصاية والتوطين في الذكرى مشددة على أن يوم الأرض «مصدر إلهام وفرصة للتذكير بحق العودة الذي لم يغب يوما عن الشعب الفلسطيني رغم المآسي والمعاناة والصعاب».
وحذرت حركة «الجهاد الإسلامي» الاحتلال من أي حماقة أو اعتداء على الجماهير المشاركة في مسيرات العودة، مشددة أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإجرام «الإسرائيلي» ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس، بضرورة شد الرحال وإعلان النفير العام إلى المسجد الأقصى المبارك، وذلك ابتداءً من اليوم الجمعة وطيلة الأيام التي هدد فيها المستوطنون المتطرفون بذبح قرابينهم والقيام بطقوس دينية على بوابات المسجد الأقصى المبارك.
وفي السياق ذاته، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في قرية العيسوية في ضواحي القدس، إغلاق كافة مساجدها، والتوجه ل«الرباط في المسجد الأقصى في صلاة الفجر» للتصدي للمستوطنين الذين يهددون بذبح قرابينهم على بواباته.
ويشهد قطاع غزة تحضيرات مكثفة استعداداً ل «مسيرة العودة الكبرى»، قرب السياج الأمني الفاصل مع الاحتلال. وتستهدف المسيرة في مرحلتها الأولى الاحتشاد الشعبي على بٌعد مئات الأمتار من السياج الفاصل ونصب خيام اعتصام ثابتة للمطالبة بتحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين وكسر الحصار ««الإسرائيلي»» المضروب على قطاع غزة منذ 12 عاماً. ونصبت الهيئة العليا المسؤولة عن مسيرة العودة خياماً، وكثفت من دعواتها للجماهير الفلسطينية بالمشاركة، وسط تأكيد على سلمية الفعالية.
وتعرِف صفحة «مسيرة العودة» على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، المسيرة بأنها «سلمية شعبية مليونية فلسطينية ستنطلق من غزة والضفة الغربية والقدس والأردن ولبنان وسوريا ومصر، وستنطلق باتجاه الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها العام 1948».
وأصيب فلسطيني، برصاص الاحتلال في محيط موقع «ملكة» شرق مدينة غزة. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب عشرات الشبان المتظاهرين الذين رفعوا علم فلسطين على السياج الأمني العازل ما أدى إلى إصابة مواطن.
وتعتزم لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية تنظيم مسيرة مركزية في مدينة عرابة في الجليل الأسفل، تنطلق عند الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم من مركز المدينة. ودعت اللجنة الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 إلى أوسع مشاركة لإحياء الذكرى 42 ليوم الأرض.
وطالب جيش الاحتلال، سكان المستوطنات بما يسمى ب«غلاف غزة» حمل السلاح ابتداء من اليوم الجمعة. وحث الجيش كافة سكان المستوطنات القريبة من قطاع غزة بحمل السلاح تحسباً لدخول الفلسطينيين من القطاع.
وأبلغت «إسرائيل» الأمم المتحدة أنها تعتزم الدفاع عن نفسها بمواجهة الاحتجاجات، وبعث السفير «الإسرائيلي» داني دانون رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي يحذر فيها من «مساعي القادة الفلسطينيين الخطيرة لخلق نزاع من خلال تنظيم سلسلة من المواجهات الواسعة»، على حد زعمه.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة «الإسرائيلية» المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات التهديدات العلنية بالقتل والإعدام الميداني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، عشية «مسيرات العودة».
البيان: النتائج الأولية للانتخابات المصرية… السيسي يفوز بأكثر من ٩٠٪
كتبت البيان: أشارت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة المصرية، إلى أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي يتجه بقوة نحو تحقيق فوز ساحق في الاقتراع الرئاسي الذي جرى خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأظهرت النتائج الأولية لفرز الأصوات على مستوى المحافظات، حصول السيسي على أكثر من تسعين في المئة من الأصوات، بينما زاد عدد الأصوات الباطلة على عدد الأصوات الصحيحة التي حصل عليها منافسه موسى مصطفى موسى.
وذكر موقع صحيفة الأهرام أنّ عدد أصوات الناخبين الصحيحة لصالح السيسي بلغ 23 مليون صوت من قرابة 25 مليون شخص شاركوا في التصويت، من أصل 60 مليون ناخب، فيما حصل موسى على 3 في المئة من جملة الأصوات المحتسبة.
ونشر الموقع نتائج الفرز في محافظة البحيرة في دلتا النيل، إذ وصلت نسبة المشاركة إلى 47 في المئة وحصل السيسي على 1.567 مليون صوت، فيما حصل موسى على 44 ألف صوت. وبلغ عدد الأصوات المحتسبة 1.790 مليون صوت.
