علي الحاج: أهم ما في قانون الانتخاب الصوت التفضيلي
اعتبر المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء المتقاعد علي الحاج ان “العمل في الشأن العام يرتبط بمسار طويل وليس بمرحلة انتخابية”، مؤكدا ان “المواطنين على اختلاف طوائفهم قادرون على التمييز بين الحق والباطل “.
وقال خلال لقاء انتخابي مع ناشطين من مواقع التواصل الاجتماعي: “إن من وضع القانون الانتخابي نادم على فعلته، وهذا أكبر دليل على ان هذا القانون لا يشكل الملاذ الكلي للتغيير، بل هو نافذة أمل في عتمة كانت تخيم على الناس“.
وأضاف: “لو لم تدرك الطبقة السياسية الحالية ان الناس “قرفانة” لما وضعت قانونا جديدا للانتخابات. هذا القانون أفضل الموجود، واهم ما فيه ان الصوت التفضيلي اعطى قيمة لصوت الناخب وفتح بابا جديدا، فالناخب لم يعد تابعا بل أضحى مشاركا في القرار“.
ورأى أن “الشراكة مع الآخر تعني الاستمرار والاستقرار، فيما الاحادية لا تكرس سوى الديكتاتورية“.
وتحدث الحاج عن التحالفات السياسية والانتخابية، فأشار الى أن “اتفاقا سياسيا بين رئيس اللقاء الديموقراطي الامير طلال ارسلان ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، افضى الى تشكيل لائحة مكتملة في دائرة الشوف – عاليه، لتؤسس لكتلة نيابية وازنة برئاسة ارسلان“.
وقال: “لا فرق بين تركيبة العيش المشترك او الميثاقية، والعنوان الاهم هو العيش في تشارك وطني. يجب أن نسعى للجمع، فأي استخدام للطرح او الضرب او القسمة يخل بتركيبة العيش المشترك“.
وردا على سؤال عن عمل “الجماعة الاسلامية” وإمكان التحالف معها، أكد الحاج ان “التعامل مع الجماعة ايجابي، والتعاون قائم معها على صعيد الانتخابات البلدية منذ العام 1998، وفي برجا نحن نتعامل معهم كأولاد بلد واهل“.
وشدد على أن “هوية الوطن يجب ان تكون عروبية، فالعروبية خيمة تظلل الكل وتجمعهم، اما اذا أزيلت فعندها يسهل الدخول في صراع المذاهب والطوائف“.
وأكد الحاج أن “المعركة في برجا هي لأجل صحة الناس وكرامتهم. وبرجا، أكبر بلدات اقليم الخروب، مطوقة بالمطامر وبواخر الكهرباء التركية ومعمل الترابة، فهل يجوز ان يستقر في هذه المنطقة كل تلوث لبنان؟“
وختم: “في 6 ايار، ستتوجهون الى صندوق الحياة وليس الى صندوق الاقتراع، فصحة اولادكم وكراماتهم تستحق حياة جديدة افضل من تلك التي يعيشونها اليوم، ونعدكم بأن نكون نبض الناس ونعمل على تعويضهم قدر المستطاع الحرمان الذي عانوه لسنين خلت“.