الخطيب: لاستمرار النضال ومحاربة الفساد ومجابهة التحديات
أكد الأمين العام لرابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر أنور الخطيب على “استمرارية ِكل أشكال النضالِ السياسيِّ والبرلمانِّي والجماهيري لتحقيق مشروعِ ِ برنامج ِ العَمل المَطلبيِّ والخَدماتيِّ والإجتماعّي والإنمائيِّ والبيئيّ لإقليم الخروب ولكافة المناطق المحرومة وكل لبنان
“.
كلام الخطيب جاء خلال لقاء شعبي حاشد في صالة “القناطر” في بلدة مزبود في إقليم الخروب، عشية استكمال اللائحة التحالفية الوطنية لخوض المعركة الإنتخابية في دائرة الشوف – عاليه، وتأكيدا على استمرار النضال لمحاربة الفساد ومجابهة التحديات الخارجية والداخلية والمشكلات والقضايا البرنامجية المزيدة والمنقحة وطنيا وسياسيا واقتصاديا واصلاحيا وانمائيا وبيئيا”، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية وحشد من الأهالي في المنطقة.
وكان استهل اللقاء بكلمة ترحيبية لعضو قيادة رابطة الشغيلة الرفيق غالب قنديل، ثم تحدث الخطيب فتوقف بداية عند مشروع البرنامج، فتناول المشكلات البيئية في الإقليم وتفاقم وازدياد مرض السرطان بسبب التلوث الخطير في المنطقة بفعل النفايات والمعامل والمؤسسات الصناعية والصرف الصحي. كما تطرق إلى مشكلة الكهرباء والمياه والصحة والمسالخ والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم والبلديات والتنظيم المدني والأشغال والإسكان والزراعة والدوائر الحكومية والسياحة والآثار في الإقليم.”
ثم تناول الخطيب الشأن السياسي فأكِّدُ على استمرارية ِ كلِّ أنواع ِالكِفاح
ليكونَ مشروعُ “مِيثاقِ الشَّرفِ” لإقليم ِالخَرّوب وللبنان، مُحَقِّقاً الوَحْدَةَ الوطنيةَ بين كل اللبنانيين على تَنوّع ِ مكوِّناتِهم وطوائفهم الروحية.”
وأشار إلى “إننا نحن أبناء إقليم الخروب العربيِّ المقاوِم، نحنُ العَرَبُ اللبنانيون، تاريخُنا جامع، وكفاحُنا مُستُمِر ومصيُرنا واحد في الجبل وفي لبنان، وفي الوطن العربي.
وأضاف “عروبتُنا الأصيلة كما نفهمُها إنما هي تجسيدٌ لحقيقةٍ موضوعية في التاريخ، خ لذاتٍ جَماعيةٍ طليعيةٍ رَفَعت رايةَ الإسلام الحنيف، ولاهوتَ التحرير المسيحيِّ المتنِّور، وفَهماً ثورياً للدين يكونُ في الوقتِ عينهِ إنعكاسٌ لشقاء واحتجاجٌ على هذا الشقاء”، وشدد على “ان عروبتُنا عباءةٌ قومِيَّةٌ لأمّةٍ عريقةٍ لها ثقافةٌ وحضارةٌ يشهد لها التاريخ عبر العصور في سياقٍ من التكامل والتفاعل مع بقية الحضارات العالمية.عروبتُنا التي نَفهمُها فَهْماً ثورياً ديالياً جَدَلياّ شكَّلت في التاريخ إطاراً قومياً سياسياً نضالياً تحُّررياً ينتفضُ ضد ظلمِ الإمبراطوريات، ويتصدَّى للغزوات الاستعمارية ، ويقاومُ الاحتلالات الأجنبية، وتُجَابِهُ المَطامِعَ الامبريالية والصهيونية، والجواسيَس والأتباعَ والعمُلاء” .
وقال الخطيب :”لذا قررنا .. نحنُ أبناء إقليم الخَروب المشاركين مع أخواننا في الشوف وعاليه ومع سائرِ شُرفاءِ الوطن في الكفاح والتحرر والتأكيدَ على التزامنا بواجبنا الأخلاقي والوطني والقومي، وتأكيدَ وفائِنا لتراثِنا، ولدماء شهدائنا .
وها نحن نُعِلنُ الإقليم قلعةً عربيةً نرفع في سمائِها رايةَ حقوقنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومطالبنا الإصلاحية المشروعة ..
فنتبنى شعارات أبناء المؤتمر الأول لإقليم الخروب العربي المقاوم، الذي عقدناه في العام 2006 عام صناعة النصر المجيد التاريخي والاستراتيجي للمقاومة ضد العدو الصهيوني.. المنهزمِ مَدْحوراً مَذْموما .
وأن نُعلنَ على هَدْي ما تقدَّم، التزامَنَا ” ميثاق الشرف” ببنوده العشرة التالية:
البند الأول: إن إقليمَ الخروب العربي المقاوم مع إخوانه العروبيين المقاومين في الشوف وعاليه وكل الوطن العربي. إنما هو انتفاضةُ كرامةٍ.. ونِضال دائبٌ لانتزاع الحقوق. وإنّه لتأكيدٌ على الشخصية الوطنية، والهوية العربية . ورفضٌ للهيمنةِ، والوصاية .. والتبعية..
البند الثاني: إقليمُ الخَروب تاريخُه نضال شاقٌ وطويل ضد الاستعمار الفرنسي وسائر أشكاله البغيضة..عبر قواعده أو عَبر الحكومات العربية الرجعية والعميلة للاستعمار والاحتلال.
وقد أنخرط أبناءُ الإقليم في مقاومةِ العدو الصهيوني والأعداء الإرهابيين التفكيريين .. والعملاء ..
وإن المقاومينَ البواسل من أبناءِ برجا والإقليم هم الذين فرضوا على الصهاينة استبدال تسميَة وادي الزينة.. بوادي الدموع بقدر ما ذَرَفَ الصهاينة الأعداء من دموعٍ على قتلاهم الجبناء ..
البند الثالث: إقليُم الخُروب بتراثه، بحاضرِه، بغدِه، عروبي مقاوم
انتصرَ لفلسطين، ولقضايا الأمة العربية ضد أعداء الأمة الإنسانية..
البند الرابع: إقليمُ الخَروب ليس حيادياً في الصراع الدائر بين عروبته الأصيلة ومحاولات أمرَكَتِهِ وصَهْينته، وإِلحاقهِ بركب خونة العروبة الحقّة ..
والإسلام الحق والمسيحية الحقّة والإنسانية..