ونقلت الصحيفة نتائج التصويت في محافظة الإسكندرية وقد بلغت نسبة المشاركة بها 37 في المئة، وحصل السيسي على 1.271 مليون صوت، بينما حصد موسى نحو 40 ألف صوت.
الحياة: القرارات «المؤلمة» لم تبدّل التأييد للسيسي
كتبت الحياة: أظهر اقتراع الرئاسة في مصر الذي ظهرت نتائجه الأولية أمس احتفاظ الرئيس عبدالفتاح السيسي بشعبيته بعد ولاية أولى لأربع سنوات، شهدت تحليلات جدلية عن «شعبية الرئيس» في ظل اتخاذ قرارات اقتصادية «مؤلمة» انعكست في شكل مباشر على مستوى معيشة الغالبية العُظمى من المواطنين، بعدما ارتفعت معدلات التضخم إثر تحرير سعر الصرف في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. وخفض ذلك قيمة العملة المحلية إلى مستويات قياسية. وكان السيسي قال إنه يضع نصب عينيه مستقبل الدولة لا شعبيته عند اتخاذ القرارات الاقتصادية التي لفت إلى ضرورتها. وأكد الاقتراع الرئاسي أن تلك القرارات لم تبدّل من شعبية الرئيس المصري، إذ شارك في الاقتراع عدد أكبر ممن صوّت في الانتخابات الماضية عام 2014 والتي اقترع فيها أكثر من 25 مليون مواطن، نال السيسي منها أكثر من 23 مليوناً.
وفي الاقتراع الجديد اكتسح السيسي السباق بنسبة تخطت 95 في المئة من أصوات المقترعين الذين زادوا على 40 في المئة كحد أدنى، من بين أكثر من 59 مليوناً في قاعدة بيانات الناخبين، التي ارتفع عدد المُسجلين فيها بنحو 5 ملايين مواطن. ووفق المؤشرات الأولية اقترع نحو 24 مليون مصري في المحافظات، سيضاف إليهم عدد الناخبين في لجان في محافظتي القاهرة والجيزة، اللتين تأخر إعلان نتائجهما بسبب زيادة عدد لجانهما، فضلاً عن أصوات المقترعين في الخارج وأصوات لجان الوافدين التي دشنت في الانتخابات الحالية.
ونال السيسي من الأصوات التي تم فرزها (بعد تجنيب دوائر في القاهرة والجيزة ولجان الوافدين وأصوات المصريين في الخارج) نحو 22 مليون صوت، ما يعني أنه سيُحقق رقماً قريباً من الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الرئاسية الماضية، وربما يفوقها.
وقال السيسي على حسابه على موقع «فايسبوك» بعد انتهاء الاقتراع، «صوت جموع المصريين سيظل شاهداً على أن إرادة أمتنا تفرض نفسها بقوة لا تعرف الضعف. ستظل مشاهد المصريين أمام لجان الاقتراع محل فخري واعتزازي ودليلاً دامغاً على عظمة أمتنا التي قدم أغلى أبنائها الدماء كي نعبر سوياً نحو المستقبل».
وانخفضت نسب المشاركة في محافظات قناة السويس، لكنها ارتفعت في محافظة مرسى مطروح وجنوب سيناء وفي محافظات الدلتا المعدودة من معاقل جماعة «الإخوان المسلمين» المُصنفة إرهابية، خصوصاً في الفيوم، وبني سويف، إضافة إلى محافظات البحيرة، دمياط، أسيوط، المنيا، والوادي الجديد.
وارتفعت أعداد الأصوات الباطلة إذ اقتربت من مليوني ناخب، ما يشير إلى أن غالبية تلك الكتلة ليست راضية عن أداء الحكومة، لكنها في الوقت ذاته حرصت على النأي من دعوات المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات.
القدس العربي: «مسيرات العودة» تنطلق اليوم… والقدس تغلق جوامعها نصرة للأقصى
إسرائيل تهدد بتصفية قادة «حماس»… وجماهير الداخل تحيي ذكرى يوم الأرض
كتبت القدس العربي: أنهت اللجنة التنسيقية العليا لمسيرات العودة الكبرى جميع التجهيزات والتحضيرات استعدادا لبدء الفعاليات، التي تتصادف مع «جمعة الغضب الـ 17»، ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الى القدس المحتلة، كما تتصادف مع الذكرى الـ 42 ليوم الأرض الفلسطيني، التي ستنطلق اليوم في الساعة العاشرة حسب التوقيت المحلي.
