من الصحافة الاسرائيلية
قبيل بدء عطلة ما يعرف عيد الفصح اليهودي التي تسجل سنويًا أعدادًا كبيرة من الإسرائيليين الذين يقضون هذه العطلة خارج الاراضي المحتلة، وعمم مركز “مكافحة الإرهاب الإسرائيلي” قائمته السنوية عبر مجمل الصحف للدول التي يحذر من السفر إليها، وأبرزها تركيا وشبه جزيرة سيناء والمغرب وتايلاند .
واعتبر المركز أن تنظيم “داعش” تحول إلى الإرهاب العالمي، وبات احتمال استهدافه أهدافًا إسرائيلية أعلى، ولذلك حذر من السفر إلى مناطق ادعى أن التنظيم ينشط فيها بشكل كبير، ومنها تركيا وسيناء والمغرب وتايلاند وجزر الفلبين وتونس وغيرها، دون أن يمنع السفر نهائيًا، واعتبر تركيا وسيناء من المناطق التي يواجه فيها الإسرائيليون التهديد الأكبر.
وقال المركز إن التحذيرات جاءت بناء على معلومات محددة وموثوقة، والتي تظهر وجود تهديد جدي وخطير، وقال إنه من بين 194 دولة، هناك 28 تحذير سفر لدول معينة، و10 تحذيرات سفر لمناطق معينة من دول مختلفة.
من ناحية اخرى نقلت الصحف عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قوله خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، إن الرحلة الأولى لشركة ” إير إنديا” من الهند إلى البلاد عبر الأجواء السعودية، تشكل بداية لعهد جديد، وأوضح بأنه ذلك بمثابة بداية اختراق للأسواق العالمية الضخمة، نتنياهو الذي أشاد بهذا العمل الجبار وإخراجه إلى حيز التنفيذ أشاد بكل من عمل من وراء الكواليس حتى تم إقناع السعودية باستعمال مجالها الجوي لشركة الطيران المتجهة من وإلى إسرائيل، قائلا: ” ما فعلناه هنا هو طفرة في أسواق ضخمة جديدة وهذا تغيير كبير للغاية، والفضل يعود للعمل السري من وراء الكواليس“.
قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هرتسي هليفي، إن التهديد المركزي لإسرائيل خلال العام الجاري سيكون التعامل مع “النشاط الإيراني في المنطقة ومنع تواجد عسكري ثابت في الأراضي السوري”، فيما عبّر عن المخاوف الإسرائيلية التي تتعلق بمواجهات محتملة مع الفلسطينيين خلال شهر أيار/ مايو المقبل، والذي يشهد الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني.
وقال هليفي في كلمة له ألقاها خلال مؤتمر نظمته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إنه “في عام 2018، لم يختف تنظيم ‘الدولة الإسلامية‘ (داعش)، بل تغير شكله… رأينا مثالاً على ذلك في الهجوم الإرهابي الذي وقع في نهاية هذا الأسبوع في فرنسا (في إشارة لاعتداء مدينة تريب جنوبي فرنسا)”، فيما اعتبر أن “المصمم الرئيسي للأحداث في المنطقة خلال العام 2018، سيكون النشاط الإيراني ومواجهته”، مضيفًا أن “الصناعة العسكرية الإيرانية باتت تستطيع إجراء تعديلات والتوصل لنماذج خاصة من الطائرات المسيرة الأميركية“.
واعتبر هليفي أن “الطائرة الإيرانية المسيرة لم تكن بغرض حماية الحكومة السورية. لقد تم إرسالها إلى الأراضي الإسرائيلية بنوايا غير إيجابية. لا يعلم الجميع نوايا إيران الخفية للسيطرة على الشرق الأوسط. نحن نشارك المعلومات المتوفرة لدينا حتى يعرف ذلك الجميع. نحن نحاول أن نشرح، وأن نعمل على إفشال ذلك. إسرائيل تحذر، وجيراننا يفهمون هذا جيدا بالتدريج، والعالم كذلك”، في إشارة إلي حادثة الطائرة الإيرانية المسيرة التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية خلال شباط/ فبراير الماضي.
وزعم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أن “حزب الله يواصل نموه باستخدام أسلحة استراتيجية إيرانية الصنع”. وحول التصريحات الرسمية اللبنانية التي أكدت أن حزب الله يدافع عن لبنان من التهديدات الإسرائيلية، زعم أن “إسرائيل لا تنوي مهاجمة لبنان، الفجوات بيننا وبين لبنان صغيرة، تحتمل الوساطة. يجب على الدولة اللبنانية أن تفكر في اقتصادها وكيفية تحويله إلى أحد أكبر اقتصادات المنطقة، وليس في مصالح إيران وحزب الله“.
وادعى هليفي أنه “طيلة فترة الحرب في سورية اتبعت إسرائيل سياسة عدم التدخل، إلا في الشأن الإنساني. التعنت الإيراني في تواجد عسكري بالمناطق السورية يخل بتوازنات المنطقة”، وتكريسًا للطائفية، واستمرارًا بالترويج الإسرائيلي لتوافق مع دول “سنية معتدلة”، على حد تعبير السياسيين الإسرائيليين، لإنشاء علاقات تطبيعية مع دول خليجية.
واعتبر أن إيران تسعى لتقوية نفسها من الداخل مستفيدة من الاتفاق النووي، ورأى أن هذه أكثر فرصة مواتية (استنادا لموقف الإدارة الأميركية الحالية) لتغيير الاتفاق، فيما أشار إلى أن تغيير النهج الإيراني لن يحدث في غرف المناقشات المغلقة، وأن ذلك لن يتحقق إلا بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية إضافية على إيران، وأن ذلك ستحقق إذا ما كوّنت الدول الكبرى جبهة موحدة.
وعلى الساحة الفلسطينية، يرى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، أن “المفاجآت المحتملة ضئيلة”، ونقل التوقعات الإسرائيلية الأمنية بأن هناك ثلاثة عوامل رئيسية قد تجعل من شهر أيار/ مايو المقبل يشكل تصاعدًا في الاحتجاجات الفلسطينية؛ وهي: احتفالات “استقلال إسرائيل” التي تتزامن مع نقل السفارة الأميركية للقدس، الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، بداية شهر رمضان“.
وادعى أنه بحسب المنظور الفلسطيني، فإن الوضع معقدًا، “هناك تعبير عن حالة إحباط بين الناس، وأكثر من أي وقت مضى ارتفعت وتيرة محاربة الإرهاب، والتمييز بين المدنيين والعناصر الإرهابية إلى جانب الحفاظ على الأجهزة الأمنية والتحضيرات لليوم الذي يلي محمود عباس. إن حماس تنسل إلى أحضان إيران؛ يجب أن تفهم أن هذا سيزيد حالتها سوءا“.