من الصحف الاميركية
أوردت الصحف الأميركية أن رجل الأعمال إليوت برويدي المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب عرض على محام مقره موسكو المساعدة لإلغاء أسماء شركات روسية من قائمة العقوبات الأميركية ، ونسبت إلى مصدر مطلع على محادثات بين برويدي والمحامي الذي يعمل لصالح شركات طاقة روسية أندريه باييف أن برويدي وضع الخطوط العريضة لحملة للتأثير على مسؤولين أميركيين قبل وقت قصير من تولي ترمب مهام منصبه رسميا، ونقلت عن تصريح مشترك لبرويدي وباييف قولهما لبلومبيرغ إن خطتهما لم تخط أي خطوة، وعلق الموقع بأن المحادثات بين الطرفين تعبر بقوة عن الكيفية التي قاد بها الروس جهودهم للتخلص من العقوبات إلى البحث عن حلفاء مقربين لترمب.
كما تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن بعض ردود الأفعال القوية التي تبناها سياسيون ومسؤولون ومحللون في جميع أنحاء العالم ردا على خطوات الحمائية المتزايدة التي اتخذتها الولايات المتحدة، على خلفية دخول البيت الأبيض في نزاع تجاري مع الصين، وإعلانه عن إعفاءات من التعرفات الجمركية على الصلب والألمنيوم لعدد من الحلفاء، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، وإهماله منظمة التجارة العالمية، وفي ما يلي مجموعة مختارة من هذه الردود.
هل صار بعض العرب يهرولون لبناء علاقات مع إسرائيل أكثر من أي وقت مضى؟ وهل يستورد بعضهم ويتشارك آخرون معها المعلومات الأمنية؟ وماذا عن فلسطين والفلسطينيين؟.
في هذا الإطار، نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا تحليليا للكاتبين شاي فيلدمان وتمارا كوفمان يقول إن هناك صداقات عربية جديدة مع إسرائيل تفوق تحالفاتهم ضد إيران.
ويضيف المقال أن ما يثير الدهشة في العالم العربي اليوم هو أن إسرائيل ربما لم تعد مسألة خلافية، مما يعد تحولا دراماتيكيا، وذلك بعد أن كانت العداوة لإسرائيل تشكل أبرز أهم عوامل توحيد الحكومات العربية التي عادة تكون متفرقة.
وسُئل مشارك عربي بمؤتمر انعقد في مركز بحث تابع لجامعة برانديز الأميركية: متى ستقبل الدول العربية بإسرائيل؟ فكانت إجابته الموجزة والدقيقة: عندما تدرك الدول العربية أنها ستكون “أفضل حالا” بوجود إسرائيل.
ويرى مسؤولون حكوميون إسرائيليون والعديد من المحللين أن “أفضل حالا” تتعلق في المقام الأول بالأمن، ويزعمون أن التهديدات المشتركة من جانب إيران والتطرف الإسلامي تعد ركائز لأجندة أمنية جديدة توحد بين إسرائيل والدول العربية الرئيسية.
وتضيف المجلة أن إسرائيل -من هذا المنظور- تعد جزءا من حل الدول العربية لرد خصوم الجميع وإعادة تأسيس نظام إقليمي أكثر راحة.
ويضيف المقال أن لدى الدول العربية أسبابا كثيرة للقول بأن حالها سيكون أفضل في ظل وجود إسرائيل بالمنطقة.
وتقول المجلة إن تطورين رئيسيين حدثا على مدار العقد الماضي؛ يتمثل أحدهما في أن إسرائيل أصبحت مصدرا للطاقة وأنها تصدر الغاز إلى مصر، مشيرة إلى بعض العقود المبرمة في هذا السياق بين “العدوين السابقين“.
وأما التطور الآخر فيتمثل في ما يقال بأن بعض دول الخليج تتمتع بدعم من إسرائيل في ما يتعلق بالدفاع ضد التهديدات الإرهابية، وذلك من خلال تكنولوجيا المراقبة المتقدمة وتبادل المعلومات الاستخبارية.
تقول المجلة إن القضية الفلسطينية لم تعد على رأس أولويات الدول العربية، خصوصا أن بعضَ دول الخليج أضحت تتقبل وجود إسرائيل.
ومع أن السياسة الرسمية لهذه الدول بشأن القضية الفلسطينية لم تتغير، فإن علاقاتها مع إسرائيل تنمو في ظل التحديات التي تواجهها، وعلى رأسها التحدي الإيراني وتحدي مواجهة المنظمات الإرهابية.
ويسهم انقسامُ الفلسطينيين فيما بينهم بدورٍ في انكفاء الدول العربية عنهم وتقربِها من إسرائيل، خصوصا أن إيران تستغل هذا الانقسام لتوسيع نفوذها في المنطقة.
وتقول فورين بوليسي إن العامل الأهم الذي ما زال يحول دون التقبل التام لإسرائيل في هذه الدول هو عامل الجمهور الذي ما زال يرى القضية الفلسطينية على رأس أولوياته.