ونصبت الخيام وأعدت الإمدادات اللوجستية من خزانات مياه شرب، ودورات مياه، للذين سيقيمون في هذه الخيم، حيث من المتوقع أن تشارك حشود كبيرة في المسيرة، على بعد 700 متر من السياج الفاصل بين دولة الاحتلال وقطاع غزة، وسط تهديدات ومخاوف إسرائيلية من انفلات العقال، ما سيضطرها الى مواجهة جماهير غفيرة يتوقع أن تشارك في مسيرات العودة والإقامة على الحدود.
وتعكس هذه المخاوف التهديدات التي أطلقها قادة الاحتلال باغتيال قادة حركة «حماس»، وفي مقدمتهم يحيى السنوار زعيم الحركة في القطاع، الذين يحملونهم مسؤولية خروج الأمور عن السيطرة. وحذرت السلطات الإسرائيلية أصحاب شركات النقل في غزة من مغبة نقل المتظاهرين إلى المناطق الحدودية كما هو مخطط.
ونشر جيش الاحتلال وحدات القناصة، وأخرى خاصة في محيط غزة، وطلب من سكان البلدات الإسرائيلية في ما يعرف بـ«غلاف غزة» بحمل السلاح ابتداء من اليوم. وطالب جيش الاحتلال كافة سكان البلدات القريبة من حدود قطاع بحمل السلاح تحسبا لدخول الفلسطينيين من القطاع في ذكرى «يوم الأرض» التي تشهد انطلاق مسيرة العودة.
ووفق ما جرى الكشف عنه، فإن تعليمات وصلت ضباط أمن بلدات «غلاف غزة» تقضي بحملهم للسلاح الشخصي والحفاظ على أعلى درجات اليقظة، تحسباً من خروج الأمور عن السيطرة.
وقال مشرفون على المخيم لـ «القدس العربي «إنهم لاحظوا منذ أيام حركة نشطة للآليات العسكرية الإسرائيلية، إلى جانب الحفارات المستخدمة من قبل سلطات الاحتلال في بناء الجدار الإسمنتي، على طول الحدود. ويمكن أيضا ملاحظة تحركات الآليات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة، ومن المتوقع أن تنتشر اليوم قوات إسرائيلية إضافية، تحسبا لـتطورات مفاجئة ودراماتيكية قد تحدث في أي لحظة».
ويريد القائمون على الفعالية تطبيق «حق العودة» سلميا، من خلال زحف اللاجئين بعد اجتياز الحدود الفاصلة إلى أراضيهم التي هجروا منها على أيدي العصابات الصهيونية.
وفي الأراضي المحتلة بما فيها القدس، تم الاستعداد لـ «جمعة الغضب الـ 17» التي دعت اليها الفصائل الوطنية والفلسطينية.
وفي القدس المحتلة المتوقع أن تشهد تظاهرات، في سياق التصدي لمخططات الجماعات اليهودية، الهادفة إلى اقتحام المسجد الأقصى اليوم الجمعة، وطرد المصلين المسلمين منه، قررت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، إغلاق مساجد مدينة القدس، ودعت المصلين للرباط في المسجد الأقصى، بدءا من صلاة فجر اليوم، وذلك حسب بيان لقيادة الفصائل للتصدي للمستوطنين الذين يهددون بـ «ذبح قرابين الفصح اليهودي» والصلاة على بوابات الأقصى في سابقة خطيرة، بقرار من محكمة إسرائيلية وإذن من الشرطة.
وكانت «جماعات الهيكل المزعوم» قد ألصقت منشورات على أبواب المسجد الأقصى، طالبت فيها أهالي القدس بإفراغ المسجد اليوم الجمعة لإحياء فعاليات خاصة بما يسمى «يوم الابكار التوراتي»، الذي يسبق «عيد الفصح».
وأكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، أن استفزازات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الأقصى «تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وتنذر بحرب دينية لا يمكن تخيل عواقبها». وجدد دعوته لكل من يستطيع الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى، إلى «التحرك إليهما فورا، من أجل الوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ومستوطنيه».
ويحيي الفلسطينيون في الداخل والأراضي المحتلة وغزة والشتات اليوم الذكرى الـ 42 ليوم الأرض بمسيرات شعبية وسط حالة استنفار أمنية إسرائيلية. وفي الداخل الفلسطيني اعتبرت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل هذه الذكرى التاريخية، العنوان الأكبر لمسيرتهم الكفاحية، من أجل البقاء، والصمود في الوطن، الذي لا وطن لهم سواه. واشارت لجنة «المتابعة العليا» إلى أن فلسطينيي الداخل ما زالوا يخوضون معارك من أجل الحفاظ على القليل المتبقي من أرضهم، داعية للمشاركة في المسيرة الشعبية المركزية اليوم في مدينة عرابة البطوف، وفي مهرجانين الأول في النقب، والثاني سيقام غدا السبت في أراضي الروحة.